سبب فشل الحمية الغذائية
أحد أسباب فشل الحمية الغذائية أو الالتزام بتناول الطعام الصحي أو قطع السكريات هو أهم سبب – من وجهة نظري – الذي جعلني أستمر لسنين لا أغير نظامي الغذائي أو أخطئ به هو: "ما الذي تشتريه من السوق ومحلات البقالة"!!!
الأمر بسيط وواضح، إن كنت تريد الالتزام بنظام غذائي صحي، فلماذا تذهب إلى محلات البقالة لتشتري السكر والحلويات والمخبوزات والعصائر والمشروبات الغازية؟ ولماذا تدفع المال في هذه الأمور وتدخلها بيتك؟ ثم تعود لتقول: في الحقيقة لم أستطع المقاومة، وإني أضعف أمام الطعام! بينما أنت من ذهبت لتشتريه وتضعه أمامك.. أنت من جعلته متاحا لك.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
إنك تفتعل تماما ما يحدث في الموقف التالي: أنت تعرف شخصا يسمى (الست حلويات) وهي عدوتك اللدود، وتكرهان بعضكما كثيرا. تذهب لتأتِ بها من بيتها وتسكنها منزلك، وتتوقع أن كلا منكما سيجلس دون افتعال المشاكل، ولكن في الحقيقة سيحصل مشكلة كبيرة.
هنا ستجد أنك وضعت نفسك تحت ضغط رهيب، فهذه الأمور موجودة طوال الوقت أمامك، وأنت تتشاجر مع نفسك طوال الوقت، هل تأكل أم لا! في الحقيقة أنت من تخلق المعاناة. في حين لو لم تكن هذه الأشياء أمامك أو متاحة لك لما فكرت فيها، أو شعرت بأنك بحاجتها. ستجد أمامك عقبات كثيرة حتى تصل لها، حتى تفكر هل أرتدي ملابسي وأجهز سيارتي أو أتمشى حتى محل البقالة لأشتريها، ثم أقف في طابور الدفع ثم أعود إلى المنزل؟ الفكرة نفسها لن تكون مغرية لك، حيث ستشعر بأن الأمر لا يستحق كل هذا، فغالبا الإحساس بالجوع للسكر (craving) سيتم التخلص منه قبل الوصول إلى محل البقالة.
نحن في البيت اتخذنا قرارنا منذ زمن بمنع هذه الأشياء من دخول منزلنا، وقد ساعدنا هذا القرار بالفعل، فكنا لا نأتي بها، ولا نجدها أمامنا، فلا نأكلها، فأصبحنا لا نتذكرها أصلا، وأصبحنا مضطرين لإيجاد بدائل صحية لأنفسنا حتى اعتدنا ذلك.
لا تتسببوا لأنفسكم بمعاناة داخل بيتكم بإرادتكم، وتسألوا لماذا نشعر بالتعب ونجاهد أنفسنا في الالتزام بالحمية الغذائية.
