التهاب الجيوب الأنفية المزمن
هل تعاني من التهاب الجيوب الأنفية المزمن؟ وهل حاولت علاجه بجميع الطرق المعروفة وغير المعروفة دون أدنى فائدة؟ وحتى أن أدوية الكورتيزون ومضادات الهستامين لم تعد تؤثر على الالتهاب!
ذلك طبيعي، لأنك طوال الوقت تعالج العرض وليس المرض. هل تعلمون أن الغالبية العظمى من مرضى التهاب الجيوب الأنفية مشكلتهم الأساسية ليست الأنف! بل إن الأعراض التي يشعرون بها جميعها ناتجة عن مشكلة أخرى سنتحدث عنها في هذا المقال وعن كيفية حلها دون أدوية.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
الجيوب الأنفية:
عبارة عن تجاويف موجودة في الجمجمة؛ خلف الأنف، وفي الجبهة فوق الأنف، وفي الوجنتين جانب الأنف. هذه الجيوب لها العديد من الوظائف أهمها تكوين المخاط. هذا المخاط يحتوي على مجتمع بكتيري يعتبر جزءا من جهازنا المناعي، دوره هو التقاط الغبار وما يحمله من بكتيريا أو فيروسات أو جراثيم. معظم هذا المخاط ينزل إلى المعدة، وجزء منه يخرج من الأنف أو الفم. حين ينزل المخاط إلى المعدة فإن الحامض يقتل البكتيريا والفيروسات الضارة فيحمينا من العدوى.
حين يحدث الالتهاب في الجيوب الأنفية، يبدأ المصاب الشعور بأعراض الالتهاب، فللالتهاب أعراضه متشابهة مهما تغير المكان الذي أصابه. حيث يحدث الألم، والتورم، والتهيج في مكان الالتهاب، ويزيد إفراز السوائل والمخاط، وفي حالة التهاب الجيوب الأنفية يحدث تنقيط خلفي، أي يشعر المصاب بنزول السوائل إلى حلقه، كما يشعر بالصداع، والإحساس بالضغط في الأنف والدماغ، واحمرار وحرقة في العينين، واحتقان في الحلق، كما من الممكن فقدان حاسة الشم والتذوق. جميع هذه الأعراض مزعجة جدا، ولو كانت شديدة جدا فمن الممكن ألا يستطيع الشخص أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
إن التهاب الجيوب أنواع، وما نتحدث عنه في هذا المقال هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن الذي يستمر لوقت طويل قد يصل إلى شهر ونصف، ويتكرر كثيرا على فترات زمنية متقاربة.
ما هو سبب هذا الالتهاب المزمن؟
سببه زيادة الهستامين، فهو المسؤول عن معظم الأعراض التي تحدث مع التهاب الجيوب الأنفية، ويزيد الهستامين بسبب حساسية الغبار أو أي شيء في الجو يحفز إنتاج الهستامين.
وأما السبب في وجود شخصين في ذات المكان، يتعرضان لذات الظروف البيئية، ينتهي الأمر بإصابة شخص منهما بالتهاب في الجيوب الأنفية بينما لا يتأثر الآخر، فقد تأثر هذا الشخص بأشياء فأحدث جسده ردود فعل قوية بينما لم يتأثر الآخر بذلك. وهذه المحفزات نوعان غير مرتبطان بالأنف.
1- فرط نمو الفطريات وخاصة الكانديدا
حيث تقول الأبحاث أن 93% تقريبا من المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية مصابون بالكانديدا. وأنا أقول أن 100% من الحالات التي قابلتها وكانت تعاني من الجيوب الأنفية كانت تعاني من الكانديدا في ذات الوقت دون استثناء واحد.
علامات الإصابة بالكانديدا:
- ابيضاض اللسان.
- فطريات مهبلية لونها أبيض وشكلها مشابه للجبن بشكل متكرر.
- انتفاخات أو إمساك أو إسهال متكرر.
- الإصابة بالأكزيما أو الصدفية.
- وجود ربو.
- قشرة شعر عنيفة.
ما هي العلاقة بين التهابات الجيوب والكانديدا؟
إن الجهاز المناعي قوي ومعقد، ولديه استراتيجيات استباقية. فهو يطلق أجساما مضادة أو بروتينات صغيرة هدفها التعرف على أي مسبب للأمراض. حين ترى هذه البروتينات مسببا للحساسية أو مسببا للمرض فإنها تقوم بالالتصاق مع خلايا مناعية تسمى الخلايا البدينة (Mast cells)، ذلك لأن رد الفعل التحسسي يحصل نتيجة رؤية الجهاز المناعي لشيء يسبب المرض، بعد ذلك كلما تعرضنا لذات المسبب، يحدث ذات رد الفعل التحسسي، وتبدأ خلايا (Mast cells) في إنتاج الهستامين الذي تسبب زيادته جميع الأعراض السابق ذكرها.
إن المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية لديهم أعداد كبيرة جدا من (Mast cells) وكميات كبيرة من الهستامين. لذا حين يقوم الجهاز المناعي برد فعل لفرط نمو الفطريات كأنه يرى مسببا للمرض أو الحساسية بالضبط، تنشط خلايا (Mast cells) وتنتج الهستامين.
قد يتساءل شخص قائلا: هناك شخص أعرفه مصابا بالكانديدا ولكنه لا يعاني من الجيوب الأنفية، فلماذا؟
السبب هو ذاته الذي يجعل جسدك يتفاعل ويقوم بردة فعل مناعي، فيتحسس من أمور غير ممرضة مثل الغبار أو حبوب اللقاح أو أي نوع من أنواع الأطعمة العادية الصحية.
2- التهاب الجيوب الأنفية مرض التهابي، فماذا يعني مرض التهابي؟
الأمراض الالتهابية هي الأمراض التي تحصل نتيجة خلل أو اضطراب في الجهاز المناعي الفطري مثل النقرس كما تحدثنا في المقال الخاص به، لقراءته من هنا.
بمعنى أدق، وجود خلل في خلايا الجهاز المناعي الفطري يجعلها تقوم برد فعل ضد أشياء لا يفترض أن تهاجمها بالأصل، مثل الأمراض المناعية، حيث تقوم الخلايا المناعية بمهاجمة أنسجة الجسم.. شيء من هذا القبيل. وإن خلايا (Mast cells) التي تزيد من إنتاج الهستامين هي في الأساس إحدى خلايا الجهاز المناعي الفطري للإنسان.
ويلعب العامل الجيني دورا مهما في الأمراض الالتهابية، فلو كان شخص من العائلة يعاني من ذات المشكلة فسيكون الشخص أكثر عرضة لحدوث عوامل أخرى تحفز ظهورها. وكلما كانت الصحة العامة والممارسات اليومية غير صحية ومحفزة على الالتهاب، ستجعل الأمراض الالتهابية تظهر.
حل مشكلة التهاب الجيوب المزمن:
1- يجب علاج الكانديدا قبل أي شيء.
فإن لم يتم علاجه فلا شيء في الدنيا من الممكن أن يساعد على الشفاء. ويكون علاج الكانديدا بـ:
- الامتناع عن السكريات والنشويات المكررة، فهي غذاؤها.
- الامتناع عن الجلوتين، وسكر اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان.
- رفع حموضة المعدة، لأن حمض المعدة هو ما ينظم الميكروبيوم في الجسم. وذلك من خلال تناول خل التفاح، والتودكا، و(Betain hydrochloride).
- دعم البكتيريا النافعة في الأمعاء عن طريق الأطعمة المخمرة، مثل مخمر الملفوف (الساوركراوت) أو البروبيوتك. للمزيد من التفاصيل عودوا إلى مقال الكانديدا من هنا. فلو أردنا إصلاح المجتمع البكتيري في الجيوب الأنفية، فيجب إصلاحه في الأمعاء أولا.
2- الابتعاد عن مسببات الالتهاب خاصة الأطعمة.
فمعظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية مصابون بحساسية الجلوتين وحساسية اللاكتوز دون أن يعلموا. لذا حين يتوقفون عن تناول الجلوتين واللاكتوز فإنهم يشعرون بتحسن كبير جدا، حيث أن 70% من العلاج يكون في البعد عن مسببات الحساسية التي ندخلها أجسامنا بأيدينا لأنها هي التي تحفز إفراز الهستامين بالأصل. كما يجب الابتعاد عن أي نوع من الطعام يسبب الحساسية أو عدم الراحة.
3- التأكد من عدم وجود نقص في فيتامين د، أو فيتامين سي، أو الزنك
فإن النقص في أي منهم يسبب خللا في المناعة، أو التسبب في الحساسية، أو أي عرض في الجسم. فهؤلاء العناصر الثلاثة أساسيين لوظيفة مناعية قوية وسليمة، فتكون استجاباتها منظمة.
وتكون الجرعات منهم تساوي: 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د مع 100 ميكروغرام من فيتامين ك2، وجراما واحدا من فيتامين سي كومبلكس، و50 جراما من الزنك مع 5 ملجم من النحاس.
4- تناول الكيرستين:
فهو مركب نباتي ساحر في علاج التهاب الجيوب الأنفية، لأنه يثبط إنتاج الهستامين. موجود في البصل، والهليون (Asparagus)، والكزبرة، والخضراوات الصليبية. للمزيد من التفاصيل عودوا إلى حلقة ومقال والكيرستين.
إن الكيرستين ليس له آثار جانبية، بل على العكس، له فوائد رهيبة في تقليل الالتهاب وعلاج الأمراض المرتبطة بالمناعة.
5- تناول أنزيم البروملين:
وهو الأنزيم الموجود في الأنناس، والمكملات الغذائية. وهناك صيغ يكون فيها مرافقا للكيرستين لأن لهما تأثير تآزري. فأنزيم البروملين يعزز التوفر الحيوي للكيرستين، كما أنه مضاد للالتهاب ولديه خصائص مضادة للهستامين تماما مثل الكيرستين.
6- تناول أنزيم الناتوكيناز:
يستخدم هذا الأنزيم بالأصل لإذابة الجلطات وتمييع الدم، وهو فعال في ذلك بسبب قدرته على تكسير بروتين الفيبرين الذي يسبب تخثر الدم. كما أن له وظيفة مهمة أخرى في حالات التهاب الجيوب الأنفية وخاصة المزمنة منها، وهي الحالات المرتبطة بالزوائد اللحمية في الجيوب الأنفية، حيث يستطيع تحليل هذه الزوائد اللحمية عن طريق تكسير الفيبرين، وتقليل لزوجة المخاط، وتقليل الرشح.
دائما ما يكمن الحل في معرفة السبب. عالج سبب التهاب الجيوب الأنفية بالقضاء على سبب المشكلة، وليس تكرار أدوية تقدم حلا مؤقتا ليعود التعب والمعاناة مرة أخرى بعد فترة قصيرة. ودائما ما يكون سبب معظم المشاكل هو حالة الأمعاء، ويكمن الحل السحري دائما في إصلاح وتقوية الميكروبيوم.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية
فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم
فيتامين سي العضوي كبسولات من شركة Alive
فيتامين سي العضوي مسحوق من شركة Alive
مسحوق فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods
كبسولات فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods
بروبيوتك (LactoBif Probiotics)
الأملاح الصفراوية ( Bile salts)
كيرستين (Quercetin with Bromelain)
كبسولات تركيبة بيتايين هيدروكلورايد- betaine hydrochloride
ومن داخل مصر: