logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
اقلعت عن تناول أدوية الروماتويد وتعافيت .. هل اتناول الفيتامينات كبديل آمن؟
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
في مقالي، أتحدث عن السبب وراء اختياري للفيتامينات والمعادن كبديل آمن وفعال على المدى الطويل لأدوية الروماتويد. هذا النهج يأتي من إيماني بقوة العلاج الطبيعي ودوره في دعم الجسم وتعزيز الصحة دون الآثار الجانبية للأدوية. أشارك تجربتي مع مكملات عديدة، مثل أوميجا-3، فيتامين D، والكركمين، التي وجدتها مفيدة بشكل خاص في التحكم بأعراض الروماتويد وتحسين نوعية الحياة. أشجع الجميع على استكشاف هذا الخيار كطريقة لدعم صحتهم العامة ورفاهيتهم.

لماذا أتناول الفيتامينات طوال الحياة؟


مكملات غذائية
تكلمت سابقا عن إمكانية التعافي من الأمراض المناعية والأمراض المزمنة عن طريق تغيير نمط الحياة كله الذي يشمل النظام الغذائي، والصيام المتقطع، والفيتامينات والمكملات الغذائية، والرياضة. وفي كل مرة تكلمت فيها عن مرض مناعي معين ذكرت مجموعة من الفيتامينات والمعادن الغذائية التي تساهم في علاج الاضطراب المناعي، ومرات أخرى تحدثت عن أنواع أساسية من الفيتامينات. فوردتني العديد من الأسئلة عن الفيتامينات والمكملات الغذائية: إلى متى سأبقى أتناولها؟ هل سأتناولها طوال حياتي؟ لو أخذتها طوال حياتي فما الفرق بينها وبين الأدوية؟


يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 


السؤال الأهم؛ هل نستطيع الاستغناء عن الفيتامينات لو تناولنا طعاما صحيا؟ 

السؤال هنا من منطلق أن الطعام يحتوي على كل شيء يحتاجه الجسم لو كان نظامنا الغذائي صحي. والإجابة أن الطعام لا يحتوي فعليا على كل ما تحتاجه أجسادنا من فيتامينات ومعادن وعناصر أخرى.

بالطبع سيتساءل البعض قائلا: كيف لن يكفينا الطعام الطبيعي لأجسادنا؟

سأجيب عن ذلك بسؤال آخر مضاد: هل هذا هو الطعام الطبيعي فعلًا؟ والإجابة هي لا بالطبع. ليس ذات الطعام، لا بشكله، ولا بلونه، ولا بطعمه، ولا بحجمه. فالطعام قد تم التلاعب به وراثيا. وإني أتكلم هنا عن الطعام المفترض به أن يكون صحيا مثل الفاكهة والخضار، وليس الطعام المعالج والمصنع في المصانع.

فقد تم التلاعب بجينات الخضار والفاكهة لتصبح أكبر حجما، فتكفي عددا أكبر، وتم تغيير لونها ليصبح أجمل فنفرح فيه أكثر، ولتظهر بمظهر الثمار الناضجة فيتم قطافها قبل موعدها. كل ذلك يوضح أن الطعام الطبيعي لم يبق ذات الطعام، فأصبح فيه سكر أكثر، وجلوتين أكثر، وفيتامينات ومعادن أقل.

 
سماد كيماوي
وبالإضافة إلى كل ذلك، أصبحنا نغرق الطعام بالهرمونات والمبيدات الحشرية، الأمر الذي جعل الطعام يتعب الجسد بدلا من إصلاحه. ولا ننسى التربة التي نزرع فيها الطعام، ففي السنين الأخيرة أصبحت التربة فقيرة جدا بالمواد المغذية للنباتات المزروعة من فيتامينات ومعادن، مما جعل القيمة الغذائية للطعام تنخفض بشكل كبير. إن وضع التربة أصبح في حال سيئة في العالم كله وليس في بلداننا فقط، فحجم التربة قل وانكمش، وهناك معادن كثيرة لم تعد موجودة في التربة، منها الكروميوم. والحقيقة أن هناك خوف وقلق عالمي كبير جدا فيما يخص موضوع التربة، حتى وصل الأمر بأن يقود مشاهير وشخصيات عالمية مؤثرة مبادرات لإنقاذ التربة. لذلك فالأمن الغذائي العالمي معرض لخطر كبير، حيث سيكون هناك مشاكل في توفر الطعام أصلا، وليس فقط احتواؤه على العناصر الغذائية.

وهذا هو سر استغراب الناس أن كبارنا كانوا بصحة وعافية، دون أن يقوموا بأي مما نذكره حاليا من الاهتمام بالغذاء. وذلك لأن أيامهم كان فيها الخير فعلا. أما نحن فكل سنة تتدهور التربة أكثر وتسوء وتفقد جزءا كبيرا منها. حيث كان الطعام في الماضي غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحة، ولكن مع الأسف تغير الوضع مع الوقت.

هكذا أكون قد أوضحت الصورة الفعلية لأسباب حاجتنا لأنواع معينة من الفيتامينات والمعادن بشكل أساسي حتى ولو لم نعاني من مشاكل صحية. ولو أننا نعاني من مشاكل مناعية فهذا معناه أن الجهاز المناعي عمله يتطلب وجود كمّ معين من معادن وفيتامينات معينة. فهو يعمل طوال الوقت، ولكن بطريقة خاطئة. مما يعني استنزاف المعادن والفيتامينات التي نضطر لتعويضها بشكل مستمر، لأن استنزافها ونقصها مع الوقت يجعل الحالة تسوء أكثر. فهناك مشاكل مناعية يكون ظهورها مرتبط بنقص عناصر معينة، فالطبيعي حين نفكر بالعلاج أن نفكر في كيفية تعويض العناصر الناقصة، وهذا أمر منطقي. وهذه هي الأسباب التي تجعل الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية جزءا أساسيا من برامج التغذية العلاجية الحقيقية.
 

لقد شاركتكم تجربتي مع الروماتويد بالتفصيل، وقلت لكم أن تجربتي ورحلتي التي خضتها للتعافي من الروماتويد احتلت فيها الفيتامينات والمكملات الغذائية جزءا كبيرا منها. بإمكانكم قراءة المقال من هنا.


حيث تناولت الكثير منها وجربت عناصر كثيرة حتى استطعت التعافي ولله الحمد، وهناك الكثير من الأشخاص الذين استطعت مساعدتهم على التعافي بذات الطريقة. ولكن كما أقول دائما، إن التعافي له برنامج كامل من التغيير يجب الالتزام به كاملا، والفيتامينات والمعادن هو ركن فيه، بالإضافة إلى النظام الغذائي والصيام المتقطع والرياضة. فجميعهم يكملون بعضهم، ولا يغني أحدهم عن الآخر. 

إلى متى سنستمر بتناول الفيتامينات والمكملات؟ هل سنتناولها طوال الحياة؟

هنا لا يوجد إجابة بنعم أو لا، ولكن المؤكد أن الاستفادة من الفيتامينات تعتمد على الاستمرار، وليس تناولها والتوقف عنها، ولكن الأمر يختلف حسب نوع الفيتامين أو المكمل، حيث تختلف مدة التناول، حتى لو كان الشخص سليما.

فمثلا هناك أنواع من الفيتامينات تكلمت عنها سابقا، وقلت بأنها أساسية ومهمة لكل الناس، سواء كانوا أصحاء أو يعانون من مرض مناعي؛ مثل فيتامين د3 وفيتامين ك2 والأحماض الدهنية الأساسية (الأوميجا3). هذه العناصر صعب الحصول عليها بكميات كافية من خلال الغذاء، وهي مهمة جدا لعمل وصحة الجسم، لذا يجب تناولها بشكل مستمر، ولكن الاختلاف بين الأشخاص يكون في الجرعات فقط. 

هل يجب تناول فيتامين د3 مدى الحياة؟

أجل يجب تناوله باستمرار، ولكن في حال تحليل نسبته في الدم وكانت النتيجة جيدة فمن الممكن إيقافه لفترة ثلاثة أشهر ثم العودة لتناوله، وذلك لأن الجسم لن يحتفظ بمخزونه للأبد. لذلك يجب دعم المخزون بشكل مستمر. لقراءة المزيد عن فيتامين د من هنا.

 

ماذا عن الأحماض الدهنية؟

بالنسبة لي، يجب تناولها باستمرار، لأنها مهمة لصحة الدماغ والوظائف العقلية ولصحة القلب وكل خلايا الجسم. ولو كان مصدرها طبيعيا وعضويا فهي لن تضر، بل على العكس ستفيد الصحة وتدعم الجسد. لقراءة المزيد عن الأوميجا 3 من هنا.

 

ماذا عن المعادن والفيتامينات التي تساهم في علاج المشاكل المناعية؟

حين أتكلم عن أي فيتامين أو معدن، فإني أشرح أهميته وعمله، لأن هناك عناصر معينة يتسبب نقصها في ظهور مشاكل مناعية، على سبيل المثال:

نقص اليود، أو وجوده مع عدم القدرة على استخدامه، الذي يتسبب في ظهور الهاشيموتو. لذا نبدأ العلاج بتعويض نقص اليود للسيطرة على المشكلة. وحين يتم السيطرة على الحالة وتعود هرمونات الغدة الدرقية لمستوياتها الطبيعية ويتوقف الجهاز المناعي عن مهاجمة الغدة فمن الممكن إيقاف اليود، ثم نعود لتناوله كل فترة كإجراء احترازي.

 

-  الكركمين: فكما قلنا سابقا بأنه مفيد لجميع الناس التي تعاني من نسب التهابات مرتفعة وهو ساحر في السيطرة على الالتهابات. ولكن هذا لا يعني تناوله مدى الحياة. ففي حال السيطرة على المرض وانخفاض معدلات الالتهاب وعودتها لمستوياتها الطبيعية فليس هناك حاجة للكركمين. ولكن هناك حاجة للالتزام بالأمور التي تساعد في السيطرة على الجهاز المناعي لحماية الجسم من ارتفاع معدلات الالتهاب مرة أخرى.

مع العلم بأن وجود احتمالية ارتفاع معدلات الالتهاب مرة أخرى فذلك يعني أنه لم يتم التعافي. فأي شخص ليس لديه مشاكل مناعية لو عاش بطريقة خاطئة من طعام وعدم القيام بالتمارين الرياضية، ونمط حياته محرض على الالتهاب فذلك من شأنه رفع نسب الالتهاب لديه في أي وقت.

 

هل الفيتامينات والمعادن تضع حملا على الكبد والكلى شأنها شأن بقية الأدوية؟

أجل يحدث ذلك، ولكن فقط في حال تناول الفيتامينات والمعادن من صيغة صناعية ورديئة. لذلك أؤكد باستمرار على تناول الفيتامينات والمعادن من صيغ طبيعية وعضوية وغير معدلة وراثيا، والتأكد من جودتها والتأكد من الشركة المنتجة لها.

وأنا أرى هذه الفيتامينات ذات المصادر الموثوقة أكثر أمانا من الطعام المليء بالمبيدات الحشرية والهرمونات والتعديل الوراثي. هذا رأيي ورؤيتي، وهذا ما أفعله أنا نفسي. 

ما الفرق بين الفيتامينات والعلاج التقليدي ما دام علينا الاستمرار بتناوله؟

برأيي إن الفيتامينات والمكملات الغذائية التي أتناولها من صيغة طبيعية ومصدر موثوق هو أمر مهم لدعم صحتي، فلماذا أتوقف عن تناوله؟

هل لو تناولت هذا اليوم خضارا وفاكهة غنية بفيتامين سي، وحصلت على الكمية الكافية منه لهذا اليوم، فهل هذا يعني أنني لم أعد بحاجته؟ أو لم أعد بحاجة هذه الأنواع من الخضار والفواكه مرة أخرى؟

كلا بالطبع، فالجسد يحتاجهم باستمرار، ولو انقطعت عن تناولهم مدة طويلة فسيعاني الجسد من نقص في العناصر.. وهذه هي ذات الفكرة.

 

أما أن الفيتامينات لا فرق بينها وبين الأدوية فهي مقارنة مغلوطة وغير منطقية. فنحن نتكلم عن عناصر طبيعية ليس لها آثار جانبية، أو أذى أو ضرر، بعكس الأدوية التي بسبب كثرة آثارها الجانبية المدمرة فهي تتسبب في ظهور أمراض أخرى.

وأين وجه المقارنة بين الأدوية التي لم تأت بنتيجة ولم تعالج أحدا قط، وحين وصفها للمريض يقال له بأن هذه الأدوية لا تعالج الحالة وإنما تثبط المناعة (أي توقف جهاز المناعة عن العمل) حتى لا يقوم بهجمات، وبالرغم من كل ذلك تستمر الهجمات، ولا يوجد علاج، ولكن الفيتامينات والمكملات الغذائية بالجرعات التي نتحدث عنها ليس لها آثارا جانبية أو أي ضرر يذكر على الجسم. كما أنها تعالج الحالة فعليا، وحين يبدأ الناس بتناولها يشعرون بالتحسن الفعلي. وأنا أمامكم مثال حي وفعلي، لو قلت لكم كم الأمور والواجبات التي أقوم بها يوميا، فلن تصدقوا أنني كنت مريضة روماتويد منذ ثلاث سنين. 

إن الفيتامينات التي تنصحين بتناولها باستمرار باهظة الثمن ولا نستطيع شراءها

  • نحن لا نحتاج تناول جميع المكملات الغذائية مع بعضها، بل نحتاج البدء بتغيير نظام الطعام، والقيام بالصيام المتقطع، والتمارين الرياضية لو كانت الحالة تسمح بذلك. فنبدأ بالفيتامينات الأساسية والمهمة جدا. وأنا سأوضح في كل مقال ما هو المهم فالأهم لكل مشكلة بالتحديد. وكلما سمحت الظروف، نستطيع توفير نوع جديد. وليس علينا الضغط على أنفسنا بأعباء ليس لدينا القدرة عليها حاليا. لكن الفكرة هي وجوب البدء بالتعافي، وليس حين تسمح الظروف. فأي طريق مهما كان طويلا فبدايته خطوة.
  • حين أضرب لكم الأمثلة بأنواع مستوردة فهذا ليس تحيزا للمستورد، ولكن لأنني أبحث كثيرا عن الشركات المنتجة وصيغ الفيتامينات، فالمعلومات عنها متوفرة أكثر، وإني أنصح بما أجربه بنفسي، فلو كان هناك بديل محلي بنفس الصيغة والجودة فابتاعه دون تردد. 
  • أعلم أن أسعار المكملات الغذائية باهظ وليس في متناول الجميع، ولكن الفكرة أن كل شخص لديه أولوياته الخاصة به. أنا شخصيا أولويتي هي صحتي، فبعد مروري بتجربة المرض الصعبة، فأنا شخصيا أدفع جزءا كبيرا من دخلي على الطعام الصحي والمكملات الغذائية، لأني أعتبر صحتي هي استثماري الأول. هذا اختياري ولا يعني وجوب تصرف كل الناس مثلي. ولكن يجب أن تحدد أنت أيضا أولوياتك لتحدد أوجه صرف نقودك. فمثلا هناك أشخاص تصرف جزءا كبيرا من دخلها على الملابس، أو النزهات، أو الأكل، أو الادخار، وفي ذات الوقت يرون المكملات الغذائية باهظة. هنا الأولويات اختلفت. الفكرة ما هي أولوياتك.

حدد أولوياتك وحدد ما الذي يستحق أن تدفع فيه نقودك. الكون واسع ومليء بما يكفينا جميعا، آمنوا بذلك وستأتي الأشياء الجيدة والجميلة.

باختصار:

الفيتامينات والمكملات الغذائية أساسية ومهمة لأن الطعام أصبح فقيرا بالمعادن والفيتامينات بسبب ضعف التربة، والتعديل الوراثي للنباتات، واستخدام المبيدات والهرمونات.

هناك فيتامينات ومعادن مهمة وأساسية لكل الناس، سواء كانوا أصحاء أم مرضى، مثل فيتامين 3 وفيتامين ك2 والأوميجا3. وحتى لو أوقفنا هذه الفيتامينات لفترة، يجب أن نعود لتناولها بعد فترة قصيرة لتجنب حدوث نقص فيها. في المقابل هناك فيتامينات ومعادن لا نحتاج لتناولها باستمرار، حيث يكفي تناولها بالقدر الكافي للسيطرة على الحالة لو كنا نعاني من مشكلة مناعية.

ولا يوجد أي قلق أو خطورة من تناول الفيتامينات طالما كانت من صيغ طبيعية ومصدر موثوق، لأنها في هذه الحالة لا تضع حملا على الجسم، ولا يكون لها آثار جانبية، وبالطبع لا يوجد مقارنة بينها وبين الأدوية من حيث الأمان والفعالية والعلاج.

 وفي حال وجود بديل محلي بجودة عالية وسعر أوفر فذلك محبذ بالطبع، ولكن يجب تعلم تحديد الأولويات للقدرة على تحديد أوجه الصرف التي سيتم استثمار النقود فيها، ونصيحتي هي أن يستثمر الشخص نقوده في صحته.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

زيت كبد سمك القد النرويجي

يوديد البوتاسيوم

الكركمين

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

فيتامينات
أمراض مناعية
أمراض مزمنة
تغذية علاجية
منتجات عضوية
مكملات غذائية
فيتامين د
الكركمين
الأحماض الدهنية
أوميجا 3
التعافي من الروماتويد
علاج الروماتويد
أدوية الروماتويد
علاج التهاب المفاصل
نقترح عليك
ذات صلة