logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
علاج الوسواس القهري بطرق طبيعية وآمنة
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
الوسواس القهري مليء بالأفكار القهرية التي تتسم بالقلق والتوتر الشديد، لدرجة تعيق قدرة الشخص على ممارسة حياته بشكل طبيعي. هي أفكار تسيطر فعليًا على حياته، مع أنه يُدرك تمامًا أنها غير منطقية، لكنه لا يستطيع التوقف عنها أو السيطرة عليها. وكغيره من معظم الاضطرابات العقلية، لا يوجد سبب واحد واضح ومحدد للإصابة بالوسواس القهري

 

الوسواس القهري.. ليس مجرد مزحة عابرة

كثيرًا ما نسمع عبارة: "هذا يكفي يا أخي، ما هذا؟ إنك تعاني من OCD جدًا!"، وتُقال عادةً للشخص الذي يتصف بالكمالية الزائدة، أو للشخص القلق بصورة مفرطة وتدور أفكاره حول التوتر والتنظيم.

OCD هو اختصار لـ Obsessive-Compulsive Disorder، أي اضطراب الوسواس القهري.

ورغم أننا نقولها أحيانًا في إطار المزاح وبصورة خفيفة، إلا أن هذا الاضطراب يُعد من أصعب الاضطرابات النفسية على من يعاني منه، وكذلك على المحيطين به.

 

 

الوسواس القهري.. أفكار تعيق الحياة اليومية

الوسواس القهري مليء بالأفكار القهرية التي تتسم بالقلق والتوتر الشديد، لدرجة تعيق قدرة الشخص على ممارسة حياته بشكل طبيعي.

هي أفكار تسيطر فعليًا على حياته، مع أنه يُدرك تمامًا أنها غير منطقية، لكنه لا يستطيع التوقف عنها أو السيطرة عليها.

وكغيره من معظم الاضطرابات العقلية، لا يوجد سبب واحد واضح ومحدد للإصابة بالوسواس القهري، ولكن يمكن ربطه بعدة عوامل، مما يتيح إمكانية المساعدة عبر العمل على تلك الأسباب المحتملة.

سنتعرف معًا على مزيد من المعلومات حول اضطراب الوسواس القهري، وما هي الأمور التي قد تساهم في علاجه أو على الأقل تخفيف أعراضه بدرجة كبيرة جدًا جدًا.

نسبة الإصابة بالوسواس القهري.. الواقع قد يفوق الإحصائيات

في الحقيقة، اضطراب الوسواس القهري كان من الأمور التي فاجأتني، وأنا قليلًا ما يفاجئني شيء.

الإحصائيات العالمية تشير إلى أن هذا الاضطراب يصيب ما بين ٢٪ إلى ٣٪ من إجمالي السكان، لكن بعد متابعة وتجربة دامت ثلاث سنوات، أستطيع أن أقول بثقة كبيرة إن النسبة الحقيقية تتجاوز هذا الرقم بكثير.

ربما ارتفعت النسبة في السنوات الأخيرة، وربما لأن الاضطرابات العقلية عمومًا لا يتم تشخيصها والإبلاغ عنها دائمًا، خاصةً في بعض المجتمعات التي لا يتم التعامل فيها مع هذه الحالات بالجدية أو بالأسلوب المطلوب.

وللأسف، الوسواس القهري لا يرتبط بعمر محدد، فهو يصيب الكبار والأطفال والشباب.

نعم، هناك أطفال يعانون من اضطراب الوسواس القهري، وهذا أمر طبيعي.لا علاقة له بمعدل الذكاء، بل على العكس، أعتقد أن الأشخاص الأذكى هم أكثر عرضة للإصابة بالوسواس القهري، لأنه في كثير من الأحيان يرتبط بسمات شخصية معينة، مثل الميل إلى الكمال والرغبة في أداء كل شيء بشكل دقيق ومثالي.

ما هو الوسواس القهري؟

الوسواس القهري هو حالة مرتبطة بالقلق والتوتر، حيث تدور معظم الأفكار القهرية التي تسيطر على المريض حول مشاعر القلق والخوف.

فعلى سبيل المثال، قد تكون هذه الأفكار متعلقة بالنظافة والترتيب، ومن أكثر الأمثلة شيوعًا تكرار غسيل اليدين، تكرار الوضوء، أو ترتيب الأشياء بشكل معين.

فالمريض يشعر بضرورة أن تكون الأشياء مصطفة بطريقة محددة، وأي تغيير بسيط قد يسبب له مشكلة كبيرة، تصل إلى حد عدم قدرته على النوم، بسبب هذه الفكرة القهرية التي لا يستطيع إسكاتها، حتى وإن كان مقتنعًا بأنها غير منطقية.

كذلك، هناك أفكار أخرى قد تكون مرتبطة بالأمراض، أو بالموت، أو أحيانًا بالجنس.

لكن في النهاية، بغض النظر عن نوع الأفكار القهرية، فإنها عبارة عن أفكار غير منطقية تتكرر في عقل الشخص بشكل قهري، ولا يستطيع السيطرة عليها أو إيقافها.

أسباب الإصابة بالوسواس القهري

لا يوجد سبب واحد مؤكد يمكن الجزم بأنه المسؤول عن الإصابة بالوسواس القهري، لكن هناك عدة عوامل مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة، منها:

  • العامل الوراثي: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالوسواس القهري، فإن احتمالية الإصابة تكون أعلى.
  • السمات الشخصية والبيئة والتربية:

مثلًا، الشخص الذي يميل إلى الكمالية (perfectionist) ويريد أن تكون كل الأمور دقيقة ومثالية، هو أكثر عرضة للإصابة.

أيضًا، الأشخاص الذين نشأوا في بيئة صارمة جدًا، أو في أسرة تضم شخصًا يعاني من اضطراب نفسي مثل الوسواس القهري، الفصام، أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، يكونون أكثر عرضة كذلك.

  • الصدمات النفسية

بعض الأشخاص تبدأ لديهم أعراض الوسواس القهري بعد التعرض لصدمة نفسية، مثل فقدان شخص عزيز، أو الإصابة بمرض خطير.

وغالبًا، تكون الأفكار القهرية في هذه الحالات مرتبطة بالموت أو بالصحة الجسدية.

ما وراء الجينات.. الجانب البيولوجي المعقد للوسواس القهري

هناك عوامل أخرى تتجاوز الجانب الوراثي والجينات، ترتبط بشكل مباشر بالعمليات البيوكيميائية في الجسم، وتحديدًا الإجهاد التأكسدي (Oxidative Stress).

  •  ما هو الإجهاد التأكسدي؟

هو حالة يحدث فيها زيادة كبيرة في عمليات الأكسدة داخل الجسم، مما يؤدي إلى:

  • موت الخلايا.
  • تراكم النفايات الخلوية.
  • زيادة في تكوّن الشوارد الحرة (Free Radicals).

هذا الخلل الحيوي يلعب دورًا مهمًا في تطور الوسواس القهري، بعدة طرق:

1. التأثير على التعبير الجيني (Gene Expression)

إذا كان الشخص يحمل جينًا مرتبطًا بالوسواس القهري وكان هذا الجين في حالة "خاملة"، فإن الإجهاد التأكسدي قد يجعله نشطًا (Activate the gene)، مما يزيد احتمالية الإصابة.

2. تحفيز الالتهاب في الدماغ

الإجهاد التأكسدي ينشّط استجابات التهابية عصبية، مما يؤدي إلى اضطراب في:

  • مستويات النواقل العصبية.
  • تواصل الخلايا العصبية.

وهذا يرتبط مباشرة بالوسواس القهري، الذي تُظهر الأبحاث أنه يترافق مع خلل في التوازن الكيميائي في الدماغ.

3. تلف الخلايا العصبية

الإجهاد التأكسدي يسبب ضررًا مباشرًا للخلايا العصبية، مما يؤثر على الأداء العقلي والمزاجي عمومًا، ويزيد من حدة الوسواس القهري.

استقلاب الطاقة في الدماغ واضطراب الوسواس القهري

تشير الدراسات إلى أن الوسواس القهري مرتبط أيضًا بـ خلل في استقلاب الطاقة داخل الدماغ، مما يعني أن الخلايا العصبية تفقد القدرة على استخدام مصادر الطاقة، مثل الجلوكوز، بشكل صحيح.

يشبه هذا ما يحدث في:

  • مرض ألزهايمر.
  • مقاومة الإنسولين في الجسم، لكن هنا يحدث في خلايا الدماغ.

ويرجع ذلك إلى:

  • تلف الميتوكوندريا (وحدات إنتاج الطاقة في الخلية).

عند تلف هذه الوحدات، لا تصل الطاقة الكافية إلى الخلايا العصبية، مما يزيد من خلل الأداء العصبي.

كل هذه العوامل البيوكيميائية ترتبط بشكل وثيق بـ نمط حياة غير صحي، يحفّز الالتهابات، ويزيد من فرص الإصابة أو تفاقم الأعراض.

 الدماغ في الوسواس القهري.. نشاط غير متوازن

في دماغ المصاب بالوسواس القهري، تُظهر بعض المناطق نشاطًا مفرطًا، مثل:

 القشرة المدارية الجبهية (Orbitofrontal Cortex)

  1. هذه المنطقة مسؤولة عن تقييم المخاطر واتخاذ القرارات.
  2. في حالات الوسواس القهري، تكون هذه المنطقة نشطة أكثر من اللازم، مما يجعل الشخص في حالة تقدير مبالغ فيه للخطر، ويؤدي إلى تكرار السلوكيات القهرية لتخفيف التوتر الناتج.

مناطق الدماغ المصابة في الوسواس القهري

إلى جانب القشرة المدارية الجبهية، هناك مناطق دماغية أخرى تلعب دورًا محوريًا في اضطراب الوسواس القهري، من أهمها:

 العقد القاعدية (Basal Ganglia)

هذه المنطقة مسؤولة عن:

  • تنظيم العادات والسلوكيات الروتينية.
  • التحكم في الحركات التلقائية.

في حالات الوسواس القهري، يحدث فيها فرط نشاط عصبي، مما يؤدي إلى:

  • فقدان السيطرة على الأفكار القهرية.
  • صعوبة في إيقاف السلوكيات التكرارية.

لذلك، تعتبر العقد القاعدية من أهم الأسباب العصبية التي تجعل المريض غير قادر على التحكم في سلوكياته القهرية، رغم إدراكه لعدم منطقيتها.

 المهاد (Thalamus)

المهاد هو المركز العصبي الذي يتولى:

  1. تنظيم المعلومات الحسية.
  2. نقل الإشارات بين أجزاء الدماغ المختلفة.

في الوسواس القهري، يُلاحظ فرط نشاط في منطقة المهاد، مما يؤدي إلى:

  1. إعادة تدوير المعلومات بشكل مفرط.
  2. تكثيف الأفكار الوسواسية، سواء كانت عن النظافة، الصحة، الموت، أو غيرها.

 خلل في النواقل العصبية

المشكلة لا تكمن فقط في كمية النواقل العصبية، بل غالبًا في عمل المستقبلات العصبية:

  • السيروتونين. يعد من أهم النواقل المرتبطة بالمزاج والقلق.
  • الدوبامين.. يلعب دورًا كبيرًا في التحكم بالسلوك والتحفيز.

في الوسواس القهري، قد تكون هذه النواقل موجودة بكمية طبيعية، لكن:

هناك خلل في المستقبلات العصبية، مما يجعل هذه النواقل غير فعالة، وكأنها غير موجودة بمعنى آخر.. المشكلة ليست في النواقل نفسها، بل في قدرة الدماغ على الاستفادة منها.

النظام الغذائي.. بداية علاج الوسواس القهري

نحن نتحدث عن اضطراب يرتبط بزيادة عمليات الإجهاد التأكسدي وخلل في عمليات استقلاب طاقة الجلوكوز في الدماغ. وهذا يعني أن أول ما ينبغي التفكير فيه عند الحديث عن الحل هو اتباع نظام غذائي مضاد للالتهاب، ويسمح للجسم باستخدام مصدر بديل للطاقة بدلاً من طاقة الجلوكوز، والتي أصبح لدينا مشكلة في استخدامها.

  • نظام الكيتوجينيك

نحن إذن بصدد الحديث عن نظام الكيتوجينيك الغذائي، فهو تقريباً النظام الغذائي الوحيد الذي يسمح للجسم باستبدال طاقة الجلوكوز بطاقة الدهون، والتي تُعد من أفضل أنواع الطاقة التي يحتاجها الدماغ.

يعتمد نظام الكيتوجينيك على حرمان الجسم من مصادر الجلوكوز عن طريق الامتناع عن تناول السكريات والنشويات، وهي المصادر الأساسية للجلوكوز. في المقابل، يُحفَّز الجسم على البدء في استخدام الدهون كمصدر للطاقة، وذلك من خلال تناول كميات كافية من الدهون الصحية في كل وجبة.

 

يوجد على قناة يوتيوب عدة فيديوهات تحتوي على كل ما تحتاجه لمعرفة فوائد هذا النظام الغذائي.

لذلك فأول ما يمكن أن يساعد المصاب باضطراب الوسواس القهري هو اتباع نظام غذائي يوفر طاقة بديلة عن طاقة الجلوكوز، وهي طاقة الدهون.

 هذه الخطوة تساهم في خفض معدلات الالتهاب، وبالتالي تساعد على السيطرة على المستويات المرتفعة جدًا من الإجهاد التأكسدي في الجسم.

الخطوة الثانية.. دعم الدماغ بالمكملات

بعد هذه الخطوة، نحتاج إلى بعض العناصر المهمة التي تدعم صحة الدماغ وتعمل على تنظيم مستويات النواقل العصبية ومستقبلاتها داخل الجهاز العصبي. دعونا نرى ما هي هذه العناصر:

  • مكمل NAC

مكمل NAC هو أحد أشكال الحمض الأميني سيستين. يُعرف هذا المكمل بقدرته على رفع مستويات الجلوتاثيون في الجسم.

ما هو الجلوتاثيون؟


الجلوتاثيون يُعد أهم مضاد أكسدة على الإطلاق في جسم الإنسان، ويُعتبر تقريبًا العنصر الأهم الذي نحتاج إليه عندما يكون هدفنا هو تقليل الشوارد الحرة الناتجة عن زيادة عمليات الإجهاد التأكسدي.

  • يساعد NAC على تقليل الالتهابات.
  • ينظّم مستويات النواقل العصبية في الدماغ، مثل الدوبامين والجلوتامات.

الناقل العصبي جلوتامات يكون مفرط النشاط في حالات الوسواس القهري، لذلك تنظيم مستوياته يُعد خطوة محورية في تخفيف الأعراض.

تم الإبلاغ سابقًا عن حالة واحدة لشخص مصاب باضطراب الوسواس القهري، وقد تمكن تقريبًا من التغلب على الحالة من خلال تناول 3 جرام من NAC يوميًا.

  •  L-Theanine – حمض أميني مهدئ بامتياز


L-Theanine هو حمض أميني آخر، يُعرف بوجوده بوفرة في أوراق الشاي الأخضر، ويشتهر بكونه فعالًا جدًا في علاج الاضطرابات العقلية بشكل عام، وليس فقط اضطراب الوسواس القهري.

 تأثيره على النواقل العصبية
يساهم L-Theanine في تنظيم مستويات جميع النواقل العصبية المتأثرة في حالات الوسواس القهري، مثل:

  • الدوبامين
  • السيروتونين
  • الجلوتامات

ويظهر هذا التأثير بشكل خاص مع الاستهلاك المنتظم لمدة تتجاوز 4 أسابيع.

  • تعزيز GABA


يعزز L-Theanine إنتاج الناقل العصبي GABA (جابا)، والذي يُعرف بدوره كـ "فرامل الدماغ"، لأنه مسؤول عن:

  • تنظيم الانفعالات
  • دعم عملية اتخاذ القرارات

وبالتالي، يساعد المصاب بالوسواس القهري على السيطرة على أفكاره القهرية بصورة أفضل، بالإضافة إلى تمتعه بتأثيرات مهدئة ومريحة للأعصاب.

 الأفضلية عند دمجه مع الكافيين
يؤدي L-Theanine أفضل أداء عند تناوله مع الكافيين، وهو أمر طبيعي لأنهما يرتبطان سويًا بشكل طبيعي في الشاي الأخضر، الذي يُعد أفضل مصدر طبيعي لهما.

 طرق الاستهلاك:
يمكن الحصول على L-Theanine من خلال:

  • مستخلصات مركزة
  • مستخلصات الشاي الأخضر
  • أو حتى من خلال تناول الشاي الأخضر الطبيعي، بشرط تناوله بكميات كبيرة تصل إلى 4 مرات يوميًا للحصول على الجرعة الفعالة.

 الزعفران.. الذهب المهدئ


الزعفران من الأعشاب المعروفة في ثقافتنا العربية، ويشتهر بارتفاع سعره لكونه أغلى نوع توابل في العالم. لكنه أيضًا يُعد من أفضل الأعشاب المهدئة على الإطلاق.
 كيف يعمل الزعفران؟
يساعد الزعفران على تقليل جميع أعراض الوسواس القهري المرتبطة بـ:

  • القلق
  • التوتر

وذلك بفضل تأثيره على تنظيم مستويات GABA في الدماغ.

طريقة الاستخدام:


تُستخدم طريقة تحضيره بنفس الطريقة المعروفة لدينا:

شعرة أو اثنتين من الزعفران،  تُذاب في ماء دافئ، ويتم شربها مباشرة

وهي طريقة سهلة وبسيطة وفعّالة في الوقت ذاته.

 

 الأحماض الدهنية الأساسية.. حجر الأساس للعلاج


إذا كنت تعاني من الوسواس القهري ولا تتناول أوميجا 3 بانتظام، فاسمح لي أن أقول: ماذا تفعل؟
من فضلك، هذه أهم توصية على الإطلاق، إذا كان لديك شخص في أسرتك مصاب بـالوسواس القهري وتريد مساعدته، أفضل ما يمكن أن تقدمه له هو التأكد من تناوله 4 جرام يوميًا من الأحماض الدهنية الأساسية.

 لماذا أوميجا 3 مهمة؟
أوميجا 3 ضرورية جدًا لإصلاح كل الخلل الذي يحدث في الدماغ عند الإصابة بالوسواس القهري. فبدون كمية كافية من هذه الأحماض، تكون وظائف الدماغ معطلة أو غير متزنة. وتشمل فوائدها:

  • دعم نشاط خلايا الدماغ
  • تعزيز عمليات تجدد الخلايا العصبية
  • تقليل مستويات الالتهاب
  • تحفيز النواقل العصبية على العمل بكفاءة
  • خفض القلق والأفكار القهرية

بمعنى آخر: كل شيء متعلق باضطراب الوسواس القهري يتحسّن مع استهلاك الكمية الكافية من أوميجا 3.

 

 نبتة سانت جونز (عشبة القديس يوحنا)

آخر ما سأتحدث عنه اليوم هو نبتة سانت جونز، والمعروفة أيضًا باسم عشبة القديسين أو عشبة القديس يوحنا.

 الفوائد النفسية والعقلية

تتمتع هذه النبتة بفوائد كبيرة جدًا للصحة النفسية والعقلية، لكن ما أريد التركيز عليه الآن هو خاصية واحدة بالغة الأهمية:

نبتة سانت جونز تعمل تقريبًا بنفس آلية عمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي الأدوية الكيميائية التي تُوصف عادةً لحالات الوسواس القهري، بهدف رفع توفر السيروتونين في الدماغ.

لكن الفرق الكبير هو أن هذه الأدوية غالبًا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية شديدة، بينما نبتة سانت جونز آمنة تمامًا، وتوفر نفس الفعالية تقريبًا.


تُساهم هذه النبتة في:

  • السيطرة على القلق والتوتر
  • الحد من مشاكل الأرق
  • مقاومة الاكتئاب المصاحب غالبًا للوسواس القهري

لذلك، فإنني أنصح بها بشدة كجزء من البرنامج التكميلي إلى جانب باقي العناصر التي تم ذكرها.

أخيرًأ:

اضطراب الوسواس القهري ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لرحلة جديدة تتطلب فهمًا عميقًا، وخطوات مدروسة، وتغذية داعمة للدماغ.
فليست كل الحلول دوائية أو كيميائية، فالعقل والجسد أحيانًا لا يحتاجان إلا إلى وقودٍ نقي يعيد التوازن إليهما ويمنحهما القدرة على التعافي.

الوسواس القهري
أعراض الوسواس القهري
علاج الوسواس القهري
أسباب الوسواس القهري
الوسواس القهري وعلاقته بالقلق
هل الوسواس القهري مرض نفسي
الوسواس القهري وعلاقته بالدين
كيف أتعامل مع الوسواس القهري
التخلص من الوسواس القهري نهائيًا
الفرق بين الوسواس القهري والقلق
الوسواس القهري عند الأطفال
الوسواس القهري وعلاقته بالاكتئاب
الوسواس القهري والتفكير الزائد
الوسواس القهري والوضوء
الوسواس القهري في الصلاة
التعليقات
نقترح عليك
ذات صلة