مساعد الأنزيم كيو 10 (Coenzyme Q10)
وصلتني العديد من الاستفسارات عن مساعد الأنزيم كيو 10، وقد استوقفني الأمر لأنه مهم جدا ولم أتكلم عنه حتى الآن.
فلو كان عمرك فوق الخمسين، أو لديك مشاكل في القلب، أو ارتفاع في الضغط، أو تتناول أدوية خافضة للكوليسترول، أو تعاني من أي مرض من أمراض التنكس العصبي، أو اضطراب مناعي، أو تعاني من الفيبروميالجيا، أو تعب مزمن، أو صداع نصفي متكرر، فهذا المقال يهمك لأن مساعد الأنزيم كيو 10 يساهم في علاجها.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
مساعد الأنزيم كيو 10 (Coenzyme Q10)
مساعد الأنزيم كيو 10 هو أحد الأنزيمات الهامة التي تتواجد في كل خلية من خلايا جسم الإنسان لأنها تعتبر جزءا أساسيا من وحدات إنتاج الطاقة في الخلية (الميتوكندريا)، ومهم جدا لتخليق وحدات الطاقة (ATP) التي يحتاجها الجسم للقيام بجميع الوظائف الحيوية.
لذلك يتواجد مساعد الأنزيم هذا في جميع خلايا أجسادنا، ولكنه يتواجد بتراكيز أعلى في الأعضاء ذات الوظائف الأهم والتي تحتاج كميات أكبر من الطاقة للتمكن من أداء وظيفتها بكفاءة، هذه الأعضاء مثل القلب، والكبد، والكلى، وخلايا الجهاز المناعي.
يتواجد مساعد الأنزيم في أجسادنا بكميات بسيطة ولكن معقولة في الحالات العادية، ولكن هناك أمور كثيرة من الممكن أن تتسبب في خفض تركيزه في الجسم، الأمر الذي يشكل عامل خطورة يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، فيكون مجهدا للأعضاء، ويجعلها لا تستطيع القيام بوظيفتها بالشكل المطلوب لأنه لا يصلها طاقة كافية بسبب نقص مساعد الأنزيم الذي يعتبر جزءا أساسيا من وحدات إنتاج الطاقة.
ما الذي يجعل تراكيز مساعد الأنزيم تنخفض في الجسم؟
1- التقدم في السن،
فكلما كبرنا في السن كلما كانت كميته في الجسم أقل لأسباب كثيرة، منها أن الأمعاء تفقد القدرة على امتصاص المغذيات خاصة المغذيات الذائبة في الدهون ومنها مساعد الأنزيم.
2- بعض أنواع الأدوية
مثل عدد كبير من أدوية الضغط المرتفع، وأيضا أدوية الستاتينز التي تعمل على خفض معدلات الكوليسترول. ويرجح أن يكون هذا هو السبب الذي يجعل الناس الذين يتناولون أدوية الكوليسترول يشعرون بتعب عام وآلام في العضلات بسبب انخفاض تراكيز مساعد الأنزيم كيو 10 في أجسادهم.
3- التوتر والضغط
من أهم العوامل التي تقلل مستويات مساعد الأنزيم في أجسادنا.
أيضا هناك مجموعة من المشاكل الصحية التي ترتبط ارتباطا مباشرا بانخفاض معدلات مساعد الأنزيم، أشهرها:
1- أمراض القلب
مثل فشل القلب الاحتقاني، وهي مشكلة تحدث عندما لا يكون القلب قادرا على ضخ الدم بكفاءة. وإن أحد أسباب ذلك هو عدم وجود طاقة كافية تصل إلى القلب، لأن القلب من أكثر الأعضاء التي تحتاج للطاقة. حيث تقول الأبحاث أن مرضى فشل القلب الاحتقاني كلما كانت مستويات مساعد الأنزيم لديهم أقل، كلما كانوا أكثر عرضة للوفاة. وأن مساعد الأنزيم يقلل من فرص الوفاة لدى مرضى فشل القلب الاحتقاني بنسبة تصل إلى 50%.
2- ارتفاع ضغط الدم
حيث أن حوالي 39% من مرضى ارتفاع الضغط يعانون من نقص مساعد الأنزيم. وينخفض أكثر عند تناول الأدوية الخافضة للضغط. لكن الدراسات وجدت أن تناول مساعد الأنزيم يستطيع خفض معدلات ضغط الدم، ولكن بعد أربعة أسابيع إلى اثنا عشر أسبوعا من الاستمرارية.
3- الفيبروميالجيا
فهي من أكثر المشاكل المرتبطة بذات مساعد الأنزيم. فمن ضمن النظريات الكثيرة التي تحاول تفسير أسباب الإصابة بمتلازمة الألم الليفي العضلي (بالفيبروميالجيا) تقول أن الإصابة بها تحصل بسبب ضعف في وظيفة الميتوكندريا، فدائما ما يشعر المريض بالتعب والإرهاق والآلام الشديدة بسبب نقص الطاقة، وإن مساعد الأنزيم مهم جدا لوظيفة الميتوكندريا، فهناك دراسة تمت بالفعل في إسبانيا على مجموعة من السيدات اللواتي يعانين من الفيبروميالجيا، حيث تم تزويدهن بمكملات مساعد الأنزيم 10، وبالفعل حصلوا على تحسن ملحوظ جدا في الأعراض.
4- جميع أمراض التنكس العصبي
مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، وهما من ضمن الأمراض المرتبطة بالتقدم بالسن. حيث أن التقدم في السن هو أهم أسباب انخفاض معدلات مساعد الأنزيم 10. وقد وجدت الدراسات أن هناك ارتباطا وثيقا جدا بين نقص مساعد الأنزيم والإصابة بهذه الأمراض، وأن تناول مساعد الأنزيم 10 يحسن جدا من أعراض مرض باركنسون؛ مثل حالات الرعشة والتيبس وبطء الحركة، والتقليل جدا من تدهور الحالة، كما يحسن كثيرا من حالات الزهايمر.
5- مرضى التصلب المتعدد
حيث يقوم مساعد الأنزيم 10 بالمساعدة في عمليات استعادة غشاء المايلين الذي يسبب فقدانه جميع أعراض مرض التصلب المتعدد المرتبطة بتدهور وظائف الجهاز العصبي. وقالت الدراسات أن مساعد الأنزيم مهم جدا في حالات المناعة الذاتية خاصة حالات التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والسكري من النوع الأول لأنه من أهم مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، كما أنه معدل لوظيفة جهاز المناعة لأن حدوث التشوهات في الميتوكندريا تسبب الخلل الذي يحدث في تنظيم وظيفة الجهاز المناعي.
6- يساهم في تعزيز الخصوبة
حيث أن معدلات الخصوبة تقل مع التقدم في السن لدى السيدات والرجال، وإن مساعد أنزيم كيو10 يعمل على تحسين جودة البويضات لدى السيدات التي تقل مع التقدم في السن، كما أنها تحسن من جودة ونشاط وأعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال لأنها تحميها من التلف التأكسدي المرتبط بالتقدم في السن.
7- يقلل من ظهور التجاعيد والخطوط،
ويحسن من مظهر البشرة لو تم استخدامه بشكل موضعي. وإن هناك كريمات للبشرة تحتوي بالفعل على مساعد الأنزيم كيو 10.
8- حالات السكري ومقاومة الأنسولين،
لأنه ينظم مستويات الأنسولين، ويرفع من حساسية الخلايا للأنسولين. حيث أكدت الدراسات أن المداومة عليه لمدة اثنا عشر أسبوعا تقلل من معدلات السكر التراكمي، وتقلل من تضرر الأعصاب عند مرضى السكر الذي يحصل بسبب ارتفاع السكر وزيادة معدلات الالتهاب.
9- حالات السمنة
فهو مهم للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مع انخفاض الطاقة، لأن هذا يعني وجود مشاكل في عمليات التمثيل الغذائي، ومشاكل في الميتوكندريا. هنا يقوم مساعد الأنزيم كيو10 الذي يحسن من وظيفة الميتوكندريا ويزيد من معدلات إنتاج الطاقة.
10- حالات الصداع النصفي
حيث تؤكد دراسة أن تناول مساعد الأنزيم يقلل من وتيرة تكرار حدوث الصداع النصفي، وتقلل من حدة الصداع نفسه عند حدوثه.
ما هي مصادر مساعد الأنزيم كيو10؟
المصادر الطبيعية التي تتمثل بالبروتين الحيواني خاصة أعضاء الحيوانات مثل الكبدة والقلب والكلى، واللحوم الحمراء والأسماك الدهنية ولحوم الدجاج. كما أنه موجود في بعض المصادر النباتية ولكن بكميات أقل مثل البقوليات والأفوكادو والبروكلي والقرنبيط.
ولأن تراكيزه في الطعام لا تقارن بتراكيزه في المكملات، فكمياته في المصادر الطبيعية بسيطة جدا، لذلك من الأفضل تناوله من المكملات الغذائية.
من ينصح بتناول مكملات مساعد أنزيم كيو10؟
- مساعد أنزيم كيو10 ليس له أضرار أو آثار جانبية باستثناء الحوامل، ليس لأنه ضار لهن، ولكن لأنه لا توجد أبحاث كافية تؤكد أمان استخدامه أثناء فترة الحمل.
- جميع الناس يستطيعون تناوله للحماية من الأمراض المزمنة ومن مشاكل الشيخوخة والتقدم في السن، حيث يعتبر من الأمور التي تقلل العمر الخلوي.
- ضروري للأشخاص الذين يعانون من أي من المشاكل الصحية التي ذكرتها؛ من أمراض القلب، وارتفاع الضغط، وارتفاع الكوليسترول، والسكري، والاضطرابات المناعية، والفيبروميالجيا، والتعب المزمن، وانخفاض مستمر في الطاقة دون سبب واضح،
- ضروري لأي شخص تخطى الخمسين من عمره ويريد حماية نفسه من المشاكل الصحية المرتبطة بالسن.
الجرعة اليومية من مساعد الأنزيم كيو10:
- في الحالة الوقائية تصل حتى 200 ملجم يوميا.
- أما في حال وجود مشكلة صحية فإن الجرعة تتراوح بين 300-600 ملجم، وقد تصل إلى 1200 ملجم.
محاذير استخدام مساعد الأنزيم كيو10
هذا وقد أجريت بعض الدراسات باستخدام هذه الجرعات التي تعتبر جرعات آمنة ليس هناك خطورة منها. ولكن يجب الانتباه للآتي:
- يعتبر مساعد الأنزيم من العناصر الذائبة في الدهون، لذا يجب تناوله مع الدهون أو أي وجبة دهنية لتحسين امتصاصه.
- يفضل تقسيم الجرعة التي يتم تناولها على أكثر من مرة على مدار اليوم.
- اختيار النوع ذو التركيز الأقل، فمثلا إن كانت الجرعة 600 ملجم يوميا، عليك اختيار نوع ذو تركيز 200-300 ملجم وتناوله على مرتين أو ثلاثة على مدار اليوم، وذلك للحصول على امتصاص أفضل من حال تناول جرعة كبيرة مرة واحدة.
- يعمل مساعد أنزيم كيو10 على تقليل فاعلية دواء الوارفرين المسيل للدم، لذا لو كنت تتناول الوارفرين فعليك الامتناع عن تناول مساعد الأنزيم كيو10 معه.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
مساعد الأنزيم Q10 عالي الامتصاص
ومن داخل مصر:
