رحلتي مع الروماتويد
كيف تعافيت تماماً من الروماتويد بدون أدوية؟
هذا المقال يحمل تجربة حقيقية وثرية جدا. محملة بجميع المشاعر؛ من ألم وحزن وعجز وجهد وتعب وشفاء وانتظار وسعادة وإحساس بالانتصار. أقدم لكم تجربتي مع مرض الروماتويد. حزني وعجزي أمامه وأمام التشخيصات الخاطئة التي مررت بها، وتعبي وجهدي في البحث عن كل معلومة، والتجربة وانتظار النتيجة، ثم الشفاء والسعادة بتحقيق النصر على المرض.
قد يكون خوضي لهذه التجربة هدف... مثل أن أكون سببا في تخفيف آلام الناس ممن يشاركونني تجربة التهاب المفاصل الروماتويدي (rheumatoid arthritis). فقد تحول بحثي إلى شغف، وتحولت لحظات يأسي لإصرار على مساعدة الآخرين وإقناعهم بقدرتهم على العيش بصحة والتعافي دون انتظار حدوث الهجمة بعجز.
اسمي ندى حرفوش، مريضة التهاب مفاصل روماتويدي سابقا، أخصائي تغذية علاجية، باحثة في طرق العلاج الذاتي ومدربة الصحة العامة.
ليس هدفي سرد قصة حياتي والتفاخر بإنجازاتي، وكيف بدأت مهنة جديدة أصبحت شغفي في هذه الحياة، وكيف أصبحت أتعلم وأبحث وأدقق في صحة كل معلومة، خاصة بما يتعلق بالأمراض المناعية (autoimmune disease). فقد أصبح ما نسبته 5-8% من الأشخاص حول العالم مصابون بأمراض مناعية، و واحد من كل مئة شخص من البشر يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، وهذه نسب كبيرة جدا.
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي (rheumatoid arthritis)
هو مرض مناعة ذاتية، أي أن جهاز المناعة يهاجم الجسم نفسه عن طريق الخطأ مما يؤدي لحدوث الالتهاب والتورم، فيصيب في هذا المرض مفاصل اليدين، والرسغين، والركبتين. وهو مرض مزمن، أي أن من يصاب به يعيش معه حتى نهاية حياته، "طبعاً حسب مفاهيم الطب الحديث، لكن الهدف من هذا المقال هو توضيح طرق علاج الروماتويد من الطبيعة" اسمه مشتق من الكلمة اليونانية (arthron) التي تعني مفصل. أما الخاتمة (itis-) فتشير إلى الالتهاب.
الخطوط العريضة لهذا المقال:
سأتحدث هنا عن رحلتي من مريضة إلى متعافية، تساعد الآخرين في التعافي والسيطرة على أمراض المناعة الذاتية والمزمنة، خاصة مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي سأتكلم عنه بالتفصيل الممل، من:
- أعراض المرض، كيف بدأت علامات ظهوره، وكيف تعرف أنك مصاب به.
- ما الذي كنت أشعر به.
- رحلة التشخيص الخاطئ.
- تفاقم الأعراض والهجمات.
- تشخيص المرض بشكل صحيح والفحص السريري، وأنواع التحاليل المطلوبة.
- صدمتي ومشاعري عند اكتشافي لإصابتي بمرض مزمن لا علاج له.
- محاولة التعايش مع المرض وتناول الأدوية ذات الآثار الجانبية الخطيرة والمدمرة للجسم والحالة النفسية مع استمرار الهجمات.
- المقالات الطبية المرعبة التي ستظهر لك عندما تبحث عن المرض.
- خلاصة تجربتي، لأقول لك بأن صحتك وحياتك تتوقف على قراراتك.
- حقيقة التعافي من مرض الروماتويد.
لقد كانت رحلة صعبة جدا، كان فيها لابني الرضيع دور مهم في منحي القوة لمحاربة المرض. أما مصدر قوتي فكان زوجي الذي استمر بدعمي وإلهامي، ليقول لي ذات يوم: لقد جربنا جميع أشكال العلاج التقليدي والأدوية المعتادة، دعينا نتجه للطب الوظيفي.... فكانت جملته الأمر الذي غير حياتي، صحيا ووظيفيا. فطرقت باب العلاج الوظيفي بالخطوات الآتية:
طريقة العلاج بالطب الوظيفي:
- نظام غذائي منخفض النشويات عالي الدهون (كيتوجينيك دايت)
اتباع حمية منخفضة الكاربوهيدرات للحد من مصادر الالتهاب الموجودة في معظم مصادر الطعام العادي الذي نتناوله، خاصة النشويات المكررة والزيوت النباتية والأغذية المعدلة وراثيا.
- اتباع نظام الكيتو الغذائي
الانتقال من رتبة النظام الغذائي قليل النشويات والسكريات، إلى نظام الكيتو.
- الصيام المتقطع - intermittent fasting
الالتزام بالصيام المتقطع جنبا إلى جنب مع نظام الكيتو الغذائي.
- كيف أدعم جهازي المناعي
مواجهة الروماتويد عن طريق الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للسيطرة على معدل الالتهاب المرتفع، وبعض النباتات الطبية التي لها خواص تساهم في تحسين وعلاج الالتهاب.
- تناول الفيتامينات بجرعات عالية.
- الرياضة وأهميتها في رفع هرمون النمو (hormone growth).
وهي خطوة أساسية لدعم الجسد والصحة النفسية بعد السيطرة على الروماتويد.
بعد ممارستي لكل ما ذكر والتزامي بها لشهور قليلة، أعدت إجراء التحاليل الدورية ثانية، لتظهر تحسنا كبيرا، فقد عادت القيم لتظهر بأن حالتي الصحية أفضل من الأشخاص الطبيعيين.
يمكنك الآن حجز استشارة، توفر لك برنامج صحي متكامل مصمم خصيصاً لك لمساعدتك في التعافي من الروماتويد بالطرق الطبيعية، من هنا
حقيقة التعافي من الروماتويد
المرض المزمن هو المرض الذي يقتنع عقلك بأنه لا شفاء منه، غير ذلك كل الأمراض قابلة للشفاء.. الجسد له طرقه السحرية في شفاء نفسه إن وفرنا له المواد الأولية اللازمة وهيأنا الظروف لمساعدته على تحقيق الشفاء. لذا احذر من أن تسمح لهم باختطاف عقلك، وإقناعك بأن تحتاج لأدويتهم طوال حياتك لتخفيف ألمك وهي في الحقيقة تزيد أمراضك.. ثق في جسدك "الآلة الخارقة التي تمتلكها"
بداية المرض:
أتى شهر سبتمبر، الشهر الذي يعرفه ويخافه جميع مرضى الروماتويد، لأنه بداية فصل الشتاء الذي تبدأ معه الهجمات. لم أكن أعاني شيئا، ولم تظهر لدي أية أعراض بعد. لكن في ذاك الشهر بدأت الآلام والأوجاع بالظهور في الأرجل وأماكن متفرقة في مفاصل الجسد. كنت أشعر بأن العظام تستغيث، وكان يلازمني دائما الشعور بالخمول، ولم أستطع النهوض من السرير، وكنت أنام كثيرا، ولكن مهما نمت لا أشعر بالراحة.
لم أهتم في البداية، لأنني اعتقدت أن هذا الألم طبيعي ومرتبط بدخول فصل الشتاء خاصة مع الحمل والولادة والرضاعة، فقد كان عمر ابني آنذاك ثلاثة أشهر فقط، لذا كنت أعاني من قلة النوم كأي أم. تطور الأمر بعد ذلك ليظهر ألم شديد في الكتف، لأضطر بعدها للذهاب إلى طبيب العظام من شدة الألم.
حينما وصفت للطبيب الألم وقلت له بأن لدي طفلا عمره أشهر قليلة، وأحمله طوال الوقت على كتفي، كان تشخيصه بأن ذلك التهاب شديد أو تمزق في الأربطة، ليكتب لي من المسكنات: ديكلاك (مسكن قوي)، وفليكتور (مسكن موضعي). واستمريت بأخذهم فترة طويلة دون أي تحسن ملحوظ، ليختفي ألم كتفي فجأة بعد فترة، واستمرت آلام مفاصلي المتفرقة. لتظهر أعراض جديدة بعد فترة من الزمن.
فقد بدأ تيبس المفاصل (stiffness) الصباحي بالظهور، فكان من الصعب أن أفرد يديّ أو أصابعي قبل مرور نصف ساعة على الأقل من استيقاظي، أو أتحمل النزول من السرير والوقوف والتحرك وممارسة حياتي الطبيعية، لأن الألم كان فوق الاحتمال. في هذه الفترة كنت أشعر بأني أمشي على حافة سكين، فالألم في قدميّ كان رهيبا. لكني كنت أعتقد أني أعاني من برد في عظامي، فالبرد طبيعي في شهر نوفمبر. وفي النهاية بدأت التورمات بالظهور حول مفاصل يداي وقدماي. ولكن على الرغم من كل ذلك لم أولي الأمر اهتماما.
لمعرفة تفاصيل أكثر حول الطرق الطبيعية للتخلص من التيبس الصباحي يمكنك مشاهدة هذه الحلقة:
وبقيت على هذا الحال حتى ذهب زوجي للكشف عند الطبيبة التي كنت أتابع معها حين تعرضت لسكتة دماغية (stroke brain) قبل شهرين. شرح لها زوجي ما كنت أعانيه من آلآم، فطلبت مني بعض التحاليل دون أن تشرح لي ما كانت تشك فيه.
حين عدت إليها بنتائج التحاليل، أجرت لي فحصا سريريا لتؤكد لي إصابتي بمرض الروماتويد.
التحاليل التي تظهر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي:
- معامل الالتهاب، بروتين سي التفاعلي (CRP).
- معدل ترسيب الكريات الحمراء (ESR).
- معامل الروماتويد (RF).
في حال الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، يكون (CRP) و (ESR) مرتفعان جدا جدا، لكن معامل الروماتويد فقد يكون إيجابيا وبالتالي التشخيص بوجود الروماتويد يكون مؤكدا. أما إذا كان سلبيا مع وجود أعراض واضحة غير مشكوك فيها، هنا يؤكد الطبيب الإصابة بمرض الروماتويد، وذلك لأن بعض التحاليل المخبرية قد تتأثر بعوامل معينة، فتكون النتيجة سلبية ولكنها كاذبة.
إن أمراض المناعة الذاتية عبارة عن خلل في جهاز المناعة. وفي حالة مرض الروماتويد فإن جهاز المناعة يهاجم بطانة المفاصل على أنها عنصر غريب أو عدوى دخيلة على الجسم، وبالتالي يكون الجهاز المناعي في حالة هجوم ضد خلايا الجسم طوال الوقت.
وإن مهاجمة جهاز المناعة للمفاصل تتسبب بحدوث التهاب. وهو رد فعل الجسم لما يحصل من جرح أو عدوى، حيث تقوم خلايا الدم البيضاء والسيتوكينات (وهي أجزاء جهاز المناعة) بالدفاع عن المنطقة ضد الأجسام الغريبة، لتساعد على الشفاء بسرعة.
لذا فإن الالتهاب مهم لشفاء الجسم، ولكن يجب أن يكون في حدود ولوقت معين ومؤقت، ثم ينتهي. لكن في حالة الأمراض المناعية والمزمنة يكون الالتهاب موجودا باستمرار دون نهاية.
قالت لي الطبيبة: مرض مزمن ستعيشين معه طوال عمرك، وليس منه شفاء، يجب التعايش معه من خلال الأدوية التي تتكون من مثبطات للمناعة، ومسكنات، وكورتيزون (مضاد للالتهابات). لا يوجد أكل ممنوع، ولا يوجد فيتامين من الممكن أن يحسن الحالة. يجب أن أكون امرأة مستسلمة للمرض، أعيش على الوصفة الطبية.
وبالفعل بدأت بتناول الأدوية، وانتظمت عليها...
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
علاج الروماتويد التقليدي:
- الميثوتركسات (Methotrexate ):
يندرج تحت بند المثبطات المناعية أو الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs) اختصارا لـ disease-modifying antirheumatic drugs.
يستخدم الميثوتركسات لعلاج بعض حالات الأورام، لكن بجرعات مختلفة. وإن جميع مرضى الروماتويد يعرفون ما يسببه هذا العلاج من آلام في البطن، و الإعياء الشديد، والشعور بالرغبة الملحة للقيء طول الوقت. وسقوط الشعر بشكل مرعب، والإحساس بانعدام الطاقة والتعب طوال الوقت. إنها آلام تفوق آلام الروماتويد نفسه. كنت أشعر بأنها نوع من أدوات التعذيب التي كانت تستخدم في العصور الوسطى.
- آرث فري (Arthfree):
وهو من مضادات الالتهاب الروماتويدية. يعمل على منع خلايا (T-cells) اللمفاوية التابعة للجهاز المناعي من التكاثر.
- بلاكونيل (Plaquenil):
هو مضاد التهاب روماتويدي. أحد أعراضه الجانبية البسيطة أنه يؤثر على شبكية العين وحدة النظر، لذا فإن أي شخص يلتزم بتناوله عليه القيام بفحص للنظر كل ثلاثة أشهر.
- الكورتيزون:
يصنف بأنه من العقاقير المضادة للالتهاب الستيرويدية التي تشابه تركيب هرمون الكورتيزول. ومن هذه الأدوية السولبريد.
إن هرمون الكورتيزول بطبيعته يعمل كمضاد التهاب، لكن لا يتم إفرازه إلا في أوقات معينة، لأن إفرازه طوال الوقت له آثار مدمرة على الجسم. لذا يتم وصفه بأنه مضاد التهاب مؤقت بغض النظر عن آثاره الجانبية المدمرة على المدى البعيد.
الهدف من الأدوية الخاصة بالروماتويد:
إن الهدف من جميع الأدوية التي ذكرناها سابقا، هو إيقاف الجهاز المناعي قليلا، مما يتسبب في تعرض الجسم للعدوى طوال الوقت أكثر من أي شخص طبيعي، دون توفر جهاز مناعي قوي يدافع عن الجسم ويحميه.
وعلى الرغم من كل هذه المعاناة، استمرت الهجمات في معظم الأوقات، خاصة في فصل الشتاء، مع تحسن نسبي ومؤقت وهامشي لأوقات بسيطة جدا تستطيعين فيها القيام من مكانك، مع إحساس نسبي بالسعادة لشعورك للحظات بأنك شخص طبيعي.
لمعرفة معلومات أكثر حول آفضل البدائل الآمنة للكورتيزون يمكنكم مشاهدة هذه الحلقة:
الاكتئاب:
إن جميع مرضى الروماتويد يعانون من الاكتئاب بسبب:
- الألم الناتج من المرض.
- الألم الناتج عن تأثيرات الأدوية.
- استنزاف الجسم والمناعة طوال الوقت. لأنه مادام جهاز المناعة يعمل ويهاجم، فسوف يستنزف مخزون الفيتامينات والمعادن والأملاح، مما يسبب الاكتئاب.
- سقوط الشعر بشكل غير طبيعي لدرجة الخوف من تمشيط الشعر.
- الخوف والرعب عند قراءة المقالات التي تتحدث عن الآثار الجانبية للمرض على المدى البعيد.
فالمرض ليس محصورا في التهاب المفاصل، بل من الممكن أن يصل إلى أعضاء حيوية مهمة مثل العيون والقلب والرئتين. كما يمكن أن يتسبب في تآكل المفاصل وتشويهها ليصل الأمر إلى الحاجة لتغيير مفصل ما.
يمكنك الآن حجز استشارة، توفر لك برنامج صحي متكامل مصمم خصيصاً لك يساعدك على التعافي من الروماتويد بالطرق الطبيعية من هنا
رحلة التعافي:
لقد أصبت بالمرض منذ كنت في السادسة والعشرين من عمري، وعانيت من أفكار مرعبة عن المستقبل، فكنت أقول لزوجي بأنني لن أستطيع المشي على قدمي حين أصل الأربعين عاما، هذا لو استطعت العيش لذلك العمر. لست أبالغ بالأمر، فلقد عانيت الكثير من المشاكل الصحية غير الروماتويد، كلها من الأمور التي تنهي حياة الإنسان، ولكن في العمر بقية... المهم أن هذا ما جعلونا نعتقد به من خلال المراجع الطبية والمقالات التي تتصدر محركات البحث عن الروماتويد.
لكني على الرغم من لحظات اليأس التي مررت بها، إلا أنني شخصية عنيدة ترفض الاستسلام، آخذ القرار الذي يعطيني القدرة على إدارة حياتي وألتزم به حتى النهاية. كما كان لدي دافع قوي للتشبث بالحياة، ابني ذو الأشهر القليلة، الذي كان يحتاج رعايتي وعنايتي، ولم أكن أرغب في رؤيته لي عاجزة عن القيام بمسؤولياتها اتجاهه. كما كان زوجي داعما لي على طول الطريق، أخذ بيدي ورافقني في رحلة التعافي ووضعني على بداية الطريق غير المألوف وغير النمطي الذي استطعت من خلاله الخروج مما أنا فيه.
هنا بدأت رحلة التعافي... من خلال الطب الوظيفي. فقد كان زوجي متابعا لفيديوهات الطب الوظيفي.
بدأت القراءة عن طبيعة المرض، وطرق مواجهته بالتغذية ودعم جهاز المناعة وليس تثبيطه كما يقول العلاج التقليدي، وعن طريق تعزيز عملية الالتهام الذاتي. ومن خلال الصيام المتقطع ودعم مخزون المعادن والفيتامينات المضادة للالتهابات والمعززة للمناعة من الممكن أن نسيطر على الروماتويد بشكل كبير.
ثم بدأت القراءة عن الجهاز المناعي (immune system)، وعن كيفية عمله، وعن حاجته للدعم طوال الوقت، فهو المسؤول عن رفع أو خفض احتمالية الإصابة بالأمراض، سواء كانت مزمنة أو مناعية أو خطيرة، وذلك تبعا للطريقة التي نعامله بها؛ هل نقوم بدعمه طوال الوقت عن طريق المعادن والفيتامينات، والحد من القلق والخوف، والحصول على النوم الجيد.
أيضا قرأت عن عملية الالتهام الذاتي (Autophagy)، بدءا من الدراسات التي تمت عليها، وصولا إلى جائزة نوبل التي حصل عليها العالم الياباني يوشي نوري اوسومي، لاكتشافه آلية الالتهام الذاتي، وكيف من الممكن أن يصبح لأجسامنا القدرة على أن تتعافى لو هيأنا لها الظروف المناسبة.
خطوات العلاج الصحيح:
إن كلمة السر الحقيقية في السيطرة على الروماتويد هي خفض معدلات الالتهاب عن طريق منع مسببات الالتهاب من نظام حياتنا.
على الرغم من كون هذا السر عبارة عن جملة قصيرة إلا أنها في الحقيقة مليئة بالتفاصيل. هذه التفاصيل هي:
1- الحمية الغذائية:
فنمط حياتنا اليومي مليء بمحفزات الالتهاب (triggers inflammatory). وإن نمط التغذية العادي الذي أصبح سائدا في العالم كله هو نمط مسبب للالتهاب لأنه يحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات المكررة (carbohydrates refined) والسكر والدهون المتحولة (trans-fats) والجلوتين والزيوت النباتية والأكل المعدلة وراثيا. فهو مسبب للالتهابات للشخص العادي، فكيف بشخص مصاب بمرض مناعي جسده مليء بالالتهابات!
هنا صدمت بقدرتنا على العيش دون كربوهيدرات أو سكريات، فبدأت بحمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات، فوجدتني في حالة صعبة للإقلاع عن نشويات والمعجنات بالتحديد، لأنتقل بعدها إلى حمية الكيتوجينيك.
تجد الدليل الشامل للنظام الغذائي لمرضى الروماتويد في هذه الحلقة:
ووجدت بأنه تحدٍ صعب وذلك لعدة أسباب:
* منع نفسك من الطعام الذي تحبه واعتدته من الصغر.
* لإقناع نفسك ومن حولك بأنك تقوم بفعل الصواب، فالضغط المجتمعي ليس سهلا.
* من يعاني صعوبة في الحركة يكون الأكل غالبا هو متعته الوحيدة، لأنه يمده بالدوبامين اللازم لمواجهة الاكتئاب، لكنه للأسف يكون مؤقتا، ويتسبب في زيادة سيطرة المرض على حياتنا أكثر.
على الرغم من كل الصعوبات، قمت بمنع السكر والكربوهيدرات وجميع الزيوت النباتية تماما، وبدأت باعتماد الدهون الصحية. قد يقول البعض بأن الزيوت النباتية لا تخرجنا من نظام الكيتو، لكن هذه الزيوت تعتبر النسخة السيئة (Dirty version) من نظام الكيتو، ونحن نريد اتباع نظام صحي علاجي معزز للصحة.
هنا كان هدفي الأول هو السيطرة على الالتهاب، وذلك من خلال خفض مستويات الأوميجا 6، والتي يتسبب في رفع نسبتها الزيوت النباتية. فزيادتها عن الحد المطلوب يتسبب في زيادة معدلات الالتهابات في الجسم.
ولأن نسبة كبيرة من الأطعمة غنية بها، وبالأنواع المعدلة وراثيا (modified genetically)، وبالهرمونات والمبيدات وغيرها الكثير، علينا تحويل القدر الأكبر من مصادر غذائنا إلى الأنواع العضوية حسب الإمكان، وإن لم نستطع الحصول على النوع العضوي منها فلتكن على الأقل نوعيات عالية الجودة.
هناك دراسة قامت بها جامعة (hartford university) بالتعاون مع (trinity college) وبتمويل من المعهد الوطنية للصحة (national institute of health) تقول بأنه الكيتوجينيك هو حمية فعالة جدا في السيطرة على الألم الناتج عن الالتهاب المزمن مثل الروماتويد، وألم اعتلال الأعصاب الذي يعاني منه كثير من مرضى السكر كعرض جانبي ناتج عن الإلتهاب الشديد الذي يسببه مرض السكر.
لو حاولت استخدام محركات البحث عن ذلك فستجد مقالات كثير تدحض هذا الكلام، وذلك لأن الكثير من الأبحاث قد تم تمويلها من جهات معينة (تكون غالبا شركات الأدوية) حتى تنتهي لنتائج تدعم مصالح الشركات الممولة بنسبة 90%، لتؤكد أنك ستحتاج تناول الدواء طوال عمرك حتى تعيش.
لذا عندما تكون شركات الأدوية هي الممولة أو جهات معروف بأن شركات الأدوية نفسها تمولها، معنى ذلك أنه يتوجب علينا التفكير قليلا في نتائج تلك الأبحاث.
بهذه الطريقة تم الترويج للدهون المهدرجة لتصبح جزء من النظام الغذائي العالمي رغم خطورتها الشديدة على الصحة، كل التفاصل تجدها في هذه الحلقة:
2- الصيام المتقطع:
هو أمر سحري للجسم والصحة وجهاز المناعة، حتى للأشخاص الذين لا يعانون من الأمراض المناعية. فهو يمنع الإصابة بالأمراض المناعية والأمراض المزمنة.
- فهو يحفز عملية الالتهام الذاتي، التي تساعد الجسم في التخلص من البروتينات المتضررة الموجودة في أجسامنا نفسها أثناء فترة الصيام المتقطع.
- ويعزز من إفراز هرمون النمو (Growth Hormone) الذي يعمل على إنتاج خلايا جديدة وصحية، ويحافظ على شبابنا ويؤخر علامات الشيخوخة والتقدم في السن وأهمها ضعف الجهاز المناعي؛ فهو يقوي جهاز المناعة ويجعله نشيطا.
لمعرفة معلومات أكثر حول طرق تعزيز الالتهام الذاتي شاهد هذه الحلقة:
وقد أثبتت بعض الأبحاث بالفعل أن الصيام المتقطع له أثر كبير في حالات الإصابة بالأمراض المناعية كمرض الروماتويد ومرض التصلب المتعدد والذئبة...الخ.
هنا بدأت الصيام المتقطع، وقد كان تجربة جميلة ومفيدة ومريحة للجسم وللجهاز الهضمي. وعند دمج الصيام المتقطع بحمية الكيتو تكون النتيجة أفضل، فلا يوجد إحساس بالجوع ولا إحساس بالتوتر والغضب، لأنه لا يوجد اضطراب في سكر الدم.
كما ساعدني في السيطرة على الالتهاب ودعم جهاز المناعة، وبدأت أحس بتحسن حقيقي بعد أقل من شهر.
3- الرياضة:
- فهي من أهم الأمور التي تعزز إفراز هرمون النمو وتقلل الالتهاب (Inflammation).
- أيضا في حالة وجود (inflammation chronic) في المفاصل، فإن الجسم يحتاج أن يعتمد على العضلات بشكل أكبر، لأن كل حركة تحدث نتيجة انقباض عضلة معينة مع حركة المفصل (Joint) الذي تغطيه، لذلك يحتاج لتقوية العضلات عن طريق الرياضة.
- والمشكلة الأكبر في حال الالتهاب الروماتويدي أنه يجعل الجسم يفقد كتلته العضلية بسهولة وبشكل سريع، تماما كما يحدث لكبار السن.
- كما تعزز الرياضة حماية العظام من الهشاشة التي يسببها الالتهاب الروماتويدي.
- وأيضا تحسن الحالة المزاجية لأنها تعزز هرمون النمو وتحفز الدماغ على إفراز الدوبامين (هرمون السعادة)، وبالتالي التخلص من الاكتئاب الذي يسببه المرض. وبالتالي تحسن الصحة العامة، لأن الحالة النفسية مهمة في تحسين الأمراض المناعية التي من أهم مسبباتها الحزن والضغوط النفسية والقلق.
تمارين بسيطة لتقليل الالتهام والالتهاب وتخفيف تيبس المفاصل في هذه الحلقة:
ولكن يتوجب الحرص من ممارسة الرياضة أثناء إحدى الهجمات الروماتويدية، وسط وجود التهاب مفاصل شديد. فالمفاصل في هذا الوقت تكون ضعيفة وغير قادرة على تحمل تمارين رياضية، خاصة لو أننا لم نمارسها قبلا؛ بمعنى آخر، الجسم لا يملك ذاكرة عنها، بل ننتظر السيطرة على الالتهاب.
كما يجب التدرج في ممارسة التمارين الرياضية، حيث نبدأ بأمور بسيطة وسهلة، مثل تمارين اليوغا والتمدد (Stretching) والمشي، التي تشعرك بالفرق الكبير، والتخلص من الألم والتيبس والاكتئاب الذي يسببه المرض. ثم نزيد من كثافة التمارين حتى نسيطر على الحالة. وأنا الآن أمارس تمارين المقاومة وحمل الأوزان.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
4- الفيتامينات والمعادن والنباتات الطبية:
هناك فيتامينات أساسية تساعد في السيطرة التامة على الروماتويد، وفيتامينات مرحلية يتم أخذها لفترة معينة، وفيتامينات آخذها من وقت لآخر بالجرعات التي ألتزم بها.
يمكنك الآن حجز استشارة، توفر لك برنامج صحي متكامل مصمم خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من الروماتويد بالطرق الطبيعية من هنا
الجدول الأساسي في رحلتي للسيطرة على الروماتويد:
1- فيتامين د3 – بجرعة 50 ألف وحدة دولية
أثبتت الدراسات بالفعل أن نقص فيتامين د يرفع من احتمالية الإصابة بالروماتويد والأمراض المناعية. فهو فيتامين أساسي لأي شخص؛ سواء كان مريضا أم لا. وإن تناوله بجرعات عالية مهمة في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، لأن جهاز المناعة مستنزف من عمله طوال الوقت في مهاجمة خلايا الجسم الطبيعية. وإن الجهاز المناعي يعتمد على مجموعة من الفيتامينات والمعادن حتى يعمل بشكل صحيح أهمها فيتامين د، حيث تمتلك جميع خلايا الجسد مستقبلات لفيتامين د نظرا لأهميته لجهاز المناعة وللجينات المسؤولة عن الإصابة بالأمراض، وأيضا لدوره في مقاومة الالتهاب وتعزيز صحة المفاصل والعظام.
لذلك يجب تناول جرعة تساوي 50 ألف وحدة دولية في اليوم الواحد، وليس في الأسبوع أو في الشهر. فالشخص الطبيعي من المفترض أن يتناول 10 آلاف وحدة دولية يوميا. ثم نقلل الجرعة بعد السيطرة التامة على الالتهابات، لتصل إلى جرعة تتراوح بين 20-30 ألف وحدة دولية يوميا، وهي الجرعة التي ألتزم بها.
هل تشعر بالقلق من تناول الجرعات العالية من فيتامين د؟ شاهد هذه الحلقة:
2- فيتامين ك2- بصيغة (MK7) وجرعة 500 ميكروغرام.
فهو يدعم صحة المفاصل والعظام ويمنع الكالسيوم الزائد من الترسب في الأوعية الدموية أو الأماكن التي ليس من المفترض أن يترسب فيها. ويدعم ترسيب الكالسيوم في العظام بشكل صحيح.
وتناوله مهم بالترافق مع الجرعات العالية من فيتامين د لأنه يعزز قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم أضعاف الامتصاص العادي. وإن زيادة الكالسيوم في الجسم خطيرة كنقصه تماما.
والكمية المقترحة من فيتامين ك2 هي 100 ميكروجرام بصيغة (MK7) لكل 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د٣.
3- أوميجا 3 - DHA-EPA- بجرعة 5 جرامات يوميا.
جرعة الـ5 جرامات هي الجرعة التي اعتمدتها للسيطرة على الالتهابات، لأخفض الجرعة بعد ذلك.
في البداية كنت أحصل على الأوميجا 3 من خلال المكملات الغذائية، وأحيانا أخرى من زيت كبد سمك القد (Cod liver oil)، وهو المصدر المفضل لدي.
إن أوميجا 3 هي أكثر عنصر يقلل الالتهابات لأنها تعادل أوميجا 6 المرتفعة في طعامنا المعدل وراثيا والمليء بالزيوت النباتية. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات كافية من (DHA-EPA) هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المناعية والمزمنة في حال كانوا أصحاء.
أما التجارب التي أجريت على المصابين بالأمراض المناعية والتهابات المفاصل، فقد تم فيها فصل الأشخاص إلى قسمين: القسم الأول تناول (DHA- EPA)، والثاني لم يتناوله. وقد أظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في آلآم المفاصل ومعدلات الالتهاب. كما أثبتت التجارب أن الأحماض الدهنية الأساسية لها دور في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والحماية من الهجمات، والتيبس الصباحي وآلآم المفاصل والعضلات. وهذا ما حصلت عليه بالفعل من تجربتي الشخصية.
في الطب التقليدي لا يعالجون الروماتويد بالأوميجا3 والفيتامينات، لكن يجب الإيمان بأن لكل مرض علاج في الطبيعة لأننا بالأصل منها.
ومن المهم أن معرفة أن أغلب الأنواع التجارية تحتوي على نسب ضئيلة من الأحماض الدهنية، خاصة الأنواع المحلية، لذا يجب اختيار نوع يوضح نسبة الأوميجا 3 وأن تكون نسبة مرتفعة، وإني أفضل زيت كبد الحوت.
هل تتسبب مكملات الاوميجا٣ في حدوث النزيف؟ تجد معلومات أكثر في هذه الحلقة:
4- البورون- بجرعة 3 ملجم يوميا:
تناول هذا المعدن كفيل بتحويلك إلى شخص آخر، فهو من المعادن النادرة (trace minerals)، التي يحتاجها الجسم بكميات بسيطة جدا، وهو موجود في الأفوكادو والقهوة. وهو مهم جدا لمن يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي لأنه يدعم امتصاص فيتامين د، وامتصاص الكالسيوم و المغنيسيوم المهمان لصحة العظام.
هناك دراسات أجريت في مستشفى بغداد التعليمي، انتهت بإثبات أن البورون له خصائص مهمة جدا في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وأنه يظهر نتائج إيجابية في تحسين مستويات معامل الالتهاب (CRP).
شاهد هذه الحلقة لمعرفة معلومات أكثر عن البورون:
5- الزنك- بجرعة 50 ملجم يوميا:
في البداية يجب البدء بتركيز مرتفع، 100 ملجم يوميا، لتقل الجرعة حتى 50 ملجم يوميا. وهو أحد المعادن التي لن يعمل بدونها جهاز المناعة بشكل جيد. فنقصه يتسبب بإحداث الالتهابات.
وقد أثبتت الدراسات بأن نقص الزنك على المدى البعيد له دور كبير في الإصابة بأمراض مناعية. وأما مرضى المفاصل، فقد أثبتت الدراسات بأنهم يعانون من نقص الزنك لديهم بشكل أكبر من الشخص العادي، وبصورة مستمرة.
ويتوجب الانتباه لعدم تناول الزنك مع السكر والكربوهيدرات، حيث أنها تعيق امتصاص الزنك. لذا يجب عمل تغيير شامل لنظام الحياة، فالفيتامينات وحدها لن يكون لها دور لو كان النظام الغذائي ليس صحيحا.
تجد معلومات أكثر عن الزنك ومصادره الطبيعية في هذه الحلقة:
6- فيتامين سي- بجرعة 2 جرام يوميا من سي كومبلكس
هو أحد الفيتامينات الأساسية لتعزيز جهاز المناعة، ومهم جدا كمضاد للأكسدة، وجزء رئيسي من شبكة دعم جهازنا المناعي، فالجهاز المناعي جهاز معقد جدا ويحتاج لشبكة من الفيتامينات والمعادن (مثل د، سي، الزنك) في مستويات طبيعية حتى تعمل بطريقة جيدة، فتهاجم أي عدوى، وتلعب دورا كبيرا في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المناعية مثل الروماتويد.
كما أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن فيتامين سي يلعب دورا كبيرا في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وأنه يسكن الألم الناتج عن الهجمات.
لمعرفة طريقة اختيار أفضل أنواع فيتامين سي شاهد هذه الحلقة:
7- المغنيسيوم- بجرعة 400 ملجم يوميا من (Magnesium Glycinate).
هو من أهم المعادن اللازمة للوقاية من الأمراض. فالنقص الشديد فيه يسبب التهابات شديدة من الممكن أن تتطور لمرض مناعي. وهو مهم جدا لمرضى التهابات المفاصل الروماتويدي لأنه يقلل معدلات الالتهاب، ويدعم صحة العظام، ويساعد على الاسترخاء، وهو ما ستشعرون به بعد الاستمرار بتناوله لفترة بسيطة، فهو باسط للعضلات التي تعاني من تيبس شديد وألم مستمر، مما يسهل الحركة وتخفف الألم.
تكون البداية بـ800 ملجم يوميا، ليتم خفض الجرعة بعد ذلك إلى 400 ملجم. وهو متوفر في الخضروات الورقية والبروكلي والأفوكادو واللحوم.
لمعرفة أفضل صيغة من الماغنسيوم لمرضى الروماتويد شاهد هذه الحلقة:
الأعشاب والنباتات الطبية:
من خلال تجربتي، أصبحت متأكدة من وجود كل ما نحتاجه في الطبيعة، فكل عشبة وكل مكون طبيعي له تأثير إيجابي على أجسامنا، خاصة عند محاولة التعافي من المرض. فنحن جزء من الأرض والطبيعة، وكل شيء يأتي من الطبيعة فهو يشبهنا ويشبه أجسادنا، فنأخذ فائدتنا منه بسهولة، لأن التجانس بيننا وبين مكونات الأرض لا يحتاج مجهودا. وكلما اقتربنا من الطبيعة كلما اقتربنا من أنفسنا وأصبحنا أكثر صحة.
لمعرفة معلومات أكثر حول مأمونية استخدام النباتات الطبية في حالة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، شاهد هذه الحلقة:
1- الكركمين- بجرعة كبسولة إلى اثنتين يوميا وسط الوجبة
فهو ساحر في السيطرة على الالتهابات، ومعالجة الأمراض. وبعد أن جربته بنفسي أصبح شيئا أساسيا في حياتي حتى استطعت السيطرة على الالتهاب بشكل كامل. فهو مهم جدا لمرضى الروماتويد للقضاء على مشكلة التيبس الصباحي، ومشكلة تورم المفاصل التي تحصل بسبب الالتهاب، لأن تأثيره مشابه لتأثير أدوية الكورتيزون (مضادات الالتهاب الستيرويدية) ولكن دون أضرارها، لأنها من مصدر طبيعي.
والأفضل أن نأتي بنوع عضوي ونضعه من ضمن توابلنا، ونصنع منه المشروبات، ولكن من المهم تعريضه للحرارة بالتسخين.
تجد معلومات أكثر عن أهمية الكركمين في هذه الحلقة:
2- زيت حبة البركة:
له أثر رائع على التيبس الصباحي وتورم المفاصل.
كل المعلومات حول فوائد حبة البركة وكيفية استخدام زيت حبة البركة تجدها في هذه الحلقة:
3- زيت الأوريجانو (الزعتر البري)
هو الوصفة السحرية لعلاج أي التهاب في أي مكان في الجسم وليس للروماتويد فقط. كما يعمل كمسكن قوي للألم؛ من مفاصل وعظام وأسنان واحتقان الحلق والتهاب الجيوب الأنفية.
من الممكن استخدامه كدهان موضعي في حال الهجمات على المفاصل، من خلال خلط نقطة منه (فهو مركز) على ملعقة صغيرة من أي زيت حامل، مثل زيت جوز الهند، ثم دهن مكان الألم.
أيضا من الممكن استخدامه كمكمل غذائي، وإني أستخدمه بهذه الطريقة لعلاج وتسكين أي ألم أو التهاب، دون أي آثار جانبية أو أضرار على الكلى كالمسكنات العادية. وإني أنصح به بشدة لتناوله خلال الهجمة أو ارتفاع معدلات الالتهاب.
في هذه الحلقة تجد أفضل وصفة موضعية لتخفيف التهاب المفاصل باستخدام زيت الاوريجانو:
4- الزنجبيل (ginger):
يلعب دورا كبيرا في تقليل الالتهاب والألم الناتج عن تدمير الروماتويد للجسم. ويساهم في حماية العظام.
استخدمته كمكمل غذائي لفترة، لكن حاليا أستعمله بشكله الطبيعي في الطعام، فأنا أستخدمه في إزالة السموم (الديتوكس)، فأضعه في المشروبات الساخنة مثل الشاي الأخضر.
كل المعلومات حول أهمية واستخدامات الجنزبيل تجدها في هذه الحلقة:
5- الجلوكوزامين (glucoseamine):
هو مادة يتم إنتاجها في الجسم بشكل طبيعي؛ فهو من ضمن مكونات حساء العظام الذي يعتبر من السوبرفودز. كما أنه موجود كمكمل غذائي أيضا.
وهو جزء من تكوين الغضاريف؛ النسيج الداعم للمفاصل بشكل أساسي. عند إصابة المفصل بالالتهاب والتورم بصورة مستمرة فإن الغضاريف تتضرر، لذا يجب دعمها باستمرار عن طريق تناول الجلوكوزأمين.
بالطبع لم أكن أستخدم جميع المكملات الغذائية مرة واحدة أو مع بعضهم. فكنت أجرب كل صنف لوحده لفترة معينة، أي أنني استخدمتهم على مراحل. كما أنني لا أقول بوجوب تناول كل هذه الأصناف. لكني أقول بوجوب البدء بنظام الكيتو والصيام المتقطع، مع منع السكر والكربوهيدرات والزيوت النباتية والمتحولة والمواد المعدلة وراثيا، مع تناول جرعات عالية من فيتامين د، وهذا بحد ذاته كفيل بتحسين الحالة الصحية والتقليل من معدل الالتهاب.
6 - الجودوتشي:
الإكسير السماوي، أو رحيق الخلود، أو عطاء الحياة، أو الذي يحمي الجسد.. أسماء متعددة تطلق على تلك النبتة الأيورفيدية الخارقة، التي أثبتت العديد من الدراسات العلمية فعاليتها في علاج العديد من الأمراض المناعية، والتي كانت ومازالت تستخدم في الطب التقليدي لعلاج الاضطرابات المناعية بسبب خصائصها المضادة للالتهاب والمعدلة للمناعة
تجد معلومات حصرية عن نبتة الجودوتشي والدراسات العلمية التي تثبت فوائدها في هذه الحلقة:
7 - لبأ الماعز:
اللبأ هو حليب الأم في أول ثلاثة أيام بعد الولادة، تنتجه كل الثدييات وهو يختلف كلياً في خصائصه عن حليب الأم طوال فترة الرضاعة، يحتوي على أضعاف المغذيات والمواد الضرورية لتقوية وتعديل جهاز المناعة، ويعتبر من أقوى المواد المعدلة لوظيفة جهاز المناعة الطبيعي، لبأ الماعز يعتبر أفضل أنواع اللبأ توفراً في الطبيعة
كل المعلومات حول اللبأ تجدها في هذه الحلقة:
ما تراه الدراسات:
تقول الدراسات أن الإصابة بالروماتويد تتسبب بخفض عمر الشخص حوالي 10-15 سنة، بينما تؤكد دراسات أخرى أن هذا يعود لأسلوب ونمط حياة الشخص المصاب. وأن هناك أناسا يتخطون الثمانين والتسعين رغم إصابتهم بالروماتويد، حيث أن نمط الحياة الصحي يحمي من الآثار الجانبية للمرض ومضاعفاته. أهم الأمور هي اتباع حمية غذائية صحية، وممارسة الرياضة، والحفاظ على الوزن، والبعد عن التدخين، والبعد عن التوتر، والنوم الجيد.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
أهم نقاط العلاج:
1- الابتعاد عن الكربوهيدرات المكررة (Carbohydrates refined):
يتوجب الابتعاد عن مسببات الالتهاب مثل السكر والزيوت النباتية والدهون المتحولة لأنها غنية بالأوميجا6 وبالتالي ستحفز الالتهاب.
يجب الابتعاد عن هذه الأنواع بحكم الكيتو، ولكن في حال مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي يجب تجنب تناول المكسرات وخاصة الفول السوداني وزبدة الفول السوداني (Peanut butter) لأنها غنية بالأوميجا 6 الذي نحاول الابتعاد عنه تماما.
قد تتساءلون لماذا إذن هي مسموحة في الكيتو ما دامت غنية بالأوميجا 6؟ والإجابة لأنها مصدر للدهون الصحية والبروتين، لكن أي شخص يعاني من مشكلة صحية يكون له وضع خاص في اختياراته للطعام المناسب لحالته.
2- الاعتماد على الدهون الصحية.
الدهون الصحية كلها مضادة للالتهاب (anti-inflammatory) وعلى رأسها زيت الزيتون، بحيث لو لديك هجمة ستشعر بالتحسن خلال يومين. أيضا هناك الأسماك الدهنية الغنية بالأوميجا3، وهي مهمة لتقليل الالتهاب.
3- التركيز على الخضروات الورقية.
من وجهة نظر الطب الوظيفي، الخضروات الورقية لها أهمية كبيرة لمرضى الروماتويد. تشمل هذه الخضروات، مثل الكرنب (الملفوف)، والكيل، والخس، مواد غذائية مفيدة تساعد في دعم الجهاز المناعي وتقليل الاستجابة الالتهابية في الجسم.
وجدت الدراسات أن هذه الخضروات تحتوي على مغذيات دقيقة ومضادات أكسدة تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى الأمراض التلقائية وأمراض القلب خاصة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي. على وجه الخصوص، تمت الإشارة إلى البروكلي والجرجير والكرنب كخضروات تعزز استجابة صحية للجهاز المناعي.
يُعد تناول الخضروات الورقية جزءًا مهمًا من نهج الطب الوظيفي لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يُساعد في تعزيز الصحة العامة وتقليل الالتهابات.
4- التركيز على السوبر فودز:
مثل نبات الأفوكادو وبراعم البروكلي وبراعم ملفوف بروكسل ( Brussels sprouts)، والخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف (الكرنب) ونبات الكيل. تستطيعون إيجاد هذه الأنواع في أي سوبرماركت كبير.
5- تناول بعض الفواكه:
مسموح ببعض الفواكه في حمية الكيتو، مثل التوتيات بأنواعها، مثل التوت الأسود والتوت الأزرق. وذلك لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة اسمها فلافونويدات (flavonoids). كما تحتوي على مواد كيميائية تدعم عمل جهاز المناعة وتقلل الالتهابات المزمنة مثل الروماتويد.
6- الشاي الأخضر والماتشا:
حيث يحتوي الشاي على مضادات الأكسدة المسماة كاتيكنز (catechins) التي تقلل الالتهابات. وإن أعلى تركيز للكاتيكنز موجود في شاي الماتشا. أما الشاي الأخضر تحديدا يحتوي على مادة (EGCG- Epigallocatechin gallate) وهي من أقوى أنواع الكاتيكنز لفعاليتها في القضاء على الالتهابات وخسارة الوزن والحماية من أمراض القلب.
7- الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي:
إن الحالة النفسية مهمة جدا في رحلة التعافي من الروماتويد. حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد، قد مر أغلبهم بصدمة نفسية أو فترة طويلة من التوتر والضغط النفسي والحزن والكآبة، وذلك من أكبر مسببات المرض ومغذياته، فيسمح للمرض في نهش أجسادنا.
لذا يجب البعد عن أي مصدر للتوتر، وتعلم الهدوء والحفاظ على الاتزان النفسي، لأنها مهارات نتعلمها ونكتسبها بالوقت والتمرين.
وإن اليوجا والتأمل مهمان جدا للحالة النفسية والذهنية، سيخففان الآلام التي يسببها المرض، ويعطيان القدرة على رؤية كل شيء من منظور آخر. وهما ليسا لطبقة معينة من المجتمع، ولا يحتاجا إمكانات مادية. يحتاجان فقط النية والبدء بالتمرينات اللازمة. وكل شيء موجود على اليوتيوب، باستطاعتنا أن نتعلمه ونطبقه داخل البيت دون أي تكلفة مادية.
هل ما ذكرته يحتاج لتكلفة مادية باهظة؟
- أنا لم آخذ كل هذه المكملات والأغذية مع بعضها، ولستم مطالبين بها جميعها. فقط المطلوب هو تغيير النظام الغذائي والقيام بالصيام المتقطع.. ثم البدء بما تستطيعون عليه من مكملات.
- لو أننا حسبنا تكلفة الأدوية التقليدية للروماتويد، والتي لا يتوفر منها الكثير بسهولة، والمبالغ التي يتم صرفها على الكشف المستمر والاستشارات لدى الأطباء، وعمل التحاليل الطبية والفحوصات الدورية. وبعد كل ذلك لا تحصلين على النتائج المرجوة... إذن.. بكم تشترين صحتك؟ بكم تشترين حياة بلا ألم؟ إن الصحة لا تقدر بالمال.
في الحقيقة عندما حسبت الفرق في المصاريف بين الحالتين، لم أجد فرقا كبيرا، لذا اشتريت صحتي وراحتي.
التأريض هو أحد أهم الممارسات المجانية لعلاج الروماتويد وأمراض المناعة الذاتية، كل المعلومات حول التأريخ والطرق الصحيحة لممارسته تجدها هنا
رسالة أخيرة إلى كل شخص سليم ومعافى..
إن كنت تريد الحفاظ على نفسك من أمراض المناعة الذاتية التي تزيد نسبتها كل يوم، فابتعد عن السكريات والدهون المتحولة، ومارس الرياضة بانتظام، تحرك.. ابتعد عن التوتر، وحافظ على مستويات معتدلة من الفيتامينات والمعادن في جسمك. لأن المرض المناعي خبيث وينتهز الفرصة ليهجم على أجسادنا ويفترسها. فلا تعطوه الفرصة بالطعام غير الصحي وقلة الحركة والتوتر المستمر....
لأن الصحة لا تقدر بثمن
يمكنك الآن حجز استشارة، توفر لك برنامج صحي متكامل مصمم خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من الروماتويد بالطرق الطبيعية من هنا
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:
فيتامين د، عالي الفعالية، ٥٠.٠٠٠ وحدة دولية
ومن داخل مصر: