فوائد الكيرستين وطريقة تناوله الصحيحة ومصادره
حارس العمر الافتراضي
لو كنت تعاني من أحد أمراض المناعة الذاتية، أو تكرار الحساسية سواء كانت حساسية الجلد، أو حساسية الجهاز التنفسي، أو حساسية الطعام، أو ارتشاح الأمعاء، أو تعاني من ضعف المناعة، وبطء عملية الحرق، وانخفاض مستويات الطاقة، وارتفاع معدلات الالتهاب فهذا المقال يهمك، لأني سأتحدث فيه عن مركب طبيعي ساحر في علاج جميع هذه المشاكل ومتوفر في أنواع كثيرة من الأطعمة، وعن فوائده العملية، وأصناف الأطعمة التي تحتوي عليه، والأشخاص الذين يحتاجونه، وجرعاته اليومية.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
الكيرستين:
هو أحد أنواع الفلافونويدز (Flavonoids) وأهمها. هذه الفلافونويدز عبارة عن 8000 مركب، تقوم بإعطاء الخضروات والفواكه ألوانها، ويطلق عليها "محورات الاستجابة البيولوجية للطبيعة" لأنها قادرة على تعديل استجابتنا للضغوط الطبيعية. وقد أجري على الكيرستين العديد من الأبحاث والدراسات.
فوائد الكيرستين:
- يساعد فيتامين سي على أداء وظيفته.
ففيتامين سي مهم وأساسي لصحة الأوعية الدموية، ويسبب نقصه ضعف والتهاب الأوعية الدموية، مما يجعل الكيرستين مهم جدا للأشخاص الذين يعانون من الدوالي، ونزيف اللثة، والتهاب الأوعية الدموية.
- يدعم إنتاج الكولاجين ويمنع تكسره
فالكولاجين من أكثر أنواع البروتين أهمية لجسم الإنسان، والمسؤول عن سلامة الأنسجة الضامة، مما يعني أهميته لسلامة المفاصل والأربطة والغضاريف، وأهميته لبناء جدار الأمعاء مما يجعله مفيدا جدا لمن يعانون من ارتشاح الأمعاء، والتهابات المفاصل، وخشونة المفاصل، والتهاب الأوتار.
كما أن الرئة من أكثر الأعضاء التي تحتوي على أنسجة ضامة، مما يعني أن الكولاجين مهم جدا لها، وهي إحدى الطرق التي يساعد فيها الكيرستين في دعم صحة الجهاز التنفسي. إن الكيرستين لا يعزز إنتاج الكولاجين فقط، بل يمنع تكسره أثناء فترات الالتهاب والعدوى.
هذه الميزة تجعل الكيرستين مهما ومفيدا لحالات القولون التقرحي وكرونز، لأنهم في الأساس أمراضا التهابية تسبب تضرر جدار الأمعاء بسبب الهجمات المناعية. ولهذا فإن جدار الأمعاء يحتاج إلى فيتامين سي والكولاجين والجلوتامين والزنك لعملية إعادة البناء.
- يعالج الحساسية
سواء كانت حساسية الجلد، أو حساسية الجهاز التنفسي، أو الربو، أو حساسية الطعام، وحتى الالتهاب الجلدي، أو التورم، أو الحساسية المرتبطة بالذئبة التي تظهر في الوجه، أو التحسس من الشمس. فالحساسية هي بالأصل رد فعل مناعي ضد أمر من المفترض أنه غير ضار، لكن هذا الأمر حينما يرصده جهاز المناعة فإنه يبدأ في إطلاق الهستامين والخلايا الالتهابية، مما يسبب الحساسية. هنا يقوم الكيرستين بتثبيط إنتاج الهستامين والخلايا الالتهابية، فيمنع حدوث الحساسية ويخففها في حال الإصابة بها.
- مضاد للأكسدة، يحفز مركبا خلويا اسمه (Nrf2)
مركب (Nrf2) يطلق عليه حارس العمر الافتراضي، لأنه يحمي الخلية من التلف والشيخوخة والخلل الوظيفي عن طريق الحفاظ على الميتوكندريا، وهي الجزء المسؤول في الخلية عن عملية إنتاج الطاقة، والحفاظ عليها واستعادة وظيفتها أيضا. فلو كان هناك خلل ستقوم بإصلاحه، مما يؤدي إلى تحسن الأداء البدني والذهني.
· بماذا سيفيد ذلك؟
- إصلاح الخلل في عمليات إنتاج الطاقة أو تحويل الطعام والعناصر الغذائية إلى طاقة، أو عملية الحرق.
- تحسين وعلاج كثرة عمليات الأكسدة، أو زيادة معدلات الالتهاب بسبب التقدم في السن، أو الإصابة بأي مرض مرتبط بمعدلات الالتهاب. مثل الأمراض المناعية، والزهايمر، وباركنسون، والأمراض الالتهابية، ومشاكل الغدة، ومتلازمة التمثيل الغذائي. باختصار، تأخير عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي.
- مضاد للفيروسات:
ولكنه يعمل بطريقة مخالفة لمضادات الفيروسات التقليدية، فهو لا يقتل الفيروس أو يمنع تكاثره في الخلية، بل إنه لا يسمح للفيروس أن يدخل الخلية بالأصل بمبدأ (selection).
فهو يعمل كحامل أيونات، فمعدن مثل الزنك يحتاج أن يكون في حالة أيونية حرة حتى يستطيع الدخول إلى الخلية، أي أن يكون غير مرتبط بمركبات أخرى، ويكون هناك حامل يدخله إلى داخل الخلية، مما يعني زيادة مستويات الزنك داخل الخلايا.
ولا يعني تناول فيتامين أو معدن معين أن تستفيد منه على المستوى الخلوي، فقد لا يفيد تناوله إن كان الجسد غير قادر على امتصاصه بشكل جيد على مستوى الخلايا، فالكيرستين يحمل الزنك ويضعه داخل الخلية، وحين يكون الزنك داخل الخلية فإنه يستطيع تثبيط إنتاج الأنزيمات الضرورية لتكاثر الفيروسات، فالفيروس لا يستطيع الدخول أو التكاثر داخل الخلايا، لذا لو كانت المناعة ضعيفة، فإن تركيبة الكيرستين مع الزنك ستكون وجبة رائعة، وهو ما يسمى بالتأثير التآزري للكيرستين مع الزنك.
فحين يدخل الكيرستين إلى الجسم ويبدأ بتأدية وظيفته كمضاد أكسدة، ويقوم بعملية تحييد للجذور الحرة، فإنه يتحول من الشكل النشط إلى الشكل غير النشط، فيفقد وظيفته بعد فترة، فيقوم فيتامين سي بإعادة تدوير الكيرستين وإعادته إلى الشكل النشط مرة أخرى، مما يجعلنا نستفيد منه بشكل مضاعف.
- مهم لجميع حالات المناعة الذاتية:
لقد تحدثنا عن ذلك سابقا في مقال بدائل الكورتيزون، لقراءته من هنا، وقلت أنه يقوم بتثبيط إنتاج خلايا (TNF-alpha) الالتهابية ويعزز إنتاج الخلايا المناعية المضادة للالتهاب، وهذا تأثير مشابه جدا لعدد كبير من الأدوية المثبطة للمناعة بدون تأثيراتها الجانبية.
هناك دراسات كثيرة أجريت على تأثيراته على عدد كبير من اضطرابات المناعة الذاتية وأثبتت أنه مفيد جدا في علاجها وتقليل الأعراض ومعدل تفاقم المرض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي مثلا يقلل تضرر المفاصل والعظام، مثل حالات الذئبة والتصلب المتعدد، وطبعا أمراض القولون التقرحي وكرونز، وحالات الصدفية والأكزيما وانحلال الجلد الفقاعي.
- دعم النظر
والحماية من اعتام عدسة العين، أو التدهور في حالة حدوث الإعتام بالفعل.
أين يتواجد الكيرستين؟
إن الكيرستين مركب نباتي موجود في البصل والهليون (Asparagus) والتوتيات (Berries)، والفجل والشبت والكزبرة، وجميع عائلة الخضراوات الصليبية مثل الملفوف (الكرنب)، والقرنبيط والبروكلي. لذا فإننا نستطيع الحصول على الكيرستين من هذه الأنواع، أو من المكملات الغذائية.
مشاكل الكيرستين:
الكيرستين لديه مشكلة واحدة، أن التوفر الحيوي (Bioavailability) له منخفض مثل الكركمين، كما أنه يحتاج إلى مركبات أخرى أو صيغ معينة لرفع التوفر الحيوي وتحقيق امتصاص جيد. بمعنى آخر، لو كنت ستشتري الكيرستين يجب أن تهتم للصيغة التي ستختارها.
- مركب (LipoMicel Matrix) هو أفضل وأعلى مركب في التوفر الحيوي، يحتوي على الكيرستين مع جزئيات دهنية متوسطة السلسلة تجعل التوفر الحيوي للكيرستين يصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بالكيرستين العادي، لذا فهي أفضل صيغة له.
- الكيرستين فايتوسوم هو ثاني أفضل صيغة، فالتوفر الحيوي له جيد جدا مقارنة بالكيرستين وحده.
- الكيرستين مع البروملين، وهو نوع من الأنزيمات التي تعزز التوفر الحيوي للكيرستين، تماما مثل الكركمين مع الفلفل الأسود.
الجرعة اليومية للكيرستين:
500-1000 ملجم يوميا، ولا يوجد أن قلق من جرعات الكيرستين لأنه ليس له أي سمية
أو آثار جانبية، لذا فإن جميع الأشخاص يستطيعون استخدامه بأمان تام.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
ومن داخل مصر:
