logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
أوتزمبيك.. هتخس 20 كيلو في شهر واحد.. كل ما تود معرفته
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
إذا كنت ترغب في فقدان الوزن بفعالية، فعليك باتباع نظام غذائي صحي، والبدء في علاج مقاومة الإنسولين، وهي مشكلة يمكن حلّها بسهولة، وغالبًا ما تحتاج من 3 إلى 6 أشهر من الالتزام الصارم فقط. كل الحلول السريعة لفقدان الوزن دون مجهود، هي حلول مؤقتة، ولها آثار جانبية خطيرة على المدى البعيد. وجميع النتائج الإيجابية التي قد تحققها ستتلاشى لاحقًا، وتعود إلى نقطة الصفر

أوتزمبيك.. مشروب سحري أم مجرد وهم جديد؟

إذا كنت تحاول عمل حمية صحية لنزول الوزن فبالتأكيد قد رأيت بعض المنشورات عن مشروب واحد يمكنك من نزول وزنك 20 كيلو في شهر واحد؟
فما سر شهرة هذا المشروب وما هي فوائده وهل حقًا يمكنه ذلك؟ وما علاقته بإبر Ozepmic وأخيرًا ما رأيي فيه؟

 

ما هو أوتزمبيك؟

"أوتزمبيك" هو مشروب يدعي بعض الأشخاص أنه قادر على إنقاص الوزن بما يقارب 20 كيلوجرامًا في شهر واحد.

يتكون هذا المشروب من نصف كوب من الشوفان مضافًا إليه نصف كوب من الماء، تضاف إليهما عصرة ليمون ورشة قرفة، ثم يخلط الجميع في الخلاط ويشرب على الريق في الصباح.

وقد أطلق عليه اسم "أوتزمبيك" لأنه يعتمد على الشوفان (Oats)، ويُقال إنه يعطي نتائج مشابهة لإبر التخسيس الشهيرة "أوتزمبيك"، فصار يعرف بهذا الاسم المركب.

هل ينقص أوتزمبيك الوزن حقًا؟

لكن، هل هذا الكلام حقيقي؟ هل مجرد شرب عصير الشوفان هذا كفيل بإنقاص 20 كيلوجرامًا في الشهر؟

أي شخص يخبرك بأن تقوم بأي شيء في الدنيا وتخسر عددًا محددًا من الكيلوجرامات خلال فترة زمنية معينة، فهو  بلا شك يخدعك.

لماذا؟


لأن وزنك يختلف، ومعدل حرقك مختلف، واستجابة جسدك تختلف، ومشاكلك الصحية مختلفة، وجيناتك مختلفة، ونمط حياتك مختلف.

وهذه هي النقطة الأولى التي يجب الوقوف عندها... فانسَ تمامًا فكرة فقدان 20 كيلوجرامًا في شهر.

 

هل مشروب أوتزمبيك لا يساعد على التخسيس مطلقًأ؟

ليس بالضرورة. فمن الممكن جدًا أن يساعدك هذا المشروب على خسارة الوزن في حال قمت بتجربته.
وإليك الفكرة الأساسية التي تقوم عليها هذه التجربة.

غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن، يتبعون نمطًا غذائيًا يحفز على زيادة الوزن بطبيعته.
فهم يتناولون على مدار اليوم أطعمة ترفع من مستوى سكر الدم باستمرار، وهو ما يؤدي مباشرة إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن.

 ما الذي يفعله هذا المشروب تحديدًا؟


هذا المشروب لا يحتوي على مكونات سحرية، بل هو ببساطة مادة مالئة — وهي الشوفان فقط.
والشوفان يتميّز بأن مؤشره الجلايسيمي ليس مرتفعًا للغاية مثل الدقيق الأبيض، كما أنه غني بالألياف الغذائية بشكل كبير.
هذه الألياف تمنح شعورًا بالشبع لفترة طويلة، مما يقلل من كمية الطعام التي يتناولها الشخص لاحقًا، وبالتالي فإن النتيجة الطبيعية هي خسارة الوزن.

كما لاحظ كثيرون ممن جرّبوا هذا المشروب، أنهم يتوقّفون عن تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم.
وهذا السلوك يُشبه إلى حدّ كبير الصيام المتقطع، وهو نظام معروف بتأثيره الجيد على تقليل السعرات وفقدان الوزن، مما يجعل خسارة الوزن نتيجة منطقية في هذه الحالة.

 

 

ما هو وجه الشبه بينه وبين إبر "أوزمبيك"؟

الشبه بين هذا المشروب وإبر أوزمبيك يكمن في تعزيز الشعور بالشبع لفترات طويلة.
فكل منهما يساعد الجسم على تقليل عدد الوجبات أو كميات الطعام المتناولة، مما ينعكس على الوزن مع الوقت.

هناك ميزة إضافية في هذا المشروب تجعله مناسبًا للكثيرين، وهي أنه يناسب الأشخاص الذين لا يحبون طعم الأطعمة الصحية ويجدونها مملة.
فالمشروب يشرب في دقيقة واحدة فقط وينتهي الأمر، دون الحاجة إلى تحضير وجبة كاملة وتناولها رغم عدم الرغبة.
يقال أيضًا إن طعمه مقبول، كما أنه لا يتطلب وقتًا في التحضير، لذلك يُعتبر حلًا عمليًا لمن لا يملكون وقتًا كافيًا لإعداد فطور صحي صباح كل يوم.

فهل أنا أؤيد مشروب أوتزمبيك؟

قطعًا لا، فلا يعني حديثي عن هذا المشروب أنني أعدد لك مميزاته لأقول لك: "هيا، جرب التريند!"
أنا لست من المؤيدين له على الإطلاق.
كل ما أفعله هو عرض وجهة نظر موجودة بالفعل على الساحة، حتى نفهمها بشكل صحيح.

لقد تحدثت سابقًا عن الشوفان، وأوضحت لماذا أعارض استخدامه، خصوصًا الشوفان سريع التحضير، وهو النوع المستخدم عادةً في مشروب "أوتزمبيك".

  • أولًا، الشوفان يُعد من النشويات المصنعة، ونحن ضد الأغذية المعالجة بشكل عام، لا سيما إذا كنت تنوي تناولها يوميًا.
  • ثانيًا، الشوفان يحتوي على نسبة عالية من بروتين يُسمى "الأفينين"، وهو قريب جدًا من بروتين الجلوتين الموجود في دقيق القمح.
    وهذا البروتين معروف بتسببه في التهابات الجهاز الهضمي، كما يرفع من معدلات الالتهاب في الجسم عمومًا.
    لذلك، بالنسبة لي، الشوفان ليس خيارًا صحيًا على الإطلاق، لم أنصح به أي شخص من قبل، ولا أتناوله بنفسي.

النوع الوحيد المقبول من الشوفان.. بشروط

النوع الوحيد الذي قد أنصح به وليس بشكل يومي وللأشخاص الذين يتمتعون بأمعاء سليمة تمامًا، هو ما يُعرف بـSteel Cut Oats" أو الشوفان المقطع.
فهذا النوع يُعتبر الصورة الأصلية غير المُعالجة من الشوفان، ويختلف تمامًا عن الأنواع المنتشرة في الأسواق.

ومع ذلك، هذا النوع لا يصلح إطلاقًا للاستخدام في تريند "أوتزمبيك"، لأنه صلب جدًا ويحتاج إلى وقت طويل للتحضير من نقع وتسوية.

  • ثالثًا، مشروب "أوتزمبيك" لا يمكن اعتباره وجبة؛ لأنه مشروب شبه خالٍ تمامًا من القيم الغذائية.
    فهو لا يحتوي على معادن، ولا فيتامينات، ولا بروتين، ولا دهون صحية.
    كل ما يتكوّن منه هو نشويات وألياف فقط.

قد يساعدك بالفعل في فقدان الوزن، لكن المؤكد أنه قد يُسبب التهابات في الجهاز الهضمي، وقد يؤدي إلى سوء تغذية إذا لم تكن بقية وجباتك اليومية متوازنة.

وأقول "قد" لأنه حتى الآن، لم أجد أي شخص يقول بصراحة أن "أوتزمبيك" قد ساعده فعلًا على خسارة 20 كيلوجرامًا في 30 يومًا.
كل مقاطع الفيديو التي تظهر لي، أصحابها يقولون إنهم "يجربون أوتزمبيك" فقط، لا أحد قدّم نتيجة مؤكدة حتى الآن أو على الأقل هذا ما أعلمه شخصيًا.

لماذا انتشر تريند أوتزمبيك؟

طالما لا أحد حقق نتائج مؤكدة، فلماذا انتشر بهذه الطريقة كالنار في الهشيم؟
من وجهة نظري، لا أعتقد أن أي تريند على مواقع التواصل يظهر "بمحض الصدفة".
السوشيال ميديا لا تُدار بهذه العشوائية.
أعتقد أن شركات الأغذية التي تنتج الشوفان قررت إطلاق حملة ترويجية قوية لمنتجاتها، بشكل غير مباشر.
فقط تخيل: أن يستهلك مئات الآلاف من الناس نصف كوب من الشوفان يوميًا بشكل منتظم
كيف سيكون تأثير ذلك على مبيعات الشوفان؟ بالتأكيد سيرتفع بشكل ضخم.

وهم فكرة الشوفان الصحي

فكرة أن الشوفان "منتج صحي" ويساعد على التخسيس هي فكرة عبثية تمامًا في رأيي،
لأن الشوفان ليس صحيًا ولا ينقص الوزن، ومع ذلك، نجد معظم المواقع العلمية والمصادر الغذائية تروج له على هذا الأساس.

وبالتالي، تتحول هذه الفكرة العبثية مع الوقت إلى "حقيقة علمية" دون وجود أي دليل حقيقي.
فالمقولة تصبح "معروفة لا تحتاج إلى تعريف"...
"الشوفان صحي" وكأنها حقيقة مُسلَّم بها لا تحتاج إلى إثبات.

في رأيي، هذا مجرد تريند مدفوع تقف خلفه حملة ترويجية ذكية لصالح الشوفان ومنتجاته.

البديل الحقيقي لـ"أوتزمبيك"

إذا كنت تبحث عن خسارة وزن حقيقية بطريقة صحية، فسأقدم لك بديلاً فعالًا وآمنًا لمشروب "أوتزمبيك"

ابدأ يومك بوجبة فطور متكاملة مكوّنة من:

  • ثلاث بيضات
  • ملعقة كبيرة من الدهون الصحية مثل زيت الزيتون أو الزبدة الطبيعية
  • نصف ثمرة أفوكادو
  • طبق من السلطة الطازجة

هذه الوجبة ستمنحك شعورًا بالشبع يستمر لما يقارب ست ساعات  وربما أكثر.
وهي تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية الأساسية:

  • بروتين
  • دهون صحية
  • ألياف
  • فيتامينات
  • معادن

والأهم من ذلك، أن تأثيرها على مستوى سكر الدم شبه معدوم، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للثبات في الطاقة وتحفيز الجسم لحرق الدهون.
هذه الوجبة ستحفّز جسمك على حرق الدهون بكفاءة تفوق "أوتزمبيك" عشرين مرة  وبطريقة طبيعية وآمنة تمامًا.
الحل أبسط مما تتخيل
لا حاجة لتريندات غامضة ولا وصفات مبالغ فيها.

رأيي في حقن "أوزمبيك"

حقن أوزمبيك هي الاسم التجاري للمادة الفعالة Semaglutide، وهي في الأصل دواء مخصص لمرضى السكري من النوع الثاني،
إذ تعتمد آلية عمل هذه المادة على تحفيز البنكرياس لإفراز الإنسولين.

