الثوم وفوائده العلاجية
الطريقة الصحيحة لتناوله
"فليكن غذاؤك دواؤك، ودواؤك غذاؤك".
حكمة عمرها آلاف السنين لم تندثر، لأنها صحيحة 100%. فمطبخك عبارة عن صيدلية ضخمة، مليئة بالعلاجات الفعالة والمجانية لكل الأمراض اللي حيرت الطب الحديث، بينما عرفها البشر منذ آلاف السنين. نحن فقط لا نعلم كيفية استخدامها لنأخذ منها الفوائد والمركبات العلاجية.
فهناك شيء في مطبخك، جميع البشر استخدموه منذ قديم الأزل، من قدماء المصريين واليونانيين والهنود وجميع الحضارات التي اهتمت بصحة الإنسان وبقائه على قيد الحياة.
إني أتحدث عن الثوم... مَن مِنا لم يسمع عن الثوم؟ أو من منا لا يملك ثوما في مطبخه أو يدخله في طعامه اليومي بسبب طعمه ونكهته المميزة؟ قد تتساءل الآن عن سبب عدم حصولك على فوائد الثوم الفعالة والقوية رغم تناولك له، فالمناعة ليست جيدة والتعرض للأمراض كثير. باختصار، إن ذلك بسبب عدم معرفة استخدامه بطريقة صحيحة، وعدم معرفة الحالات التي يصح استخدامه فيها والحالات الممنوع فيها. فهناك حالات كثيرة لا يوصى بها باستخدام الثوم، كما أن الطب الأيُورفيدي (وهو الطب الشعبي في الهند) ينصح بتجنب تناول الثوم بشكل يومي في طعامنا. إن الثوم يحتوي على مركبات كيميائية مفيدة جدا لعلاج مشاكل صحية كثيرة، فمن الممكن أن يساعد الثوم مرضى السكر وارتفاع الضغط والكوليسترول والتهابات المفاصل والاضطرابات المناعية ومرضى السرطان ومشاكل أخرى كثيرة.
سأحدثكم في هذا المقال لماذا الطب الأيُورفيدي ينصح بتجنب تناول الثوم بشكل يومي في الطعام، وعن جميع الحالات التي يمنع فيها تناول الثوم. كما سأحدثكم عن تجربتي الشخصية في استخدام الثوم في علاجي من الروماتويد، وكيف كان أحد الأمور التي جعلتني استغني عن أدوية السيولة دون أن أكون معرضة لخطر الإصابة بالجلطات مرة أخرى.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
لماذا الثوم؟
لأن الثوم يحتوي على:
- مادة الأليسين (Allicin)، وهي المادة التي تعطيه النكهة المميزة والقوية جدا التي اعتدناها. حيث أن لهذه المادة خصائص معززة جدا لجهاز المناعة، فتعمل على تقوية المناعة وتقتل البكتيريا والفطريات، لذلك يعتبر من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية. كما أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة.
- الفلافونويدز (Flavonoids) وهي مركبات قوية جدا مضادة للالتهاب، موجودة في زيت الزيتون وفي أطعمة أخرى كثيرة.
ما هي الحالات التي يساهم الثوم في علاجها؟
1- من يعانون من المتلازمة الأيضية (metabolic syndrome):
وهي مجموعة من الأعراض أو المشاكل التي تحدث مع بعضها في آن واحد، فتدل على وجود مشكلة في عملية استقلاب الطعام. من أعراضها: زيادة الوزن، ودهون البطن، والإصابة بمقاومة الأنسولين أو السكر من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والإصابة بالكبد الدهني. فلو كنت تعاني من أكثر من ثلاثة أعراض مما ذكر فاحتمال كبير إصابتك بالمتلازمة الأيضية.
ويعمل الثوم في علاجها عن طريق:
- المساعدة على إنقاص الوزن عن طريق سد الشهية وتحفيز حرق الدهون، وخفض معدلات سكر الدم، وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين، وهو الأهم لأن زيادة الوزن في هذه الحالات تكون بسبب ارتفاع معدلات سكر الدم ومقاومة الأنسولين. وبالتالي فهو مفيد لمرضى السكر ومقاومة الأنسولين.
- يعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار منخفض الكثافة (LDL)، الذي من الممكن أن يتسبب في أمراض القلب والجلطات حال ارتباطه بعوامل أخرى. ولكن ليس له تأثير على مستويات الكولسترول عالي الكثافة (HDL) الذي يحتاجه الجسم.
- يعمل على خفض معدلات ضغط الدم، وبالتالي خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عن طريق تقليل التيبس الموجود في الشرايين والأوعية الدموية، ويزيد من سيولة الدم وبالتالي خفض ضغط الدم، وقد أثبتت دراسات كثيرة ذلك. ولكن هناك دراسة تحدثت عن التأثيرات الرائعة لنوع معين من مكملات الثوم اسمها (kyolic aged garlic)، وإعطائها تأثيرات إيجابية كبيرة جدا بالنسبة لخفض ضغط الدم، وزيادة سيولة الدم وخفض معدلات الكوليسترول خلال ثلاثة شهور من الاستخدام.
2- تخفيف التهابات المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي:
فهناك دراسة تمت على مجموعة من النساء اللواتي يعانين من التهاب المفاصل الروماتويدي مدتها ثمانية أسابيع. ففي نهاية الدراسة انخفضت لديهن معدلات معامل الالتهاب (CRP)، وانخفض نشاط المرض نفسه، وقلت آلام المفاصل، والشعور بالتعب.
هناك وصفة أيُورفيدا سهلة جدا لاستخدام الثوم كدهان موضعي لتخفيف الام والتهابات المفاصل، حيث تأتي بفصين من الثوم وتهرسهم بالهون جيدا حتى يصبح قوامه كالعجينة تماما، مما يجعله يخرج جميع الزيوت الطيارة فيه، ثم يتم دهنه على المفصل الذي تعاني فيه من ألم مباشر كدهان موضعي، مما يعمل على تقليل الألم الملحوظ. وهذه الوصفة قد جربتها بنفسي.
3- الحماية من هشاشة العظام المرتبطة بفترة ما بعد انقطاع الطمث عند السيدات فوق سن الخمسين.
لأنه يقلل الالتهاب الناتج عن انخفاض مستويات هرمونات الأستروجين ويكون له دور كبير جدا في الإصابة بهشاشة العظام.
4- حماية القلب والأوعية الدموية:
- فهو يساهم في خفض معدلات الكوليسترول الضار، وخفض معدلات ضغط الدم، اللذان يعتبران أقوى العوامل التي تساهم في انخفاض احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- كما يقلل الثوم من معدلات الالتهاب، فمعدلات الالتهاب المرتفعة في الجسم هي إحدى عوامل الخطورة التي ترفع احتمالية الإصابة بالسكتات القلبية.
- وأهم وظيفة يقوم بها الثوم فيما يخص دعم صحة القلب والأوعية الدموية أنه من أقوى المميعات الطبيعية للدم، لدرجة أنه ممنوع تماما على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم أن يتناولوا مكملات الثوم، أو تناول كميات كبيرة من الثوم الني في طعامهم.
5- تحسين صحة الدماغ:
- فتحسين صحة الأوعية الدموية له تأثير مباشر على تحسين صحة الدماغ، حيث يقلل الثوم من خطر تدهور الوظائف الإدراكية والمعرفية التي تحدث مع التقدم في السن، والتي من الممكن أن تتطور وينتج عنها الإصابة بالخرف والزهايمر.
- وبما أنه مميع قوي للدم فهو يحمي من خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية. ولكن الدراسات تحدثت على أن الصيغة الأكثر فاعلية في دعم صحة الدماغ هي الثوم المعمر (kyolic aged garlic).
6- مضاد قوي جدا للبكتيريا والفطريات:
الثوم مضاد قوي جدا للبكتيريا والفطريات، لدرجة أنك لو تناولت الثوم في فصل الشتاء باستمرار فإنه سيحميك من خطر الإصابة بنزلات البرد التي تحصل نتيجة عدوى فيروسية. كما أن الثوم من أهم العلاجات المقترحة لحل مشاكل الأمعاء المرتبطة بفرط نمو البكتيريا أو الفطريات أو حتى الإصابة بجرثومة المعدة، لكنه يناسب فقط الأشخاص الذين لا يعانون الالتهابات أو القرح، لأن الثوم يسبب تهيج هذه القرح، وفي هذه الحالات يفضل تناول الثوم من المكملات الغذائية، مثل الثوم المعمر (kyolic aged garlic).
7- يرفع الأداء والتحمل العضلي للأشخاص الذين يبذلون جهدا كبيرا:
مثل الأشخاص الذين يتدربون في النوادي الرياضية، حيث يعمل الثوم على تحسين القوة والتحمل العضلي لدرجة أن قدماء المصريين كانوا يجعلون العمال يتناولونه أثناء بنائهم للأهرامات لزيادة التحمل العضلي لديهم. أما اليونانيين (الإغريق) كانوا يجعلون الأبطال الأولمبيين يتناولونه لزيادة قوتهم البدنية، فهم من ابتكروا الألعاب الأولمبية وبدأوها.
تجربتي الشخصية مع الثوم:
بدأت حكايتي مع الثوم حينما كنت أخوض رحلة التعافي من الروماتويد. فكنت كلما قرأت عن أمر يقلل الالتهاب ويحسن المناعة أجربه فورا دون تردد. في ذات الوقت علمت كم هو مميع طبيعي وقوي جدا للدم، وأنه ممنوع تناوله مع عقاقير المميعات التي كان علي تناولها مدى الحياة بسبب الجلطة الدماغية التي أصابتني. لذا قررت الاستعاضة بالثوم عن عقاقير السيولة، فأنا أحتاج التعافي من الروماتويد، والثوم مضاد قوي للالتهابات، كما أنه يحتوي على المميعات الطبيعية، وله خصائص أخرى مفيدة لحالتي، فلماذا لا أعتمد عليه؟
وقمت فعلا بإيقاف مميعات الدم، ولكن على مسؤوليتي الشخصية، والاعتماد على الثوم والمميعات الطبيعية فقط. فلو كنتم تريدون فعل ذلك فاستشيروا طبيبكم المعالج أولا.
هنا بدأت بتناول الثوم الطازج، نيئا أو مطهوا أو ضمن المكملات الغذائية. ولأعمل على تعزيز سيولة الدم وحماية نفسي من الجلطات فكنت أتناول جرعات كبيرة من الأحماض الدهنية الأساسية (الأوميجا-3) لأنها مسيل طبيعي للدم قوي جدا. للمزيد عن الاوميجا-3 اقرأ المقال الخاص بها من هنا. لي الآن ثلاث سنوات لم أتناول عقاقير المميعات، ومستمرة على المسيلات الطبيعية ووضعي مستقر ولله الحمد.
وقد ساعدني الثوم في التعافي من الروماتويد، حيث انخفض إحساسي بالألم عندما أصبحت ألتزم بتناول زيت الزيتون والثوم، حيث من الضروري تناول الثوم مع الدهون لتحسين الامتصاص، وإن أفضل أنواع الدهون هو زيت الزيتون.
وللحصول على أقصى فعالية من الثوم الطازج، هناك قاعدة العشرة دقائق للثوم (10 minute garlic rule)، وتقول هذه القاعدة بأنه للحصول على أكبر كمية من مركب الأليسين الذي يعطي جميع فوائد الثوم، يجب كسر فص الثوم أو دقه وتركه لمدة عشرة دقائق قبل تناوله. هذا بالضبط ما كنت أفعله، أتناول أربعة فصوص من الثوم تم هرسهم بشكل بسيط، أو أضيفهم إلى السلطات أو الطعام، ولكن دون تسخين، أي أني لا أطهوه. فقد يتحمل الثوم درجات الحرارة إلى حد ما، ولكن بما أنه لا أحد يطهو باستخدام ميزان حرارة، لذا من الأفضل عدم تعريضه للحرارة.
ما هي أفضل طريقة لتناول الثوم؟
إن أفضل طريقة لتناوله أن يكون نيئا -لا يتم تعريضه للحرارة- يرافقه أي نوع من الدهون، سواء كانت الدهون من زيت الزيتون أو (MCT oil) أو أي نوع آخر. أو تناوله من خلال المكملات الغذائية "الثوم المعمر من المكملات (kyolic aged garlic)" فهو فعال في محاربة الالتهابات.
من هم الحالات الممنوعة من تناول الثوم؟
1- الأشخاص الذين يتناولون عقاقير مسيلات دم، ممنوع عليهم الثوم من المكملات الغذائية، والحذر من استخدام كمية كبيرة من الثوم في الطعام.
2- الأشخاص الذين يعانون الالتهابات وقرح الأمعاء، ممنوع عليهم الثوم في صورته الطبيعية لأنه يهيج الأمعاء، ويزيد من الالتهاب لديهم. ولكنهم يحتاجون لتناول الثوم من المكملات لأنه سيمنحهم فوائد الثوم بشكل مركز دون أن يهيج المعدة أو يسبب لهم الآلام والالتهابات.
لماذا ينصح الطب الأيُورفيدي بتجنب الثوم واعتماد نظام غذائي خال من الثوم؟
لأنه يعتبر الثوم نوعا من العلاج وليس طعاما عاديا. لذا ينصح بتجنبه في نظام الأكل اليومي العادي لأنه يؤثر بشكل سلبي على طاقة الإنسان ومستويات وعيه وتركيزه. فلو ركزت قليلا في حالك بعد تناول طعام يحتوي على ثوم بكميات كبيرة ستجد أن رأسك ثقيلة وطاقتك منخفضة.
لذا يجب الأخذ بالنصيحة وتجنب تناول الثوم في حالة واحدة، وهي أن تكون سليما تماما ولا تتناول الثوم بهدف علاج مشكلة صحية معينة وتحتاج إلى أن يكون ذهنك صاف على الدوام ومستوى تركيزك وطاقتك عاليين. فمثلا لو كنت تعمل في مجال البورصة، أو أنك في فترة امتحانات مهمة، أو تحضر مشروعا وتحتاج إلى تركيز عال أو أنك شخص تفضل أن تكون ذو ذهن صاف وطاقة عالية طوال الوقت.
ولكن ينصح الطب الأيُورفيدي بتناول الثوم في أوقات البرد الشديد مثلا لحماية أنفسنا من الحمى والزكام والانفلونزا، أو لعلاج العدوى والالتهابات ومشاكل الأمعاء والجلد واضطرابات الدورة الشهرية.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
كبسولات الثوم المعمر لللقلب والأوعية والجهاز المناعي
كبسولات مستخلص الثوم المعمر للجهاز المناعي
ومن داخل مصر:
