التحكم في البروستاجلاندين يوقف الالتهاب ويشفي الأمراض
الالتهاب والألم هما عاملان مشتركان بين الأمراض المناعية، ومرض السكري، ومشاكل الغدة الدرقية، والإجهاد الكظري، والفيبروميالجيا، والصداع النصفي، والسرطانات. لذلك يتم وصف المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية للمصابين بهذه الأمراض، ولكنها عقاقير تعمل على تسكين الألم بشكل مؤقت فقط، ولا تعالج السبب، بل أنها تسبب العديد من الآثار الجانبية التي قد يستمر دمارها على المدى الطويل.
تعالوا لنرى سويا ما هي الأمور التي تسبب الالتهاب والألم المزمنين في هذه الحالات، وما هي الأمور التي تعمل عليها المسكنات بشكل مؤقت وإصلاحها بدلا من تسكينها وبطرق ليس لها أي تأثيرات جانبية ضارة، بل على العكس، من الممكن تغيير حياتنا كلها في حال فهمنا الأمر بشكل جيد وقمنا بعمل تغييرات بسيطة.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
ما هي مسببات الالتهاب والألم:
إن مسببات الالتهاب والألم في الجسم كثيرة جدا، من خلايا مناعية وبروتينات وأنزيمات جميعها موجود في الجسم حتى تحدث عمليات الالتهاب الضرورية حين يحتاجها الجسم، حيث تكون عمليات التهاب الحاد قصيرة الأمد. وقد كنت شرحت الفروقات بينه وبين الالتهاب منخفض الشدة طويل الأمد في مقال سابق، لقراءته من هنا.
إن الالتهاب المزمن منخفض الشدة هو الالتهاب الخطير لأنه التهاب مستمر وغير منظم. ومع الاستمرارية ومرور الوقت يتسبب في تلف الأعضاء وفقدان وظيفتها.
هناك عوامل كثيرة متورطة في حدوث عمليات الالتهاب المزمن، منها مركبات مهمة جدا تسمى بروستاجلاندين (Prostaglandin).
بروستاجلاندين (Prostaglandin).
هي ليست مركبات سيئة، فهي مركبات دهنية يقوم الجسم بإنتاجها، تشبه الهرمونات إلى حد ما في وظيفتها إلا أنها لا تفرز من الغدد، ولكن جميع خلايا الجسم قادرة على تصنيعها، وجميع خلايا الجسم تمتلك مستقبلات لها، حيث يتم تصنيعها من خلال تفاعل كيميائي في ذات الموقع الذي يحتاجها. وتشابه الهرمونات في إرسالها لإشارات كيميائية للمخ أو أجزاء الجسم للتنبيه بوجود التهاب والحاجة للعمل على إصلاحه.
وظيفة مركبات البروستاجلاندين:
يقوم الجسم بإنتاج أربعة أنواع من البروستاجلاندين ذات وظائف مختلفة، بعضها يسبب الالتهاب، والبعض يعمل على تضييق الأوعية الدموية، والبعض يسبب الشد العضلي، والبعض يتسبب في تكوين الجلطات. يحتاج الجسم هذه المركبات في العمليات التي يقوم بها لإصلاح الأضرار التي تحصل في الجسم باستمرار.
هناك أنواع أخرى مسؤولة عن تقليل الألم والالتهاب ووقف النزيف أو سيولة الدم تبعا لحاجة الجسم. ولكن الفكرة أن هذه المركبات ذات عمر قصير لأن وظيفتها تنتهي بعد وقت قصير، ويقوم أنزيم (COX 1) بصنعها. في حين يقوم أنزيم (COX 2) بزيادة إنتاجها في حال وجود عمليات تلف مستمرة بسبب العدوى أو الأكسدة الزائدة أو أي سبب آخر، وهي التي تكون متورطة في عمليات الالتهاب المزمن التي تحصل في الحالات التي ذكرناها من أمراض السكر، وأمراض المناعة، والتنكس العصبي مثل مرض باركنسون، ومرض التصلب المتعدد، ومشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو، والصداع النصفي المتكرر، والسرطانات، ومشاكل الغدد مثل الغدة الدرقية والغدة النخامية.
لذلك كله يتم وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل البروفين، والكتافلام، والكيتوفان في هذه الحالات لأنها تقوم بتثبيط إشارات البروستاجلاندين. ولكن بالطبع لا يود أحد أن يخسر كليتيه مقابل تسكين الألم. حتى أن بعض أنواع أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي تستهدف نشاط البروستاجلاندين.
كيف نعلم أن هناك ارتفاع في مستوى البروستاجلاندين في الجسم؟
- في حال وجود أي مشكلة صحية مما تم ذكره.
- لو كانت الدورة الشهرية مؤلمة جدا ويرافقها إسهال. لأن البروستاجلاندين لها مستقبلات في الرحم تساعد على حدوث عمليات الانقباض والانبساط ليتم التخلص من بطانة الرحم. وهي ذاتها التي تحدث عند انتهاء فترة الحمل وبدء الولادة (مرحلة الطلق)، وتزيد بشكل كبير في هذا الوقت، كما تساعد على وقف النزيف بعد الولادة. لذا حينما تزيد فإنها تؤثر على حركة الأمعاء فيحدث إسهال ويكون ألم الدورة عنيفا.
- لو كانت عمليات الاستشفاء بطيئة جدا، فمثلا لو حصل جرح أو ارتطام بشيء فإن الجرح لا يشفى بسهولة، ويستمر الألم لوقت طويل. حتى أن ألم العضلات بعد التمرين يستمر لوقت طويل.
- في حال وجود أي مكان ملتهب ومتورم ومؤلم في الجسم دون وجود سبب.
- في حال وجود أكزيما متكررة
- في حال وجود صداع متكرر دون سبب
- وأخيرا فشل الأعضاء، وهو أمر يحدث عندما يكون هناك التهاب مزمن في الأعضاء لمدة طويلة.
إن البروستاجلاندين من أكثر المركبات المتورطة في التهاب المفاصل الروماتويدي، وفي أمراض الأمعاء الالتهابية مثل كرونز والقولون التقرحي. لأن من وظائفها المهمة تحفيز إفراز المخاط وتحفيز حركة الأمعاء. فحينما يتم إفرازها بكميات فائضة فإنها تسبب القرح والإسهال وترقق الغشاء المخاطي وجميع الأعراض المزعجة والمؤلمة التي يعاني منها المصابين.
ما هو الحل مع مركبات البروستاجلاندين؟ علاج ارتفاع مركبات البروستاجلاندين
هذه المركبات يقوم الجسم بإنتاجها تبعا للحاجة، وفي حال قمنا بالأمور التي تزيد من عمليات التلف والأكسدة فسيقوم الجسم بزيادة إنتاج هذه المركبات، بينما لو قمنا بالامتناع عنها فسيقل احتياج الجسم لها وبالتالي سيتوقف عن إنتاجها أو يقلله، مثل:
1- الامتناع عن التوتر والضغوط النفسية
فهي من أكثر الأمور التي تزيد من إنتاج البروستاجلاندين، فكلما تعرضنا للتوتر والضغط كلما كنا معرضين للأمراض التي يسببها الالتهاب المزمن.
2- الامتناع عن تناول الأطعمة الخاطئة
مثل الزيوت المهدرجة والأطعمة المصنعة والسكر والمواد الحافظة، لأنها تزيد من عمليات التلف والأكسدة.
3- الحصول على نوم جيد، والقيام بالمشي والتمارين الرياضية، والامتناع عن التدخين
فقلة النوم وقلة الحركة والتدخين يزيدون من إنتاج مركبات البروستاغلاندين
4- حل مشاكل عدم انتظام الهرمونات
فعدم انتظام الهرمونات، خاصة مشكلة هيمنة الأستروجين التي تحدثنا عنها بالتفصيل في مقال علاج ارتفاع الأستروجين، لقراءته من هنا، تزيد من إنتاج مركبات البروستاغلاندين.
كيف يمكن السيطرة على وجود البروستاجلاندين المستمر في الجسم دون داع؟
هناك بعض الأمور الطبيعية التي أكدت الدراسات أنها تقلل أو تثبط إنتاج البروستاجلاندين، وهي:
1- تناول الأحماض الدهنية الأساسية الموجودة في الأوميجا-3.
والامتناع عن تناول أوميجا-6 الموجود بوفرة في الزيوت النباتية والحبوب التي تزيد من إنتاج البروستاجلاندين. والتركيز على تناول الأسماك والمأكولات البحرية، وتناول مكملات أوميجا-3 بجرعة جرامين من (EPA-DHA) يوميا.
2- تناول فيتامين د3
فهو يعمل على تنظيم إنتاج البروستاجلاندين، حيث يسمح للجسم بإفرازها وقت الحاجة فقط لتتم عمليات الإصلاح، ويثبط إنتاجها المستمر الذي سبب حدوث المشاكل. لذلك تحدث آلام الجسم وآلام أسفل الظهر والصداع وزيادة الوزن في حال نقص فيتامين د. يجب تناول 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د بالتزامن مع 100 ميكروغرام من فيتامين ك2 بشكل يومي لضبط مخزون الجسم من فيتامين د3، بعد ذلك يتم تناول 5 آلاف وحدة دولية، خاصة لو كان التعرض للشمس شحيحا.
3- تناول الزنجبيل
فهو يقضي على العدوى والرشح والزكام والانفلونزا.
4- تناول عسل المانوكا أو العسل الجبلي الأصلي غير المبستر،
بمقدار ملعقة عسل صغيرة يتم تذويبها في كوب من الماء الفاتر على الريق.
5- تناول مركب (PEA)
بالميتويل إيثانول أميد، الذي يعتبر من أفضل المسكنات ومضادات الالتهاب التي ليس لها آثار جانبية وتعمل على تثبيط إنتاج البروستاجلاندين.
6- نيل قسط جيد من النوم والقيام بالتمارين الرياضية.
وينصح بالقيام بتمارين منخفضة الشدة مثل اليوجا والسباحة لأنها تخفف من التوتر وتساعد على الاسترخاء.
معظم هذه الأمور غير مكلفة وليس لها آثار جانبية ضارة، على العكس لها آثار مفيدة جدا للجسم والصحة العامة وتقلل الالتهابات والألم بشكل ملحوظ.
وإن أي شخص يعاني من أي مشكلة صحية من المشاكل المرتبطة بزيادة الالتهاب أو الالتهاب المزمن فأنصحه بممارسة بسيطة ومجانية، أي شخص يستطيع القيام بها بمنتهى السهولة في أي مكان في العالم، وهي ممارسة التأريض. لمزيد من التفاصيل عودوا إلى المقال الخاص به من هنا.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
بالميتويل إيثانول أميد (PEA) نوع آخر
فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية
فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم
ومن داخل مصر: