أحيانا تصل لي رسائل تقول لي: " أريد شيئا واحدا قادرا على حل جميع مشاكلي.. أريد الحبة السحرية". قد لا يكون هناك أمرا واحدا يستطيع حل جميع مشاكلنا، ولكن هناك أمر واحد يساهم في حل معظم مشاكلنا الشائعة، وبالتحديد مشاكل الجهاز الهضمي وزيادة الوزن والسكر ومقاومة الأنسولين... إنه خل التفاح.
لذا سأتحدث في هذا المقال عن فوائد خل التفاح، وأوقات تناوله، ومتى يجب الامتناع عن تناوله، والطريقة الصحيحة لتناوله، وكيفية اختياره، ذلك لأن معظم المنتجات المباعة في السوق تحت اسم خل التفاح لا تمت بأي صلة لخل التفاح.
قد يكون خل التفاح قد نال شهرة واسعة مؤخرا بسبب تسليط الضوء على فوائده الكثيرة، إلا أنه معروف في الطب القديم، حيث عرف في الأيورفيدا كمنشط للجهاز الهضمي ومزيل للسموم. كما كان أبقراط -أبو الطب- ينصح بتناول خل التفاح على اعتباره منشطا أو محسنا للصحة العامة.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
كيف يتم صنع خل التفاح؟
- يتم تعريض التفاح لعمليات التخمير بعد إضافة السكر والخميرة.
- بعد 3-4 أسابيع يتحول التفاح إلى عصير وكحول.
- يبدأ عملية تخمير أخرى لتحول البكتيريا والخمائر الكحول إلى أحماض مثل حمض الخليك (Acetic acid) الذي يعطي خل التفاح جميع الخصائص المميزة له. كما يَنْتُج عدد من العناصر المفيدة مثل المعادن والفيتامينات والبروبيوتك.
فوائد خل التفاح:
- الشعلة التي تحفز الجهاز الهضمي على العمل.
- تسريع عمليات الهضم والحرق، وهذا أمر أثبتته الدراسات.
- علاج عسر الهضم.
- تنظيف الجهاز الهضمي.
- رفع حموضة المعدة.
- زيادة إنتاج الأنزيمات الهاضمة التي يسبب نقصها مشاكل عسر الهضم.
- تحسين امتصاص العناصر الغذائية، الأمر الذي يحسن الصحة العامة.
- مهم جدا لعلاج جرثومة المعدة.
حيث أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الانتفاخات وآلام القولون والكانديدا مصابون جرثومة المعدة. فإن أكثر ما يساهم في انتشار وتكاثر جرثومة المعدة هو انخفاض حموضة المعدة، حيث لا تستطيع العيش سوى في بيئة قلوية غير حامضية. لذا يعمل خل التفاح على جعل البيئة غير ملائمة لها للتكاثر والنشاط.
- علاج الانتفاخات المعوية.
حيث تحدث الانتفاخات نتيجة تخمر الطعام داخل الأمعاء بسبب تناول طعام غير مناسب، أو الجمع بين نوعين من الطعام يتم هضم أحدهما بشكل أسرع من الآخر مما يتسبب في تخمر ما يتم هضمه سريعا الأمر الذي يسبب الانتفاخ.
- إعادة توازن ميكروبيوم الأمعاء
- علاج فرط نمو الفطريات فيقضي على الكانديدا.
- علاج مشاكل الحموضة والارتجاع الناتجة عن انخفاض أحماض المعدة.
- علاج فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)،
لأنها تحدث نتيجة انخفاض حمض المعدة، فيزيد نمو البكتيريا عن الحد الطبيعي، فحمض المعدة هو ما يحافظ على توازن الميكروبيوم.
- علاج مشاكل زيادة الوزن.
- علاج مقاومة الأنسولين، حيث يحسن من استخدام الجسم للأنسولين.
- خفض معدلات السكر في الدم.
قد يكون خل التفاح هو الشيء الخارق لتقليل معدلات سكر الدم وخسارة الوزن، ولكن ذلك ليس في المطلق، فلن تجعلك ملعقة خل التفاح تخسر كيلوان من وزنك بشكل لحظي، ولكن خسارة الوزن تكون مع تعديل بقية نمط الحياة، وحل مشاكل سكر الدم، حيث يجب إصلاح جميع نظام الحياة. فلو كنت تعاني من هذه المشاكل عد إلى حلقة ومقال علاج المتلازمة الأيضية.
هناك دراسات تؤكد أن تناول خل التفاح قبل تناول وجبة تحتوي على كميات كبيرة من النشويات يقلل من ارتفاع سكر الدم مقارنة بتناول ذات الوجبة دون تناول خل التفاح قبلها.
كما أن تناول خل التفاح قبل النوم يقلل من معدلات السكر في الصباح، ومع الالتزام والاستمرارية يعمل على خفض معدلات السكر التراكمي.
- علاج ارتفاع كوليسترول
حيث يحسن مستويات الكوليسترول وعمليات أيض الدهون وتخليص الجسم منها بشكل طبيعي.
- علاج مشاكل ارتشاح الجلد
فكل جزء من جسم الإنسان يحتاج إلى درجة معينة من الحامضية ليكون في أفضل حالاته. الجلد أيضا له درجة معينة من الحامضية التي تتأثر بعوامل كثيرة مثل حامضية الأمعاء نفسها والملوثات والكيماويات التي تلامس الجلد وميكروبيوم الجلد والأمعاء.
كما أن المشاكل الجلدية المتكررة مثل الأكزيما والحساسية ترتبط بعدم توازن ميكروبيوم الجلد وتغير درجة حامضية الجلد. لذا فإن خل التفاح من أكثر الأشياء التي تساهم في استعادة حموضة الجلد الطبيعية. كما من الممكن استخدامه موضعيا لعلاج حالات الفطريات والبشرة الدهنية والأكزيما، ولكن يجب تخفيفه بالمياه أولا، ثم يترك على الجلد 5-10 دقائق فقط.
أفضل وقت وأفضل طريقة لتناول خل التفاح:
- أفضل وقت لتناول خل التفاح هو قبل الوجبة بنصف ساعة وقبل النوم مباشرة.
- يجب تناوله مخففا من خلال إضافة ملعقة إلى ملعقتين من خل التفاح إلى كوب كبير من الماء.
- يجب تناول الخل بالشفاط (Straw)، وذلك لأن درجة حامضيته عالية جدا، ومن الممكن مع تكرار تناول الخل أن يؤثر على مينا الأسنان ويتسبب في تآكلها.
- يفضل إضافة عصير ليمونة إلى كوب الماء والخل.
- من الممكن تناول خل التفاح من خلال إضافته إلى الطعام والسلطات.
من هم الممنوعون من تناول خل التفاح؟
أي شخص مصاب بالالتهابات أو قرح الأمعاء ممنوع عليه تناول أحماض قوية لأنها تعمل على تهيج القرحة لديه وتفاقم المشكلة. وقد شرحت سابقا بالتفصيل كيفية علاج القرح دون اللجوء إلى خل التفاح في مقال علاج قرحة المعدة، لقراءته من هنا.
كيفية اختيار خل التفاح؟
النوع المفضل لدي هو (براجز) العضوي. من الممكن شراء أي نوع آخر من خل التفاح، ولكن يجب أن يتسم بالصفات التالية:
- يجب أن يكون عضويا (Organic) مكتوب عليه (With mother) أي أم الخل.
- يجب أن يكون عكرا ونرى فيه الشوائب التي تثبت أنه طبيعي يحتوي على بكتيريا الخل (أم الخل).
- أن يكتب عليه أن خل تفاح فقط، ولا يحتوي على عصير التفاح.
إن أنواع خل التفاح التي يكون لونها صافيا جدا ليس فيه عكارة ستجدون أن مكوناته عصير تفاح مع خل، أي أنه ليس خل تفاح ولا يمت لخل التفاح بصلة.
وإن أنواع خل التفاح الطبيعية الجيدة تكون أغلى ثمنا، وإن الثمن هنا ليس مهما لأن الزجاجة سيتم استهلاكها على فترة طويلة جدا.
لو كنت لا تحب خل التفاح أو لا تتقبل طعمه أو رائحته القوية ولكنك بحاجته فمن الممكن الاستعاضة عنه بتناول كبسولات خل التفاح العضوية التي ستؤدي ذات الوظيفة.
باختصار:
أنصح جميع الأشخاص بتناول خل التفاح، ما عدا الأشخاص المصابين بالقرح المعوية والتهابات الأمعاء. حيث يعمل خل التفاح على تحسين الصحة، وراحة الجهاز الهضمي، وخفض معدلات سكر الدم، وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين، والمساعدة في الخسارة السريعة للوزن بعد أسابيع قليلة من استخدامه.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
خل تفاح عضوي يحتوي على أم الخل
ومن داخل مصر: