logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
أسباب ثبات الوزن الخفية والحلول الأكيدة
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
في رحلة التخلص من الوزن الزائد، يمكن أن تكون العقبات الحقيقية خفية في الأماكن التي لم نلتفت لها. هل تتساءل لماذا لا يُظهر الجهد المضني الذي تبذله في اتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة أي نتائج؟ قد يكون الجواب في أسباب غير متوقعة وراء ثبات الوزن. دعونا نكتشف معًا هذه الحقائق المدهشة ونقلب مفهومنا عن ما يمكن أن يؤثر فعلًا على رحلتنا نحو الرشاقة.

قد تتساءلين عن سبب ثبات وزنك رغم الإلتزام الصارم بنظامك الغذائي الذي مكنك بالفعل من خسارة الوزن سابقاً.. هناك بعض الأسباب الخفية والتي لا ترتبط بنوعية أو كميات الطعام التي نتناولها، لكن يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرتنا على خسارة الوزن

 

 

  1. النوم:

قلة النوم أو جودة النوم المنخفضة هي واحدة من الأسباب الشائعة لمشكلة ثبات الوزن، حيث أثبتت الدراسات أن النوم بجودة عالية لثماني ساعات يوميا يساعد على فقدان الوزن بشكل أفضل.

فالنوم بجودة قليلة أو عدد ساعات غير كافٍ يتسبب في إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يرفع بدوره من مستوى هرمون الأنسولين فيتسبب في تخزين الدهون.

فالحل إذن بذل الجهد لتنظيم ساعات النوم والحصول على أفضل جودة، حتى لو اضطررنا لأخذ غفوة (nap) وسط اليوم.

 

 

  1. التوتر:

عند التعرض لمستويات عالية من التوتر، وبصورة مستمرة، فذلك من شأنه التسبب بثبات الوزن. لأن التوتر يتسبب أيضا في إفراز هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، اللذان يتسببان برفع هرمون الأنسولين الذي يجعل الجسد يعمل على تخزين الدهون. والحل هو محاولة الابتعاد عن مصدر التوتر والحصول على الاسترخاء من خلال ممارسة أمور تقلل التوتر كالمشي والتمارين الرياضية وتمارين اليوجا والتأمل، حتى لو مارست المشي لمدة ربع ساعة فقط في أي مكان مفتوح.

 

 

  1. الالتهاب:

ارتفاع معدلات الالتهاب يسبب ثبات الوزن. وإن أسباب هذا الارتفاع كثيرة جدا؛ فمثلا:

  • تناول الأطعمة التي تتسبب بالالتهاب (مثل السكر والكاربوهيدرات والزيوت النباتية). لو كانت هذه الأطعمة في نظامنا الغذائي دائما فذلك يعني معدلات التهاب مرتفعة.
  • وجود نقص في الفيتامينات التي تساعد على خفض الالتهاب. فإن عدم تناول الجرعات اليومية المطلوبة من فيتامين د (والتي يتكلم عنها المقال الخاص بفيتامين د) ومن أوميجا 3 المسؤولان عن السيطرة على الالتهابات ستؤجج الالتهابات الموجودة، وستزيد من فرص حدوث التهابات أخرى. والحل هنا يكمن في التزامنا بنظام الكيتو والصيام المتقطع، وأخذ كفايتنا من فيتامين د وأوميجا 3.
  • أيضا هناك العدوى التي تزيد من حدوث الالتهابات. فلو تعرضنا لعدوى في وقت قريب فذلك معناه أن مستويات الالتهاب مرتفعة في أجسادنا. والحل لهذه المشكلة هو دعم جهاز المناعة عن طريق فيتامين د وفيتامين سي والزنك.
  • الإصابة بالأمراض المناعية والمزمنة. فالإصابة بأمراض مثل السكري أو الروماتويد، تتسبب برفع نسبة الالتهاب في الجسم باستمرار. وهذا يتطلب جرعات عالية من الفيتامينات المضادة للالتهاب التي ذكرناها سابقا.

إن السيطرة على الالتهابات هي الحل من خلال الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب ذلك، وتناول الفيتامينات اللازمة، والابتعاد عن مصادر العدوى. ذلك سيحل المشكلة وتعود القدرة على فقدان الوزن مرة أخرى.

 

 

  1. مشكلة الإمساك:

فالإمساك يتسبب بثبات الوزن. والحل يكمن في تناول ما يكفي من الخضراوات والحفاظ على البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء عن طريق البروبيوتيك، سواء من خلال تناول الأطعمة التي تحتويها، أو من خلال المكملات الغذائية.

 

 

  1. ليس هناك سبب.. 

نعم قد تتوقفين عن خسارة الوزن بلا سبب، ويعتبر ذلك جزء طبيعي من رحلة فقدان الوزن الزائد.. حيث بعد فترة من حرق الدهون وفقدان الوزن والالتزام بالصيام المتقطع، حيث يصل الجسم لمستويات مرتفعة من الالتهام الذاتي (autophagy)، وهي عملية مهمة جدا يقوم الجسم بواسطتها من إصلاح نفسه؛ فيتخلص من الخلايا المتضررة وبناء خلايا سليمة.

يمكنك أن تعرفي أكثر عن عملية الالتهام الذاتي من هنا

والحل لكسر ثبات الوزن في هذه الحالة هو منح الجسم بعض الوقت ليرجع إلى حرق الدهون ثانية بعد استعادة الصحة والنشاط الجسدي اللازمين.

 

أخيرا، يجب الانتباه في حالة ثبات الوزن حتى لا نخرج من نظام الكيتو، خاصة بعد فقدان الكثير من الوزن، لأن معنى ذلك أنه فعال في حالتك، إلى جانب دوره في تحسين صحتك. والعودة إلى تناول السكر لم يكن يوما الحل المناسب.

 

نقترح عليك