تحذير من الأطعمة خالية الدسم
ما هو الأكل الصحي؟ سؤال قد يبدو سهلا والكل يعلم إجابته، حتى أنا كنت أعتقد ذلك حتى وقت قريب. لكن ما اكتشفته هو أننا لا نعرف ماهية الأكل الصحي، فقد غسلت أدمغتنا حتى نربط كلمة صحي بالطعام ذي السعرات الحرارية المنخفضة، وذلك ربط غير منطقي.
متى بدأ الربط بين كلمة صحي والطعام منخفض السعرات الحرارية:
بدأ ذلك حين ظهرت الدهون المهدرجة والمتحولة وبدأت الشركات المنتجة تروج لها منذ مائة عام. فكانت طريقتهم هي الطعن في الدهون الصحية؛ السمن الحيواني والزبدة الطبيعية وشحوم الحيوانات، فقالوا أنها غير صحية وتتسبب بأمراض القلب. ثم موّلوا دراسات علمية تثبت صحة كلامهم. على الرغم من عدم وجود دراسات علمية تثبت أن الدهون المتحولة والزيوت النباتية صحية أكثر، إلا أن الحملات الإعلانية الضخمة التي افتعلوها استطاعت إقناع الناس وبدأوا بتصديق ذلك.
هنا بدأ الناس يبتعدون عن المنتجات ذات الدهون الطبيعية والصحية، لذا لجأت شركات الأغذية لعمل منتجات خالية الدسم (Fat free)، التي يتم التسويق لها على أنها منتجات صحية منخفضة السعرات الحرارية. فترسخت هذه الفكرة مع الوقت.
هل المنتجات منخفضة السعرات الحرارية صحية فعلا؟
- إن الدهون الصحية هي الأفضل لصحة القلب والجسد، فأجسامنا تحتاج الدهون الصحية بشكل أساسي. وإن الاعتماد على الدهون الصحية كمصدر للطاقة في حال كنا نطبق نظام الكيتو هو الطاقة الأنظف والأفضل للجسم.
- إن نزع الدسم من المنتجات يجعلها تتسبب في رفع مستويات الأنسولين بشكل أسرع وأعنف، فقد نزعنا منها الدهون التي تبطئ رفع الأنسولين. وأيضا تضطر الشركات المنتجة لإضافة السكر ومنكهات الطعم، لأن نزع الدسم يجعل طعم المنتجات سيئا وغير مستساغ. وهكذا نكون قد تخلصنا من الدهون الصحية وأضفنا السكر الذي يعتبر ساما للجسم.
لذا فإن المنتجات خالية الدسم حتى وإن كانت قليلة السعرات الحرارية فلن تساعد على فقدان الوزن. لأنه كما قلنا تزيد من مستويات هرمون الأنسولين، وبالتالي تحفز عملية تخزين الدهون في الجسم وبالتالي تتسبب بزيادة الوزن.
لأجل ذلك علينا الاهتمام بأخذ السعرات الحرارية من مصادر لا تتسبب في ارتفاع هرمون الأنسولين، وعدم تحفيزه لمرات كثيرة على مدار اليوم. وذلك ما نفعله تماما عند تطبيقنا لنظام الكيتو والصيام المتقطع.