فيتامين ب12
أهم فيتامين للدم
سنتحدث في هذا المقال عن أحد أهم الفيتامينات لأجسامنا على الاطلاق، التي بالرغم من أهميته فإن نقصه شائع. من الممكن أن تعاني من نقصه لمدة 3-5 سنوات دون أن تعرف حتى يتم استنزاف جميع مخزونه، وتظهر أعراض نقصه والمضاعفات الشديدة لنقصه دون أن تفهم سبب حدوث ذلك. فتعاني من التعب، وتريد النوم، ويصيبك الدوار، وتعاني من ضيق التنفس وضربات القلب السريعة، وتدهور النظر وضعفه أكثر، وخدر وتنميل في اليدين والقدمين. في حال لم يتم اكتشاف نقص هذا الفيتامين والعمل على حل المشكلة فمن الممكن حدوث مضاعفات خطيرة جدا مثل فشل القلب والإصابة بالأمراض المناعية.
المشكلة الأكبر أن معظم الأشخاص يتناولون هذا الفيتامين بالفعل، ويعتقدون أنهم بذلك يحلون المشكلة، ولكن للأسف 99% من الأشخاص يتناولون الصيغة الصناعية منه التي يصعب على الجسم امتصاصها والاستفادة منها. كما أن آثارها الجانبية كثيرة.
فما هو هذا الفيتامين المهم؟ وما هي أعراض وأسباب نقصه؟ وكيف نتأكد من وجود نقص فيه؟
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
فيتامين ب12:
من أهم الفيتامينات للدم، ذلك لأنه مهم لإنتاج كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين، تماما مثل الحديد، لذلك فإن نقص فيتامين ب12 يعتبر نوعا من أنواع الأنيميا. كما أنه مهم للجهاز العصبي لأنه مهم جدا لصحة غشاء المايلين الذي يغلف الخلايا العصبية المسؤولة عن توصيل الإشارات من الجهاز العصبي إلى الدماغ والعكس. كما أن تلف المايلين يؤدي لتضرر الجهاز العصبي بشكل كبير جدا، ويؤدي إلى ظهور مشاكل كثيرة أشهرها الشعور بالخدر والتنميل في الأطراف وضعف النظر.
أيضا فيتامين ب12 مهم جدا للمادة الوراثية (DNA). حيث يتم امتصاص فيتامين ب12 في المعدة عن طريق نوع من البروتينات السكرية (glycoprotein) يتم إنتاجه في المعدة اسمه العامل الداخلي (intrinsic factor). هذا البروتين هو الذي يسمح بامتصاص فيتامين ب12 في الأمعاء الدقيقة، ليتحول بعد الامتصاص إلى عامل مساعد للأنزيمات التي تدخل في تخليق الحمض النووي والأحماض الدهنية وطبقة المايلين.
أعراض نقص فيتامين ب12:
من الممكن أن تستمر المعاناة من نقصه حتى 5 سنوات دون ظهور أية أعراض بسبب وجود مخزون منه في الكبد؛ فحين تنقص مستوياته في الدم يبدأ الجسم باستخدام هذا المخزون لتعويض النقص والحفاظ على وظائف الجسم مستمرة بشكل جيد وطبيعي، حتى يوشك المخزون على الانتهاء لتبدأ أعراض نقص ب12 بالظهور. وهي:
بشرة شاحبة، الضعف والتعب والإعياء، الرغبة بالنوم بالرغم من الحصول على قسط كاف منه، الدوار وعدم الاتزان، تسارع ضربات القلب، ضيق التنفس الذي يفقد الجسم القدرة على بذل أي جهد، ضعف النظر وتدهور الرؤية، الشعور بالخدر بالأطراف خاصة أصابع اليدين والقدمين، وتكرار ظهور القرح في الفم واللسان.
هذه الأعراض مشابهة لأعراض نقص الحديد، ولكن الفيصل هو التحاليل المخبرية.
من هم الفئات المعرضين لنقص فيتامين ب12؟
1- أي شخص يتبع نظام حمية نباتية صارم فإنه يعاني أو سيعاني من نقص فيتامين ب12، لأن مصدره الأساسي هو البروتين الحيواني.
2- أي شخص يتناول أدوية الحموضة -التي لا تعالج الحموضة- بشكل متكرر.
3- أي شخص قام بإجراء عمليات جراحية في المعدة مثل التكميم أو تحويل المسار أو يعاني من التهاب الأمعاء.
4- أي شخص عمره فوق 60، لأن التقدم في السن يسبب انخفاضا في حمض المعدة مما يسبب سوء الامتصاص بشكل عام.
5- أي شخص يعاني من أحد أمراض الأمعاء الالتهابية مثل السيلياك أو الكرونز أو القولون التقرحي.
6- أي شخص يعاني من أحد أنواع الأمراض المناعية النادرة التي يهاجم فيها جهاز المناعة بروتين (intrinsic factor) الضروري لامتصاص فيتامين ب12.
7- مرضى السكري وأي شخص يتناول أدوية الميتفورمين.
8- الأشخاص الذين يتناولون الكولشيسين سواء لعلاج النقرس أو حمى البحر المتوسط هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بنقص فيتامين ب12.
كيفية التأكد من الإصابة بنقص فيتامين ب12:
1- تحليل تعداد الدم أو صورة الدم الكاملة (CBC complete blood count):
سيكون هناك انخفاض في الهيموجلوبين، وانخفاض في الهيماتوكريت (HCT) الذي يعبر عن نسبة تعداد خلايا الدم الحمراء في الدم، وزيادة في حجم كرات الدم الحمراء (MCV- Mean corpuscular volume).
هذا الفحص وحده غير كاف للتأكد من نقص فيتامين ب12، لأن أعراض النقص متشابهة كثيرا مع نقص فيتامين ب9، ولكنه جيد لإعطاء إشارة مبدئية على وجود نقص.
2- فحص فيتامين ب12 (B12 blood serum):
هو الفحص الذي يؤكد وجود نقص أو زيادة في معدلات ب12 في الدم.
عند التأكد من وجود نقص في فيتامين ب12 يجب حينها الاهتمام بحل المشكلة، لأن إهمالها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مع الوقت. حيث أن مضاعفات النقص الشديد في مستويات فيتامين ب12 من الممكن أن تصل إلى فشل القلب، والإصابة بالأمراض المناعية مثل السكري من النوع الأول، واضطرابات الغدة الدرقية مثل الهاشيموتو ومرض جريفز والتهاب المفاصل الروماتويدي. كما يمكن أن يتسبب في تلف شديد في الأعصاب من الممكن أن يؤدي إلى الإعاقة، مثلما يحصل في حالات التصلب المتعدد. كما أن إزالة المايلين يؤدي إلى ذات النتائج مع اختلاف السبب. بالإضافة إلى الإصابة بسرطان المعدة.
كيف نستطيع تعويض النقص في فيتامين ب12 وحماية أنفسنا من المضاعفات؟
- الاهتمام بتناول مصادر ب12 الطبيعية من الطعام والمكملات الغذائية.
- إيقاف أي أدوية تتسبب في نقص ب12، مثل الميتفورمين، والاستعاضة عنه بتناول الأعشاب والنباتات البديلة له مثل البطيخ المر أو الأملا.
- الامتناع عن تناول أدوية الحموضة، وحل مشكلة الحموضة والارتجاع التي يسببها نقص حمض المعدة وليس زيادته. للمزيد من المعلومات عودوا إلى المقال الخاص بها من هنا.
- علاج أمراض الأمعاء الالتهابية، وقد تحدثنا سابقا عن علاج القولون التقرحي والسيطرة عليه.
- استبدال الكولشيسين في علاج النقرس بالأدوية الطبيعية التي ذكرناها في المقال الخاص بالنقرس، لقراءته من هنا.
أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين ب12:
المصدر الرئيسي هو البروتين الحيواني، الكبد بشكل رئيسي، وأعضاء الحيوانات واللحوم الحمراء. والأسماك والبيض ولحم الدجاج.
لماذا لا يجب تناول حقنة ب12 كل أسبوع لتعويض المخزون؟
لأن جميع أنواع فيتامين ب12 الموجودة في الصيدليات هي صيغة صناعية تسمى (السيانوكوبالامين) المنتشرة لأنها الأرخص، ولكنها تحتوي على مركب (cyanide) بكميات بسيطة. قد تكون الكميات البسيطة منه غير خطيرة، ولكنه مع الاستمرارية في تناوله يبدأ يتراكم في الجسم مسببا إعاقة قدرة الجسم على استخدام الأكسجين وإعاقة الميتوكندريا بالتحديد، وهو أمر كارثي. ناهيك عن الامتصاص السيء للفيتامينات الصناعية التي يكون امتصاصها أصعب من الصيغ الطبيعية.
جرعات فيتامين ب12:
وإن أفضل صيغة من فيتامين ب12 هي الصيغة الطبيعية (methylcobalamin) التي يكون امتصاصها أفضل بكثير وليس لها أضرار على الجسم. يتم تناول 500 ميكروجرام -5 ملجم (5000 ميكروجرام) من هذه الصيغة يوميا. ويتم تحديد الجرعة تبعا للحالة ومقدار النقص ووجود أحد عوامل الخطورة أم لا، والوقت الذي مضى على الإصابة بنقصه. فكلما كان المشكلة معقدة أكثر كلما دعت الحاجة إلى تناول جرعة أكبر.
كما تعتبر السبيرولينا أحد المصادر الطبيعية القليلة لفيتامين ب12 للنباتيين.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive
الخميرة الغذائية مدعمة من شركة kal
ميثيل ب12 (Methyl B-12) 1,000 مكجم (حالات النقص العادية)
ميثيل ب12 (Methyl B-12) 5000 مكجم (حالات النقص المتوسطة للشديدة)
ومن داخل مصر:
