"البورون" معدن نادر يقضي على آلام الالتهابات والمفاصل
لقد كانت رحلتي مع الروماتويد مؤلمة ومرهقة في بدايتها، ولكنها كانت رحلة مشوقة وأحيانا مليئة بالدهشة والاستغراب. فلقد كان لدي إصرار على الخروج من محنتي والتخلص من المرض. فبدأت القراءة والتعلم عن أمور كثيرة، من ضمنها عنصرا ليس مشهورا ومن النادر أن يكون أحد قد سمع عنه، هو البورون.
حينما عرفت كم هو البورون عنصر مهم جدا، تفاجأت واستغربت لمَ لمْ يحدثنا أحد عن هذه العناصر المهمة جدا لأجسادنا؟ التي من الممكن أن يسبب نقصها الكوارث. هل هو جهل تم نشره عمدا لصالح كيانات وأصحاب مشاريع وتجارات معينة؟ أم هو جهل من المسؤولين عن صحتنا وعلاجنا؟ في الحقيقة أيا كان السبب فهما أسوأ من بعضهما.
والأسوأ من هذا كله، حين بدأ الحديث عن البورون وفوائده أصبحوا ينادون بعدم تناوله لأنه يسبب السرطانات... حقا!!!!
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
البورون:
هو عنصر أساسي ومهم جدا، ليس للإنسان فقط، وإنما للتربة ونمو النباتات أيضا. مشكلة البورون أن التربة لا تستطيع الاحتفاظ به وتفقده بسرعة لأسباب كثيرة مثل: زيادة الري، أو زيادة مستويات الرطوبة في الجو، أو زيادة درجة حموضة التربة، أو زيادة مستويات الكالسيوم الذي يتم إضافته إلى التربة في صورة سماد كيماوي. وقد تكلمنا سابقا عن خطورة الأسمدة الكيماوية قبل الآن، وكيف أنها تمنع النباتات من امتصاص عناصر معينة مثل البورون والسلينيوم. لذلك فإن الزراعة العضوية مهمة لأنها لا تسمح باستخدام الأسمدة الكيماوية. وحين تصبح التربة فقيرة في البورون، فمن الطبيعي أن يكون النبات فقيرا، وبالتالي حين نتغذى على هذا النبات لا نستطيع الحصول على كفايتنا من هذا العنصر.
كم نحتاج من البورون؟
كل ما نحتاجه من البورون هو حوالي 3 ملجم يوميا. حيث أن متوسط مدخول الجسم من البورون يساوي أقل من 1 ملجم يوميا، أي أننا لا نحصل حتى على ثلث احتياجنا منه.
فوائد البورون:
1- بناء وتقوية العظام:
فالبورون عنصر أساسي لتعزيز امتصاص واستقلاب فيتامين د والكالسيوم والمغنيسيوم في الجسم. حيث أن فيتامين د هو عنصر أساسي لتعزيز امتصاص الكالسيوم، ومن الممكن أن تحتوي أجسادنا على الكثير من الكالسيوم، وفي ذات الوقت مصابة بهشاشة العظام، لأن الجسم غير قادر على استقلاب الكالسيوم أو الترسب كما يجب في العظام. أيضا المغنيسيوم عنصر أساسي لخلايا بانيات العظام، ولاستقلاب الكالسيوم، لدرجة أن 70% من المغنيسيوم الموجود في الجسم موجود في العظام.
ويقوم البورون برفع مستويات فيتامين د بنسبة 20% تقريبا، ويحسن من التوفر الحيوي وامتصاص فيتامين د والمغنيسيوم. أيضا يقلل مستويات هرمون الكالسيتونين، الهرمون الذي يقلل من مستويات الكالسيوم في الجسم، مما يجعله مهما للسيدات في فترة انقطاع الطمث، لأنهن يكنّ معرضات لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وبالطبع لجميع المصابين بهشاشة العظام.
إن البورون فعال جدا في تقوية العظام لدرجة إيجاد الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون عنصر البورون بكمية كافية تكون احتمالية تعرضهم للكسور طفيفة جدا مقارنة بمن لديهم نقص في البورون. وذلك ليس لحالات هشاشة العظام فقط وإنما لجميع حالات التهابات المفاصل؛ من التهاب المفاصل التنكسي أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
وتقول الدراسات أن المناطق التي يتناول سكانها البورون بنسبة أقل من 1 ملجم من البورون تزيد معدلات الإصابة بأمراض التهابات المفاصل إلى نسب تتراوح بين 10-70%، بينما في المناطق التي يتراوح فيها مدخول البورون من 3-10 جرام يوميا تتراوح معدلات الإصابة فيها بين صفر – 10%، وهو فرق مهول.
2- خفض معامل الروماتويد (RF) المسبب لالتهاب المفاصل الروماتويدي:
فقد وجدت الدراسات أن جميع مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي تقريبا لديهم بالفعل مستويات منخفضة من البورون، وكلما قلت مستويات البورون في جسم المريض كلما زاد مستوى معامل الروماتويد (RF)، وهو البروتين المسبب لمشكلة الروماتويد عند تراكمه في المفاصل، والذي كلما زاد زادت حدة المرض.
كما كشفت دراسة أخرى تمت على مجموعة من مرضى الروماتويد لمدة 8 أسابيع، أن 50% من المرضى الذين تناولوا 6 ملجم من البورون يوميا قد تحسنت لديهم أعراض الروماتويد بالمقارنة مع الـ 10% من المجموعة التي تناولت علاجا وهميا.
3- تقليل معامل الالتهاب (CRP).
4- الحماية من خطر الإجهاد التأكسدي:
الذي يزيد بشكل كبير لدى جميع مرضى المناعة الذاتية.
5- يحسن من إنتاج الجسم لمضادات الأكسدة مثل الجلوتاثيون.
6- يساعد مرضى الروماتويد وجميع مرضى التهابات المفاصل:
لأنهم مهددون دائما بالإصابة بهشاشة العظام بسبب ارتفاع معدلات الالتهاب وتناول أدوية الروماتويد التقليدية والكورتيزونات التي تسبب هشاشة العظام أصلا.
7- يدعم إنتاج الهرمونات الجنسية لدى الجنسين:
خاصة هرمون التستوستيرون، الذي يعمل على تحسين الرغبة والقدرة الجنسية، ويحسن القوة والأداء البدني، ويحافظ على الكتلة العضلية ويساعد على بنائها. لذا فهو مهم جدا لمرضى الروماتويد الذين تقل لديهم الهرمونات الجنسية بسبب الأدوية وطول مدة الإصابة -كما تحدثنا سابقا-. ولأنه فعال في إنتاج هرمون التستوستيرون يلجأ بعض الرياضيين الذين يلعبون رياضة كمال الأجسام والمهتمين بها وتضخيم الكتلة العضلية فإنهم يتناولون البورون بجرعات كبيرة نوعا ما لمساعدتهم على بناء الكتلة العضلية بشكل أسرع.
8- تحسين الوظائف الإدراكية بشكل كبير.
كما يزيد القدرة على التركيز والتذكر، ويحسن الذاكرة قصيرة المدى، والقدرة على الإبداع وحل المشاكل.
9- الحماية من الأمراض المرتبطة بارتفاع معدلات الالتهاب:
مثل السمنة والإصابة بالسكري ومقاومة الأنسولين والكبد الدهني وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
10- القدرة على الحماية من عدد كبير من أنواع السرطانات:
والتي أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة مثل سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، وسرطان البروستاتا، وسرطان الرئة، لدرجة أنه يخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى السيدات المدخنات. وهذه بالطبع ليست دعوة للتدخين بأن تقوم بتناول البورون وتدخن دون حساب، ولكن القصد أنه فعال جدا في الحماية من السرطانات.
11- تم البدء بإدخال البورون ضمن بروتوكولات علاج السرطان:
لأنه يساهم في العلاج والتقليل من السمية والأعراض الجانبية لعلاجات السرطان المعروفة.
هل فعلا البورون مرتبط بالسرطانات وأن الأشخاص الذين يتناولون البورون من الممكن أن يصيبهم السرطان؟
أجل، من الممكن ذلك إن تم تناول البورون في صورة مسحوق غسيل أو منظف حمامات. ففي الحقيقة أن هناك مركبات تدخل في تصنيع مساحيق التنظيف يدخل في تركيبها البورون، مثل البوراكس وحمض البوريك. وهي مركبات قاتلة إن تم التعرض لها باستمرار أو تم تناولها. ومع أننا نتعرض لها يوميا في استخداماتنا اليومية إلا أنه لم يظهر أحد ليعترض على ذلك، ولكن حين نريد تناول البورون من المكملات الغذائية فيعتبروه ممرضا ومسرطنا.... وذلك أمر مقصود لنشر الجهل.
مصادر البورون:
1- الأفوكادو: كل 100 جرام من الأفوكادو تحتوي على 1.5 ملجم من البورون.
2- اللوز: كل 100 جرام من اللوز تحتوي على 3 ملجم من البورون.
3- الجوز البرازيلي: كل 100 جرام من الجوز البرازيلي تحتوي على 1.5 ملجم من البورون.
4- البيض أيضا يحتوي على البورون ولكن بتراكيز قليلة جدا.
كل هذا بشرط أن تكون جميع هذه الأنواع عضوية لم تتعرض إلى سماد أو مبيد كيماوي يقضي على البورون في التربة. ولأن تركيز البورون في الطعام قليل جدا، ويقل أكثر كلما كانت التربة فقيرة، لذا فهو من الأمور التي نحتاج إلى تناولها من المكملات الغذائية.
من يحتاج إلى تناول البورون من المكملات؟
يحتاج الناس جميعهم إلى البورون، ولكن الحالات التالي ذكرها تحتاجه بشكل خاص. وهم:
1- مرضى التهابات المفاصل بأنواعها خاصة الروماتويد.
2- مرضى هشاشة العظام.
3- النساء في سن انقطاع الطمث.
4- مرضى السرطان.
الجرعة اليومية من البورون:
3-6 ملجم يوميا مع وجبة العشاء للحالات التي تم ذكرها.
وقد أثبتت الدراسات أن البورون ليس له تأثيرات جانبية على وظائف الكبد أو وظائف الكلى.
للمزيد عن التهاب المفاصل الروماتويدي من هنا.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
ومن داخل مصر: