أهم الأطعمة لعلاج جفاف العين والفم والجلد
"علاج متلازمة شوغرن - Sjögren's syndrome"
إن جفاف الفم والعين والجلد هي أعراض يشعر بها عدد كبير من الأشخاص، وغالبا ما نعتقد أنها أعراض عادية لا تدل على شيء، ولكن حينما يكون الجفاف شديدا ومستمرا فهذا لا يعني أنه أمر عادي أو طبيعي. فالجفاف الشديد والمزمن في الفم والجلد والعين قد تكون علامات على الإصابة بمتلازمة شوغرن.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
متلازمة شوغرن:
هي مرض مناعي يصيب الغدد اللعابية والغدد الدمعية. وهو ليس مرضا بسيطا لأنه قابل للتطور والتفاقم بمرور الوقت، يشعر المصاب به بجفاف شديد في العين يصل حد الشعور بوجود رمل أو حصى صغيرة في العين، ويصاحبه جفاف شديد في الفم يجعل عملية البلع وعملية الكلام صعبة جدا، ويرافقه جفاف في الجلد قد يصيب أي منطقة. ومن الممكن أن يبدأ المرض بعرض واحد فقط أو عرضين.
كيف نتأكد بأن جفاف العين أو الفم ليس جفافا عاديا أو سببا لأي شيء آخر؟
يجب أن تستمر الحالة لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر. حينها يتوجب عمل التحاليل الفحوصات التي من الممكن أن تؤكد أو تنفي الإصابة بمتلازمة شوغرن.
فحوصات وتحاليل للتأكد من الإصابة بالمتلازمة:
- اختبار شريمر:
وهو اختبار يقوم به طبيب العيون يقيس فيه مستويات إفراز الدموع.
- أشعة على الغدد اللعابية:
وذلك لمعرفة كمية اللعاب الذي يتم إفرازه في الفم.
- تحليل الأجسام المضادة (SS-A SS-B):
وجود هذه الأجسام المضادة (نتيجة الفحص إيجابية) يؤكد الإصابة بمتلازمة شوغرن.
- تحليل الأجسام المضادة للأنوية (ANA test):
الذي يكشف عن الإصابة بعدد كبير من الأمراض المناعية مثل الروماتويد والذئبة وشوغرن.
- فحص معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR):
حيث يكون معدل الترسيب مرتفعا عند الإصابة بالمتلازمة.
أنواع متلازمة شوغرن:
متلازمة شوغرن نوعين: أولية وثانوية.
- متلازمة شوغرن الأولية:
يكون الشخص مصاب فيها بمتلازمة شوغرن فقط.
- متلازمة شوغرن الثانوية:
يكون الشخص مصاب فيها بمرض آخر من أمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية خاصة التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
لماذا ترتبط متلازمة شوغرن بالروماتويد والذئبة؟ ولماذا المصابون بالروماتويد والذئبة هم أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة؟ ولماذا تتم الإصابة بالمتلازمة؟
في الحقيقة لا يوجد سبب محدد، فهناك عوامل كثيرة حين تجتمع فإنها ترفع احتمالية الإصابة بالمتلازمة، مثل:
1- العامل الجيني:
أن تمتلك العامل الجيني المسؤول عن الإصابة بالمتلازمة. ولكن وجود العامل الجيني لا يؤكد الإصابة بالمرض، حيث من الممكن أن يبقى الجين كامنا طوال الوقت وكأنه غير موجود حتى يتعرض إلى المحفزات التي تجعله نشطا. مثل:
2- الصدمات النفسية والتعرض للضغوط النفسية بشكل مستمر.
3- الإصابة بفيروس الإبشتاين بار.
قد تحدثنا سابقا عن الأمر وأوضحنا أن هذا الفيروس من عائلة الهربس، نصاب به جميعنا في مرحلة الطفولة، ثم يبقى في الجسم كامنا وفي حالة خمول حتى تأتيه فرصة يضعف فيها جهاز المناعة لينتهزها فينشط ويبدأ في مهاجمة الجسم. وتحدثنا كيف أنه من أهم المسببات للأمراض المناعية لأنه يحاكي أنسجة الجسم حتى يختبئ من جهاز المناعة، فيبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم عن طريق الخطأ، فتحدث الإصابة بالاضطراب المناعي، وهذا ما يمكن أن يتسبب بالإصابة بمتلازمة شوغرن.
4- مشاكل الجهاز الهضمي
مثل التهاب القولون وارتشاح الأمعاء. حيث تتسبب في حدوث خلل في وظيفة جهاز المناعة حينما تستمر لفترة طويلة لأنها تتسبب بحدوث خلل في وظيفة جهاز المناعة. حيث أن أغلب خلايا الجهاز المناعي موجودة في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء. فالتهاب القولون وارتشاح الأمعاء يتسبب في جعل جهاز المناعة في حالة رصد للالتهاب طول الوقت، فيقوم بردود فعل ليستهدف أعضاء الجسم عن طريق الخطأ.
5- خلل في توازن بكتيريا الأمعاء.
الأمر الذي يتسبب بوجود بكتيريا ضارة بأعداد كبيرة في الأمعاء أو فرط نمو الفطريات والخمائر في الأمعاء والفم مثل الإصابة بالكانديدا.
لماذا لا تعتبر الإصابة بمتلازمة شوغرن أمر بسيط أو هين؟
بسبب المضاعفات التي من الممكن حدوثها:
- جفاف العين لفترات طويلة يؤدي لمضاعفات خطيرة على العين.
- جفاف الفم يؤدي لتفاقم نمو الفطريات والإصابة بالكانديدا وتسوس الأسنان وفقدها.
- التسبب بمهاجمة الخلايا المناعية لأعضاء أخرى مثل المفاصل، والكبد، والكلى والرئتين، والغدد الليمفاوية.
- زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma).
لماذا يكون مرضى الاضطرابات المناعية أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة شوغرن؟
هناك عدد من الاضطرابات المناعية التي حين يصاب بها الشخص فإنه يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة شوغرن مثل الروماتويد، والذئبة، والهاشيموتو، والتهاب الكبد المناعي، والتصلب المتعدد، وتصلب الجلد، وفي هذه الحالة يكون الشخص مصابا بمتلازمة شوغرن الثانوية.
من خلال عملي في الفترة الأخيرة مع عدد كبير جدا من مرضى المناعة الذاتية لاحظت أمرا غريبا، وهو أنه تقريبا 100% من حالات شوغرن التي رأيتها حتى اليوم كانت مرافقة لمرض مناعي آخر، فلم أواجه مرضى مصابين بالمتلازمة فقط، فأغلب الحالات كانت حالات روماتويد ترافقها متلازمة شوغرن، وحالات ذئبة ترافقها متلازمة شوغرن، وحالات تصلب الجلد المناعي ترافقها متلازمة شوغرن. ولكن متلازمة شوغرن مرتبطة بشكل غريب جدا بالإصابة بالروماتويد بشكل خاص. حيث تقول الدراسات أن 30% تقريبا من مرضى الروماتويد يصابون بمتلازمة شوغرن، ويرتفع خطر الإصابة كلما زادت حدة الروماتويد، وكلما طالت فترة الإصابة كلما كان معامل الروماتويد أعلى لدى المريض.
وإن جودة حياة المرضى تتأثر بشكل سيء جدا بسبب المضاعفات المستمرة بسبب متلازمة شوغرن، حيث تزيد الآلام والتهابات المفاصل، بل وتظهر أيضا أعراض جفاف الفم والعين والجلد وتكون مزعجة جدا، كما يتأثر الكبد والكلى والرئتين أيضا.
ما هو السبب الذي يجعل مرضى الاضطرابات المناعية معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمتلازمة شوغرن؟
من وجهة نظري الخاصة المبنية على دراسات علمية، حيث دائما ما أحب ربط المعلومات ببعضها والخروج باستنتاج يفيدني في فهم جذر المرض ومسببات الإصابة، والمساعدة في التعامل مع كل حالة أمامي لأن كل حالة مرضية تعتبر حالة خاصة ولا يتشابه اثنين فيها.
