logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
أسرار التعافي من المتلازمة الأيضية
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
المتلازمة الأيضية عبارة عن مجموعة من الأمراض الملازمة لبعضها يكون سببها خلل في النظام الغذائي وأسلوب الحياة. ولأنها من الأمراض الخطيرة والتي أصبحت شائعة فقد سلطت ندى حرفوش الضوء على هذه المتلازمة من جميع جوانبها ووضحت أنه بالإمكان علاجها طبيعيا من خلال تعديل نظام الغذاء ونظام الحياة وتعويض الفيتامينات والأملاح المفقودة بسبببها.

أسرار ارتفاع الضغط والسكر ومقاومة الإنسولين ودهون البطن والكبد الدهني بلا رجعة

متلازمة التمثيل الغذائي / المتلازمة الأيضية

 

Metabolic Syndrome

 

هل لديك وزنا زائدا؟ أو دهونا في البطن؟ هل حرقك بطيء؟ أو لديك مقاومة أنسولين؟ أو سكري من النوع الثاني؟ هل ضغطك مرتفع؟ أو الكوليسترول لديك مرتفع؟ هل تعاني أيا من ذلك أو تعاني منهم جميعا؟

في هذا المقال سنتحدث عن مرض العصر، وهو أخطر مرض يهدد حياة الكثيرين، وجميعهم يعيش به سواء تم تشخيصهم أم لا. وعلى الرغم من خطورته إلا أن علاجه سهل وبسيط ولا يحتاج إلى أدوية. إني أتحدث عن مرض المتلازمة الأيضية أو متلازمة التمثيل الغذائي (metabolic syndrome) المصاب به أكثر من ثلثي البشر، لذلك يجب شن حملة توعية بهذه المشكلة.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

المتلازمة الأيضية أو متلازمة التمثيل الغذائي (metabolic syndrome):

كلمة متلازمة تعني مجموعة أعراض أو مشاكل تحصل بشكل متلازم، أي يجب أن تحدث مع بعضها، وفي المتلازمة الأيضية هذه الأعراض هي:

1- ارتفاع في مستويات سكر الدم (أي مقاومة أنسولين، حيث يكون الأنسولين في هذه الحال غير فعال، الأمر الذي يسبب الارتفاع المستمر لسكر الدم).

2- ارتفاع ضغط الدم.

3- زيادة الوزن، وبالأخص زيادة دهون منطقة البطن.

4- ارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة LDL، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكوليسترول عالي الكثافة HDL. مما يعني زيادة احتمالية حدوث الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

 

المتلازمة الأيضية

 

ما هي خطورة امتلاك بعض دهون البطن؟ 

إن 99% من البشر يعيشون نمط حياة غير صحي، فطعامهم غني جدا بالسكر والنشويات البسيطة والأطعمة المعالجة والدهون المهدرجة، ويعانون من التوتر والضغوط النفسية، ولديهم نقص في المعادن والفيتامينات، ويعملون في مكاتب وأماكن مغلقة، فلا يتحركون ولا يتعرضون لأشعة الشمس، لذا ينتهي بهم الأمر بالإصابة بمقاومة الأنسولين. والأنسولين هو الهرمون المسؤول عن نقل الجلوكوز والعناصر الغذائية إلى داخل الخلايا لإحراقها وتحويلها إلى طاقة. وعند تناول السكر والنشويات بكميات كبيرة، تبدأ الخلايا برفض استقبال الأنسولين، وبالتالي لا تحصل الخلايا على العناصر الغذائية اللازمة، وتقوم برفض الأنسولين بهدف حماية نفسها من زيادة السكر الذي تعتبره سُمّا، فيبقى السكر والأنسولين في مجرى الدم دون استخدام، ويستمر الإحساس بالجوع والهبوط لأن الجسم لم يستطع استقلاب الطعام، مما يدعونا لتناول السكريات بشكل أكبر، فيتم إفراز الأنسولين بشكل أكبر إلى الدم، وإن استمرار هذه العملية لمدة طويلة تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسكر من النوع الثاني. لمعرفة المزيد عن مقاومة الأنسولين، عودوا إلى المقال الخاص به من هنا.

 

دهون البطن

 

ما هي خطورة مقاومة الأنسولين، وما هي علاقتها بالمتلازمة الأيضية؟

تكمن خطورتها في ارتفاع مستويات السكر بشكل كبير، مما يؤدي إلى رفع مستويات الالتهاب، والالتهاب هو أهم عوامل الإصابة بالأمراض المناعية والمزمنة. للمزيد عن الالتهاب عودوا إلى المقال الخاص به من هنا. كما أن مقاومة الأنسولين وارتفاع السكر هو السبب المباشر في الإصابة بالمتلازمة الأيضية، وليس أحد أعراضها كما يقولون.

 

 

فحينما بدأت مقاومة الأنسولين وأصبح هناك كمية مرتفعة جدا من السكر والأنسولين في مجرى الدم بعدما رفضتها الخلايا بدأ الجسم بتحويل السكر إلى دهون وتخزينها في الخلايا، ذلك لأن ارتفاع سكر الدم يعتبر أمرا ساما لخلايا الجسم وبالتالي من الممكن أن يموت بسببه. وبسبب تحويل السكر إلى دهون تبدأ زيادة الوزن بشكل تدريجي أحيانا، وبشكل مفاجئ أحيانا أخرى. ويستمر الجسم بتخزين الدهون في الخلايا الدهنية حتى تكتفي وتصبح غير قادرة على استيعاب أي كميات أخرى من الدهون، فيبدأ الجسم بالبحث عن أماكن أخرى لتخزين الدهون، فيبدأ بتخزين الدهون حول الأعضاء بما يسمى بالدهون الحشوية. وإن أكثر الأعضاء تعرضا لتخزين الدهون هو الكبد، فيتشكل ما يسمى بالكبد الدهني، لذلك أصبحت مشكلة الكبد الدهني مشكلة شائعة ومنتشرة كثيرا عند نسبة كبيرة من الناس، فحين يبدأ الكبد بتخزين الدهون يزيد محيط البطن، ويصبح هناك دهونا زائدة.

 

insulin resistance مقاومة الأنسولين

 

في مجتمعاتنا يعتبرون الكرش عزا ووجاهة، ولكنهم لا يعلمون أن هذه الدعابة خطيرة وقاتلة. فحين تحدث مشكلة الكبد الدهني، فإن الكوليسترول يرتفع لأن الدهون يجب أن تمر على الكبد قبل خروجها من الجسم، ولو كان الكبد في حالة سيئة فإن الكوليسترول منخفض الكثافة يزيد وتزيد الدهون الثلاثية، وتزيد السموم في الجسم. وحين تتجمع دهون البطن تتضاعف احتمالية الإصابة بالسكري. وحينما يرتفع الكوليسترول وتزيد الالتهابات بسبب زيادة السكر في الدم يحدث تيبس وتصلب في الشرايين، مما يتسبب في رفع ضغط الدم ويصبح الشخص مريضا بارتفاع ضغط الدم.

 

إن جميع عوامل الخطورة الممكنة من ارتفاع سكر الدم، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول منخفض الكثافة، وارتفاع الدهون الثلاثية، وحدوث الكبد الدهني، وارتفاع نسبة الالتهابات، قد اجتمعت ليتحول الشخص إلى مريض سكر، أو مريض قلب، أو مريض كلى، أو مريض مناعة ذاتية، أو مريض سرطان، أو أن يصاب بسكتة قلبية أو جلطة دماغية.

 

خلاصة الأمر، لو كان وزنك يزيد بسهولة وينزل بصعوبة ولديك دهونا على البطن، فاعلم أنك في بداية الطريق للإصابة بالمتلازمة الأيضية، وستزيد المشاكل لو استمريت على نمط الحياة ذاته. فجميع المشاكل المرتبطة بالمتلازمة الأيضية تحتاج إلى تغيير نمط الحياة كاملا للحفاظ على حياتك وحماية نفسك من المضاعفات.

 

بدانة

 

علاج المتلازمة الأيضية:

على الرغم من كل المخاطر التي تحدثنا عنها إلا أن الحل للتعافي من المتلازمة الأيضية سهل جدا ولا يحتاج إلى الأدوية، فهناك آلاف من البشر حول العالم قد تعافوا منها حينما غيروا نظام ونمط حياتهم، حتى أن هناك حالات كثيرة لدي توقفت عن تناول دواء السكر والضغط حينما غيروا نمط حياتهم والتزموا بالعلاج الذي سنتحدث عنه بالتفصيل.

إن مشكلة المتلازمة الأيضية أن لها جذر وفروع، فالطرق التقليدية للتعامل معها لا تحلها لأنها تتعامل مع الفروع وتترك الجذر. فالطرق التقليدية تلجأ لعلاج الأعراض، وتعطي دواء للضغط لمن لديه ضغط عال، وتعطي دواء للكوليسترول حال ارتفاع الكوليسترول، وتعطي الأنسولين لمن يعاني من السكري، حيث لا يتم التعامل مع مشاكل السكر قبل تحول الشخص إلى مريض سكري بالفعل. وخلال ذلك كله لا يتم البحث عن جذر المشكلة لمعرفة طريقة لعلاجها مباشرة، لتتأثر الفروع بطريقة إيجابية وتبدأ مشاكلها بالتلاشي تلقائيا، وهو ما يجعل مريض المتلازمة الأيضية يشعر بأنه في دوامة لا نهاية لها من الأطباء، والعيادات، والمستشفيات، والوصفات الطبية، والتحاليل، والأدوية. إن الأمر أشبه بحفر عديدة، كلا منها تبعد عن الأخرى مئات الأمتار، وكلا منها ذات شكل وحجم مختلف، فتبدوا هذه الحفر من الأعلى غير مرتبطة معا، لكنها في الحقيقة مرتبطة تحت الأرض، وتصب في ذات المكان، لذا طالما يتم التعامل مع كل حفرة على حدى ستبقى الأمور معقدة.

 

إذا الحل هو التعامل مع الجذر، وجذر المشكلة التي بدأت منها المتلازمة هي السكر.

1- لذا فإن أولى خطوات العلاج هي تعديل النظام الغذائي إلى نظام يحافظ على مستويات معتدلة من سكر الدم؛ نظام خال من السكر والنشويات بأنواعها حتى تستعيد خلايا الجسم حساسيتها للأنسولين مرة أخرى. نظام صارم فيه ممنوعات كثيرة، لكنه نظام غذائي علاجي، يقوم به الشخص لعلاج مشكلة صحية تهدد حياتها هي وتداعياتها، وبعدما يتحقق الهدف، يتم اتباع نظام حياة صحي يخلو من الأمور التي أوصلت المريض إلى هذا الوضع الصحي المتردي.

2- ثم يتم تعويض العناصر التي يرتبط نقصها بالمتلازمة الأيضية، فنبدأ برفع حساسية الخلايا للأنسولين بالطرق الطبيعية.

 

علاج المتلازمة الأيضية

 

أولا: تعديل النظام الغذائي:

يشمل النظام الغذائي نوعية الطعام وطريقة تناوله ونمطه. وإن النظام الغذائي الأفضل لعلاج المتلازمة الأيضية هو نظام حمية الكيتو مع الصيام المتقطع.

 

من الأسئلة المتكررة هنا، كيف سأتبع حمية الكيتو وأنا مصابة بالكوليسترول!

في الحقيقة إن من يعاني من المتلازمة الأيضية من المؤكد أن سكر الدم لديه مرتفع، لذا لا يجب تناول أي شي يعمل على الرفع السريع لمستويات السكر والأنسولين، مثل السكر والنشويات البسيطة بأنواعها، وحتى النشويات المعقدة والفاكهة، حيث يرتبط سكر الفركتوز بشكل مباشر بالكبد الدهني.

 

كبد دهني

 

إن تناول الفاكهة باعتدال لا تؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني، ولكن هذا الأمر خاص بالشخص السليم، أما الشخص ذو النمط الحياتي الخاطئ والمصاب بالكبد الدهني فإن تناول الفاكهة لن يساعده، بل على العكس سيزيد المشكلة ويؤخر ويزيد من صعوبة حلها، لذلك أقول أن الفاكهة للأصحاء فقط.

وإن النظام الغذائي الذي يمنع السكر والنشويات والفاكهة هو نظام الكيتو. وهو نظام قائم على تناول وجبات رئيسية كل منها مكون من 75% من الدهون الصحية من مصادرها المختلفة، و20% من البروتين، و5% من النشويات من مصادر صحية، وهي نشويات غير مباشرة، أي تكون من ضمن مصادر الدهون والبروتين والخضار والمكسرات. للمزيد عن حمية الكيتو، عودوا إلى المقالات الخاصة به من هنا. والكيتو هو حمية علاجية، أنا شخصيا قد اتبعته لمدة سنتين وأكثر حتى تعافيت من الروماتويد ولله الحمد. وحتى الآن ما زال نظامي الغذائي مقصورا على الكيتو واللوكارب والباليو.

 حمية الكيتو

ما هي أسباب ارتفاع الكوليسترول؟

- تناول السكر والدهون غير الصحية، وهما ممنوعان في حمية الكيتو.

 

زيوت مهدرجة

 

- أن الكبد لا يكون قادرا على التعامل مع الدهون والتخلص منها، ويحصل ذلك بسبب الكبد الدهني، فحمية الكيتو أكثر نظام غذائي يستطيع علاج الكبد الدهني في وقت قصير.

 

كبد دهني

 

ما هي أسباب ارتفاع الكوليسترول لمن يتبع حمية الكيتو؟ 

ذلك له ثلاث تفسيرات:

1- أن يكون الشخص قد اتبع حمية (Dirty keto) أي أنه كان يعتمد على الدهون غير الصحية، وذلك لن يخرجه من حالة اعتماد الجسم على حرق الدهون، ولكنه سيرفع لديه مستويات الكوليسترول الضار.

 

dirty keto

 

2- أن يكون الشخص يعاني بالأصل من الوزن الزائد والكبد الدهني وارتفاع الدهون الثلاثية، في هذه الحالة عندما يدخل في حالة اعتماد الجسم على حرق الدهون للحصول على الطاقة، تبدأ الدهون المخزنة بالتحرر حتى يتخلص منها الجسم بصورة طبيعية، وهو أمر صحي جدا. فالدهون تجري مجرى الدم وتمر على الكبد وتأخذ وقتها حتى يتخلص منها الجسم. لذا لو كنت قد أجريت تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية في هذا الوقت فإنك ستجد الكوليسترول مرتفع، ولكنه ارتفاع مؤقت يختفي بعد فترة من الالتزام ولا يمثل خطورة، لأن بقية عوامل الخطورة مع ارتفاع الكوليسترول غير موجودة، فلا يوجد ارتفاع للسكر أو التهابات.

3- أن الكوليسترول ذو الكثافة العالية هو الذي ارتفع، وهو أمر جيد لأنه الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم. هذا الأمر يحصل في الغالب مع حمية الكيتو.

 

HDL

 

هناك دراسة أجريت على مجموعة من مرضى السمنة اتبعوا حمية الكيتو لمدة 24 أسبوعا، أي ستة أشهر تقريبا. ثم تم قياس مؤشر كتلة الجسم لديهم، ومستويات سكر الدم، ومستويات الكوليسترول عالي الكثافة ومنخفض الكثافة والدهون الثلاثية، وحتى مستويات اليوريا والكرياتينين حتى يتأكدوا من وجود أي تأثير سلبي على الكبد أو الكلى، قبل اتباع حمية الكيتو وبعدها. فوجدوا أن مؤشر كتلة الجسم قد انخفض بشكل ملحوظ، وبدأت مستويات الكوليسترول بالتحسن منذ الأسبوع الأول. وزادت مستويات الكوليسترول عالي الكثافة، وانخفضت مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة، كما انخفضت الدهون الثلاثية ومستويات سكر الدم بشكل ملحوظ، ولم يكن هناك أي تغير ملحوظ في مستويات اليوريا والكرياتينين، أي أنه لا يوجد ضرر على الكبد والكلى، وهذا هو جذر المشكلة الذي نبحث عنه. فأثبتت الدراسة أن اتباع حمية الكيتو لمدة طويلة هو أمر آمن تماما وليس له أي تأثير سلبي على الجسم.

 

ثانيا: نمط الطعام، الصيام المتقطع:

وهو نمط لتناول الطعام، أو عملية لتنظيم تناول الطعام خلال اليوم، الذي من المفترض أنه النمط الطبيعي للطعام الذي اتبعه البشر منذ قديم الأزل، ولكن مع وجود أساليب الرفاهية التي أتاحتها التكنولوجيا الحديثة أصبح الطعام متاحا في بيوتنا وفي الشارع طوال الوقت، فأصبحنا نأكل طوال الوقت بشكل غير منظم، وهو أمر خاطئ، ويعتبر من أكثر الأمور التي ساهمت في انتشار المتلازمة الأيضية، والصيام هو العودة إلى الطريقة المنظمة.

 

صيام متقطع

 

لماذا الأفضل اتباع صيام متقطع وليس صياما إسلاميا؟

لأن الصيام المتقطع ليس فيه امتناع عن تناول السوائل لمدة طويلة، فلو قررت اتخاذ الصيام المتقطع نمط حياة لفترة طويلة سيكون من الصعب الامتناع عن تناول السوائل لثلثي اليوم على مدار أيام السنة. كما أني ضد الامتناع عن تناول السوائل ثلثي اليوم طوال الوقت.

 

ما فائدة الصيام لمصابي المتلازمة الأيضية؟

- يساعد على خسارة الوزن.

- يحفز هرمون النمو وعملية الالتهام الذاتي.

- يقلل عدد المرات التي يدخل بها الطعام إلى الجسم أيا كان نوعه. وبالتالي يقلل عدد مرات ارتفاع الأنسولين، وهو المطلوب لرفع حساسية الخلايا للأنسولين مرة أخرى بعدما بدأت الخلايا برفضه ومقاومته بسبب زيادة تركيزه بشكل أكبر من المطلوب، لذا حينما يغيب الأنسولين عن التوفر لمدة طويلة تعود الخلايا لحساسيتها مرة أخرى.

- يرفع هرمون (adiponectin) الذي يكون منخفضا لدى جميع مصابي المتلازمة الأيضية. وحينما يعود الهرمون إلى مستوياته فإنه يعمل على خفض الوزن، وتقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية، ويخفض ضغط الدم، ويقلل فرص الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، ويقلل الالتهاب الذي يكون بالأصل مرتفعا بسبب مقاومة الأنسولين.

 

تم إجراء دراسة على مجموعة من مرضى المتلازمة الأيضية تم وضعهم على حمية منخفضة النشويات وعالية الدهون (أي حمية الكيتو) لمدة ثمانية أسابيع، فوجدوا أن هرمون (adiponectin) قد ارتفع لديهم، كما حصلوا على ذات التأثيرات الإيجابية التي تحدث مع الصيام.

ويرتبط هذا الهرمون بالكيتو والصيام المتقطع لأنه يتم إفرازه بالأصل عن طريق الخلايا الدهنية التي قلنا أنها تتحرر، ويبدأ الجسم باستخدامها كطاقة ويتخلص منها بشكل صحي.

 

فائدة الصيام المتقطع لمصابي المتلازمة الأيضية

 

ما هو أفضل نمط للصيام المتقطع في هذه الحالة؟

إن صيام الـ 23 ساعة وتناول وجبة واحدة في اليوم خلال ساعة (OMAD) هو الأفضل، حيث يتم الصيام عن الطعام فقط، ويتم تناول الماء والسوائل والفيتامينات أثناء الصيام.

قد يبدو صيام 23 ساعة للوهلة الأولى وقتا طويلا، ولكن في الحقيقة يجب التدرج في الصيام بدءا من 12 ساعة صيام بينهم ساعات النوم، وتناول ثلاث وجبات رئيسية خلال الـ 12 ساعة الأخرى، ثم يتم رفع عدد ساعات الصيام بالتدريج ومن ثم تقليل عدد الوجبات. للمزيد عن الصيام المتقطع، عودوا إلى المقال الخاص به من هنا، فقد شرحت بالتفصيل كيفية القيام به وتجنب الأخطاء التي من الممكن اقترافها.

 

OMAD صيام

 

الحركة والرياضة:

إن عملية التمثيل الغذائي في الجسم التي تعرضت للخلل الذي سبّب كل هذه الأعراض لن تتحسن دون حركة، فالإنسان خلق حتى يتحرك، لذا فإن جميع أنواع التمارين الرياضية مفيدة مثل التمارين الهوائية لليونة والمرونة (Aerobics)، والتمارين التي ترفع معدل ضربات القلب والتنفس (Cardio وتمارين الكارديو متفاوتة الشدة (HIIT cardio)، وتمارين المقاومة (Resistance). وإن أفضلها وأهمها هي تمارين المقاومة، ومن الممكن دمج الكارديو معها. بينما نعتمد على الكارديو أكثر في حال الذهاب إلى الجيم أو التمرن في البيت. أما إذا لم تكن قادرا على التحرك أصلا فعليك بالمشي لمدة خمسة عشر دقيقة قبل الوجبة وعشرة دقائق بعد الوجبة، وبعد فترة من المواظبة على المشي والحمية والأمور الأخرى التي سنتحدث عنها ستفقد وزنك والالتهابات ستقل، هنا ستنتقل من مرحلة المشي والحركة إلى مرحلة التمرين دون تعب.

 

تمارين رياضية

 

أي شخص يعاني من المتلازمة الأيضية فإنه يعاني من نقص مجموعة كبيرة من العناصر:

1- فيتامين د:

إن نقص فيتامين د سبب في جميع المشاكل الصحية؛ وفي المتلازمة الأيضية فإنه مرتبط بكل عامل من عوامل الخطورة فيها، والعلاقة طردية بينهم (cause and effect relationship) فكلٌّ منهم يجعل الثاني يسوء أكثر. فإن نقص فيتامين د يسبب زيادة أعراض المتلازمة الأيضية، وزيادة المتلازمة الأيضية ستتسبب بزيادة النقص في فيتامين د، وذلك لأن:

- الجسم يعاني من مشكلة امتصاص العناصر الغذائية

- السمنة أساسا تقلل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من مصدره الطبيعي وهو الشمس.

لذلك من الضروري لمرضى المتلازمة الأيضية تناول فيتامين د من المكملات الغذائية بجرعة 20 ألف وحدة دولية يوميا مع 200 ميكروجرام من فيتامين ك2. إن فيتامين د عنصر أساسي للتعافي من المتلازمة، فلن تفقد الوزن أو ينخفض سكر الدم أو يتم ضبط ضغط الدم طالما كان هناك نقص في فيتامين د.

 

 

2- المغنسيوم:

وإن نقص المغنيسيوم مرتبط بشكل كبير جدا بالمتلازمة الأيضية. لذا يتم تناوله من المكملات الغذائية بجرعة 450 ملليجرام على الأقل يوميا. ثم الحفاظ على مستويات المغنيسيوم معتدلة من خلال تناوله من الورقيات والخضروات والمصادر الطبيعية.

 

 

3- الكروميوم:

من المعادن النادرة المهمة جدا لأن الجسم يعتمد عليه ليكون قادرا على استقلاب السكريات والنشويات، فهو يحسن حساسية الخلايا للأنسولين. وإن الأشخاص الذين يعتمدون نظاما غذائيا غنيا بالسكر والنشويات البسيطة يعانون من النقص في الكروميوم لأن تناول السكر بصورة مستمرة يستنزفه. لذا يجب تناوله بجرعات لا تتخطى 200 ميكروجرام يوميا، ويفضل أن يكون بصيغة (chromium nicotinate) التي تكون موجودة في مكملات (GTF Chromium) حيث يكون الكروميوم فيها معززا بنوع من الأنزيم يسمى (GTF) أو عامل تحمل الجلوكوز، مما يحسن من قدرة الجسم على استقلاب الجلوكوز.

 

 

4- الجودوتشي والكركمين:

نبتتان تأثيرهما قوي جدا على خفض معدلات سكر الدم، والمساهمة في تقليل مستويات الكوليسترول وجميع أعراض المتلازمة الأيضية.

 

 

 

5- البطيخ المر أو القرع المر أو الحنظل (bitter melon):

هو من أكثر النباتات فعالية في تحسين أعراض المتلازمة الأيضية جميعها، وبخاصة تقليل معدلات سكر الدم، ونزول الوزن حتى مع الحالات التي مقاومة الأنسولين لديهم عنيدة جدا، ومن يعانون من السمنة، والذين ليس لديهم القدرة على الالتزام بالحمية بنسبة 100%. لقد جربت هذا النبات مع حالات كثيرة وقد أبهرتني النتائج خاصة مع الذين لا يتلزمون بالحمية.

 

 

كم مدة هذا النظام؟

ستة أشهر على الأقل، ثم الخروج منه على نظام غذائي صحي بشكل دائم مثل اللوكارب أو الباليو.

 

كيف أعرف أني تعافيت؟

1. سينخفض الوزن.

2. سينخفض الضغط.

3. سيتم ضبط مستويات السكر دون الاعتماد على الأدوية.

4. في حال إجراء تحاليل ستكون جميعها سليمة، أو على الأقل أفضل بكثير من التحاليل السابقة.

5. اختلاف العلاقة مع الطعام؛ حيث لا يكون هناك تعلق بالطعام، ولا يوجد اشتهاء للسكر والأطعمة الضارة.

 

كلمة أخيرة:

قد تكون المتلازمة الأيضية مرضا خطيرا، ومضاعفاتها قاتلة، فقد يصل الأمر للإصابة بالسرطانات والأمراض المناعية والأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، ولكن علاجها بسيط، يتلخص بالتزامك بالأمور الصحية والابتعاد عما هو غير صحي لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم ستخرج من الأمر بنفسية وجسد مختلفين. لذا لا تتهاونوا بالعلاج والالتزام.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

المغنيسيوم

كبسولات جودوتشي عضوية (guduchi)

كروميوم (GTF)

كبسولات البطيخ المر

كركمين من شركة جارو

كركمين من شركة سولجار

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

المتلازمة الأيضية
متلازمة التمثيل الغذائي
أمراض القلب
السكري النوع الثاني
ارتفاع ضغط الدم
مقاومة الأنسولين
ارتفاع الدهون الثلاثية
الكبد الدهني
متلازمة تكيسات المبايض
دهون البطن
زيادة وزن
أمراض مناعية
أمراض مزمنة
كبد دهني
علاج المتلازمة الأأيضية
تعديل النظام الغذائي
HDL
LDL
Triglyceride
صيام متقطع
نمط طعام
مستويات الكوليسترول
مستويات اليوريا
الكرياتينين
دهون ثلاثية
تمارين رياضية
هرمون النمو
عملية الالتهام الذاتي
adiponectin
OMAD
فيتامينات
حمية الكيتو
فيتامين د
امتصاص العناصر الغذائية
البدانة
السمنة
فيتامين ك2
مغنيسيوم
كروميوم
GTF Chromium
chromium nicotinate
الجودوتشي
الكركمين
bitter melon
البطيخ المر
القرع المر
الحنظل
نقترح عليك
ذات صلة