logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
التودكا وأسرارها لصحة الكبد والمرارة
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
تعتبر التودكا من المكملات الغذائية المهمة لدعم صحة الكبد والمرارة والأمعاء والجهاز المناعي، وقد تناولت ندى حرفوش في هذا المقال فوائدها وأهميتها لمختلف أجهزة الجسم ومحاذير تناولها، وطريقة تناولها.

التودكا (Tudca)

 

 

أملاح المرارة تودكا TUDCA

 

هناك أنواع معينة من المكملات الغذائية أكون متحمسة جدا للحديث عنها أكثر من غيرها. المكمل الغذائي الذي سأتحدث عنه في هذا المقال قد تحدثت عنه سابقا في عدة حلقات، ولكني لم أتحدث عنه بالتفصيل، بسبب فعاليته الكبيرة التي جعلتني أشعر دائما أني بحاجة لاستعداد خاص.

سأتحدث في هذا المقال عن مكمل غذائي يتمتع بمكانة خاصة ومرموقة جدا في الطب الصيني تحديدا، حيث كان يستخرج في السابق من كبد الدب الصيني، لهذا كان نادرا جدا وباهظ الثمن، ولكن الأمر الآن اختلف.

باختصار؛ أي شخص يعاني من الكبد الدهني، أو تليفات الكبد، أو حصوات المرارة، أو ارتفاع الكوليسترول في الحالات العادية أو بعد فقدان سريع للوزن، وكل مصاب بأمراض المناعة الذاتية، وأمراض التنكس العصبي، والتهاب وقرح وتسرب الأمعاء، وضعف النظر أو إعتام عدسة العين، هذا المقال موجه له.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية

 

 

العصارة الصفراوية:

تحدثنا كثيرا عن أهمية العصارة الصفراوية وخطورة نقصها، وكيف يتم إنتاجها من الكبد، ومن ثم تخزينها وتركيزها في المرارة، ثم إفرازها في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الإثنا عشر) أثناء عمليات الهضم. إن العصارة الصفراوية عنصر مهم جدا للجهاز الهضمي؛ فدورها أساسي في تكسير الدهون وامتصاصها وامتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون. وهي أساسية في العموم لتوازن عدد كبير من وظائف الجسم، وإن عددا كبيرا من الأشخاص يعانون من نقص العصارة الصفراوية، الأمر الذي يتسبب في حدوث مشاكل صحية كثيرة. في هذه الحال يكون هناك حاجة لتناول الأملاح الصفراوية من المكملات الغذائية حتى نستطيع حل المشكلة ويعود الجسم قادرا على إنتاج العصارة الصفراوية مرة أخرى بشكل طبيعي.

 

خطورة نقص العصارة الصفراوية

 

التودكا (Tudca):

هي نوع خاص جدا من الأحماض الصفراوية، تقوم بذات الوظائف التي تقوم بها جميع أنواع الأملاح الصفراوية الأخرى، ولكنها تختلف وتتميز بامتلاكها خصائص علاجية كثيرة، واستطاعتها على حل مشاكل صحية كثيرة مرتبطة بامتصاص الدهون ومستويات الكوليسترول وزيادة الالتهاب وعمليات الأكسدة. وكما قلت لكم أنه كان يستخرج قديما من الدب الصيني لأنه غني جدا بالعصارة الصفراوية، ولكن توقف هذا الأمر الآن، فأصبحوا يحصلون عليه من مصادر غير حيوانية، وأحيانا يتم تصنيعه.

قد تتساءلون كيف أنصح بمكمل غذائي مصنع على الرغم من تحذيري الدائم من المكملات الصناعية، والإجابة هي إن كانت الصيغة الطبيعية متوفرة فعلينا اختيار تناولها، ولكن في حال عدم توافر صيغ طبيعية من بعض المكملات الغذائية، وأن استخدام الصيغ الصناعية لا يسبب أضرارا جانبية أو أي خطورة، وفي ذات الوقت استخدامه مهم جدا وضروري لحالات صحية معينة فالأفضل تناوله بصيغته الصناعية. على سبيل المثال، ما هو الأفضل؟ أن تتناول التودكا بصيغتها الصناعية التي ليس لها آثار جانبية أم تضطر لاستئصال المرارة؟ أم تقوم باستئجار أحد ليصطاد لك دبا صينيا؟.. بالطبع لا.. الأفضل تناول التودكا بالصيغة الصناعية.

 

ما هي المشاكل الصحية التي باستطاعتنا تجنب حدوثها بتناول التودكا؟

1- التخلص من الكبد الدهني والحماية من تليف الكبد الناتج عن الإصابة بالكبد الدهني.

إن أهم وظائف الكبد هي تخليص الجسم من السموم وعمليات استقلاب الدهون. لهذا السبب فإن الكبد هو أول عضو تتراكم فيه الدهون عند زيادة تناول الأطعمة المصنعة والدهون السيئة. وعندما تحصل إصابة بالكبد الدهني فهذا يخلق صعوبة على الكبد بأن يقوم بوظائفه بالكفاءة المطلوبة، ومنها إنتاج العصارة الصفراوية المهمة للحفاظ على مستويات معتدلة من الكوليسترول، وهنا تبدأ المعاناة من إحدى هاتين المشكلتين أو كلتاهما؛ نقص العصارة الصفراوية وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.

يظهر نقص العصارة الصفراوية في صورة إمساك، وسوء هضم، وسوء امتصاص، وارتجاع وحموضة، ونقص في مستويات الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين د مثلا، فإن لم يتم حل هذه المشكلة لفترة طويلة، فمن الممكن أن يؤدي ذلك لمشاكل صحية كبيرة.

إن تناول التودكا لا يعوض احتياج الجسم من العصارة الصفراوية، بل يعمل على تحسين وظائف الكبد، ويساعد في تخليص الكبد من السموم، وتحسين توزيع الدهون في الجسم والتخلص من الدهون السيئة، بالتالي تحسين مستويات الكوليسترول.

 

كبد دهني fatty liver

 

- مشاكل المرارة:

صحة المرارة مرتبطة بصحة الكبد. ووظيفة المرارة الأساسية هي تركيز العصارة الصفراوية وإطلاقها في المعدة أثناء عمليات الهضم. وإن حصوات المرارة عبارة عن ترسبات الكوليسترول الزائد في العصارة الصفراوية الذي ينتج بسبب عدم قدرة الكبد على التعامل مع الكوليسترول بكفاءة، فتتراكم ترسبات الكوليسترول في المرارة أو داخل القنوات المرارية، وتبدأ بتشكيل حصوات المرارة.

هناك سبب شائع آخر هو نقص الدهون في النظام الغذائي، فتناول الدهون هو ما يحفز إطلاق العصارة الصفراوية من المرارة، لذا حين لا نتناول الدهون في الطعام ستتراكم العصارة في المرارة لفترة طويلة ومن الممكن أن يحصل ترسب للكوليسترول الموجود فيها، وتتشكل الحصوات.

 

 

بماذا تفيد التودكا في هذه الحالات؟

طالما تم دعم الكبد فهذا يعني أن مستويات الكوليسترول في العصارة التي أنتجها الكبد في المقام الأول ستكون أقرب كثيرا للمستويات الطبيعية، أي ستقل كميات الكوليسترول التي ستدخل المرارة.

كل هذا يجعل العصارة الصفراوية قابلة للذوبان، بالتالي سيكون تدفق العصارة من المرارة إلى المعدة أفضل وأسهل. إن استخدام التودكا لفترات جيدة قادر على تفتيت حصوات المرارة بشرط أن تكون حصوات من الكوليسترول.

باختصار شديد، إن استخدام التودكا هو أفضل طريقة لوقايتك من حصوات المرارة واللجوء إلى عمليات استئصال المرارة التي بات إجراؤها أسهل من إلقاء تحية الصباح على الرغم من خطورة آثارها على الصحة، حيث تظهر أعراضها بعد فترات غير طويلة. وإني لا أبالغ حين أقول لكم أن 25% من الحالات التي أعمل عليها قد عانت من مشاكل السكر أو الأمراض المناعية بعد القيام باستئصال المرارة بفترات غير كبيرة.

 

هناك أشخاص يحذرون من الأنظمة الغذائية التي تساعد على التخلص من الدهون بسرعة مثل الكيتو أو اللوكارب لأنها تقوم برفع احتمالية تشكل حصوات المرارة،

 

 

وهذا من الممكن أن يحصل بالفعل، لأنه عادة ما يكون الشخص الذي يعاني من زيادة كبيرة في الوزن مصابا بالكبد الدهني، مما يعني تراكما للسموم والدهون. وحين يدخل الجسم في حالة حرق للدهون، فإن أول خلايا دهنية تتحرر هي الخلايا الدهنية الموجودة في الكبد، وهو ما يرفع معدلات الكوليسترول، وهو أمر إيجابي وليس سلبي. والمطلوب هو التخلص من دهون الكبد سريعا، وتجنب حصوات المرارة باستخدام التودكا، وليس الاحتفاظ بالدهون السيئة والسموم في الكبد. لذا فإن أي شخص يعاني من الوزن الزائد وبدأ بفقدان وزنه بسرعة يجب عليه الاستمرار بما يفعل، ولكن عليه أولا استخدام التودكا لحماية نفسه من تشكل حصوات المرارة.

 

 

هكذا عرفنا أن التودكا أساسية لأي شخص يعاني من زيادة الوزن، والكبد الدهني، وارتفاع الكوليسترول، وحصوات المرارة، أو تاريخ متكرر مع حصوات المرارة، وأي شخص فقد وزنا كبيرا بشكل سريع.

 

2- سوء الهضم والانتفاخ والارتجاع المريئي، وجميع الناس الذين يعانون من الالتهاب والقرح وارتشاح أو تسرب الأمعاء.

إن وجود العصارة الصفراوية بكميات كافية يجعل بيئة الجهاز الهضمي مناسبة لنمو الميكروبيوم الطبيعي، وهذا بدوره يحسن الالتهابات والقرح. كما أن التودكا تدعم صحة الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، الذي حين يضعف أو تقل سماكته أو يحصل فيه ثقوبا سيتسبب في حدوث القرح وتسرب الأمعاء، وهو من أهم محفزات ظهور الاضطرابات المناعية.

كما تعمل التودكا على تنظيم الاستجابات المناعية في الأمعاء مما يجعلها مفيدة جدا لجميع الحالات المصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل السيلياك، والكرونز، والقولون التقرحي.

 

 

تأثير تسرب الأمعاء وصحة الجهاز الهضمي على اضطرابات المناعة الذاتية:

إن الغالبية العظمى من حالات المناعة الذاتية تبدأ في الأساس من الجهاز الهضمي، حتى لو اعتقدنا أن لا علاقة لها، فمشاكل الغدة الدرقية تبدأ عادة من الجهاز الهضمي، والصدفية كذلك.

إن للتودكا تأثير مضاد للالتهاب، قوي جدا، كما أنها تقوم بحماية الخلايا من التلف، وتعمل على تنظيم وظيفة جهاز المناعة. فلو كنت تحاول علاج نفسك من أي اضطراب مناعي دون أن تتناول التودكا فلن تحصل على أية فائدة.

 

 

3- الاضطرابات المناعية:

الكرونز، والقولون التقرحي، والسيلياك، والتهاب المفاصل الروماتويدي. وقد كانت التودكا من الأمور التي ساعدتني في رحلة التعافي من الروماتويد، والتهاب الكبد المناعي، والصدفية، والتصلب المتعدد.

 

 

 

4- أمراض التنكس العصبي:

إن التودكا مهمة جدا لأمراض التنكس العصبي؛ سواء كان التصلب المتعدد، أو التصلب الجانبي الضموري، أو الزهايمر، أو باركنسون، وذلك بسبب دورها المهم في تعزيز عمليات هضم وامتصاص الدهون المهمة جدا لصحة وتجديد الخلايا العصبية ودورها في حماية الخلايا العصبية من التلف ومنع تراكم بروتينات الأميلويد في الدماغ.

 

 

5- أمراض العيون:

التودكا مكمل مهم جدا لأي شخص يشعر بتدهور في النظر، لأنها تعمل على تحسين امتصاص الفيتامينات المهمة لصحة العين مثل فيتامين أ. كما أنها مهمة لحالات إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء (Cataract).

 

 

حيث يحدث إعتام عدسة العين نتيجة زيادة غير طبيعية لعمليات الأكسدة في عدسة العين وتراكم البروتينات الناتجة عن تلف الخلايا بسبب نقص مضادات الأكسدة المهمة مثل الجلوتاثيون، لذا فالتودكا مهمة لهذه الحالات لأنها تعمل على حماية الخلايا من التلف، وتقلل الإجهاد التأكسدي وموت الخلايا في عدسة العين، مما يساهم في تحسين الحالة أو على الأقل منع تدهورها. هناك أمور أخرى مهمة لحالات إعتام عدسة العين ستجدونها في المقال الخاص بها، لقراءته من هنا.

 

المشاكل الصحية التي باستطاعتنا تجنب حدوثها بتناول التودكا	 

 

أخيرا:

أنصح أي شخص يتناول المكملات الغذائية ويريد الحصول على أقصى استفادة منها أن يقوم بتناول التودكا لتعزيز الامتصاص. فالتودكا حاضرة دائما في جميع البرامج العلاجية التي أقوم بتصميمها لأنها بالفعل خارقة وتضاعف الاستفادة من البرنامج العلاجي.

 

جرعة التودكا وطريقة الاستخدام:

على الرغم من وجود العديد من الأنواع إلا أن أفضل أنواع التودكا على الإطلاق هو (ALLMAX, TUDCA+, 250 mg).

تتراوح جرعة التودكا اليومية بين 250-1000 ملجم. يتم تناول كبسولة واحدة على معدة فارغة لمدة ثلاثة أيام، ثم يتم زيادة الجرعة، فتتناول كبسولتين يوميا؛ حيث يتم تناول كبسولة على معدة فارغة، وكبسولة بعد الوجبة الرئيسية. أما في حالات استئصال المرارة فيتم تناول كبسولة على معدة فارغة، وكبسولة بعد كل وجبة يتم تناولها.

 

محاذير استخدام التودكا، والأشخاص الممنوع عليهم منعا باتا تناولها:

- تسبب التودكا الإسهال في حالة عدم التدرج بالجرعة. لذا يجب التدرج بتناولها كما تم شرحه سابقا.

- كما يتم منع الحالات التالية من تناول التودكا بشكل تام:

o حالات الفشل الكبدي

o حالات انسداد القنوات المرارية، وليس حصوات المرارة، فالفرق بينهما كبير.

 

محاذير استخدام التودكا

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

تودكا (tudca)

بديل التودكا

أملاح صفراوية (bile acid factors)

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

 

 

 

 

 

 

 

التودكا
Tudca
مكمل غذائي
الطب الصيني
كبد الدب الصيني
الكبد الدهني
تليفات الكبد
حصوات المرارة
ارتفاع الكوليسترول
فقدان سريع للوزن
أمراض المناعة الذاتية
أمراض التنكس العصبي
التهاب وقرح وتسرب الأمعاء
ضعف النظر
إعتام عدسة العين
العصارة الصفراوية
الأمعاء الدقيقة
الإثنا عشر
عمليات الهضم
الجهاز الهضمي
تكسير الدهون
امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون
نقص العصارة الصفراوية
الأملاح الصفراوية
الأحماض الصفراوية
مستويات الكوليسترول
عمليات الأكسدة
المكملات الصناعية
حالات الفشل الكبدي
انسداد القنوات المرارية
استئصال المرارة
مضادات الأكسدة
Cataract
الاضطرابات المناعية
الكرونز
القولون التقرحي
السيلياك
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب الكبد المناعي
الصدفية
التصلب المتعدد
تسرب الأمعاء
والارتجاع المريئي
نقترح عليك
ذات صلة