تؤكد الدراسات أن لعاب المرضى المصابين بمتلازمة شوغرن يحتوي على أعداد أكبر بكثير من الحمض النووي الخاص بالإبشتاين بار فيروس، مما يعني أن الفيروس موجود وتم تنشيطه. كما كانت هناك استجابة مناعية؛ فالخلايا المناعية (T Cells) على وجه التحديد المسؤولة عن مهاجمة الأجسام الغريبة وحماية الجسم، قد حاولت مهاجمة الفيروس في اللعاب، لكنها استجابة باءت بالفشل، أي أن الخلايا المناعية كانت أضعف من القدرة على القضاء على الفيروس.
لذا يقوم جهاز المناعة بتكرار الهجوم طوال الوقت طالما يرى الفيروس ما زال موجودا. فيبقى هناك استجابة مناعية تسبب التهابا مستمرا، وهذا وحده محفز على الإصابة بالمرض، وأن الجسم يبدأ بمهاجمة الغدد اللعابية.
لماذا تصبح الاستجابة غير منظمة؟ ولماذا يبدأ الجسم بمهاجمة نفسه؟
تقول الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء بشكل مستمر يحصل لديهم خلل في استجابة الجهاز المناعي، بحيث أن (T helper 17 cells) المسؤولة عن مهاجمة الأجسام الغريبة تزيد بشكل كبير، وفي ذات الوقت هناك نوع آخر من خلايا الجهاز المناعي تسمى (T regulatory cells) وظيفتها جعل جهاز المناعة قادرا على التفريق بين الفيروسات والأجسام الغريبة وخلايا الجسم نفسه. هذه الخلايا تقل أعدادها بشكل كبير، فيبدأ الجهاز المناعي غير قادر على التمييز بين الفيروس والجسم، فيهاجم الاثنان سوية.
لكن هذا النوع من الهجوم يكون بلا فائدة، حيث لا يقضي على الفيروس لأن الجهاز المناعي أصبح أضعف من القضاء على الفيروس، وذلك بسبب الأدوية المثبطة للمناعة والكورتيزون الذي يستمر مريض المناعة الذاتية والروماتويد بتناولهم طوال حياته، وهذا هي خطورة الأدوية التقليدية التي أتحدث عنها دائما.
إن تناول الدواء يضعف من قدرة خلايا (T Cells)، لأنها هي من تتسبب في هجوم المناعة وإحداث الالتهاب، فيصبح الجسم مستباحا أمام أي فيروس حتى لو كان ضعيفا، فينشط الفيروس وتتم الإصابة بمرض مناعي آخر، فيتم تناول مثبط مناعي جديد، فيحصل مرض مناعي ثالث... لقد بات الوضع مرعبا من كم الحالات التي أراها مصابة بأكثر من مرض مناعي واحد؛ هاشيموتو ثم روماتويد ثم شوغرن، ذئبة ثم روماتويد ثم صدفية، روماتويد ثم شوغرن ثم قولون تقرحي....
كما تتسبب الأدوية بتحفيز الإصابة بمتلازمة شوغرن بالتحديد لأنها بالأساس تسبب جفافا بالفم والعين اللذان يتسببان بالالتهاب. وقد تحدثنا سابقا في مقال الالتهاب منخفض الدرجة طويل الأمد (لقراءته من هنا) أن الالتهاب سبب ونتيجة للإصابة بالمرض المناعي. فلو كنت تعانين طوال الوقت من جفاف في العين والفم والجلد كعرض جانبي للأدوية، فمن الطبيعي جدا أن يرصد جهاز المناعة الالتهاب ويقوم بدوره بعمل ردود فعل وبالتالي حدوث اضطراب مناعي جديد.
لذا فالحل يكمن في تقوية وتعديل المناعة وليس في تناول المثبطات والكورتيزون.
كيف نعالج متلازمة شوغرن دون اللجوء إلى المثبطات المناعية؟
- لو كنت مصابا بالروماتويد فعليك العودة إلى الحلقة والمقال الخاص به،
لتعلم كيفية التعافي من الروماتويد. كذلك الحال إن كنت مصابا بالهاشيموتو أو الذئبة أو التصلب المتعدد أو الصدفية. وذلك لأن الحل يكون بالإصلاح الشامل للحالة الصحية بجميع مشاكلها، وليس بعلاج أمر وترك الآخر.
- متلازمة شوغرن تسبب الالتهاب وترفع من معدلاته، لذا فالمهم هو السيطرة على الالتهاب.
حيث تقول الدراسات أن مرضى متلازمة شوغرن يعانون من حساسية الطعام بدرجة أكبر من غيرهم بكثير. حيث قاموا بعمل تجربة على مجموعة من المرضى، فقاموا بفحصهم لمعرفة الأطعمة التي تسبب لهم الحساسية لمنعهم عنها. فكانت النتيجة أنه تم تحسن الأعراض بشكل كبير أثناء فترة المنع، وتمت السيطرة على المرض بشكل كبير جدا، وحينما عادوا لإدخال هذه الأطعمة إلى نظامهم الغذائي مرة أخرى تسبب في عودة نشاط المرض وعودة الأعراض مرة أخرى، مما يدل بشكل قطعي على أن حساسية الطعام هي أخد أهم أسباب مرض شوغرن. لذا إن كنت مصابا بمتلازمة شوغرن فعليك عمل تحاليل حساسية الطعام والبدء بتجنب الأمور التي تسبب الحساسية لك.
يجب مراعاة الانتباه بأن حساسية الطعام غير محصورة بالتسبب بالطفح الجلدي أو الأرتيكاريا أو الغثيان، حيث أن ذلك متوقف على درجة الحساسية، حيث من الممكن أن لا تشعر بأية أعراض ظاهرية، ولكن في ذات الوقت يقوم جهاز المناعة برصد التحسس ويبدأ بعمل ردود فعل تسبب الالتهاب. وهو أمر يجب أن يقوم به كل فرد بشكل منفصل، فكل شخص يعاني من التحسس من أطعمة مختلفة عن الآخر.
ما هي الأمور التي من المفترض أن يقوم بها جميع مرضى شوغرن؟
- الابتعاد عن الأطعمة التي تتسبب بالأصل الالتهاب لجميع الناس، وتزيد من ارتشاح الأمعاء
مثل الجلوتين الموجود في منتجات دقيق القمح، واللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، والدهون المهدرجة والوجبات السريعة، حيث تعتبر من المحظورات، خاصة السكر، لأنه يزيد من احتمالية التعرض لتسوس الأسنان.
- الالتزام بتطبيق نظام الكيتو الغذائي، لأنه يعتمد على مدخول كبير من الأحماض الدهنية الصحية المهمة للجسم،
ويتم فيه منع جميع الأطعمة التي تسبب الالتهاب، ويجعل الجسم معتمدا على طاقة الدهون، وهي طاقة مضادة للالتهاب. ولا يتوجب الالتزام بنظام الكيتو مدى الحياة، وإنما فقط حتى تتم السيطرة التامة على المرض ومعدلات الالتهاب والجفاف، بعد ذلك من الممكن الالتزام بالممنوعات الصريحة التي تحدثنا عنها في البداية، وتكون فترة الاستجابة مختلفة من شخص لآخر تبعا لاستجابة الجسم، والإصابة بمرض مناعي آخر أم لا، والمعاناة من مشاكل صحية أخرى أم لا. حيث هناك بعض الأشخاص الذين يحققون ذلك في ثلاثة أشهر، بينما البعض الآخر في سنة. لذا ليس هناك قاعدة ثابتة، فكل حالة تختلف عن الأخرى.
- يجب الاهتمام بترطيب الجسم وشرب السوائل باستمرار.
فمريض شوغرن يحتاج للسوائل أكثر من الشخص العادي، فالمشكلة أننا حين نشرب ماء كثيرا فإننا نفقد المعادن والشوارد الضرورية للجسم، لذا نقوم بتعويضها بالإلكترولايتس، أو تناول ربع ملعقة من الملح البحري أو ملح الهيمالايا على كوب من الماء، والاهتمام بتناول السلطة والخضار بشكل كاف إن لم يكن هناك إمساك أو التهابات في القولون.
وإن شرب السوائل والإلكترولايتس يتم أثناء فترة الصيام المتقطع. فالصيام المتقطع مهم لمرضى الاضطرابات المناعية، فهو يقوم بتحفيز الالتهام الذاتي وعمليات تجديد الخلايا وتقليل الالتهاب وتنظيم عمل جهاز المناعة.
أما بالنسبة لمتلازمة شوغرن، فقد تم عمل دراسة على الفئران المصابين بمتلازمة جفاف الفم الشبيهة بمتلازمة شوغرن، فتم تقسيم الفئران إلى مجموعتين، الأولى تم وضعهم تحت نظام الصيام المتقطع، والثانية بقيت دون صيام. كانت النتيجة أن حدث تدفق وإفراز أعلى للعاب، وبدأت أعداد خلايا (T Cells) والخلايا الليمفاوية التي تسبب الهجوم تقل بشكل طبيعي، وبدأت البروتينات الالتهابية تقل أيضا. فكانت النتيجة مؤكدة بأن الصيام المتقطع وسيلة فعالة في تحسين اعتلال الغدد اللعابية الناتجة عن متلازمة شوغرن.
- يجب تناول الدهون الصحية، مثل (MCT OIL) المهم جدا، فهو من أفضل أنواع الدهون التي لا تضع عبئا على الكبد والكلى أو تكسر الصيام المتقطع،
كما نستطيع تناوله أثناء الصيام لرفع الطاقة والحيوية والنشاط. بالإضافة إلى شحوم الحيوانات والأفوكادو وزيت جوز الهند والمكسرات والزبدة والسمنة الطبيعية. وهي أحماض دهنية يوصي بها طب الأيورفيدا في حالات جفاف الجلد والفم والعين. فجفاف الجلد بالأصل هو أحد أهم أعراض نقص الأحماض الدهنية طالما لا يتم تناول دهون كافية مهما استعملت من الدهانات والمرطبات فلن تكون ذات فائدة.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ في صيغته النشطة (Retinol) الذي نجده في الأسماك الدهنية واللحوم والكبدة وأعضاء الحيوانات وصفار البيض.
وذلك لأن نقص فيتامين أ وحده دون أية إصابة أخرى يسبب جفاف العين وضعف النظر، كما يزيد من مشاكل العين بشكل مضاعف، لذا فهو أساسي وضروري لجميع مصابي شوغرن.
وإن زيت كبد الحوت هو المكمل الغذائي الأهم لمصابي شوغرن لأنه من أهم مصادر الأحماض الدهنية الأساسية، كما أنه غني جدا بفيتامين أ ويحتوي على فيتامين د3. وتكون الجرعة اليومية منه 4 جرامات من الأحماض الدهنية الأساسية، التي تكون في الغالب 4 ملاعق صغيرة أو تبعا لحجم الحصة الموجود على العبوة.
- تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة- البروبيوتك (probiotic)،
مثل مخمر الملفوف (sauerkraut) ولبن الكفير اللذان يعتبران من أفضل مصادر البروبيوتك. كما من الممكن تناول البروبيوتك من المكملات، وإن السلالة المناسبة في هذه الحالة هي (lactobacillus)، ونبدأ بتناول المكمل بأقل جرعة ممكنة ثم نزيد التركيز كلما أنهينا دورة كاملة من الدواء. ويتم تناول الجرعة قبل النوم.
- تناول البراعم مثل براعم الكيل وبراعم البروكلي على الأخص.
- تناول الزنجبيل فهو من أهم وأفضل الأمور الطبيعية التي تزيد من إفراز اللعاب، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهاب.
- تناول الزيليتول،
وهو نوع من المحليات البديلة للسكر، يتوفر على شكل لبان أو علكة، وهو مفيد جدا في حالات جفاف الفم الشديد لأنه يحفز إفراز اللعاب، كما له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات فيحمي من الإصابة بالكانديدا وتسوس الأسنان.
- تناول فيتامين د3،
لأن نقصه يعتبر أحد أهم عوامل الإصابة بمتلازمة شوغرن، فقد وجدت الدراسات ان المصابين بالمتلازمة يعانون من انخفاض تركيز فيتامين د بشكل أكبر بكثير من غير المصابين. لذا كلما زاد نقص فيتامين د كلما زادت حدة المرض.
وتكون الجرعة المطلوبة هي 50 ألف وحدة دولية يوميا مع 500 ميكروغرام من فيتامين ك2 لمدة 45 يوما على الأقل، ثم 20 الف وحدة دولية مع 200 ميكروغرام من فيتامين ك2 لمدة 45 يوما أخرى، ثم 10 آلاف وحدة دولية مع 100 ميكروغرام من ك2. ويجب هنا مراعاة عدم تناول منتجات الألبان أو مكملات الكالسيوم بالتزامن مع تناول فيتامين د، وأن هذه الجرعات لن تتسبب بحدوث سمية فيتامين د، والرقم المرتفع في التحليل ليس دليلا على وجود أية مشكلة.
- تناول التودكا،
وهي نوع من الأملاح الصفراوية ذات الجودة العالية. فقد ثبت أنها تلعب دورا كبيرا في تحسين إفراز اللعاب وتقليل الالتهاب الذي ينتج عنه جفاف الفم، وهي من أكثر الأمور المهمة في برنامج علاج جميع الاضطرابات المناعية، حيث تحسن امتصاص جميع العناصر الغذائية، وتساهم في علاج ارتشاح الأمعاء.
- إن أهم أمر في علاج حالات متلازمة شوغرن والتي أجري عليها دراسات أكدت فعاليتها وفائدتها هو لحاء الصنوبر الفرنسي (French pine bark).
وهي نبتة طبيعية لها خصائص تعالج جفاف العين والفم والجلد. وإني شخصيا أضعه في أي برنامج أصممه لحالات المتلازمة.
- تناول شاي البابونج (chamomile).
وهو موجود في كل مكان، عند العطارين والأسواق الكبيرة. حيث يقلل من جفاف الفم بشكل كبير.
- تناول صيغة طبيعية فعالة في ترطيب الفم تحتوي على مستخلص العكبر (propolis) وعسل المانوكا وزيت النعناع الفلفلي.
تكون الصيغة على شكل بخاخ للفم، جرعتها رشة واحدة في الفم يوميا، ثم يتم زيادة الجرعة حتى الوصول إلى ست بخات يوميا.
لا يتوجب استخدام كل هذه العناصر الغذائية والمكملات، فهي جميعها فعالة وقوية، لذا من الممكن استخدام ما تستطيع توفيره.
- في حالات جفاف الجلد الشديد يتم دهن الجلد يوميا بزيت جوز الهند مع زيت بذر الكتان وزيت الخروع.
فإن هذا الخليط يوفر ترطيبا رائعا، ويقلل الالتهاب، ويحارب البكتيريا والفيروسات التي يكون الجلد معرضا للإصابة بها نتيجة الجفاف الشديد.
- استخدام زيت الخروع كقطرة للعين مرتين أو ثلاثة يوميا؛
حيث يعمل على ترطيب العين وتقليل الجفاف والالتهاب. من الممكن الشعور بضبابية الرؤية بعد استخدامه بسبب كثافته الدهنية، ولكن ذلك يختفي خلال دقائق. يجب مراعاة استخدام زيت من مصدر عالي الجودة، ومعقم، وخال من المواد الحافظة والكيماويات. أي لا يصح استخدام مصدر مجهول الهوية أو يحتوي على مواد حافظة للعين. ونستطيع معرفة الزيوت الخالية من المواد الحافظة مما كتب عليها.
لو تم الالتزام بكل ما تم ذكره ستتحول متلازمة شوغرن إلى مشكلة بسيطة جدا حلها سهل. بينما لو تم التعامل معها بالطرق التقليدية فسيكون الأمر خطير جدا ومن المتوقع ظهور المضاعفات.
وفي حالات الضرورة القصوى، في حال وجود أي اضطراب مناعي آخر بالإضافة إلى شوغرن فيجب العودة إلى المقال الخاص بفيروس إبشتاين بار من هنا.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية
فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم
زيت الخروع العضوي من شركة إيفا
زيت الخروع المعقم من شركة ناو فودز
بخاخ فم: بالعكبر، والنعناع الفلفلي وعسل المانوكا
ومن داخل مصر:
