كيف نجوت من الموت خلال فترة الحمل!
الأمومة تجربة غنية للغاية، مليئة بكل مشاعر الحياة. فهي تجمع بين الحب والخوف والقلق والتعب، وفيها متعة وسعادة، كما فيها شك وتأنيب وعدم يقين. إنها تجربة تحتاج إلى تفكير ومناقشة وبحث وتعمق، ومع ذلك نجد حالة من الصمت الشديد تحيط بها.
صمت عن الأمور التي نحتاج فعلاً إلى الحديث عنها، وعن الحقائق التي يجب أن تعرفها كل امرأة منذ اللحظة التي تراودها فيها فكرة أن تصبح أمًا.
تجربة الأمومة بكل تفاصيلها تبدأ من مدخل واحد هو الحمل والولادة، وسبب تسميتي له بالمدخل، أنه هو الذي يحدد ملامح تجربتك كأم منذ البداية وحتى النهاية؛ فهو ما يؤثر على صحتك وصحة طفلك، وحياتكما بعد الولادة.
فالحقيقة التي يعرفها الجميع ولا يذكرها أحد، أنكِ بمجرد دخولك هذا الباب تصبحين إنسانة جديدة تمامًا، تتغير هويتك بالكامل، ويحدد جزء كبير من هذه الهوية حالتك الصحية، لأنها هي ما يجعل التجربة إما سهلة ولطيفة وسلسة، أو صعبة ومرهقة ومليئة بالألم والمخاطر، مما يجعل ما يليها أكثر صعوبة.
قد يشعر البعض أنني أُبالغ أو أُعطي الموضوع حجمًا أكبر من اللازم، ويقولون: "كل النساء يَحملن ويلدن بشكل طبيعي، لماذا كل هذا التهويل؟"
وربما يكون في كلامهم بعض المنطق، لكنني كنت أتمنى لو وجدت شخصًا يحدثني بهذا الكلام قبل ثماني سنوات، حين قررت أن أصبح أمًا، كنت سأوفر على نفسي تجربة مؤلمة للغاية، كنت فيها على حافة الموت، بسبب تعامل أحدهم مع حملي باستهتار.
نجاني الله ولله الحمد، لكن ذلك كلفني أنا وابني الكثير، وجعل أيامي الأولى في الأمومة أكثر ألمًا من كونها ممتعة.
لهذا قررت أن أبدأ سلسلة حلقات تتناول صحة الأمهات، منذ مرحلة التخطيط للحمل، مرورًا بجميع مراحل الحمل، وحتى الولادة والتعافي منها ومرحلة الرضاعة.
سنتحدث عن كيفية الاعتناء بنفسك وبطفلك في كل مرحلة، ولن نترك أي تفصيل صغير أو كبير دون أن نناقشه.
هدفي أن لا تمر أي أم بتجربة صعبة كتلك التي مررت بها، وأن تستمتع كل أم برحلتها مع الأمومة، فالأمومة صعبة بطبيعتها، ومليئة بالتحديات، لذلك لا نريدها أن تزداد تعقيدًا ومشاكل، بل نريدها أن تكون أسهل وأكثر راحة وبدون مضاعفات.
وهذا هو الهدف من هذه السلسلة.
أما اليوم، فسنبدأ بالحديث عن فترة التخطيط والاستعداد للحمل.
شاركي المعرفة.. أنقذي أمًا أخرى
أطلب منكن يا فتيات رجاءً خاصًا، كل حلقة جديدة من هذه السلسلة شاركيها مع صديقتك المتزوجة حديثًا، أو الحامل، أو القريبة من الولادة، أو التي ترضع، أو التي تخطط لحمل جديد.
فالمشاركة لا تكلف شيئًا، لكنها قد تجنب إحداهن الكثير من المشاكل.
يُمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجًا صحيًا متكاملًا ومصمما خصيصًا لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
أزمة في فهم مرحلة ما قبل الحمل
نواجه أزمة كبيرة في فكرة أن ما يفعله الجميع أصبح هو "العادي" الذي لا يحتاج إلى تفكير، كثير من النساء يتعاملن مع قرار الإنجاب وكأنه أمر تلقائي "سأحاول أن أنجب، غدًا سأكون حاملًا"، دون أي وعي بأن هناك خطوة مهمة تسبق ذلك، وهي التأهيل الجسدي لتجربة الحمل، وهي تجربة صعبة ومعقدة للغاية.
ففي داخل جسد المرأة يخلق إنسان جديد، وكل ما يحتاجه هذا الجنين لينمو ويتكون يأخذه منها هي. لذلك، من الضروري أن تمر كل امرأة بفترة تأهيل قبل اتخاذ قرار الحمل، لضمان استعداد جسدها لهذه المرحلة الدقيقة.
تختلف مدة هذه الفترة من امرأة لأخرى حسب حالتها الصحية:
- الحالة المثالية
إذا كانت صحتك جيدة، وسنك صغير، ونظامك الغذائي متوازن، ولا تعانين من أي نقص في العناصر الغذائية الأساسية، ففترة التأهيل المناسبة لك تكون حوالي ثلاثة أشهر.
- الحالة المتوسطة
أما إذا كنت لا تعانين من أمراض خطيرة، ولكن نظامك غير صحي، وتعانين من مشكلات شائعة مثل اضطرابات الهضم، أو آلام الجسم، أو تساقط الشعر، أو فقر الدم، ففترة التأهيل المناسبة تتراوح بين ستة إلى تسعة أشهر.
- الحالة المرضية
وإذا كنت مصابة بمشكلة صحية مزمنة مثل مرض مناعي، أو السكري، أو الفيبروميالجيا، فالفترة المطلوبة تمتد من تسعة أشهر إلى عامين تقريبًا.
لا للحمل أثناء التعب أو الضعف الصحي
لا أنصح أي امرأة بالإقدام على الحمل وهي تعاني من ضعف أو مرض، فالحمل ليس تسعة أشهر فقط، بل يعقبه الولادة، ثم فترة الرضاعة، واضطراب الهرمونات، وقلة النوم، وكل ما يرافق تلك المرحلة من إنهاك بدني ونفسي.
إذا بدأتِ هذه الرحلة وأنتِ مرهقة صحيًا، فغالبًا ستخرجين منها بمشكلات إضافية، وربما يتأثر طفلك أيضًا بتلك المشكلات.
لذلك، أرجو من كل امرأة أن تمنح نفسها الوقت الكافي للإعداد والتأهيل قبل الحمل، لأن هذه الخطوة ليست رفاهية، بل أساس لصحة الأم والطفل معًا.
مرحلة الإعداد للحمل.. عندما يكون الجسم بحاجة إلى دعم
إذا كنتِ لا تعانين من مشاكل صحية خطيرة، ولكن نظامك الغذائي وحياتك اليومية بحاجة إلى تعديل وجسمك يحتاج إلى بعض الدعم، فمدة التأهيل المناسبة لك هي حوالي ستة أشهر.
أول خطوة بعد اتخاذ قرار الحمل هي أن تتعرفي على وضعك الصحي الحقيقي.
عن طريق إجراء مجموعة من التحاليل الأساسية والمهمة جدًا التي تساعدك على اكتشاف أي مشكلة قائمة أو محتملة أثناء الحمل، لتتمكني من علاجها أو اتخاذ خطوات وقائية مبكرة.
تحاليل تساعدك قبل الحمل
- أولًا.. تحاليل الدم والحديد
ابدئي بهذه التحاليل الأساسية:
CBC - Ferritin - Serum Iron
هذه الفحوصات تظهر مستوى الهيموجلوبين ومخزون الحديد في جسمك، وهي ضرورية جدًا لأن نقص الحديد من أكثر المشكلات شيوعًا قبل الحمل.
- ثانيًا.. وظائف الكبد والكلى وتحليل البول
احرصي على إجراء اختبارات وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى تحليل البول (Urine Analysis)، للتأكد من عدم وجود أي عدوى أو التهابات في المسالك البولية.
فإذا كانت هناك مشكلة من هذا النوع، فلن يمكنك علاجها أثناء الحمل بل ستتفاقم وتصبح مزعجة للغاية.
وفي حال اكتشفتِ إصابة من هذا النوع، يمكنك الرجوع إلى حلقة علاج التهاب المسالك البولية
- ثالثًا: تحاليل السكر ومقاومة الإنسولين
من الضروري جدًا عمل تحاليل:
HbA1c - HOMA-IR - Fasting Insulin
هذه الفحوصات توضح مستوى السكر التراكمي ومقاومة الإنسولين في جسمك، وهما من أهم المؤشرات على قدرة جسمك على التعامل مع الحمل دون مضاعفات.
- رابعًا: تحاليل الغدة الدرقية
تحاليل الغدة الدرقية لا غنى عنها، وتشمل:
TSH - Free T3 - Free T4 - Anti-TPO
اختلال الغدة الدرقية من أكثر الأسباب الخفية التي قد تؤثر على الخصوبة أو على استقرار الحمل، لذلك يجب التأكد من أن وظائفها في المعدل الطبيعي قبل الإقدام على الحمل.
- خامسًا.. تحاليل المناعة والالتهابات
تشمل هذه المجموعة:
CRP - ESR - ANA - Antiphospholipid Antibodies
وهي تساعد في اكتشاف وجود أي التهابات مزمنة أو اضطرابات مناعية قد تؤثر سلبًا على تثبيت الحمل أو على نمو الجنين.
- سادسًا.. تحاليل الجينات وسيولة الدم
رغم أن كثيرًا من النساء لا يُجرين هذه الفحوصات إلا في حال وجود تاريخ من الإجهاض أو مشاكل في التجلط، إلا أنني أرى أنها الأكثر أهمية لأنها قد تجنّبك مضاعفات خطيرة وكوارث صحية.
من أبرز هذه التحاليل:
Homocysteine.. وهو أهم وأدق وأرخص حتى من تحليل MTHFR Gene Mutation، لأنه لا يكتفي بالكشف عن وجود الطفرة الجينية، بل يوضح تأثيرها الفعلي على أداء الجسم. كما أن متابعة تغيره مع الوقت تُظهر مدى تحسن الحالة أو استمرار الخلل.
Factor V Leiden Mutation.. هذا التحليل كان من الممكن أن يجنّبني جلطة دماغية كادت أن تكون قاتلة، لولا أن الطبيب في بداية حملي لم يطلبه مني بدعوى أنني لم أصب بإجهاضات سابقة. لذلك فهو من التحاليل شديدة الأهمية.
Prothrombin Gene Mutation (F2 Mutation).. تحليل آخر يختص بالطفرات الوراثية التي قد تؤدي إلى تجلط في الرحم أو المشيمة، وهو ما يمكن أن يسبب إجهاضات متكررة.
باختصار
هذه هي أهم الفحوصات الضرورية التي يجب أن تكون نتائجها بين يديك قبل اتخاذ قرار الحمل.
وإذا ظهر أي خلل في أحدها، فيجب أن تعملي على تصحيحه أولًا، ثم تعيدي التحليل بعد ثلاثة أشهر للتأكد من تحسن المؤشرات قبل بدء الحمل.
خطوات أساسية يجب القيام بها حتى مع سلامة التحاليل
هناك مجموعة من الأمور التي يجب عليكِ القيام بها مهما كانت نتائج تحاليلك سليمة، فهي خطوات أساسية لدعم الجسم والاستعداد للحمل بشكل صحيح.
أولًا تعديل النظام الغذائي
عليكِ البدء فورًا في تنظيف نظامك الغذائي من كل ما يسبّب التهابات أو يضعف وظائف الجسم، وذلك يشمل:
- الأطعمة المصنعة
- الوجبات السريعة
- أكل الشارع
- اللحوم المصنعة بجميع أنواعها
- السكر الأبيض
- المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة
- الجلوتين
هذه الأطعمة يجب التوقف عنها تمامًا خلال فترة الإعداد للحمل.
يُمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجًا صحيًا متكاملًا ومصمما خصيصًا لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
ثانيًا.. التركيز على الأطعمة عالية القيمة الغذائية
من المهم جداً الاعتماد على الأطعمة الغنية بالعناصر الأساسية التي يحتاجها جسمك، وأهمها:
- البروتين الحيواني
ركزي عليه بشكل كبير، وخاصة
أعضاء الحيوانات (كبدة، قلب، كلى، مخ)
وإذا كانت الميزانية محدودة، فكبدة الفراخ خيار ممتاز
- الأسماك والمأكولات البحرية
- المحار إن كان متاحًا
- الأسماك الدهنية مثل السلمون، وإن لم يكن متاحًا فـ السردين رائع ومغذٍ ورخيص الثمن
تنبيه.. لا تقومي بقلي الأسماك أو أي طعام في زيوت نباتية.
- الدهون الصحية
ضرورية جدًا في هذه المرحلة، وأهمها:
- شحوم الحيوانات
- السمن البلدي
- الزبدة
- زيت الزيتون
- الأفوكادو
- زيت جوز الهند
- النشويات الجيدة
اختاري مصادر نظيفة مثل:
- البطاطس
- البطاطا
- الأرز
وتجنبي الخبز والحلويات تمامًا. - الخضروات والسلطات
مهمّة جدًا إذا لم يكن لديكِ مشاكل في الهضم.
أما إذا كنتِ تعانين من مشكلات هضمية، فيجب العمل على حلها، فهناك عشرات الحلقات على القناة تتناول مختلف مشكلات الجهاز الهضمي وحلولها.
ثالثًا.. تنظيم مواعيد الوجبات
احرصي على تنظيم أكلك، فمثلاً:
تناولي ٣ وجبات خلال فترة من ١٢ إلى ١٤ ساعة
وباقي اليوم يكون صيامًا عن الطعام
وتذكري أن ساعات النوم محسوبة ضمن ساعات الصيام.
رابعًا.. الرياضة جزء أساسي من التأهيل
حتى لو لم تكوني تمارسين الرياضة من قبل، فهي ضرورية الآن، ليس المطلوب تمارين عنيفة أو رفع أوزان ثقيلة، بل:
- تمارين الإطالة والتمدد لدعم المفاصل والعضلات خلال الحمل
- تمارين الكارديو الخفيفة مثل المشي
المهم أن يكون جسمك في حالة حركة ونشاط.
خامسًا النوم العميق وإصلاح الجسم
الجميع سيخبرك أن تنامي الآن لأنك لن تنامي بعد الحمل، وهذا صحيح إلى حد ما، لكن أهمية النوم هنا ليست للترف، بل لأنه أساسي لعمليات الإصلاح والتجديد التي يحتاجها جسمك في هذه المرحلة.
أنتِ بحاجة إلى ٨ ساعات نوم يوميًا على الأقل لدعم صحتك واستعداد جسمك للحمل.
أهمية نتائج التحاليل في وضع جدول المكملات
التحاليل التي أجريتها ضرورية جدًا، لأنها ستحدد الكثير من التفاصيل داخل برنامج المكملات الغذائية الذي ستتبعينه خلال فترة الاستعداد للحمل.
أولًا فيتامين د.. أساس لا غنى عنه
سيبدأ جدولك دائمًا بفيتامين (د)، سواء كانت نسبته في التحاليل منخفضة أو حتى جيدة.
أنتِ تحتاجين يوميًا إلى:
- 10,000 وحدة دولية من فيتامين D3
- مع 100 ميكروجرام من فيتامين K2
لا يوجد استثناء في هذه الخطوة لكل من تخطط للحمل.
ثانيًا.. الأحماض الدهنية الأساسية (أوميجا 3)
لا يمكن لأي امرأة تستعد للحمل أن تتجاهل الأحماض الدهنية الأساسية.
الجرعة المطلوبة:
2 جرام من أحماض الأوميجا 3 (EPA – DHA) وهذه الجرعة مناسبة للجميع بلا استثناء.
ثالثًا.. مكملات الحديد حسب الحاجة فقط
إذا أظهرت تحاليل الدم وجود أنيميا أو فقر دم، فابدئي بتناول:
- Iron Bisglycinate 25 mg يوميًا
- مع فيتامين C بجرعة 500 mg من مصدر "هول فود" (مستخلص من الأطعمة الكاملة)
أما إذا لم يكن لديكِ نقص في الحديد، فلا تتناولي مكملات الحديد إطلاقًا، لأنها تستخدم عند الحاجة فقط.
رابعًا.. دعم الكلى والكبد
حتى لو أظهرت التحاليل أن وظائف الكلى والكبد طبيعية، فمن المهم دعمهما يوميًا ولو بكوب من شاي الأعشاب.
أمثلة على ذلك:
- لدعم الكلى.. عشبة الأستراجالوس (القتاد الصيني)
- لدعم الكبد.. عشبة الميلك ثيسل (حليب الشوك)
خامسًا.. مقاومة الإنسولين ومقدمات السكر
إذا أظهرت التحاليل وجود مقاومة إنسولين أو مقدمات سكري، فيجب أن تعودي بالأرقام إلى معدلاتها الطبيعية قبل الحمل حتى لا تتعرضي لسكر الحمل، والنظام الغذائي الذي ذكرناه سابقًا سيساعدك كثيرًا، لكن أضيفي إليه مكملات:
- Myo-Inositol
- Berberine (مع ضرورة إيقافه قبل الحمل)
وبعد ثلاثة أشهر، أعيدي تحاليل السكر ومقاومة الإنسولين لمتابعة التحسن.
وهذه النصائح مخصصة فقط لمن أظهرت تحاليلهم مشكلة.
سادسًا.. دعم الغدة الدرقية
تحاليل الغدة ضرورية جدًا، فكثير من النساء يكتشفن مشكلات الغدة خلال الحمل، مما قد يسبب مضاعفات لكِ وللجنين.
وسواء كانت التحاليل سليمة أو ظهر فيها خلل، يجب دعم الغدة الدرقية يوميًا من خلال:
- اليود.. باستخدام مكملات "Sea Kelp" أو مكملات اليود المباشرة
- السيلينيوم عبر تناول حبتين من الجوز البرازيلي يوميًا
ماذا أفعل إذا اكتشفت مشكلة في الغدة الدرقية؟
إذا تبين في التحاليل أن لديكِ خمولًا في الغدة، أو فرط نشاط، أو عقيدات، أو تضخمًا؛ اكتبي اسم حالتك في مربع البحث على يوتيوب مع كتابة "ندى حرفوش" ستظهر لكِ الحلقة التي شرحنا فيها طريقة التعامل مع كل مشكلة بالتفصيل.
أهمية تحاليل الالتهاب والمناعة قبل الحمل
تحاليل الالتهاب والمناعة ضرورية للغاية، لأن اكتشاف أي مشكلة قبل الحمل يتيح لكِ التعامل معها بسهولة أكبر مقارنة بمحاولة علاجها وأنتِ حامل.
تحاليل الجينات والتجلط… ضرورة لا يمكن تجاهلها
من المهم جدًا إجراء تحاليل الجينات والتجلط، حتى لو كان هذا أول حمل لكِ.
تحليل الهوموسيستين
له أهمية كبرى لسببين:
- ارتفاع الهوموسيستين مؤشر على زيادة خطر الجلطات، لذلك يجب خفضه إلى النطاق الطبيعي.
ارتفاعه قد يدل على وجود طفرة MTHFR، وهي طفرة تضعف قدرة الجسم على القيام بعملية الميثيليشن، مما يعني أن الجسم لا يستطيع تحويل فيتامينات ب (B6، B9، B12) إلى صورتها النشطة القابلة للاستخدام.
والصيغ النشطة لهذه الفيتامينات ضرورية جدًا لتكوين الجنين وحمايته من التشوّهات.
فيتامين B9 الذي يعطى للحامل عادة هو الفوليك أسيد، وهو صيغة غير نشطة، أما في المرحلة الحالية، فيجب تناول الصيغ النشطة لأنها الأفضل ولأنها متوفرة في المكملات.
المدى المرجعي عادة يكون بين 13 و15، لكن في مرحلة الاستعداد للحمل يجب خفضه إلى ما دون ذلك، وكلما اقترب من 8 كان أفضل.
الجرعات الصحيحة للصيغ النشطة من فيتامينات ب
1. فيتامين B6 (الصيغة النشطة P5P)
بدون ارتفاع في الهوموسيستين: 25 mg ثلاث مرات أسبوعيًا.
مع ارتفاع في الهوموسيستين: 25 mg يوميًا.
2. فيتامين B9 (الصيغة النشطة 5-MTHF أو Methyl Folate)
بدون ارتفاع: 200–400 mcg.
مع ارتفاع: 400–800 mcg.
3. فيتامين B12 (الصيغة النشطة Methyl-B12 وليس Cyanocobalamin)
بدون ارتفاع: 1000 mcg من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
مع ارتفاع: 1000 mcg يوميًا.
بقية تحاليل الجينات والتجلط إذا ظهر وجود طفرات أو مشكلات أخرى، فلكل منها بروتوكول علاجي خاص حسب نوع الطفرة.
أهمية الديتوكس وفتح مسارات التخلص من السموم
الاهتمام بعملية التخلص من السموم خطوة أساسية في مرحلة الإعداد للحمل. وكل التفاصيل المتعلقة بالديتوكس موجودة في الحلقة التي ستظهر بعد قليل.
يُمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجًا صحيًا متكاملًا ومصمما خصيصًا لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية