logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
أسباب حدوث الهجمات الروماتويدية
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
الهجمة هي زيادة مفاجأة وكبيرة في حدة ونشاط المرض، تحصل نتيجة ارتفاع ملحوظ في مستوى الالتهاب، فينشط جهاز المناعة بشكل كبير جدا ويبدأ بمهاجمة بطانة المفاصل وكأنها عدوى أو جسم غريب، وهو ما يظهر في صورة ألم شديد في المفاصل، وتيبس، وتورم، وأحيانا سخونة.

لماذا نتعرض للهجمات الروماتويدية؟

هجمات الروماتويد

جميع المصابين بالروماتويد على اختلاف ظروف إصابتهم؛ سواء كانت قديمة أم حديثة، وحدة المرض شديدة أم خفيفة، ودرجة تأثير المرض على يوم الشخص وحياته، حيث تختلف ظروف الإصابة من شخص لآخر بشكل كبير، هم مشتركون بالخوف والقلق المستمر من الهجمات (
flare ups).

وتأتِ الهجمات على شكل ألم وتورم وتيبس شديد في المفاصل، يحصل بشكل فجائي، وبشكل متكرر على فترات. هذه الفترات قد تكون متقاربة أو متباعدة. وتكمن المشكلة الأكبر في عدم القدرة على معرفة وقت الهجمات وكيفية تفاديها. فحين يتم تشخيصنا بالتهاب المفاصل الروماتويدي لا نحصل على التوعية الكافية عن طبيعة المرض. وجلّ ما نحصل عليه هو هاتين الجملتين اللتين يتم ترديدهما باستمرار: "لا نعرف لماذا حصل"، "حدث اضطراب في جهاز المناعة جعله يهاجم المفاصل دون سبب"، "لا يوجد علاج لهذا المرض". 

وهنا إذا لم يبدأ الشخص المصاب بالبحث ومحاولة فهم طبيعة المرض ومشكلته، سيبقى طوال عمره يدور في حلقة مفرغة من الأدوية وأعراضها الجانبية التي تزيد من مشاكله الصحية، وتعرضه لهجمات متكررة لا تنتهي على الرغم من الالتزام بالأدوية، وكل ذلك لأننا لا نعمل على حل المشكلة وإنما على تخفيف الأعراض، وهذا للأسف ما يحدث غالبا مع 99% من المصابين. لذلك يتوجب فهم المرض وطبيعته وأسبابه ومحفزاته والعمل عليها وعلاجها، فنعالج أصل المشكلة.

وإن أكثر الأمور إزعاجا ورعبا في الروماتويد هي الهجمات. ولنستطيع تجنبها وخفض معدل تكرارها وحدتها وحتى القضاء عليها تماما، يجب أولا فهم ماهيتها وأسبابها وأعراضها.

 

وفي هذا المقال سأتحدث عن الهجمات وكيفية تفاديها، وذلك بصفتي متعافية من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، ومساعدتي لأشخاص كثر في السيطرة على المرض والتعايش معه، بل والتعافي منه تماما، بطرق طبيعية بعيدا عن الأدوية والعقاقير الكيميائية ذات الآثار الجانبية الخطيرة.

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 




الهجمة (Flare up):


هجمات الروماتويد

عبارة عن زيادة مفاجأة وكبيرة في حدة ونشاط المرض. تحصل نتيجة ارتفاع ملحوظ في مستوى الالتهاب، فيبدأ جهاز المناعة بالنشاط بشكل كبير جدا، ويبدأ بمهاجمة بطانة المفاصل وكأنها عدوى أو جسم غريب. وهو ما يظهر في صورة ألم شديد في المفاصل، وتيبس، وتورم، واحمرار، وأحيانا ارتفاع درجة الحرارة.
وكلما تكررت هذه الهجمات زاد الألم وزادت مضاعفات المرض على الجسم من تآكل وتشوهات في المفاصل.
 

في الحالة التقليدية، في حال الإصابة بهجمة شديدة، يذهب الشخص المصاب إلى الطبيب ليشكي وضعه وألمه، فيقوم الطبيب برفع جرعات الكورتيزون أو مثبطات المناعة (الميثوتركسات) أو أي كان نوع الأدوية المعدلة للمرض. وقد يعطي الطبيب الكورتيزون موضعيا في شكل حقنة في مكان الهجمة أو المفصل الذي تتركز فيه الهجمة، وهذا بالطبع كارثة كبيرة لا تحل المشكلة، بل على العكس، عندما ينتهي مفعول الكورتيزون الذي تم حقن المفصل به، فإنه يعود للتورم، وتعود الهجمة بقوة أكبر وأشد.
 

محفزات الهجمة:

لا توجد أية توعية للمريض بالروماتويد بأسباب الهجمة، والأسباب التي تدعو لتكرار هذه الهجمات، وكيفية تجنب تكرار الهجمات دون اللجوء للكورتيزون ومشاكله الكبيرة، على الرغم من كونها إحدى حقوق المريض. فالحصول على توعية كافية عن طبيعة مرضه ليستطيع التعامل معه بطريقة صحيحة هو أمر مهم يجعله في غنى عن الحاجة للاستمرار بتناول الأدوية والعقاقير المثبطة للمناعة، كما استطاع الكثيرون ذلك، وأنا واحدة منهم.
 

إن أهم محفزات الهجمات الروماتويدية هي:

1- الأنظمة الغذائية المحرضة على الالتهاب.

فنظام الأكل العادي الذي يتبعه غالبية الناس يعتبر محرضا على الالتهاب بشكل كبير جدا، لأنه مليء بالكربوهيدرات المكررة مثل السكر والخبز والمكرونة، والأطعمة المعلبة، والأطعمة المصنعة، والوجبات الجاهزة والسريعة المليئة بالزيوت النباتية والدهون المهدرجة. فكل هذه المواد عبارة عن محفزات قوية للالتهاب. لذا من الطبيعي حصول الهجمات حين يكون النظام الغذائي بهذا الشكل.

وبشهادة المرضى، هناك كثيرون ممن اعتمدوا نظاما غذائيا خاليا من هذا المواد، فبدأوا يشعرون بتحسن ملحوظ، ثم عادوا لتناول ذات المواد فتعرضوا لهجمة شديدة.
 
أطعمة محرضة على الالتهاب

2- الحالة النفسية السيئة.

دائما ما نسمع ذات الشكوى: حين أحزن تبدأ مفاصلي تؤلمني. من الطبيعي حصول ذلك، لأن الضغوط النفسية والحزن والقلق يحفزون هرمونات الكورتيزول والأدرينالين. لذا حين ترتفع هذه الهرمونات فإنها تتسبب في ارتفاع نسبة الالتهاب، لأنها هرمونات محفزة للالتهاب، وبالتالي تحفز جهاز المناعة على البدء بمهاجمة الجسم، فتحصل الهجمة.
 

مستويات التوتر

3- التعرض للعدوى.

من الممكن أن تتسبب أي عدوى في حدوث الهجمات، خاصة لو كانت فيروسية مثل الرشح. فالجسم حين يتعرض لعدوى يتم تحفيز جهاز المناعة ليبدأ بمهاجمة الفيروس أو الجسم الغريب. وفي حالة الإصابة بالروماتويد يكون الجسم في حالة اضطراب مناعي، فيعامل المفاصل على أنها أجسام غريبة أو دخيلة أو عدوة، فيبدأ بمهاجمتها. لذا حين ينشط الجهاز المناعي نتيجة الفيروس، يبدا بمهاجمة الفيروسات والمفاصل أيضا، فتحدث الهجمة.

عدوى
 

4- تغيير الفصول.

تغيير الفصول

على الرغم من عدم وجود أي دليل علمي على وجود علاقة أو رابط بين تغييرات الطقس أو الفصول بالتهابات المفاصل، إلا أن كثيرا من المرضى سجلوا شهادتهم بتعرضهم لهجمات وآلام شديدة كل سنة متزامنة مع تغيير الطقس ودخول فصل جديد من السنة، خاصة مع دخول فصل الشتاء -وهو ما كنت أتعرض له-، ودخول فصل الصيف.

ومع ذلك هناك تفسيرات تقول بأن دخول فصل الشتاء يقلل التعرض لأشعة الشمس، وبالتالي تصبح كمية فيتامين دال أقل، فتحدث الهجمة. ولكن برأيي الشخصي إن تزامن تغيير الطقس والفصول مع حدوث الهجمات يعود إلى نشاط فيروسات معينة مع البرد وأخرى مع الحر، وهذه الفيروسات موجودة في أجسامنا، ولكنها كامنة لا نحس بها، ولكن ما إن يتغير الطقس، تصبح الظروف مهيأة لها لتنشط، فيبدأ جهاز المناعة بالهجوم، ويحدث ما ذكرته حال التعرض للعدوى.
 

5- النشاط البدني الزائد.

حال القيام بنشاط بدني أكثر مما يستطيع الجسم تحمله فذلك يرفع نسبة الالتهاب في الجسم وبالتالي يحفز الهجمة. لقد وقعت في هذا الخطأ، فعندما بدأت بالتحسن والتعافي بدأت بممارسة التمارين الرياضية، وكنت فرحة ومعجبة بفكرة تحسني، فتمرنت أكثر مما أتحمل وبعد فترة بسيطة من بدء التمرين الزائد حدثت لي هجمة شديدة، فتعلمت من خطأي، فأصبحت حريصة على عدم تحميل جسدي ما يفوق طاقته.
 
لذا دائما ما أنصح الحالات التي أتابعها بعدم الاستعجال على التمرين، حيث يتوجب التأني والتدرج في القيام بالتمارين الرياضية. وذلك لا ينطبق فقط على التمارين الرياضية، بل على أي مجهود آخر، مثل تنظيف المنزل.
 

6- نقص المعادن والفيتامينات المرتبطة بالالتهاب.

لهذا السبب أؤكد على الدوام بأهمية المعادن والفيتامينات، فهي جزء لا يتجزأ من علاج الروماتويد والاضطرابات المناعية. فالمكملات الغذائية ليست رفاهية، لذا لو كنت بحاجة لنوع منها فإني أقوم بتخصيص جزء من ميزانيتي لها، أو استبدال بند من ميزانيتي وتأجيله وتفضيل شراء المكمل الغذائي بدلا منه. فأي شخص لديه نقص في فيتامين د3، أو الأحماض الدهنية الأساسية (أوميجا3)، أو الزنك هو شخص معرض لهجمة شديدة في أي وقت.

نقص العناصر الغذائية

7- التدخين والتعرض للملوثات.

بالطبع ليس هناك اختلاف على أن المدخن يقوم بارتكاب كارثة كبيرة بحق جسده، حيث يتعرض لأمراض أكبر وأخطر من الروماتويد. ولكن بالنسبة للروماتويد، فالتدخين عبارة عن عمليات أكسدة بكميات مضاعفة، لذلك يتسبب التدخين بارتفاع نسبة الالتهاب بشكل مستمر. حيث تقول الأبحاث بأن التدخين أحد عوامل الإصابة بالاضطرابات المناعية، ويساهم في تدهور المرض بشكل كبير وسريع جدا مقارنة بغير المدخن.
 

التدخين

ذات الأمر ينطبق على الملوثات البيئية، حيث يتواجد دخان السجائر في كل مكان، ودخان عوادم المصانع والسيارات منتشر، والمواد البلاستيكية والمعادن الثقيلة موجودة في كل ما نستخدمه.

دخان المصانع
 

باختصار.. أهم محفزات الهجمات الروماتويدية

الأنظمة الغذائية المحرضة على الالتهاب، والحزن والتوتر والاكتئاب، والتعرض للعدوى، وتغيير الفصول المرتبط بنشاط الفيروسات الكامنة في ظروف معينة مرتبطة بدرجات الحرارة، والنشاط البدني الذي يفوق قدرة الجسم على التحمل سواء في الأعمال المنزلية أو حتى التمارين الرياضية، ونقص المعادن والفيتامينات المرتبطة بنسب الالتهاب وعمل جهاز المناعة، والتدخين والتعرض للملوثات على أنواعه بشكل مستمر.
 

كيفية تجنب الهجمات ومنعها والتعافي منها:


إدارة هجمات الروماتويد

الحل بمنتهى البساطة والمنطقية هو:

- العمل على منع المحفزات. بمعنى آخر؛ العمل على نظامنا الغذائي ومنع كل ما هو محرض على الالتهاب. وقد تحدث عن النظام الغذائي المثالي لمرضى الروماتويد سابقا، لقراءته من هنا.

- ومن ثم التخلص من مسببات القلق والتوتر والاكتئاب قدر الإمكان. أعرف أن الأمر ليس سهلا في ظل ضغوطات الحياة، ولكن يجب بذل الجهد للتخلص من أكبر قدر ممكن من هذه المسببات.

- وبالطبع العمل على تقوية الجهاز المناعي ودعمه باستمرار، وليس العمل على تثبيطه وتدميره من خلال العقاقير التي لا تعالج شيئا.

في حال تطبيق هذا النظام، سيعود جهاز المناعة للعمل بعد إصلاح وتعديل نفسه، فلا يعود لمهاجمة المفاصل، وبالتالي مهما تم التعرض لعدوى أو تغيير في الفصول فلن تحصل الهجمات لأن الجهاز المناعي عاد للعمل بكفاءة.
 

طرق دعم الجهاز المناعي:

دعم جهاز  المناعة

- تغيير النظام الغذائي المتبع إلى نظام غذائي صحي.

- الاهتمام بتناول المعادن والفيتامينات التي تدعم عمل جهاز المناعة، مثل فيتامين د3، وفيتامين سي، والزنك، والأحماض الدهنية الأساسية.

- القيام باتباع الصيام المتقطع والصيام المطول. فهو أكثر أمر فعال لدعم وتعديل الجهاز المناعي، وخفض نسبة الالتهاب، والقضاء على الخلايا المتضررة في الجسم. فالصيام وحده يشكل 50% من العلاج. وإن الصيام المطول هو الأكثر فعالية بالطبع ولكن يجب أن يكون تحت إشراف مختص.

- التوقف عن التدخين، والبعد عن الملوثات قدر الإمكان، والاهتمام بالتخلص من السموم (الديتوكس)، والاهتمام بتناول مضادات الأكسدة، مثل الجلوتاثيون والسبيرولينا والبراعم خاصة براعم البروكلي.
 

لو اهتممنا بتطبيق هذه البنود لمنع المحفزات، سوف تلاحظون اختفاء الآلام اليومية المعتادة، وتبدأ الهجمات تقل في تكرارها بالتدريج حتى تختفي نهائيا.
 

 باختصار.. طرق تفادي ومنع الهجمات الروماتويدية:

اعتماد النظام الغذائي الصحي غير المحرض على الالتهاب، وتقليل التوتر والقلق والابتعاد عن الضغوط النفسية، والتركيز على دعم جهاز المناعة عن طريق تناول الفيتامينات والمعادن، والالتزام بتطبيق الصيام المتقطع والصيام المطول، فهما العامل الأساسي في التعافي من الاضطرابات المناعية، والتوقف عن تناول الطعام طوال الوقت والتخلي عن الوجبات الخفيفة التي تعتبر أكثر الأمور المحرضة على الالتهاب، ووقف التدخين والتركيز على تناول مضادات الأكسدة لتنقية الجسم من السموم المتراكمة والمعادن الثقيلة.

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

فيتامين سي العضوي كبسولات من شركة Alive

فيتامين سي العضوي مسحوق من شركة Alive

مسحوق فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods

كبسولات فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

مسحوق ل-جلوتامين

زنك ونحاس

سبيرولينا spirulina

بذور البروكلي للتنبيت - Broccoli

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

التهاب مفاصل روماتويدي
هجمات روماتويدية
محفزات الروماتويد
نقص المعادن والفيتامينات
نقص فيتامين د
نقص أحماض دهنية أساسية
نقص OMEGA 3
الضغوط النفسية
أمراض مناعية
أمراض مزمنة
نقترح عليك
ذات صلة