logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
لا تتناول الستيفيا قبل قراءة المقال
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
الستيفيا هو نبات يستخدم كمحلي بديل للسكر ولكنه خال من أضرار السكر والسعرات الحرارية، كما أن مؤشره الجلايسمي يساوي صفر، الأمر الذي يجعله مناسبا جدا لمرضى السكري ومقاومة الأنسولين ومتبعي حمية الكيتو واللوكارب.ولكن بسبب بعض الإشاعات عن هذا النبات فقد فندت ندى حرفوش من خلال هذا المقال صحة هذه الإشاعات.

سكر ستيفيا يدمر بكتيريا الأمعاء ويقضي على الخصوبة!

 

 stevia ستيفيا

 

كلما ذكرت "ستيفيا" تردني تعليقات ورسائل تقول فحواها:

"كيف تنصحين الناس بتناول سكر الستيفيا؟ هل تريدين موتهم؟ ألا تعرفين أن سكر الستيفيا يسبب العقم؟ ألم يقل لك أحدهم أن سكر الستيفيا هو السبب في كل الحروب والمجاعات والزلازل والبراكين التي تحصل في العالم؟".

 كنت قد تكلمت سابقا عن سكر الستيفيا وأنواعا أخرى من المحليات الصحية الآمنة في مقال وحلقة (بدائل السكر)، مثل المونك فروت (فاكهة الراهب) والإريثريتول والزيليتول. وتحدثنا عن عيوب ومزايا كل منهم. وفي هذا المقال سأخص حديثي بالستيفيا.

 

بدائل السكر الآمنة والصحية ستيفيا إريثريتول زيليتول فاكهة الراهب مونك فروت

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

ما هو الستيفيا؟

هو مُحلّ بديل للسكر، خال من أضرار السكر، وخال من السعرات الحرارية، مؤشره الجلايسيمي يساوي صفر، لذا ليس له تأثير على سكر الدم، مما يجعله مناسبا جدا لمرضى السكري ومرضى مقاومة الأنسولين وأي شخص يحاول فقدان الوزن، أو أي شخص يتبع نظاما غذائيا صحيا سواء كان نظام كيتو أو لو كارب أو أي نظام خال من الأطعمة المعالجة. ولأن هذه الفئات تمثل نسبة كبيرة من الناس، اكتسبت المحليات الآمنة شعبية كبيرة جدا، وعلى الأخص محلي الستيفيا لأنه رخيص نسبيا وأكثر وفرة من غالبية أنواع المحليات الأخرى.

 

سكر ستيفيا

 

في مقابل ذلك، هناك آراء تقول أن محلي الستيفيا له تأثيرات ضارة على الميكروبيوم، أي أنه يضر بكتيريا الأمعاء. ذلك يعني الضرر بالميكروبيوم الذي يعتمد عليه الجهاز المناعي، ويدعم الصحة، لذا فالأمر لو كان حقيقيا فهو يمثل مشكلة كبيرة.

 

ميكروبيوم

 

لذلك أتيت بالدراسات التي تحدثت عن الأمر، وفي الحقيقة أن الطريقة التي أجريت بها الدراسة كان من الطبيعي أن تسبب حدوث لبس لدى غالبية الناس الذين يقرؤونها، وذلك للأسباب التالية:

- تم إجراء الدراسة على الفئران وليس البشر.

هذا النوع من الدراسات نتائجه لا تكون بذات دقة الدراسات التي تتم على البشر.

 

أجريت الدراسة بطريقة غريبة جدا، حيث تم تقسيم الفئران إلى أربع مجموعات؛

الأولى تناولت الستيفيا والماء، والثانية تناولت الستيفيا والبريبيوتك (غذاء للميكروبيوم من ألياف وكربوهيدرات لا يستطيع هضمها سوى البكتيريا)، والثالثة تناولت الستيفيا والإنولين، والرابعة تناولت الستيفيا وأدوية أخرى، ثم تمت المقارنة بين المجموعات. هنا نجد أنه من الطبيعي أن يكون هناك مدخلات كثيرة جدا ومختلفة في كل مجموعة، فما الذي يثبت أن التأثيرات التي ستظهر على الفئران هي بسبب الستيفيا وليست بسبب الإنولين أو البريبيوتك أو أيٍّ كان؟ وبالتالي كانت النتائج:

1- المجموعة التي تناولت الستيفيا مع البريبيوتك كان وزنها أقل،

وذلك لأن تأثيرات البريبيوتك على الوزن مفيدة، ولكن محلي الستيفيا نفسه لم يكن له دور. حيث أن الستيفيا ليس من أعشاب التخسيس، ولكن الناس تفقد الوزن عند تناوله لأنها تمتنع عن تناول السكر، وبالتالي فإن السعرات الحرارية التي تدخل الجسم تصبح أقل فتقل مستويات هرمون الأنسولين. لكن الستيفيا نفسها ليست مادة خافضة للوزن.

2- الستيفيا لا تقلل معدلات تناول الطعام أو شرب السوائل ولا تزيدها

فهي ليست فاتحا للشهية أو العكس، وأن البريبيوتك هو الذي يكون له دور في تقليل تناول الطعام.

3- الستيفيا ليس لها تأثير على حساسية الخلايا للأنسولين،

لكن البريبيوتك هو ما يرفع حساسية الخلايا للأنسولين، ولكن تقليل عدد مرات تناول السكر واستبداله بالستيفيا هو ما يساعد على تحسن حساسية الخلايا للأنسولين.

4- أن تنوع الميكروبيوم كان مرتفعا لدى الفئران التي تناولت البريبيوتك،

وذلك أمر طبيعي جدا، وأنه لم يكن هناك تفاعل كبير بين الستيفيا والبريبيوتك، وأن الستيفيا لم يكن لها تأثير على نفاذية الأمعاء، بينما أثر البريبيوتك بشكل إيجابي على نفاذية الأمعاء وهو أمر طبيعي جدا.

لذا نستطيع الاستنتاج بوضوح أن الستيفيا ليس لها تأثيرات ضارة بالنسبة لميكروبيوم الأمعاء.

 

هل الستيفيا تسبب العقم وتؤثر على الخصوبة؟

 

ستيفيا والخصوبة

 

في الحقيقة لا يوجد أية دراسة تؤكد هذا الأمر. حيث تؤكد جميع الدراسات أن الأبحاث التي أجريت وأخرجت نتائج مفادها أن جميع المحليات الخالية من السعرات الحرارية (non caloric sweeteners) وليست الستيفيا فقط هي أبحاث متضاربة وغير موثقة وفيها ثغرات، بمعنى أن هناك عوامل أخرى كثيرة فيها من الممكن أن تتسبب في ظهور هذه النتائج غير المحليات.

أما هذه الفكرة فقد ولدت حينما تم عمل بحث عام 1968 على مجموعة من القبائل الهندية الموجودة في باراغواي باسم (Matto Grosso) يستخدمون شاي الستيفيا كوسيلة لمنع الحمل وتحديد النسل، لذا فقد أكدوا أن الستيفيا تسبب العقم.

Matto Grosso

 

في ذات العام قام دكتور جامعي اسمع جوزيف كروس بالتحقيق في الموضوع ليتأكد من صحته، وأجرى بحثا على الفئران، فأعطاهم كميات كبيرة من الستيفيا حتى بالنسبة للجرعة اليومية المسموحة للبشر، فوجد أن مجموعة الفئران التي تناولت هذه الكمية الكبيرة جعلت الفئران ينجبون بشكل أقل من الفئران الذين لم يتناولون الستيفيا. ولكن دراسة دكتور كروس تم التشكيك في منهجيتها لأنهم حين حاولوا تكرار ذات التجربة مرة أخرى لم تظهر ذات النتائج. بعد ذلك اعترف دكتور كروس بأن انخفاض معدلات الخصوبة لدى الفئران يعود إلى تناولهم جرعات عالية جدا جدا من الستيفيا.

في دراسة أخرى أجراها دكتور ماورو الفاريز على إناث الفئران قال أن الستيفيا فعلا تؤثر سلبا على الخصوبة لدى إناث الفئران. فأتى مجموعة من الباحثين بعده يحاولون تكرار تجاربه فوجدوا أن هذا الكلام غير صحيح، وأن منهجية أبحاثه مشكوك في صحتها.

منذ ذلك الحين لا توجد دراسة أو بحث يؤكد أن الستيفيا لها فعلا تأثيرات سلبية على الخصوبة لدى البشر، ولكن يجب استخدام كل شيء باعتدال. أي لا يصح تناول علبة كاملة من الستيفيا كل يوم ثم أتهم الستيفيا بالتسبب بالمشاكل، فكل شيء يتم تناوله بإفراط من الممكن أن يسبب مشكلة.

 

في الحقيقة قد لفتت انتباهي هذه الفوضى لأمر مهم جدا، ألا وهو لماذا حينما يتم إجراء أبحاث ودراسات عن بديل جيد للسكر يجب أن تكون الدراسات غير موزونة وفيها الكثير من الفوضى؟ ويتم مقارنة تأثيرات المحلي وحده مع البريبيوتك والقول بأن التأثيرات الإيجابية هي للبريبيوتك وليست للستيفيا. وانتشار الدراسات التي ثبت عدم منهجيتها وعدم صحتها والترويج لها حتى نخاف على أنفسنا ونقول: "ما هو كله مضر، يلا نرجع ناخد سكر".

 

كونوا متأكدين أن كل هذا ليس صدفة، فهناك شركات مليارية من الممكن أن تنهار لو توقفنا عن تناول السكر. فحجم الأعمال القائمة على صناعة واستهلاك السكر أضخم من حجم استيعابنا، وأن هذه الأعمال لا تسير بشكل اعتباطي أو متروك للحظ والصدفة، فهناك مليارات يتم صرفها على أبحاث تقول أن تناول السكر باعتدال أمر جيد، وأن الستيفيا أو أي مُحلّ آخر هو منتج ضار.

في الحقيقة، لا يوجد أكثر ضررا على جسم الإنسان من السكر والدهون المتحولة والغلوتين.

 

هل الستيفيا جيدة في المطلق؟

إن سكر الستيفيا يتم استخلاصه من أوراق شجرة (Stevia rebaudiana). وبما أنه مستخلص من أوراق الشجر فذلك يعني أنه يجب أن يكون أخضر اللون. ولكن لون سكر الستيفيا في الأسواق أبيض، وذلك لأن معظم الأنواع المتواجدة في الأسواق معالجة، وهو أمر غير جيد، كما يتم إضافة أنواع أخرى من المُحليات التي قد لا تكون آمنة، وغالبا تكون ديكستروز أو مالتوديكسترين، وهي أنواع سيئة جدا من المُحليات.

لذا يجب تجنب شراء واستخدام سكر الستيفيا الأبيض المضاف له هذه الأنواع غير الآمنة لأنه في هذه الحال يكون أسوأ من السكر.

 

سكر ستيفيا غير معالج

 

الأنواع الجيدة من الستيفيا:

اختر النوع الذي يكون لونه أخضر وخال من الإضافات، أو مضاف له نوع آخر من المحليات الآمنة مثل الإريثريتول أو الزيليتول.

كما من الممكن شراء أوراق الستيفيا من العطار وطحنها واستخدامها، أو حتى زراعتها في المنزل.

 

المساوئ المؤكدة للستيفيا:

- أن لها طعم يبقى في الفم بعد تناولها لا يفضله الناس، ولكن بعض الناس لا يهتمون لذلك كثيرا.

- تناول الستيفيا بإفراط يسبب الانتفاخات وعدم الراحة.

 

هل سكر الستيفيا مناسب وآمن لو كنت مريض سكر أو مقاومة أنسولين أو تحاول الامتناع عن السكر؟

أجل هو خيار مناسب وآمن جدا، وتأكد أنه لا يوجد أخطر على صحتك من السكر.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

محلي ستيفيا أخضر عضوي

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

ستيفيا
محلي
محليات آمنة
إريثريتول
بكتيريا الأمعاء
الخصوبة
بدائل السكر
زيليتول
فاكهة الراهب
المؤشر الجلايسيمي
سكر الدم
السكري
حمية الكيتو
نظام غذائي
لو كارب
أطعمة معالجة
ميكروبيوم
بريبيوتك
سعرات حرارية
مقاومة الأنسولين
Matto Grosso
باراغوي
منع الحمل
تحديد النسل
العقم
Stevia rebaudiana
نقترح عليك
ذات صلة