logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
بدائل الخبز والنشويات، السر وراء أمراض القولون والمناعة الذاتية
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
تتحدث ندى حرفوش عن أضرار الخبز بسبب احتوائه على الجلوتين والنشويات، وعن بدائل الخبز المتاحة والتي ستشعرك بالشبع، وعن أفضل هذه البدائل.

بدائل الخبز والنشويات

(احمِ نفسك من هذا البروتين)

 

الخبز

الخبز، أو العيش كما نتداوله، هو أمر يتخطى كونه عنصر غذائي، فهو فكرة وشعور أكثر من كونه طعاما. فأدمغتنا تتعامل معه بشكل عاطفي أكثر، فهو ما يمدنا بالشعور بالأمان. فهو جزء من ثقافتنا وذكرياتنا وتربيتنا. ولكن ليس كل ما تربينا عليه صحيح. فإن إحدى خطوات الحمية الغذائية الصحية العلاجية (بهدف فقدان الوزن أو العلاج) هي التوقف عن تناول الخبز، فالخبز ملئ بالنشويات التي تتحول في الجسم بسهولة إلى سكر، وبالتالي فإنه يرفع معدل سكر الدم.

ولنستطيع التوقف عن تناول الخبز، يجب النظر إلى أمره بعين أخرى ووجهة نظر ثانية مختلفة، فنصف حل المشكلة يكمن في فهمها. لذلك سأتحدث في هذا المقال عن سبب حاجتنا للتوقف عن تناول الخبز، وأضراره وخطورته، وكيف نشعر بالشبع دون خبز، وما هي بدائل الخبز.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 


ما هو الخبز؟

هو عبارة عن قمح مطحون، يتم فصل قشرته وطحن لبه للحصول على الطحين الأبيض، وهو ما نصنع به الخبز مع قليل من الماء وخميرة الخبز والسكر، وفي بعض الأحيان، الحليب والزيت. ويعتبر منتجا غذائيا، رخيص الثمن، متوفر بشكل دائم، نستطيع شراءه في أي وقت، أو حتى صنعه في المنزل.


طحين 

الخبز منتج مقبول اجتماعيا، وتم الإجماع عليه. ونحن كبشر نبحث دائما عن القبول والتماهي مع المجتمع، فنشبه من حولنا، ولا نخرج عن القطيع، لأن الخروج عن القطيع يعرضنا للنبذ المجتمعي. وهذه الأمور تحمل جذور المشكلة.

 

فالخبز يعطينا الشعور بالأمان أن البيت فيه طعام، حتى لو لم يكن فيه سوى حبة من الجبن. لأنه من الممكن تناول أي شيء مع الخبز؛ سواء كان لحما أو جبنا، أو حتى بعضا من الدقة. كما أن الخبز مصدر للطاقة التي يبحث عنها الإنسان منذ نشأته للحفاظ على بقائه. لذلك يشعر الكثير من الأشخاص بالتيه لمجرد سماعهم بوجوب التوقف عن تناول الخبز. فهم يشعرون بأنه سيحرمون من أكثر شيء يعتمدون عليه ماديا وعاطفيا في وجبتهم. فشعورهم يتلخص بأن الخبز (أو الأرز أو المعكرونة) هو الوجبة الأساسية ومصدر الطاقة، فكيف سيشعرون بالشبع دون هذا المصدر!

 

كيف سأشعر بالشبع دون مصدر للنشويات؟

السؤال يشير إلى مشاكل خطيرة:

- هل من الصحيح أن تكون النشويات أساس وجبتي؟ أو أهم جزء في الوجبة؟

- ما هو مصدر هذه النشويات؟ هل هو مصدر صحي للجسم؟

- كيف أتعامل مع الطعام؟ وما هو مقدار الوعي والانتباه الذي أتعامل به مع جسدي والطعام؟

 

جميعنا كبرنا في بيوت عوائلنا على أن النشويات هي أساس أي وجبة؛ فرغيف الخبز أو طبق الأرز إلى جانبه نوع من الخضار أو الطبيخ الذي من الممكن أن يحتوي أيضا على نشويات مثل البطاطا والقلقاس والبطاطا الحلوة، وإلى جانبهم قطعة من البروتين؛ سواء كانت من اللحم أو السمك أو الدجاج.

ولكن حين نعود بالزمن إلى الوراء سنجد أن اعتماد الناس على النشويات في وجباتهم كان أقل، وبالتالي كانت الأمراض أقل. وحين نصل للأنظمة البدائية قبل اكتشاف الإنسان للزراعة سنجد أنه لم يكن يعتمد على النشويات كمصدر للطاقة أصلا. وهذا رد مهم على من يقول إن النشويات أمر أساسي لا غنى عنه في النظام الغذائي للإنسان. فالنشويات لم تكن يوما أساسية، فلا هي مصدر للمعادن والفيتامينات -لأنها خالية منها- وليست مصدرا للبروتين أو الأحماض الأمينية المطلوبة لبناء الجسم، ولكنها مجرد مصدر للطاقة، بل ومصدر غير نظيف.

 

الفكرة أن النشويات ليس لها بديل، فهي تتحول في الجسم إلى جلوكوز، حيث تعطينا طاقة السكر. بينما يستطيع الجسم الاعتماد على نوع آخر من الطاقة يحصل عليها من حرق الدهون، وهي طاقة نظيفة وصحية أكثر.

 

إن النشويات غير أساسية أو مفيدة، بل على العكس هي ضارة بالصحة، فهل من المنطقي أن تكون ضارة وفي ذات الوقت أن تكون أساس وجبتنا؟

وهل سنستمر على ما كبرنا عليه واعتدناه حتى بعد أن عرفنا أن ذلك من الأمور الخاطئة التي أوصلتنا إلى حالة صحية غير جيدة؟

 

ما هي مصادر النشويات؟ وما هو تأثيرها على الجسم والحالة الصحية؟

المعجنات والمخبوزات والمعكرونة وأي شيء مصنوع من الدقيق أو الطحين هي منتجات صنعت من دقيق القمح. والقمح عبارة عن نشويات وبروتين الجلوتين، وهو بروتين صعب هضمه وامتصاصه والتعامل معه في أمعاء الإنسان. وكلما كان محتوى حبة القمح من الجلوتين عالٍ، كلما كانت تأثيراته السلبية على الصحة أقل. وقد كان القمح فيما سبق لا يحتوي على هذه النسب المرتفعة من الجلوتين، لذا كان ضرره أقل على الجسم.

 
كربوهيدرات

لماذا الجلوتين ضار؟

الجلوتين عبارة عن بروتين ليس لجسم الإنسان القدرة على التعامل معها. تماما كما يحصل حينما تضع نوعا من الوقود في آلة ليس لها القدرة على التعامل معه، فقد تتعطل الآلة، أو تعمل، ولكن ليس بذات الأداء الذي تقوم به حال استخدام الوقود المناسب.

 
جلوتين

أشخاص كثر يعانون من حساسية الجلوتين دون أن يعرفوا، حيث لم يتم تشخيصهم، لأنهم ببساطة يتناولون الجلوتين منذ ولادتهم، فهم لا يعلمون كيف تعمل الأمعاء دون الجلوتين. وإن التهابات القولون والأمعاء، والقرح، والانتفاخات، والإمساك المزمن كلها من أعراض حساسية الجلوتين، ولكن لا أحد يقول هذا الكلام ولا أحد يعرفه.

 
أعراض حساسية الجلوتين

بعض اضطرابات المناعة الذاتية يحصل بسبب تطور التهابات الجهاز الهضمي، مثل القولون التقرحي مثلا، وكل اضطرابات المناعة الذاتية لها صلة وثيقة جدا بالحالة السيئة للأمعاء التي تحدث بسبب السكر والنشويات والجلوتين، فهو لا يسبب الالتهابات فقط، بل يدمر بكتيريا الأمعاء (Microbiome)، مما يعني تدمير شامل لجهاز المناعة، لذلك نجد الاضطرابات المناعية قد انتشرت بشكل كبير جدا. حتى في حال عدم وجود حساسية جلوتين، فالجلوتين سلاح مدمر.

 

القولون التقرحي

أيضا عمليات تصنيع الدقيق والخبز لها تأثير كبير في إحداث الضرر. فالدقيق ليس دقيق قمح طبيعي، فقد تعرض لعمليات التكرير والتبييض، ثم يتم وضع محسنات القوام لإعطاء العجين أو النتيجة النهائية. وهذه المواد مدمرة، تسبب أمراضا خطيرة جدا. لذا لم يكن انتشار الأمراض غير المنتشرة سابقا صدفة، ولم يحصل فجأة. فأي مادة غذائية مرت على عمليات تصنيع تصبح غير شبيهة بجسدك، بالتالي احتمالية تسببها بالمرض لمن يتناولها أكبر.

 

ماذا عن صنع الخبز من دقيق خال من الجلوتين؟

حتى لو تم نزع الجلوتين، هناك كمية رهيبة من النشويات ستدخل جسدك، لتتحول إلى طاقة سكر، وهي طاقة التهابية، تتسبب في إفراز الأنسولين لحرق السكر ذو التأثير المدمر على جميع أجهزة الجسم من كبد وكلى وبنكرياس وعيون وأوعية دموية ودماغ. هذا إلى جانب تسببها في سحب كمٍّ مهول من المعادن والفيتامينات في عملية حرقها، وإعطاء الجسم صفر قيمة غذائية. لذا ما الهدف من تناولها؟

 

فالإصابة بالسمنة والسكري والأمراض المرتبطة بهم كلها تحدث بسبب تناول النشويات والسكريات طوال الوقت، ثم عندما أقول الفيتامينات مهمة أجد من يخاف على كليته، وعندما أقول الصيام المتقطع أجد من يخاف على هرموناته من الصيام...

 

يجب التوقف عن الانسياق خلف الوعي المجتمعي الذي يشكله الآخرون ويبيعوه لنا في صورة معلومات خاطئة أو منتجات غذائية مدمرة للصحة، أو أدوية تحتاج أدوية أخرى لعلاج آثارها الجانبية. نحتاج إلى وعي بالأفكار التي تدخل أدمغتنا، ووعي بأجسادنا، وما نأكله وما نقدمه لأجسادنا وما ننتظره منها.

 

كيف يكون لدي وعي بالطعام وجسمي؟

الوعي يأت من الحضور، فهل أنت حاضر أم لا؟ فلو أنك لا تراقب نفسك وتحس بجسدك وطاقتك وتركيزك طوال الوقت فأنت لست في حالة وعي.  والحل يكون بمراقبة نفسك بعد الطعام، وهنا ستجد نفسك بين ثلاث حالات:

- حالة توازن.

- حالة خمول.

- حالة نشاط زائد.

 
ويكون النشاط الزائد بعد تناول طعام غني جدا بالسكر والنشويات، وتسمى بـ (sugar rush). هذه الحالة تظهر بشكل واضح عند الأطفال عند أكلهم السكر والحلويات، فتجده في حالة نشاط زائد وقفز وعدم سيطرة. في حالة البالغين، بالطبع لن يقفزوا ولكن سيجد البالغ نفسه غير مرتاح ولديه حالة اندفاعية، ليجد نفسه بعد نصف ساعة إلى ساعتين في حالة من الخمول، لأن الجسد سيكون قد أفرز هرمون الأنسولين تبعا لكمية السكر التي تناولها، وبالتالي يدخل الشخص في حالة من الخمول والتعب ومزاج سيئ، وإحساس بالجوع مرة أخرى، وبالتالي لن تستطيع الصيام. لذا من يمشي على نظام غذائي مليء بالنشويات والسكريات لا يستطيع الصيام لأنه يجوع بسرعة شديدة. للمزيد عن مقاومة الأنسولين اقرأ المقال الخاص به من هنا.

 


كيف سآكل دون خبز؟ وبماذا من الممكن أن أستبدله؟

كما قلت، الخبز فكرة أكثر من كونه طعاما، فكرة الشطيرة أو الغموس نفسها، بماذا سأغمس الطعام؟ وهذه الفكرة يجب أن تنتهي، لأن الغموس يجعلك تأكل بشكل زائد عن الحاجة الحقيقية للجسم. فلو أنك تأكل دون خبز، ستشعر بالشبع بشكل أسرع دون الإحساس بأنك قادر على الأكل أكثر من احتياج جسدك، بعكس تناول الطعام مع الخبز، حيث ستتناول طعامك دون الإحساس بالشبع لأنه يجعل الطعام ألذ ومقبولا أكثر.

 

قد يقترح البعض استعمال أنواع أخرى من الدقيق مثل دقيق جوز الهند ودقيق اللوز في صناعة الخبز. ولكن على الرغم من كون دقيق جوز الهند ودقيق اللوز جيدان ويعتبران من الطعام الصحي، ولكن هذا الخبز لن يعطيك ذات مذاق وتأثير الخبز الأصلي على الدماغ، لأن النشويات عندما تتحول إلى سكر تصبح إدمانا، فهو يرفع من هرمون السعادة، ولكن في ذات الوقت تدمر صحتك. وفي نقطة أخرى، من لديه القدرة المادية ليصنع ذات كمية خبز القمح التي كان معتادا عليها من دقيق اللوز أو دقيق جوز الهند؟ وحتى لو كان الشخص مقتدرا ماديا، فلن يستطيع تناول ذات الكمية أيضا لعدم تشابه الطعم والتأثير.

لذا لو أردت أن تعوض فكرة الشطيرة أو الغموس، فمن الممكن استخدامه، وهذا ما أقوم به فعلا، ولكني لا أتعامل معه على أنه بديل للخبز، لأن الوجبة يجب أن تحتوي مصدرا للطاقة وهو لا يعتبر مصدرا للطاقة.

 

ماذا عن دقيق الحمص أو البقوليات بديلا لدقيق القمح؟

هنا لا يوجد فرق بينهم، حيث نستبدل نشويات بنشويات. فالبقوليات مصدر للنشويات، ناهيك عن أنها غير مريحة للأمعاء. أنا لست ضد البقوليات بشكل عام، ولكنها ليست بديلا للنشويات.

 
دقيق البقوليات


ما هو بديل خبز القمح؟

عليك إدراك أنك حين اعتمدت نظاما غذائيا مختلفا فإنك قد استبدلت نوع الطاقة من طاقة السكريات إلى طاقة الدهون. لذا فالدهون هي بديل الخبز والأرز والمعكرونة. والدهون الصحية هي أساس الوجبة بدلا من النشويات؛ مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، والأفوكادو، وزيت السمسم، والسمن والزبدة البلدية، والمكسرات بأنواعها. كلها مصادر للدهون الصحية نستطيع الاعتماد عليها. الفكرة فقط أن الناس لا تستطيع تخيل شكل الوجبة أو الطبق دون خبز.

 

شكل طبق إحدى الوجبات دون خبز:

- أولا طبق سلطة كبير، فيه خضار متنوعة، عالٍ في قيمته الغذائية.

- ثانيا قطعة من البروتين، ونختار نوع البروتين المناسب، من لحم أو دجاج أو سمك، ونختار الكمية تبعا للوزن ومستوى النشاط. فكميات البروتين تبقى متوسطة لأن البروتين ليس بديلا للنشويات.

- ثالثا مصدر للدهون الصحية، سواء كان أفوكادو، أو طحينة، أو مكسرات، أو زيت أو زبدة أو سمن طبيعي، نضعه على السلطة أو نطبخ بها البروتين.

- من الممكن تناول ثمرة فاكهة قليلة السكر بعد الطعام لو أنك شخص سليم معافى، أو لو أنك لا تعاني من نسب التهاب مرتفعة في جسمك، ولا تعاني من السمنة أو مقاومة الأنسولين أو كبد دهني.

 


هذه هي الوجبة، وهذه كمية الطعام التي يحتاجها جسمك فعلا. قد يعترض البعض ويقول إنه لن يحس بالشبع.. ولكن بقليل من العلم نجد أن الوجبة التي لا تحتوي على سكريات أو نشويات ليس لها تأثير على مستوى سكر الدم وهرمون الأنسولين، وبالتالي لن تعاني من إحساس انخفاض السكر الذي يجعلك تشعر بالجوع. كما أنك تعتمد هنا على الدهون الصحية التي تجعلك تشعر بالشبع.

أخيرا:

إن إيقاف تناول الخبز ومصادر النشويات، خاصة المكررة منها يحميك من الأمراض، أو يعالج المرض المناعي أو المزمن المصاب به، لأن أساس كل الأمراض هو الالتهاب، وبهذه الطريقة تكون قد أوقفت أكبر مصدر للالتهاب وهو السكر.

تغيير الفكرة المتداولة عن الطعام أمر مهم، فالطعام لم يخلق للمتعة، فهذه إحدى الأمور التي خدعونا بها. حيث وضعوا لنا سما اسمه السكر في الطعام وقالوا لنا أن الطعام متعة، لنشتريه ونأكله ونحن في قمة السعادة، بينما خلق الطعام ليكون مصدرا للوقود وبناء الجسم، وليس لتدميره. كما نستطيع أيضا الاستمتاع بالطعام الصحي ونحن نحافظ على صحتنا.



أعلم أن هذا الكلام لن يعجب الكثيرين، ولكن واجبي قول ما يفيد الناس وليس ما يدمر صحتها. ففكرة كل مما يدمر صحتك ولكن باعتدال هو ما جعل أشخاصا كثر يعانون من تدهور صحتهم لاحقا، لأنها لا تسمح لهم بتغيير أفكارهم ومعتقداتهم، وبالتالي لن يستطيعوا الاستمرار. وقد وجدت (WELLBEING) حتى تغير الأفكار، والعادات، ليصبح الشخص إنسانا جديدا ومختلفا، يستطيع رؤية الاختلاف في جسده وصحته وفي عقله وروحه وطاقته، فيتغير على كل المستويات.


لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

دقيق اللوز

دقيق جوز الهند

لفائف جوز الهند العضوية بطعم الكركم

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

النشويات
أمراض مناعية
أمراض مزمنة
مقاومة أنسولين
بقوليات
جلوتين
حساسية الجلوتين
قولون تقرحي
قولون عصبي
التهاب أمعاء
دقيق خال من الجلوتين
سمنة
سكري
نقص فيتامينات
صيام متقطع
المتلازمة الأيضية
هرمون الأنسولين
دقيق اللوز
دقيق جوز الهند
دقيق الحمص
دقيق البقوليات
نقترح عليك
ذات صلة