القتاد
(Milkvetch/Astragalus)
إن الكلى من أكثر الأعضاء حساسية في جسم الإنسان، لأن أي تضرر يحصل لها سيكون من الصعب إصلاحه، ليس مستحيلا ولكنه صعب.
والأعشاب والنباتات الطبيعية قد خلقها الله لتكون جزءا مهما ورئيسيا من النظام البيئي، لذلك فهي تحمل خصائص علاجية كثيرة تجعلها مهمة للحفاظ على الصحة وإصلاح وعلاج المشاكل الصحية لدى الإنسان وبقية الكائنات الحية. حتى أن معظم علاجات الطب الحديث يدخل في تكوينها النباتات والأعشاب أحيانا، أو أنهم يقومون بعمل محاكاة لها في المعمل باستخدام المركبات الكيميائية.
سأتحدث في هذا المقال عن أهم عشبة لدعم صحة الكلى وعلاج مشاكلها، بالإضافة إلى تقوية وتعديل الجهاز المناعي وعلاج مشاكل الضغط والسكري والجهاز التنفسي وتحسين صحة الجلد والبشرة.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
عشبة القتاد:
واحدة من النباتات الفائقة التي تستخدم في الطب التقليدي الصيني منذ حوالي ألفي عام. لها العديد من الأسماء: القتاد، والزعيم الأصفر، و(Astragalus)، و(Huang Qi). وتسمى بالزعيم الأصفر نظرا للون العشبة وأهميتها الفائقة. ظهرت لأول مرة في كتاب (The divine's material medica classic) الذي يعتبر أساس الطب الصيني، وتم تصنيف عشبة القتاد فيه على أنها عشبة فائقة، وأنها في الفئة الأعلى في تصنيف الفاعلية.
هذا يظهر كم أن هذه العشبة مهمة، وكم اعتمد عليها البشر منذ آلاف السنين في حل مشاكلهم الصحية، فهي ليست اختراعا جديدا أو شيئا مجهولا. ومؤخرا تم إجراء الكثير من الأبحاث عليها لإثبات فعاليتها.
فوائد عشبة القتاد:
1- علاج مشاكل الكلى
حيث تدعم صحة الكلى، وتحسن تدفق الدم لها، وتحسن أرقام تحاليل وظائف الكلى، وقد ثبت أنها قادرة بالفعل على علاج أمراض الكلى مثل: البيلة البروتينية أو التسرب البروتيني (Proteinuria)، الذي يعتبر أحد العلامات المبكرة جدا على تضرر الكلى، ومن علاماته ظهور الرغوة في البول، وظهور ذلك في فحص تحليل البول.
هناك حالتان تم تسجيلهما لشخصين مختلفين كانا يعانيان من أمراض الكلى، الحالة الأولى كانت سيدة تبلغ من العمر 77 سنة تعاني من المتلازمة الكلوية، كانت حالتها لا تستجيب للعلاجات التقليدية (أي الأدوية الكيماوية)، تناولت 15 جراما من عشبة القتاد بشكل يومي فتعافت تماما، ولم تظهر المشكلة مرة أخرى حتى بعد التوقف عن استخدام العشبة.
أما الحالة الثانية فكانت لرجل يبلغ من العمر 68 عاما، مصابا بالمتلازمة الكلوية، قام باستخدام عشبة القتاد بجرعة 15 غرام يوميا لمدة اثنا عشر شهرا، وتم شفاؤه بشكل تام من المتلازمة الكلوية التي يقال أن لا علاج لها. هكذا تم تسجيل التعافي من هذه المتلازمة بشكل رسمي لحالات أخرى قيل أنه لا علاج لها.
2- تقوية الطاقة الحيوية:
حيث يقول الطب الصيني أنها تعمل على تقوية الطاقة الحيوية (الوي تشي) التي تساهم في حمايتنا من الإصابة بالعدوى لأنها تقوي المناعة وتحارب البكتيريا وتمنع الالتهاب، كما أنها تحمي من الإجهاد والمرض.
ولأنها تقوي المناعة فإنك ستجد جميع المواقع التي تنقل عن بعضها أنه من الممنوع استخدامها على مرضى المناعة الذاتية الذين يستخدمون مثبطات المناعة لأنها من المفترض أن عملها يعاكس عمل الأدوية، وهو بالطبع كلام فارغ، لأن تثبيط المناعة لم يكن يوما علاجا لاضطرابات المناعة الذاتية، لذلك فإن معظم الأشخاص الذين يتم علاجهم بهذه الطريقة لا يتعافون.
ولو قمنا بالبحث قليلا، سنجد أن الطب القديم وحتى الدراسات العلمية تقول كلاما آخر، بأن عشبة القتاد لها خصائص معدلة للمناعة، وأنها تعمل على تقليل التورم والالتهاب لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وهذا يعني أنها مفيدة لحالات المناعة الذاتية لأنها تنظم وظيفة المناعة، مما يجعلني أنصح بها مرضى الذئبة.
3- من أقوى الأعشاب لزيادة طاقة قوة الحياة (تشي):
فهي تعتبر واحدة من أفضل الأعشاب التكيفية، لذلك تعتبر من أفضل النباتات التي من الممكن أن يستخدمها أي شخص مصاب بمتلازمة التعب المزمن، وأي شخص يتعرض للإجهاد والتوتر بشكل مستمر، لأنها ترفع القدرة على تحمل الضغوط خاصة لو كنت من الأشخاص الذين يفقدون طاقتهم سريعا.
كما أنها تزيد من قدرة الخلايا السليمة على التكاثر، وتساهم في إصلاح الحمض النووي، أي أنها تؤخر الشيخوخة وظهور علامات التقدم في السن، خاصة العلامات التي تظهر على الجلد مثل التجاعيد والخطوط الرفيعة، لذلك نجدها تستخدم في مستحضرات التجميل الخاصة بتأخير ظهور التجاعيد وزيادة شباب وحيوية البشرة.
4- دعم صحة القلب:
حيث تزيد من كمية الدم التي يضخها القلب، وتعمل على توسيع الأوعية الدموية، وهذا مهم جدا للحماية من الجلطات وخفض ضغط الدم. كما أنها مفيدة جدا لمرضى التهاب عضلة القلب؛ حيث قالت إحدى الدراسات أنها مفيدة لمرضى قصور القلب عند تناولها بجرعات كبيرة تساوي 60 جراما يوميا عن طريق الوريد.
5- مفيدة لمرضى السكري:
حيث تعمل على تقليل مستويات السكر إذا تم تناولها بعد الوجبة مباشرة، ويفضل أن يتناولها مرضى السكري من النوع الثاني لمدة تتجاوز الأربعة أشهر للحصول على أفضل نتيجة.
محاذير تناول عشبة القتاد
عشبة القتاد مفيدة لجميع الناس بشكل عام، وليس لها آثار جانبية، ولا يوجد لها محاذير لاستخدامها، غير أنه لا يوجد معلومات كافية عن مدى أمان استخدامها أثناء فترة الرضاعة.
كيفية استخدام القتاد
يجب اختيار نوع جيد من عشبة القتاد، وإن أفضل مصدر لها هو الصين. ولكن المشكلة أن التلوث البيئي في الصين كبير جدا، ولا يوجد رقابة على استخدام المبيدات والكيماويات، لذا يجب اختيار نوع عضوي والأفضل أن يكون بريا أيضا. بإمكانكم إيجاد هذه المعلومات مدونة على العبوة.
ويكون الجزء المستخدم من عشبة القتاد هو الجذر، ويكون في ثلاثة أشكال:
- العشبة نفسها أو الجذر نفسه في صورته الأصلية، يتم عمل شاي أعشاب منه.
- مسحوق النبات.
- المستخلصات الموجودة في المكملات الغذائية على شكل كبسولات.
الجرعة اليومية للقتاد
تكون الجرعة اليومية من المستخلصات تساوي 500-750 ملجم. ولكن في حال استخدام شاي النبات (استخدام النبتة نفسها وغليها ونقعها ثم شربها) فتكون الجرعات المسموحة منها 60 جراما يوميا يتم تناولها بأمان تام.
إن شاي عشبة القتاد من أهم أنواع شاي الأعشاب الذي أنصح به دائما في البرامج التي أصممها لحالات المناعة الذاتية ومشاكل الكلى ومشاكل التعب والإجهاد، وهذا سر من أسراري قد أفشيته للتو، ونتائجه جد مذهلة.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
استراجلوس/ عشبة القتاد الصيني العضوي
مستخلص القتاد من شركة ناو فودز
القتاد مع الفطر الريشيى والإخناسيا
ومن داخل مصر: