logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
حليب لبأ الماعز (الكولوستروم) لإصلاح المناعة وعلاج الأمراض المناعية
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
الكولوستروم أو اللبأ أو لبن السرسوب هو لبن الأم في الثلاثة أيام الأولى من الرضاعة، حيث يختلف في خصائصه عن الأسبوعين الأولين وعن بقية مدة الرضاعة. وهو لبن محمل بكم رهيب من البروتينات والدهون الصحية، والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، ومضادات للبكتيريا والفيروسات والفطريات. لذا تسلط ندى حرفوش الضوء في هذا المقال على أهميته وفوائده ومصادره وطرق تناوله.

الكولوستروم (Colostrum)

معجزات يقوم بها لبأ الماعز

لبأ الماعز


كثير من الآراء تقول أن الاضطرابات المناعية مزمنة لا علاج لها، ولكني أنا وبعض الأشخاص القلائل نقول بأنه لا توجد مشكلة دون حل، ولا يوجد مرض ليس له علاج. 

 وإني من واقع تجربتي الشخصية أقول أني حين قررت عدم الاستسلام والرضوخ للألم والمرض وبدأت رحلتي في علاج نفسي من التهاب المفاصل الروماتويدي، الأمر الذي جعلني مؤمنة أن العلاج موجود، وأن كل ما ينقصنا هو المعلومة فقط عن كيفية علاجه. حيث نتعرض لأمور تخلق فينا المرض، وهناك أمور أخرى تعالجه. وهناك أمور تزيد وتحفز من المرض وتسمح له بالتمكن منا والقضاء علينا أحيانا، وأمور تضعفه وتجعله أضعف وأتفه من أن يكون مؤثرا على حياتنا، وبالتالي نستطيع التغلب عليه والتعافي منه.

وهذا ما أصبحت أجتهد في عمله، أن أبحث عن المعلومة التي نحتاجها نحن محاربو الاضطرابات المناعية، حتى نتغلب -كجماعة وليس أفراد قلائل- على المرض، ونعيش بصحة دون ألم، ونثبت بتجاربنا المختلفة أن علاج الاضطرابات المناعية حقيقي وممكن.

في هذا المقال سأتحدث لكم عن عنصر جديد يساهم في تعديل جهاز المناعة وعلاج الاضطرابات المناعية والقضاء على المشاكل التي تنتج عن الاضطرابات المناعية مثل التورم والالتهاب، ويساهم أيضا في علاج مشاكل صحية أخرى كثيرة مثل مرض السكر ومقاومة الأنسولين والكبد الدهني وارتفاع الكولسترول وحتى السرطانات. إني أتكلم عن اللبأ أو الكولستروم.


يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 



ولكن قبل الخوض في التفاصيل عن الكولوستروم، أود تصحيح معلومة خاطئة منتشرة عن اضطرابات المناعة الذاتية، تقول هذه المعلومة أن الاضطراب المناعي سببه أن زيادة نشاط الجهاز المناعي بشكل كبير، ولذلك يجب أن نحيل المصاب بالمرض للعيش على مثبطات المناعة التي تجعل جهاز المناعة يتوقف عن العمل بهدف السيطرة على المرض فلا تحدث الهجمات.

 هذا الكلام عارٍ عن الصحة، فلا يوجد ما يسمى بجهاز مناعي نشط بشكل كبير، بل ما يحصل في حالات الأمراض المناعية أن جهاز المناعة يصاب باضطراب أو خلل يجعله يرى جزءا أو أجزاء من الجسم على أنها شيء دخيل، مثل فيروس أو جرثومة، ويبدأ بمهاجمتها. ولأن ما يراه الجهاز المناعي على أنه دخيل موجود باستمرار لأنه عضو في الجسم وجزء منه، بالتالي تستمر حالة الالتهاب بسبب رد فعل جهاز المناعة المستمر، الأمر الذي يتسبب في تلف هذا الجزء من الجسم مع الوقت، سواء كان مفاصلا، أو أمعاء، أو كبدا، أو جلدا... الخ.

 لذلك لم تكن مثبطات المناعة يوما حلا للمشكلة، لأنها لا تستطيع إيقاف الهجمات، وأي شخص لديه اضطراب مناعي يعلم هذا الأمر جيدا وقد جربه بنفسه كما جربته أنا نفسي. لذا نحن لا نريد إيقاف جهاز المناعة، ولكننا نريد تعديله، من خلال المكملات الغذائية التي ذكرتها سابقا، والصيام المتقطع، والأحماض الدهنية الأساسية، والكولوستروم (اللبأ) الذي يعتبر من الأمور الهامة التي تعدل المناعة، حيث له فوائد كثيرة جدا، أهمها فعاليته في علاج اضطرابات المناعة الذاتية.

 

ما هو اللبأ (Colostrum

هو ما نسميه لبن السرسوب، وهي اللبن (الحليب) الذي يدرّه صدر الأم خلال أول ثلاثة أيام من الولادة، حيث تكون له خصائص مختلفة عن لبن الأم في الأسبوعين الأولين أو بقية أيام الرضاعة. لبن هذه الأيام الثلاث له خصائص مهمة جدا تساعد الطفل أن يمر في هذه المرحلة الحرجة من عمره بسلام، حيث يكون الطفل في الأيام الثلاثة الأولى معرضا بشكل كبير للعدوى، حيث يكون جهازه المناعي ما زال في طور التعرّف على أنواع البكتيريا والميكروبات والفيروسات الموجودة في البيئة المحيطة، وهي في الحقيقة ذات أعداد مهولة. فيحاول أن يكوّن مناعة ضد كل هذه الأنواع، وهو أمر صعب على جسم هذا الطفل الصغير الضعيف أن يقوم به وحده، وهنا يأتي دور اللبأ.


لبأ الماعز

 واللبأ هو لبن محمل بكم رهيب من البروتينات والدهون الصحية والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة ومضادات البكتيريا والفيروسات والفطريات، وكل ما يحتاجه جسم هذا الصغير فعليا حتى يكبر ويصبح أقوى وأن يكون قادرا على استكمال رحلته في الحياة.

 حتى بكتيريا الأمعاء التي يولد بها الطفل تكون ضعيفة، فيعمل الكولوستروم على تقويتها، ويساعد في عملية الانتقاء للبكتيريا المفيدة في الأمعاء ويغذيها ويساعد في تكاثرها لتصبح أقوى من البكتيريا الضارة. وكما تحدثنا في مقالات سابقة، أن بكتيريا الأمعاء هي كلمة السر لجهاز مناعي قوي، قادر على حماية الجسم من العدوى، لا يصاب بخلل أو اضطراب مناعي بسهولة، مما يعمل على حماية الجسم من جميع الأمراض المناعية والمزمنة والخطيرة.

 

فوائد الكولوستروم

ما علاقة كل هذا بالاضطرابات المناعية؟

العلاقة هي الأمور التي يحتاجها جهاز المناعة لتعديل الخلل الذي حصل له. وهي ذات الأمور التي يحتاجها الجسم لتقليل المشاكل التي تحصل له بسبب هذا الاضطراب أو الخلل، وهي:

- العمل على تقوية جهاز المناعة بشكل كبير، ولكن يمنع فرط إنتاج الخلايا الليمفاوية والخلايا التائية، وهي الخلايا التي يزيد عددها حينما يبدأ جهاز المناعة بالهجوم مما يتسبب بالالتهاب. هنا يقوم الكولوستروم بتعديل الجهاز المناعي، وذلك من خلال منع الجسم من إنتاج هذه الخلايا بكمية تفوق الحاجة؛ بمعنى آخر إنتاجها ضمن الحدود الطبيعية تبعا لحاجة الجسم لمحاربة العدوى حين يتعرض لها، فلا يبقى ضعيفا أمام أي عدوى تافهة كما يحدث حين يتناول المصاب الكورتيزون ومثبطات المناعة. 

- العمل على تقليل أعراض الاضطرابات المناعية، من تورم والتهاب وألم.

- تنظيم وظيفة الغدة الصعترية (thymus gland)، وهي جزء من الجهاز المناعي، مسؤولة عن تمايز الخلايا البيضاء الليمفاوية إلى خلايا تائية ناضجة يتم ضخها إلى مجرى الدم.

- المحافظة على مستويات هرمون النمو في الدم الذي ينشط مع الصيام والرياضة، مما يساعد على تجديد وإصلاح الخلايا التالفة.

- علاج بعض الاضطرابات المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والتصلب المتعدد وتصلب الجلد اللويحي والقولون التقرحي.

- المساهمة في علاج متلازمة التعب المزمن.

- العمل على علاج مشكلة تسرب الأمعاء (leaky gut)، وهي مشكلة يعاني منها كثير من محاربي الاضطرابات المناعية، والتي غالبا ما تكون سببا في تطور الاضطراب المناعي.


متلازمة تسرب الأمعاء

هل الكولوستروم مفيد لأشخاص غير مصابين بالاضطرابات المناعية؟

- مفيد لمصابي مرضى السكري من النوع الثاني ومرضى مقاومة الأنسولين، لأنه يعمل على تحسين قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز لإنتاج الطاقة. 

- يقلل دهون الدم ويخفض معدلات الكولسترول، ويساهم في علاج الكبد الدهني.

- يزيد من الطاقة والنشاط، ويرفع قدرة الجسم على الأداء بشكل أفضل.

- يساهم في سرعة التئام الجروح وشفائها.

- يعتبر عنصرا مهما في علاج السرطانات، فقد أثبتت الأبحاث أن لديه القدرة على انتقاء الخلايا السرطانية وقتلها، وترك الخلايا السليمة دون أذى.

 


كيف نستطيع الحصول على اللبأ (الكولوستروم)؟

نستطيع الحصول عليه من المكملات الغذائية التي يكون مصدرها إما لبن البقر أو لبن الماعز، حيث يجمعون اللبأ من البقر أو الماعز ويعرضوه للتجفيف وتعبئته في كبسولات أو بيعه على شكل مسحوق.

 
الكولوستروم

هل من المناسب تناول الكولوستروم لمن يعاني من حساسية اللاكتوز أو لديه مشاكل مع منتجات الألبان؟

أجل بالطبع من الممكن تناوله، فهو خال من اللاكتوز. وعلى الرغم من كوني ضد منتجات الألبان واللاكتوز بشكل عام وخاصة اللبن البقري، ولكن الكولوستروم أمره مختلف تماما.


حساسية لاكتوز

كيفية اختيار أفضل نوع من الكولوستروم؟

من تجربتي، أنا أستخدم الكولوستروم من إنتاج شركة (Mt. Capra)، ويكون على شكل كبسولات أو مسحوق. وإني كعادتي أفضل المسحوق. تنتج هذه الشركة لبأ البقر ولبأ الماعز، ولكني أستعمل لبأ الماعز، لأنه أفضل بكثير من حيث القيمة الغذائية والفاعلية. ويتميز هذا المنتج بكونه:

- أن الحيوانات التي يتم استخلاص اللبأ منها تتغذى على الأعشاب وليس الأعلاف، وهذه أهم صفة في أي منتج الكولوستروم تريد شراءه.

- خال من الهرمونات والكيماويات، فالحيوانات لم يتم حقنها بهذه المواد.

- خال من الصويا والجلوتين.

- غير معدل وراثيا، وهي أكثر الصفات أهمية في أي منتج تريد شراءه.

- مناسب لأي شخص يتبع حمية الكيتو أو الباليو.

 

يجب مراعاة الانتباه خلال شراء المنتجات، أن يتم اختيار منتج مواصفاته مكتوبة عليه، لأن الكولوستروم أصلا من المكملات الغذائية، لذا يجب أن تكون متأكدين من جودته. وإن الكولوستروم باهظ الثمن، ولكنه يستحق كل فلس تدفعه فيه، فهو استثمار جيد بالصحة.

 

ما هي جرعته؟

جرعة الكولوستروم هي 2000 ملليجرام يوميا، يتم التدرج بالجرعة حتى الوصول إلى هذه الكمية. حيث يتم البدء بجرعة بسيطة لمدة ثلاثة أيام لضمان عدم تحفيز الجهاز المناعي وحدوث رد فعل غير مرغوب به. وبعد الأيام الثلاثة إن لم يحصل أي رد فعل مناعي يتم زيادة الجرعة تدريجيا حتى الوصول إلى الجرعة المطلوبة. من الممكن وضعه على الطعام أو المشروبات أو حتى الماء العادي، فطعمه يشبه طعم مسحوق اللبن (الحليب).

 

هل يستطيع الأطفال تناوله؟

كثير من الأمهات لم يستطعن إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية لأي ظرف كان، وإنهن يتساءلن عن إمكانية إعطاء أطفالهن اللبأ أيضا، وإني أقول لهن أنه بالإمكان فعلا إعطاء الأطفال اللبأ ولكن بجرعات بسيطة. ولأني اضطررت أن أعطي طفلي لبنا صناعيا وهو في عمر الأسبوعين لظروف مرضي في ذلك الوقت، فإني حاليا أعطيه اللبأ لتقوية جهازه المناعي بجرعات بسيطة.

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:

لبأ الماعز - كولوستروم (Colostrum) - مسحوق

لبأ الماعز - كولوستروم (Colostrum) - كبسولات

لبأ الماعز - كولوستروم (Colostrum) - كبسولات من ناو فودز

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

لبأ الماعز
حليب
اضطرابات مناعية
أمراض مزمنة
فيبروميالجيا
روماتويد
التصلب اللويحي
تسرب الأمعاء
رشح الأمعاء
قولون تقرحي
كولستروم
colostrum
الذئبة
لبن السرسوب
نقترح عليك
ذات صلة