تم توجيه استخدام أوزمبيك لأغراض إنقاص الوزن والتخسيس، لأن غالبية الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة لديهم أيضًا مقاومة للإنسولين.
وكلما ارتفع إفراز الإنسولين، ينخفض مستوى السكر في الدم، وبالتالي، يحدث فقدان للوزن بشكل غير مباشر.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل المادة على تعزيز الشعور بالشبع من خلال:

  • إبطاء انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة
  • التأثير على مستقبلات الجوع والشبع في الدماغ، مما يُقلل الشهية

 لماذا أُعارض استخدام "أوزمبيك" لمقاومي الإنسولين؟


في حالات مقاومة الإنسولين، تكمن المشكلة في مستقبلات الإنسولين داخل الخلايا،
حيث ترفض استقبال الإنسولين بسبب الارتفاع المزمن في مستويات سكر الدم.

وهنا، يبدأ البنكرياس في إفراز المزيد والمزيد من الإنسولين،
لكن هذا الإنسولين يكون غير فعّال، لأن المشكلة ليست في الكمية، بل في حساسية الخلايا تجاهه.

ومع مرور الوقت، وبسبب هذا الجهد المستمر، يصاب البنكرياس بالإرهاق،
وينتهي الأمر في كثير من الحالات بتطوّر مرض السكري من النوع الثاني.

خطورة استخدام حقن أوزمبيك

كون "أوزمبيك" يعمل عن طريق زيادة تحفيز البنكرياس لإفراز الإنسولين، فهذا يعني تحميل عبء إضافي على عضو مجهد أصلًا.
قد تحصل على نتائج إيجابية مؤقتة من حيث فقدان الوزن، لكن في المقابل، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم مشكلة مقاومة الإنسولين،
وقد يُسرع من تطورك إلى مرحلة الإصابة بالسكري خصوصًا إن لم تُغير نظامك الغذائي.

احذر الحلول السريعة لفقدان الوزن

بكل اختصار، كل الحلول السريعة لفقدان الوزن دون مجهود، هي حلول مؤقتة، ولها آثار جانبية خطيرة على المدى البعيد.
وجميع النتائج الإيجابية التي قد تحققها ستتلاشى لاحقًا، وتعود إلى نقطة الصفر، إذا لم تُعدل نمطك الغذائي.

إنقاص الوزن بشكل صحي ودون انتكاسات ليس له سوى طريق واحد، تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة بالكامل.
لا توجد حلول سحرية لمشاكل خلقناها بأسلوب حياتنا الخاطئ.

الآثار الجانبية لحقن أوزمبيك

بعيدًا عن كل ما سبق، هناك آثار جانبية معروفة وشائعة لاستخدام "أوزمبيك"، منها:

  • مشاكل في الجهاز الهضمي
  • إمساك أو إسهال
  • غثيان وآلام في البطن
  • تعب وإرهاق
  • صداع
  • وحتى أعراض اكتئاب

الحل الحقيقي لنزول الوزن

إذا كنت ترغب في فقدان الوزن بفعالية، فعليك باتباع نظام غذائي صحي، والبدء في علاج مقاومة الإنسولين، وهي مشكلة يمكن حلّها بسهولة،
وغالبًا ما تحتاج من 3 إلى 6 أشهر من الالتزام الصارم فقط.

أوتزمبيك
مشروب أوتزمبيك
تريند التخسيس
خسارة 20 كيلو في شهر
أوزمبيك
ابر اوزمبيك
اضرار اوزمبيك
مقاومة الإنسولين
الشوفان والتخسيس
بديل أوتزمبيك
Steel Cut Oats
الشوفان الصحي
التخسيس السريع
رجيم صحي
علاج السمنة
خسارة الوزن الطبيعية
إنقاص الوزن بدون دواء
نظام غذائي صحي
أضرار الشوفان
تأثير أوزمبيك على الجسم
نقترح عليك
ذات صلة