جلوتاثيون
العيش بصحة هو مطلب الجميع؛ العيش بدون أمراض، والتخلص من المشاكل الصحية، والحد من ظهور علامات التقدم في السن. هذا يعني باختصار شديد أننا جميعا نريد الحفاظ على خلايا أجسامنا من التلف، وأن تجدد أجسادنا نفسها عن طريق إنتاج خلايا جديدة طوال الوقت. إن العنصر المهم لتحقيق هذه المعادلة هو مضادات الأكسدة. لذا سنتحدث هذا اليوم عن أحد أهم مضادات الأكسدة في جسم الإنسان، وهو الجلوتاثيون.
سأتحدث في هذا المقال عن الجلوتاثيون، وعن أهميته، والأسباب التي تخفض إنتاج الجسم من الجلوتاثيون، وكيفية رفع معدلات الجلوتاثيون بالطرق الطبيعية، وهل أن مكملات الجلوتاثيون مهمة أم لا. مقال سريع ولكن مهم للجميع، وبشكل خاص لأي شخص يعاني من مرض السكري أو أي مشكلة تخص الكبد أو أي مرض يتميز بارتفاع معدلات الالتهاب مثل الأمراض المناعية.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
الجلوتاثيون:
هو مضاد أكسدة مهم جدا، يستطيع جسم الإنسان أن يصنعه بنفسه عن طريق الكبد، فالكبد هو العضو المسؤول عن إنتاج الجلوتاثيون. إن عمليات الأكسدة في حد ذاتها شيء طبيعي وعادي وضروري حدوثه في جسم الإنسان، ولكن حينما تزيد عمليات الأكسدة عن الحد الطبيعي فإنها تسبب مشاكل وأمراض خطيرة جدا، لذلك فإن وجود مضاد أكسدة قوي مثل الجلوتاثيون هو شيء مهم جدا لجسم الإنسان.
فوائد الجلوتاثيون:
1- التخلص من سموم الجسم.
حيث يقوم الكبد بإنتاج الجلوتاثيون لاستخدامه في عملية التخلص من السموم. فالكبد هو مركز غربلة السموم في الجسم، فلو كان الكبد غير قادر على التخلص من السموم، حينها تتراكم السموم في الجسم. وإن الكبد لا يستطيع القيام بهذه العملية دون وجود الجلوتاثيون.
2- إصلاح الحمض النووي وحماية الخلايا من التلف:
فالحمض النووي أهم شيء في الخلايا وأساسها، فالتغيرات أو التشوهات التي تحصل في الحمض النووي هي السبب خلف جميع الأمراض الخطيرة.
3- تعزيز المناعة:
فجهاز المناعة لا يستطيع أن يكون قويا أو أن يقوم بوظائفه بالشكل الصحيح دون الجلوتاثيون.
4- تقليل الالتهاب:
فطالما كان يحمي الخلايا من التلف، ويخلص الجسم من السموم، ويحمي الحمض النووي، فإن النتيجة الطبيعية هي تقليل الالتهاب.
5- دعم وظيفة فيتامين د:
فطالما لم يكن هناك جلوتاثيون كاف، فلن تستطيع الاستفادة من فيتامين د بالشكل الجيد مهما تناولت من جرعات كبيرة.
مخاطر نقص الجلوتاثيون:
- تراكم السموم وزيادة الالتهاب وتلف الخلايا. لذا من الطبيعي أن يكون أول عرض ستشعر به هو التعب والإرهاق المستمر.
- ضعف المناعة، لأنه عنصر مهم جدا لعمل جهاز المناعة. وحين تضعف المناعة وتزيد الالتهابات فإن فرصة الإصابة بأمراض السكر وأمراض المناعة ستزداد.
عند وجود عامل جيني للإصابة بمرض مناعي، ويكون نمط الحياة محفزا للإصابة بالسكر، وفي ذات الوقت هناك انخفاض في مستوى الجلوتاثيون، حينها يتحول المرض من احتمال إلى واقع.
- ظهور مشاكل الجهاز العصبي مثل الباركنسون والزهايمر، لأن نقص الجلوتاثيون يتسبب في تلف الجهاز العصبي.
- ظهور قرح والتهاب المعدة قد يدل على وجود نقص في الجلوتاثيون الذي يتسبب في تلف الغشاء المخاطي.
- ظهور مشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو، لأن النقص الشديد في الجلوتاثيون يؤثر على الرئتين بشكل كبير.
- ظهور مشاكل القلب والأوعية الدموية.
- ارتفاع فرصة الإصابة بالسرطان.
أسباب نقص الجلوتاثيون:
- كلما كبرنا في السن كلما قلت قدرة الجسم على إنتاج الجلوتاثيون، وهذا أمر طبيعي. لذلك فإن أي شخص سنه يزيد عن الستين عاما فإنه بحاجة لتعزيز مستويات الجلوتاثيون عن طريق مصادر خارجية.
- كلما كان نظام الطعام والتغذية غير صحي كلما قلت معدلات الجلوتاثيون في الجسم.
- كلما تعرض الجسم للسموم مثل التدخين وشرب الكحول كلما قلت معدلات الجلوتاثيون.
- أي شيء يرفع الكورتيزول مثل التوتر والضغط العصبي، أو تناول أدوية الكورتيزول.
- مشاكل الكبد، وهي من أخطر الأسباب من وجهة نظري لأنها قادرة على خفض معدل الجلوتاثيون بشكل كبير جدا. مثل مشكلة الكبد الدهني، والتهابات الكبد، وتليف الكبد، لأن جميع هذه المشاكل تجعل الكبد لا يستطيع القيام بدوره بكفاءة، بالتالي لن يستطيع إنتاج الجلوتاثيون. وإن لم يتم إنتاج الجلوتاثيون، فلن يتم التخلص من السموم مما يعني تدهور صحة الكبد بشكل أكبر. المشكلة الحقيقية أن مشكلة مثل الكبد الدهني هي مشكلة شائعة جدا، فغالبية الأشخاص الذين لديهم زيادة في الوزن ودهونا في البطن أو مقاومة الأنسولين يعانون من دهون الكبد.
- أي شخص يعاني من مرض مرتبط بارتفاع معدلات الالتهاب مثل الأمراض المناعية، ذلك لأن ارتفاع معدلات الالتهاب في الجسم تتسبب في زيادة تكسير الجلوتاثيون. فتخيلوا كم ستكون معدلات الجلوتاثيون في جسد مريض سكري يعاني من نسبة التهابات مرتفعة في جسده، وفي ذات الوقت لديه كبد دهني! وهذا الذي يجعل أي شخص لديه أحد هذه المشاكل معرضا للإصابة لمشاكل أخرى في المستقبل.
- نقص في مجموعة من المعادن والفيتامينات قد تسبب نقصا في الجلوتاثيون، لأنها مهمة لعمله أو لإنتاج الأنزيمات المهمة لإنتاجه؛ مثل الزنك، وفيتامين E وفيتامين C وفيتامين B6، وفيتامين B2.
- نقص الأحماض الدهنية الأساسية المهمة جدا لمعدل الجلوتاثيون في الجسم. لذا يجب الابتعاد عن الأنظمة الغذائية الخالية من الدهون الصحية، فإنها أمر أساسي لجميع العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم.
كيف يتم رفع معدلات الجلوتاثيون في الجسم بشكل طبيعي؟
باختصار، بالحفاظ على الكبد والتركيز على كل ما يدعم صحته قدر الإمكان، والابتعاد عن أي شيء يؤذيه. فإن ما سأذكره من أمور، لو قمت بها لمئة عام وكان الكبد لا يقوم بعمله بشكل جيد، حينها لن يكون لها تأثير كبير.
أهم الأطعمة الغنية بالجلوتاثيون:
- البروتين الحيواني، وعلى رأسهم اللحوم الحمراء.
- المصادر النباتية مثل الشمندر (البنجر)، والسبانخ، والبروكلي، والقرنبيط، والملفوف (الكرنب)، واللفت.
- الثوم، والزنجبيل، والكركم، والشاي الأخضر.
- جميع الأطعمة الغنية بالسيلينيوم مثل الجوز البرازيلي، والمشروم، وبذور الشيا.
أهم الفيتامينات لإنتاج وعمل الجلوتاثيون:
مثل الزنك، وفيتامين E وفيتامين C وفيتامين B6، وفيتامين B2.
- مجموعة فيتامينات B، التي نستطيع الحصول عليها من مصدر طبيعي مثل الخميرة الغذائية.
- فيتامين سي، نستطيع الحصول عليه من المصادر الطبيعية والحمضيات، وتناول جرعة تتراوح بين 500 -1000 ملجم بشكل يومي من فيتامين سي كومبلكس.
المكملات الغذائية التي ترفع معدلات الجلوتاثيون بشكل سريع:
- مكملات الجلوتاثيون نفسها:
مفيدة جدا وتستطيع رفع معدلات الجلوتاثيون في الخلايا وليس في مجرى الدم. وهنا نقطة الخلاف؛ لماذا معدلات الجلوتاثيون لا ترتفع في الدم؟ لأن الجسم دائم التعطش للجلوتاثيون، فيمتصه سريعا وينقله إلى الخلايا.
تكون جرعة الجلوتاثيون من المكملات تساوي 500-1000 ملجم بشكل يومي.
- مركب (NAC):
وهو مركب مشتق من السيستين؛ الحمض الأميني الذي يعتبر أحد المكونات الأساسية للجلوتاثيون. وهو مضاد أكسدة مهم جدا، له وظائف كثيرة جدا، فهناك أشخاص كثر يعرفونه ويستخدمونه لإذابة البلغم والمخاط، ولا يعرفون أهميته لزيادة معدلات الجلوتاثيون. كما أنه يقلل الآثار السمية للعلاج الكيماوي والإشعاعي الذي يتناوله مرضى السرطان، ويعالج سمية الباراسيتامول إذا تناوله أحد بجرعة زائدة، كما يقلل من آثاره الضارة جدا على الكبد.
النباتات والأعشاب التي تعزز مستويات الجلوتاثيون:
- الكركمين والجينكوبيلوبا:
من أفضل النباتات الطبية على الإطلاق. حيث يقومان بتطهير الجسم وتقليل الالتهاب وتقوية المناعة وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ والكبد.
- نبات حليب الشوك (milk thistle):
قد تحدثت عنها في حلقة ومقال دعم صحة الكبد.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
س-أسيتيل ل-جلوتاثيون- شركة جارو
س-أسيتيل ل-جلوتاثيون- شركة كاليفورنيا
الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive
الخميرة الغذائية مدعمة من شركة kal
فيتامين سي العضوي كبسولات من شركة Alive
فيتامين سي العضوي مسحوق من شركة Alive
مسحوق فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods
كبسولات فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods
الجوز البرازيلي العضوي (organic brazil nuts)
مستخلص الجنكوبيلوبا سائل (ginkgo biloba)
حليب الشوك أكياس شاي- milk thistle
حليب الشوك كبسولات- milk thistle
ومن داخل مصر:
