صدمات الطفولة (Childhood traumas) وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية وعلاقتها بالأمراض المناعية والمزمنة هو موضوع غير شائع الحديث عنه، لم يتكلم عنه كثير من الناس سواء من الأطباء أو مدربي الحياة (life coaches) أو صناع المحتوى خاصة الناطقين باللغة العربية، فهو موضوع لا نأخذه بعين الاعتبار كمجتمعات عربية أو شرق أوسطية، لأنه معنيٌّ أكثر بالصحة النفسية. وعلى الرغم من الاهتمام مؤخرا بالصحة النفسية بعد مرور العالم كله في ظروف صعبة بسبب الجائحة والحروب، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة كافية بعد.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
إن أغلب المصابين بمرض مناعي أو مزمن حدثت لهم الإصابة فجأة، أي يكون الشخص في حالة طبيعية تماما، لا يعاني شيئا أو يشتكي من أي شيء، فيجد نفسه فجأة قد ظهرت عليه أعراض معينة. يذهب للكشف لدى الطبيب وعمل التحاليل اللازمة من باب الاطمئنان، فيكتشف أنه مصاب بمرض مناعي.. وهذا ما حصل لي أنا أيضا...
يبدأ المصاب بسؤال الطبيب عن أسباب إصابته بالمرض، ولماذا تحدث الإصابة بالأمراض المناعية... فتأتي الإجابة التقليدية: لا يوجد سبب محدد.. ما زال العلم غير قادر على تحديد سبب الإصابة، ولكنه يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة.
في الحقيقة –كما تحدثنا سابقا- في مرض الروماتويد المناعي، ومرض الفايبروميالجيا المزمن غير المناعي، إن أسباب بدء المرض هو أن الغالبية العظمى من حالات الإصابة تحدث بعد المرور بظروف نفسية صعبة أو فترة طويلة من الضغط النفسي أو الصدمات النفسية.
الصدمة النفسية:
هي حدث أو مجموعة أحداث يمر بها الشخص، تضغطه نفسيا بشكل كبير حتى يصل إلى مرحلة يكون فيها غير قادر على تحملها أو استيعابها أو التعامل معها. ونحن كأشخاص بالغين قد نفهم مرورنا بضغوط وصدمات نفسية دون أن نملك الإدراك لطريقة التعامل الصحيحة مع الصدمة، ولكن لا نتخيل أن الأطفال يمرون أيضا بصدمات نفسية، وأننا ذاتنا قد مررنا بصدمات نفسية حين كنا أطفالا.
ما هي صدمات الطفولة؟
إن صدمات الطفولة أو التجارب السلبية في الطفولة (ACE adverse childhood experience) أو شدائد الطفولة؛ هي كل حدث سلبي ضاغط يفوق قدرة التحمل عاطفيا لدى الطفل قبل سن الثامنة عشرة.
ما هي أنواع وأشكال الصدمات النفسية التي من الممكن أن يتعرض لها الأطفال؟
1- الإساءة (Abuse): أشكالها كثيرة منها:
- الاعتداء الجسدي (الضرب): حيث لا يعلم الكثير الحدود في التعامل، وأن الجسد له حُرمة، وأن من يُقدم على ضرب طفل هو شخص ضعيف غير قادر على التفاهم أو إقناع طفل صغير، لذا يستغل قدرته الجسدية على طفل ضعيف غير قادر على الدفاع عن نفسه كحل سهل.
- الإساء العاطفية: بأن تهين الطفل بالكلام فتسبه أوتقلل من شأنه أو تتنمر عليه.
- الإساءة الجنسية أو الاستغلال الجنسي: بأن يتعرض الطفل لتحرش أو اعتداء جنسي من شخص أكبر منه في السن (بخمس سنوات على الأقل).
2- التجاهل أو الإهمال العاطفي والجسدي للطفل:
- من أكل وشرب وملابس نظيفة ومكان آمن يعيش فيه.
- عدم إعطائه الوقت الكافي والاهتمام اللازم، والتعامل معه على أنه غير موجود.
3- البيئة غير الآمنة أو غير الملائمة لتواجد طفل فيها:
- الخلافات والمشاجرات المستمرة بين الأب والأم تظهر عنفا جسديا أو لفظيا.
- الانفصال والطلاق.
- تعاطي أحد الوالدين لعقاقير أو مواد مخدرة.
- أن يكون أحد أفراد العائلة المحيطة مصاب بأمراض نفسية أو عقلية.
4- الصدمات المرتبطة بالكوارث الطبيعية:
- مثل الدول التي يحصل فيها فيضانات أو أعاصير أو زلازل مدمرة أو حروب.
- الصدمات المرتبطة بوفاة أو فقدان شخص عزيز.
- الصدمات المرتبطة بحوادث السيارات.
- أي شيء آخر مثل التنمر والنبذ في المدرسة أو بين الأطفال لأي سبب كان.
كل ذلك هو أنواع مختلفة من الصدمات النفسية التي يتم التعرض لها في مرحلة الطفولة، ولا يتم نسيانها أبدا. ففي الحقيقة هناك أشخاص يذكرون الأحداث بكل تفاصيلها، حتى أن البعض يعيش كوابيسا متكررة متعلقة بالحدث الصادم الذي عاشوه، والبعض تبقى الأحداث مدفونة تماما في عقلهم الباطن، دون أن يعني ذلك عدم وجودها؛ فالعقل الباطن يؤثر على كل الحياة وردود الأفعال، و الجسم بكل خلية فيه يمتلك ذاكرة قوية جدا لا تمحى. ولو كانت تمحى فعلا لم تكن لتذكر حدثا معينا أو شخصا معينا أو مكانا معينا وتفكر فيه وأنت تقرأ كلماتي الآن.
لماذا الاهتمام بصدمات الطفولة؟
لأن الأبحاث قد أثبتت أن صدمات الطفولة من أهم مسببات الإصابة بالأمراض المناعية والمزمنة والأمراض الخطيرة؛ مثل الروماتويد والذئبة والفيبروميالجيا، والقولون العصبي أو التهاب القولون المزمن المرتبط بجهاز المناعة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطانات. وأن صدمات الطفولة ترفع من خطر الموت المبكر لدى البالغين لأنها ترفع احتمالية الإصابة بالأمراض التي ذكرناها سابقا.
قد تتساءل وتقول: هل من الممكن أن الموقف الذي حصل لي منذ عشر سنوات أو حتى عشرين سنة هو السبب بإصابتي بالروماتويد أو الفيبروميالجيا!
والإجابة بأنه ممكن جدا. فقد يحتاج الأمر محفزا صغيرا لحصول الإصابة، ولكن صدمات الطفولة هي السبب الأهم، فأجسادنا تحمل كل شيء معها وتمشي به طوال السنين التي نعيشها، دون أن يعرف أو يفهم أحد.
كيف يحصل ذلك؟
إن العلماء قد قسموا التوتر الذي يتعرض له الشخص إلى ثلاث مستويات:
1- التوتر الإيجابي (positive stress):
وهو التوتر الذي يحدث لك قبل الامتحان أو مقابلة عمل. وهو ما يجعلك تحضر نفسك جيدا للنجاح أو القبول في الوظيفة. ينتهي هذا التوتر بعد الحدث الذي سببه.
2- التوتر المحتمل (tolerable stress):
هذا التوتر أعلى في مستواه من سابقه. يحصل عند المرور بحدث صادم مثل حادث سيارة أو وفاة شخص مهم، أو طلاق، أو فقدان وظيفة. ولكن يتم احتواء التوتر والتعامل معه بطريقة صحية، وينتهي بعد فترة ليست بالكبيرة.
3- التوتر السام (Toxic stress):
نوع خطير، له تأثير مباشر على الجهاز المناعي وعلى الجينات؛ فهو قادر حتى على تغيير الحمض النووي. يحصل في حالة تعرض الشخص لمستويات مرتفعة من التوتر، مثلما يحل مع الصدمات النفسية. وتبدأ تتكرر الأحداث الصادمة سواء في الواقع أو في مخيلة الشخص مثل (Flash back). فتبقى هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) متحفزة، ويتم إفرازها باستمرار؛ لأن الجسم لم يعد قادرا على الخروج من حالة التوتر، فتبقى هرمونات التوتر عالية كآلية دفاع. وهذا بالضبط ما يحصل في حالات صدمات الطفولة.
كيف أعرف أن الطفل يمر بصدمة نفسية؟
عند حدوث الصدمة يحصل للشخص، سواء كان طفلا أو بالغا، اضطراب نفسي يسمى باضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder).
أعراض هذا الاضطراب تتمثل بـ:
العصبية، والانعزال، وشهية متغيرة للأكل (يرفض الطعام في الغالب)، وكثرة البكاء دون سبب، واضطرابات في النوم مثل البكاء والفزع، والتبول الليلي أو التبول اللاإرادي، والخوف والقلق من أشخاص أو أماكن بعينها سواء كان في المنزل أو الحضانة أو المدرسة.
إذا تم التعرف على أكثر من أربع علامات مما تم ذكرهم، هنا يجب التعامل مع الطفل بشكل صحيح ومناسب في هذه الفترة، وأما إن استمرت الأعراض دون تحسن لاكثر من شهر، فيجب عرضه على طبيب أو أخصائي نفسي أو حتى مدرب حياة (life coach) للحصول على المساعدة المتخصصة.
إن اضطراب ما بعد الصدمة يحصل للكبار والأطفال بعد المرور بالصدمات النفسية مباشرة في أغلب الأوقات، ولكنه قد يتأخر أياما أو أسابيع، وقد يصل لستة أشهر. كما تقول بعض الآراء أنه قد يتأخر لسنين قبل ظهوره.
في حالة البالغين الذين تعرضوا للصدمات في طفولتهم ولم يتم الشفاء منها هناك سمات أو أنماط شخصية متكررة جدا بينهم مثل:
- القلق، والاكتئاب، والتقلبات المزاجية العنيفة، وردود الأفعال المبالغ فيها بشكل مستمر ومتكرر دون سبب واضح.
- عدم القدرة على تحمل المستويات الطبيعية من الضغوط النفسية.. مثلا طفلك لم يقم بواجبه المنزلي، فتجدين نفسك في حالة انهيار واكتئاب، لأنكِ فقدت القدرة على تحمل هذا القدر من الضغط.
- الشعور بالقلق وعدم الراحة عند التواجد في أماكن معينة أو أشخاص معينين، غالبا ما يكونوا مرتبطين بالحدث الصادم؛ من شخص معنف أو متحرش أو بيت أو مكان حصلت فيه الصدمة.
- سلوكيات التدمير الذاتي (Sabotage-Self): عند القيام بأي تصرف يضر حياتك ومستقبلك فهذا اسمه تدمير ذاتي، مثل تأجيل مهمة وظيفية، أو الإعتذار عن وظيفة طالما حلمت بها، أو الدخول في علاقة مدمرة والاستمرار بها. وتكون هذه التصرفات دون وعي وإدراك بأنها عملية تدمير.
- جذب شركاء مسيئين، وغالبا ما تكون من ذات نوع الإساءة التي تم التعرض لها في الطفولة. مثلا: إن تم التعرض للإهمال من الوالدين في الطفولة، فذلك يجذب شريكا غير مهتم على الأغلب، وإن تم التعرض للعنف فذلك يجذب شريكا عنيفا يقوم بممارسة ذات النوع من الإساءة.
- ردود الأفعال الطفولية؛ مثل العند على أمور تافهة، أو فقدان الثقة بالنفس، أو فقدان تقدير الذات.
- الإرهاق المستمر، لأنه يستهلك طاقة كبيرة جدا ليكون شخصا طبيعيا ويحاول بناء علاقات طبيعية مع الآخرين.
- مشاكل الثقة، حيث يكون من الصعب عليه الثقة بالآخرين، بل يكون لديه حذر وتوقعات سلبية من الآخرين.
- تطوير سلوكيات إدمانية مثل إدمان العلاقات، أو تطوير سلوكيات اعتمادية مثل التدخين أو المواد المخدرة. وقد ربطت الأبحاث بين صدمات الطفولة وارتفاع إدمان المواد المخدرة.
- الإصابة بالأمراض المناعية والمزمنة والخطيرة والاضطرابات النفسية.
كما نرى هنا، تكون السمات والأعراض عبارة عن حلقة مغلقة من التوتر (Loop of stress)، تعرضه لضغوط وتوتر أكبر، فيتم ضغطه أكثر، فيجذب لحياته أحداثا ضاغطة أكثر، ويستمر الأمر إلى أن تظهر نتيجة هذا كله في صورة مرض نفسي أو عضوي.
تأثير صدمات الطفولة على المخ والصحة النفسية والصحة الجسدية والإصابة بالأمراض:
- تأثيرها على المخ والصحة النفسية:
تقول الأبحاث بأن صدمات الطفولة تتسبب في تدمير الدماغ بسبب التوتر السام عن طريق التأثير على مناطق معينة في المخ، فيغير في شكل الوصلات العصبية (rewiring) ويغير في نشاطها وتأثيرها على الجسم. هذه التأثيرات تتسبب في
· صغر حجم منطقة الحصين أو قرن آمون (Hippocampus) المهمة جدا في التعلم والذاكرة. لذا نجد أطفالا يعانون من صعوبات في التعلم.
· التأثير على المناطق المسؤولة عن الاستجابة للضغوط والتوتر.
· تقليل حجم القشرة الجبهية (prefrontal cortex) التي تؤثر على السلوك والتوازن العاطفي والإدراكي.
· يسبب فرط نشاط في منطقة اللوزة (amygdala) المسؤولة عن الإحساس بالمشاعر وتحديد ردود الأفعال تجاه المواقف التي من المحتمل أن تكون مجهدة أو ضاغطة أو خطيرة.
- الصحة النفسية:
تقول الدراسات أن صدمات الطفولة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية مختلفة مثل:
* الاكتئاب والقلق.
* اضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية.
* اضطراب الشخصية النرجسية.
إن جميع الأشخاص السيئين الذين نتعامل معهم يوميا هم أطفال ولدوا في بيئات غير آمنة وغير صحية. لا أقول بأن تعرضه لظروف سيئة في طفولته هو مبرر ليكون إنسانا غير سوي، فكل امرئ مسؤول عن إصلاح ذاته عند سن معينة، ولكن ما أقوله أن المهمة كانت لتكون أسهل بكثير لو أن البيئة التي تعرض لها في صغره كانت أفضل.
- الصحة الجسدية:
وجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية كانت لديهم مستويات مرتفعة من بروتين (S100B) المرتبط بارتفاع مستويات الالتهاب في الدماغ. يحصل عادة بعد التعرض للإصابة في الرأس (مثل التعرض لارتجاج المخ)، بينما يحدث عند الأطفال بعد التعرض للكدمات أيضا.
إن ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) بصورة مستمرة هو أمر مدمر لكل أعضاء الجسم لدرجة أكله لأجسادنا حرفيا. فهو أحد الأمور التي يستجيب فيها الجسد لموقف يحتاج فيه الحرب أو الهرب (fight or flight response)، فيتسبب في زيادة عمليات الأكسدة، ويبدأ بتغيير الجينات وإحداث الطفرات في الخلايا، ويغير في وظيفة الجهاز المناعي؛ الأمر الذي يجعلك عرضة لكل أنواع وأشكال الأمراض.
هذا وقد ربطت الدراسات بين عدد من الأمراض المناعية وصدمات الطفولة، على رأسهم التهاب المفاصل الروماتويدي، والفيبروميالجيا، والذئبة، وأمراض الكبد مثل التهاب الكبد المناعي، وأمراض الرئة والسكر وأمراض القلب والسكتات الدماغية، وحتى السرطانات.
تكمن المشكلة الأكبر في هذا الأمر أن التغييرات التي تحصل في الجسم والدماغ عند الشخص لا تتوقف عنده، بل إنه يورثها لأولاده عن طريق الجينات والحمض النووي، وبالتالي إنتاج أجيال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
الهدف من المقال:
أولا: كن أنتَ/أنتِ من تكسر السلسلة وتصنع التغيير. فالعائلات التي فيها إساءة للأطفال يكون لها أنماطا معينة من الشخصيات والتصرفات. فقد قالت الأبحاث أن الشخص الذي يتعرض لنوع معين من الإساءة في طفولته تكون احتمالية ممارسته لذات النوع من الإساءة على أطفاله أعلى، لأنه عند رضوخه للضغوط لن يستطيع التفكير والتصرف بالأنماط السلوكية التي حفرت في عقله الباطن، لأنه رآها قبل أن يدركها. لذا كن أنتَ/أنتِ من توقف هذا التصرف، ولا تكرره مع أطفالك حتى لا يتكرر مع أطفالهم. فإن مسؤولية حماية الأجيال القادمة من التحول لمرضى نفسيين أو مرضى عضويين تقع على عاتقكم.
ثانيا: إبدأ/ي العمل على ذاتك وعالج نفسك من صدمات الطفولة، فمن الممكن علاجها مهما كان سنك (وإن كنت في السبعين) ومهما كانت ظروفك. إن علاج صدمات الطفولة من الممكن أن يشفيك من الأمراض، وأن يصلح جيناتك. ولن تستطيع الشفاء من أي مرض طالما داخلك مجهد. فاعمل/ي على صحتك النفسية، فهي جزء مهم وأساسي في العلاج؛ وهو أحد أسباب شفائي من الروماتويد، حيث فهمت وتعلمت كيف أحمي نفسي وأحمي حدودي وأجنب نفسي التعرض لطاقات سلبية أو مواقف ضاغطة أو موترة.
أيضا أصلح/ي من نفسك وجسدك.. وافعل ذلك قبل الارتباط والزواج والإنجاب، حتى لا يتم إنجاب أطفال معرضين للإصابة بالأمراض بكل سهولة. فالألم النفسي لا يقل أبدا عن الألم الجسدي، بل هو مؤلم أكثر وموجع جدا، ويتسبب في حدوث الإصابة بالأمراض المختلفة. عالجوا أنفسكم.. الجأوا لأطباء نفسيين أو مدربي حياة (Life coaches) لديهم الوعي الكافي بالمشكلة ليساعدوكم على حلها، فصدمات الطفولة من الممكن علاجها بأساليب معينة، ولها طرق لتفكيكها والتعامل معها وحلها، ولكن أهم نقطة في العلاج هي الوعي بالمشكلة وإدراكها، والدواء مر ولكن لا بد منه. وتذكروا أن الأمل دائما موجود ودائما هناك شفاء.