logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
نوم هادئ بلا كوابيس
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
تناولت ندى حرفوش في هذا المقال الكوابيس وأسبابها وطرق علاجها بالمكملات الغذائية والعادات الصحية، ذلك لأن الكوابيس قد باتت جزءا من حياة الكثيرين، مما يؤدي إلى إرهاقهم وتطور الحالة لتؤثر على صحة الجسم.

الكوابيس

 

الكوابيس

 

يعتبر النوم أفضل جزء في اليوم، خاصة بعد يوم متعب وطويل، حيث تدخل السرير الدافئ والمريح لينسيك همومك وأحزانك، ويفصلك عن التفكير والعمل وإرهاق اليوم كله. لكن المشكلة تبدأ حين تدخل في النوم فيراودك كابوس من أعماق عقلك الباطن، عن وحوش ومطاردات وجري ورعب، فتستيقظ من النوم متعبا أكثر مما كنت عند النوم. 

أشخاص كثيرون يعانون من الكوابيس التي تحوّل وقت النوم، وقت راحتك، الذي يجعلك تستعد ليوم جديد إلى مصدر جديد من التعب والقلق والتوتر.

لذا سأتحدث في هذا المقال عن سبب رؤية الكوابيس، وما الذي من الممكن فعله للسيطرة على هذه المشكلة المزعجة.

 

 

وقت النوم:

هو الوقت الذي يقوم فيه الدماغ بعمليات التنظيف والترتيب لما حدث خلال اليوم. فإن حدث في يومك مئة موقف، وثلاثمائة حدث صغير، فالدماغ لن يحتفظ بهم جميعا، فحين يأت وقت النوم يقوم بإعادة النظر في جميع هذه الأحداث، فيمسح الأحداث الصغيرة، ويرتب الأحداث الباقية تبعا لأهميتها. وبالطبع فإن الأحداث الأهم بالنسبة للدماغ هي ما يتم حفظها في مكان عميق جدا من اللاوعي، لذا يبقى في الذاكرة الأحداث الصادمة والمهددة للحياة حتى يضمن الدماغ عدم تكرارها، أو عدم تعرض الشخص لها مرة أخرى لأن أهم وظيفة للدماغ هي حمايتك.

لا أحد يعلم بشكل دقيق كيفية حدوث عمليات ترتيب وتنظيف الأحداث، ولكن من المؤكد أن لها تأثير كبير جدا ومباشر على نوعية الأحلام وجودة النوم. لذلك نلاحظ أن الأشخاص الذين مروا بصدمات أو أحداث مؤلمة كبيرة في حياتهم يرون الكوابيس بتكرار أكبر من بقية الناس. في الحقيقة ليست الأحداث الصادمة فقط، فهناك عدد كبير من العوامل التي تم الربط بينها وبين زيادة الأحلام المزعجة، منها عوامل نفسية وعوامل جسدية.

 

	وقت النوم

 

العوامل التي تزيد من الأحلام المزعجة (الكوابيس):

1- العوامل النفسية:

- الصدمات النفسية:

مثل المرور بحدث مهدد للحياة، أو الفقد، أو الطلاق، أو فقدان العمل. فإذا مررت بحدث منها فمن الممكن أن تبدأ بالتعرض لكوابيس وأحلام مزعجة.

 

Post-traumatic stress disorder اضطراب ما بعد الصدمات

 

- الاضطرابات النفسية: 

مثل الاكتئاب، والقلق، والفصام، واضطراب ثنائي القطب. ولحل هذه المشاكل يجب اتباع الطرق الآمنة الطبيعية.

 

- التعرض للضغوط النفسية لفترات طويلة:

لذا إن مررت بصدمة نفسية فعليك أن تتعلم أكثر عن طرق تفكيك الصدمات، لأن الكوابيس ستتكرر إن لم يجد الدماغ طريقة لمساعدته على استيعاب الصدمة، أو يمكنك اللجوء إلى شخص مختص في تفكيك وعلاج الصدمات.

 

العوامل النفسية

 

2- أمراض الجهاز العصبي:

مثل مرض باركنسون.

 

أمراض عصبية

 

3- العوامل الجسدية:

تدور في معظمها حول أمر واحد، هو الالتهاب. هذه هي الحقيقة، فكلما زاد معدل الالتهاب كلما كنت معرضا لجميع أنواع المشاكل.

 

الالتهاب

 

ما الذي يتسبب في رفع معدلات الالتهاب؟

- أي شخص مصاب بعدوى.

- أي شخص قام بإجراء عملية جراحية.

- أي شخص يعاني من أي مرض مناعي، وعلى وجه التحديد التهاب المفاصل الروماتويدي، وأنا كمريضة روماتويد سابقة أعلم عما أحدثكم فقد كانت فترة صعبة جدا من حياتي.

 

 

- أي شخص يعاني من أمراض الأمعاء الالتهابية مثل كرونز والقولون التقرحي.

 

 

- أي شخص يعاني من الأمراض الالتهابية مثل الربو، والنقرس، وحمى البحر المتوسط.

 

جميع هؤلاء الأشخاص مرجح رؤيتهم للكوابيس بشكل أكبر من غيرهم.

 

4- تناول بعض أنواع الأدوية:

مثل مضادات الذهان، ومضادات الاكتئاب. وهو أمر يدعو للدهشة، أن تكون مضادات الاكتئاب التي يجب أن تعالجك من الاكتئاب هي ما تسبب لك الكوابيس والاكتئاب.

 

العوامل التي تزيد من الكوابيس

 

كيف يسبب الالتهاب الكوابيس؟

يحصل الالتهاب حين يطلق الجسم بروتينات السايتوكينز الالتهابية، حيث تؤثر على الدماغ والنواقل العصبية بشكل مباشر. لذلك كل الأشخاص الذين لديهم أمراضا التهابية دائما ما يكونوا مكتئبين وحالتهم المزاجية سيئة؛ حيث تتغير مستويات النواقل العصبية المسؤولة عن الحالة المزاجية وجودة النوم مثل السيروتونين والنورأدرينالين، كما تتغير وظيفة الخلايا العصبية وكيفية نموها وتطورها وموتها، وتؤثر أيضا على عمل الجهاز العصبي، حيث تنشط الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يقوم بدوره بتنشيط حالة الكرّ والفر (fight or flight) لأنها ترفع مستوى هرمون الكورتيزول.

 

السيروتونين

 

النورأدرينالين

 

علاج الكوابيس:

- أولى خطوات حل مشكلة الكوابيس هي حل جذر المشكلة عن طريق حل أي مشكلة صحية أو نفسية تحدثنا عنها، وتقليل معدل الالتهاب في الجسم قدر الإمكان. فبإمكانك التعافي من أي مرض فلكل مرض علاج. هناك العديد من الحلقات والمقالات التي تحدثت فيها عن علاج الأمراض والمشاكل الصحية وطرق السيطرة على الالتهاب.

 

- الحصول على حمام دافئ، وتغيير جميع الملابس حيث يساعد ذلك على الاسترخاء، كما يعتبر نوعا من أنواع التنظيف لأحداث ومشاكل اليوم.

 

- وكما نظفت جسدك يتوجب عليك تنظيف دماغك.  لذا عليك الاحتفاظ بقلم ودفتر إلى جانب سريرك وتخصيص ربع ساعة يوميا قبل النوم لكتابة أفكارك ومشاعرك وأي شيء تشعر به أو ترى حاجتك للتكلم عنه مع نفسك. فهذا يخفف الحمل عن الدماغ في محاولة لترتيب الملفات داخل دماغك، وبالتالي يقلل الضغط والتوتر.

 

- مراعاة عاداتك الغذائية لأنها قد تقلل أو تزيد مشكلة الكوابيس. فيجب التوقف عن تناول الطعام قبل النوم بوقت كاف يصل إلى ساعتين على الأقل، حتى يتم الانتهاء من عمليات الهضم قبل النوم. وأيضا قطع السكر وتقليل النشويات المعقدة، والامتناع عن النشويات البسيطة، فذلك يساعد على تقليل عمليات الالتهاب، ويساهم في استقرار حالتك المزاجية. وإن جميع من قام بالالتزام بالصيام المتقطع وانقطع عن تناول السكر قد لاحظوا تحسن جودة النوم.

 

- تناول بعض المكملات الغذائية التي تساهم في تحسين جودة النوم وتقليل حدوث الكوابيس حتى الحد الأدنى. وكلما التزمت بأمور أكثر، كلما كانت النتائج أفضل.

الخميرة الغذائية:

فهي تعتبر طعاما خارقا (Superfood) أكثر من اعتبارها مكملا غذائيا. فهي تحتوي على عدد كبير من مجموعة فيتامينات ب المهمة جدا لصحة الجهاز العصبي، خاصة الثيامين الذي يحسن من جودة النوم ويقلل من حدوث الكوابيس. وتكون جرعتها 30 جراما يوميا مع الطعام أو بعيدا عن الطعام.

 

 

o هيدروكسي تريبتوفان (HTP-5):

هو حمض أميني أساسي لصناعة السيروتونين، الناقل العصبي المسؤول عن تحسين واستقرار الحالة المزاجية. فنقصه مرتبط بزيادة الكوابيس والأحلام المزعجة واضطرابات النوم. أهم مصادره الطبيعية هي اللحوم والبيض وجميع أنواع البروتين الحيواني. وهو بالطبع موجود كمكمل غذائي، جرعته اليومية تتراوح 50-200 ملجم. ويفضل البدء بجرعة 50 ملجم، بعد ذلك يتم زيادة الجرعة بشكل تدريجي.

ولكن يجب الانتباه إلى أنه ممنوع تناوله على أي شخص يعاني من مرض باركنسون.

 

 

o نبات الباكوبا:

نبتة أيورفيدية مهمة جدا، تعزز الصفاء الذهني والهدوء والسلام النفسي. هناك دراسة أجريت عليها عام 2015 لمدة ثمان أسابيع، أثبتت أنها تقلل الكوابيس والأحلام المزعجة عن طريق تقليل حدة وتكرار الكوابيس لدى المجموعة التي تناولت الباكوبا مقارنة بالمجموعة التي تناولت دواء وهميا. جرعة الباكوبا اليومية 750 ملجم.

 

باكوبا

 

o نبات الأشواجندا:

من أروع النباتات التي لها فوائد واستخدامات كثيرة جدا، وتعتبر أساسية في الطب الأيورفيدي. بإمكانكم إيجاد المزيد من المعلومات عن فوائدها واستخداماتها في الحلقة والمقال الخاص بها.

 

 

 

علاج الكوابيس

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

5-هيدروكسيتريبتوفان (5-HTP)

الأشواجندا

باكوبا

الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive

الخميرة الغذائية مدعمة من شركة kal

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

 

الأشواجندا
الطب الأيورفيدي
الباكوبا
هيدروكسي تريبتوفان
HTP-5
السيروتونين
الناقل العصبي
زيادة الكوابيس
الأحلام المزعجة
اضطرابات النوم
الخميرة الغذائية
Superfood
العادات الغذائية
الالتزام بالصيام المتقطع
علاج الكوابيس
السايتوكينز
الدماغ
النورأدرينالين
الجهاز العصبي اللاإرادي
الكورتيزول
مضادات الذهان
مضادات الاكتئاب
الربو
النقرس
حمى البحر المتوسط.
أمراض الأمعاء الالتهابية
كرونز
القولون التقرحي
مرض مناعي
مرض باركنسون
الجهاز العصبي
الضغوط النفسية
تفكيك الصدمات
استيعاب الصدمة
الاضطرابات النفسية
الاكتئاب
القلق
الفصام،
اضطراب ثنائي القطب
العوامل النفسية
وقت النوم
نقترح عليك
ذات صلة