logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
الأسباب الحقيقية خلف التعب والصداع أثناء الصيام
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
يواجه الصائمون في رمضان مشكلة الجوع والصداع والغضب، وذلك لأسباب لا تتعلق بالصيام ذاته، فالصيام يهدئ النفس ويشحن الجسم بالنشاط. لذا قامت ندى حرفوش في هذا المقال بتوضيح أسباب حدوث هذه الأعراض أثناء الصيام وطرق التخلص منها دون أدوية أو مسكنات.

 

 

	صداع

 

حين يأتِ رمضان شهر الصيام ويصوم الجميع، فإنك تجدهم متعبين ومصابين بالصداع وغاضبين ومزاجهم متعكر، ولكن ذلك ليس بسبب الجوع وقلة الطعام، حيث أنه ليس من المفترض حصول ذلك أثناء الصيام، فالصيام يشجع على النشاط ويحسن الحالة البدنية والذهنية بشكل أكبر من تناول الطعام. لذا فإن التعب أثناء الصيام أمر غير عادي أو طبيعي، بل على العكس، فمعناه وجود مشكلة صحية تحتاج للعلاج، وارتكاب أخطاء  في وجبة السحور تتسبب في إصابتهم بالتعب والإعياء والهبوط أثناء الصيام.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

فأثناء الصيام المتقطع نقوم بحرمان الجسم من جميع مصادر الطعام تقريبا، أما في صيام رمضان (الصيام الإسلامي) فهو صيام جاف، يتم فيه حرمان الجسم من جميع مصادر الطعام والسوائل، وما يقودنا تفكيرنا إليه أنه من الطبيعي أن نجوع حين نقطع جميع مصادر الطعام والشراب. ولكن في الحقيقة ذلك غير صحيح، فجسم الإنسان البالغ يخزن 130-150 ألف سعر حراري ليتم استخدامه حين الحاجة، وفي الأوقات التي لا يكون فيها الطعام متاحا. لذا فمن المفترض ألا نشعر بالتعب أو الجوع أثناء الصيام، وأن ما تحسه أثناء الصيام ليس سببه الجوع.

فلو كنت دائما تشعر بالهبوط وعدم امتلاك الطاقة أو التركيز، فهذا يعني الإصابة بالجفاف ونقص في المعادن، وهو ما يحدث بسبب الخطأ الكبير الذي يرتكبه الصائمون وقت السحور، وهو شرب كمية كبيرة من الماء حتى يمتلئ البطن.

ولو فكرنا بشكل منطقي لوجدنا أن أجسادنا كبشر لا تستطيع الاحتفاظ بكميات كبيرة من المياه تفوق حاجة الجسم. لذا حين يقوم الشخص بشرب كمية من الماء أكبر من حاجته معتقدا أنه بذلك لن يتعرض للعطش أثناء الصيام، يقوم حينها الجسم بطرح السوائل الفائضة والتخلص منها، مما يجعلنا ندخل الحمام كثيرا، الأمر الذي يتسبب بالشعور بالعطش والجفاف، بالإضافة إلى فقدان معادن كثيرة جدا لأن الجسم حين يتخلص من المياه فإنها لا تخرج وجدها، بل تُخرج معها المعادن الأساسية للجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم. وإن نقصان هذه المعادن يتسبب بحدوث الدوار والهبوط والصداع والضغط المنخفض، لذلك هناك أشخاص يفقدون الوعي أثناء الصيام، خاصة مع الإجهاد الحراري الذي يحدث عند الخروج في الحر أو التعرض لشمس شديدة أو الأماكن المزدحمة، لأنهم يفقدون المعادن بشكل أكبر مع العرق والجفاف، دون توفر ضخ كاف للدم ليصل إلى الدماغ.

 

 

ما هو الحل لهذه المشكلة؟

1- شرب المياه وقت السحور بمقدار حاجة الجسم فقط.

فالجسم لن يستطيع تخزين المياه، فنحن بشر ولسنا جِمال.

2- إمداد الجسم بحاجته من المعادن التي تنخفض أثناء فترات الصيام، وذلك من خلال تناول:

- الملح (ملح الهيمالايا أو الملح البحري أو ملح الكلتيك) بمقدار ربع ملعقة شاي على كوب من الماء، أو تناول أطعمة مالحة مثل تناول زيتونتين أو قطعتين من المخلل مع العشاء. مع العلم أن أنواع الملح المذكورة لن تسبب ارتفاع الضغط، ولكن المهم هو الابتعاد عن ملح المائدة. للمزيد من المعلومات عن الملح عودوا إلى الحلقة والمقال الخاص بالملح وأنواعه.

 

 

- تناول مسحوق الشوارد (Electrolytes)، وهو مصدر مهم جدا ورائع للمعاد التي نحتاجها أثناء فترة الصيام. من الممكن شراؤه أو تحضيره منزليا. لتحضير مسحوق الشوارد في المنزل عودوا إلى الحلقة والمقال الخاص بها.

 

 

3- تناول المغنيسيوم

فهو مهم جدا لمساعدة الجسم على امتصاص السوائل وتعزيز الترطيب على المستوى الخلوي. لذا حين يتم شرب الماء فإنه يدخل الخلية، وذلك يجنبنا الشعور بالعطش أو الهبوط أثناء الصيام.

 

 

4- عدم تناول حبتين من المسكن بعد السحور لتجنب الإصابة بالصداع أثناء الصيام،

فذلك إجرام بحق صحة الكلى، دون الحصول على العائد المتوقع وهو عدم التخلص من الصداع أثناء الصيام.

 

قد يقول أحدهم أنه لا يشعر بالعطش وإنما يشعر بالجوع حتى لو لم يشرب الماء وحتى حين يتناول طعامه بشكل جيد. أريد القول أن في ذلك كارثة أكبر مما تحدثنا عنه. فهل تعلم ماذا يعني أن يخزن جسدك 130 ألف سعر حراري لا يستطيع استخدامهم؟ لذلك حين تنتهي مخازن السكر لديك، التي تنتهي عادة بعد ساعتين، فإن تشعر بالانهيار، ويتوقف دماغك عن العمل، وذلك بسبب انتهاء مصدر الطاقة الوحيد المعتمد على حرق الجلوكوز. فجسدك غير قادر على التبديل بين مصدري الطاقة؛ الجلوكوز والدهون، بسهولة لأن الجسد معتمد بشكل تام على طاقة السكر. لذا حين تنتهي مخازن السكر فلا يستطيع الجسم تبديل عملية الحرق إلى حرق الدهون المخزنة في الجسم. ذلك يعني خلل في الحرق، فعمليات الأيض في الجسم ليست طبيعية أو في أفضل حالاتها، وذلك جرس إنذار لوجود مشكلة يجب الانتباه لها والعمل على حلها.

 

فلو كنت تعاني من هذه المشاكل وفي ذات الوقت لديك وزنا زائدا ودهونا في البطن، أو كنت نحيفا ولديك دهونا في البطن، ولا تستطيع تحمل الصيام أو الامتناع عن تناول الطعام، أو أنك تصاب بالصداع وتقلب المزاج ولا تطيق أحدا خلال وقت الصيام، فأنت على درجة ما من مقاومة الأنسولين، وتعاني من مشاكل في الحرق، وإنك في أمس الحاجة للصيام، في رمضان وبعد رمضان، ويجب الاستمرار في الالتزام بالصيام لمدة ستة أشهر، حيث يكون الصيام بعد رمضان صياما متقطعا حتى يتمرن الجسم على الاعتماد على مصادر الطاقة المختلفة.

 

 

كما يجب عليك الابتعاد عن تناول السكريات والنشويات البسيطة والوجبات السريعة والتمر والسوبيا والعناب والمعكرونة بالبشاميل...الخ التي يستغيث بنكرياسك منها طوال رمضان. فلو كنت تملك رغبة حقيقية في حماية نفسك من الإصابة بالسكر والسرطانات في المستقبل فعليك أن تتعب وتجاهد نفسك في الامتناع عن الطعام الخاطئ.

وهذا هو السبب الذي يجعل الناس متعبة أثناء الصيام، فتناول الطعام على الإفطار والسحور والوجبات الخفيفة الكثيرة المليئة بالسكر هو ما يتسبب بهبوط سكر الدم بعد السحور بشكل عنيف جدا، بالتالي الشعور بالجوع والهبوط بشكل كبير أثناء الصيام.

 

ببساطة، لو لاحظت أنك في يوم كنت مدعوا لدى أحد الأقارب، وتناولت المحشي والمعكرونة والدجاج المحمر، وكسرت صيامك بتناول شراب قمر الدين، وبعد الإفطار تناولت مشروبات باردة وعصير المانجا، ثم تناولت الكنافة بالشوكولا، ثم تناول على السحور طبقا من الفول ورغيفين من الخبز، فإنك ستستيقظ صباحا وأنت تعاني من الصداع، وتشعر بجوع شديد. فإن ما ارتكبته بحق جسدك من جرائم، من معدة وبنكرياس، سيتسبب بهبوط عنيف جدا في سكر الدم، مما يجعلك تتوب عن تناول الطعام.

في ذات الوقت، لو تناولت فطورا خفيفا وكنت مشغولا أو لديك مشوارا، فقررت أن تقوم بالمشي، ولم تتناول العصائر أو الحلويات، ثم تناولت سحورك ونمت، فإنك ستجد نفسك غير متعب في الصيام.

إن تجنب التعب في الصيام ليس صعبا. كل ما عليك هو الابتعاد عن تناول السكر، وعدم الإفراط في تناول النشويات البسيطة والوجبات السريعة وشرب السوائل باعتدال، وتعويض نقص المعادن. حينها فقط ستشعر بأن طاقتك أفضل، وذهنك أكثر صفاء أثناء الصيام. لذلك يعتبر الصيام من أكثر العبادات التي تسمو بالروحانيات، ولكننا نحن من نحوله إلى أيام من العذاب بأنظمتنا الغذائية الخاطئة.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

مسحوق الشوارد

مسحوق مرق العظام

المغنيسيوم

ملح الكلتيك

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements


 

الصيام المتقطع
الصيام الإسلامي
السكريات
النشويات
مقاومة الأنسولين
نقص المعادن
مسحوق الشوارد
الكترولايتس
الملح
ملح الهيمالايا
ملح الكلتيك
الملح البحري
ملح المائدة
Electrolytes
المغنيسيوم
نقترح عليك
ذات صلة