حقيقة الأسبرتام

بديل السكر الأكثر انتشارا

تم نشر حديث عن الوكالة العالمية لأبحاث السرطان (International agency for research on cancer) قالت فيه أن الأسبرتام قد يكون مادة مسببة للسرطان بالنسبة للإنسان، الأمر الذي تسبب في خلق بلبلة في الوسط الإعلامي.

الأسبرتام هو أحد المحليات الصناعية أو بدائل السكر الشهيرة جدا، والتي يتم استخدامها في المشروبات الغازية التي لا تحتوي على السكر (الدايت) ومعظم أنواع الحلويات الخاصة بالحمية والتي تحتوي على نسبة صفر من السكر (zero sugar)، وحتى رقائق الذرة (corn flakes) التي يتناولها الأطفال على نطاق واسع جدا.

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

ما هو أصل الخبر وما هي توابعه؟

إن الخبر يعتبر مقلقا بالنسبة للأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الغازية المحلاة بالأسبرتام لأنه من الممكن أن يسبب لهم السرطان.

إن رأيي باختصار شديد أن على الجميع أن يهدئ من روعه، فالموضوع كله اختلاف على التمويل، أي أنه شجار مالي سيتم حله والجميع سيكون راضيا في النهاية. أما بالنسبة لأن الأسبرتام مسرطن، فالدراسات والأبحاث التي تثبت أنه مسرطن محفوظة لحين الحاجة.. مثل وقت الشجار المالي هذا. ثم بعد أيام ستظهر أبحاث ودراسات أخرى تقول أن الأسبرتام غير مؤذ طالما تم استخدامه بالجرعات الآمنة الموجودة في المنتجات الغذائية العادية. وإن هذا الأمر لهو قمة الاستهزاء بعقول وصحة البشر لدرجة مؤلمة.

هل من الممكن أنهم اكتشفوا هذا الأمر لتوهم فعلا وخرجوا للتصريح به لخوفهم علينا كمستهلكين؟

لقد أجري على مادة الأسبرتام سبعة آلاف بحث، ويتم استخدامها في أكثر من ستة آلاف منتج غذائي حول العالم، فهل يعقل أن لا يوجد بحث من هؤلاء الأبحاث قد ربط بين الأسبرتام والسرطان باستثناء الدراسة الحالية التي تتحدث عن ذلك؟!!!

لقد أجريت هذه الدراسة على مئة ألف شخص بالغ، وأكدت أن المجموعة التي كان استهلاكها للأسبرتام أعلى كان لديهم فرصا أعلى للإصابة بالسرطان.

فلنفترض سويا أن الأسبرتام غير مسرطن، مثلما ستقوله جميع محركات البحث لو حاولت القيام بالبحث.

ولكن هل هذا يعني أن الأسبرتام صحي؟ وهل يعتبر بديلا آمنا للسكر؟

في الحقيقة لا. وقد كنت تحدثت سابقا عن أن السعرات الحرارية ليس لها علاقة بأن المشروب أو الطعام صحي أو لا، وأن ذلك عبارة عن خدعة تسويقية تم اختراعها لبيع منتجات غير صحية بسعر أعلى لأنها لا تحتوي على السكر، ولكنها في الحقيقة أسوأ من السكر من ناحية تأثيرها على الصحة، كما أنها لن تجعلك تفقد الوزن في حال استهلاكها بغرض فقدان الوزن.

ما هي مشاكل الأسبرتام؟

يسبب الأسبرتام مشاكل صحية كثيرة، أهمها:

- التسبب بالإصابة بالكبد الدهني، الذي يعتبر أحد الأركان الأساسية للمتلازمة الأيضية، وهذا أمر ذكرته دراسات علمية من التي أقفل عليها.

- كما تقول هذه الدراسة أن آثار الأسبرتام الضارة آتية من مادة الفورمالديهايد الناتجة عن استقلاب الأسبرتام في الجسم. وإن مادة الفورمالديهايد هي مادة مصنفة في الأساس على أنها مادة مسرطنة، إذا فهو معروف أنها مادة مسرطنة منذ زمن بعيد وليس هناك جديد في الأمر.

- إن آثار الأسبرتام المدمرة للكبد آتية من أكسدته للجلوتاثيون، والجلوتاثيون هو أحد أهم مضادات الأكسدة التي ينتجها جسم الإنسان، التي ينتج عن نقصها زيادة الجذور الحرة في الجسم، وهو أمر يسبب السرطان أيضا.

- له تأثيرات سيئة جدا على خلايا الغدة الكظرية.

- له تأثيرات سيئة جدا على الميتوكندريا، وهي وحدات إنتاج الطاقة في الجسم، وإن سلامة الميتوكندريا هي خط الدفاع الأول ضد السرطانات.

وإن الفكرة تكمن في أن هذه التأثيرات تنطبق على متوسط استهلاك الأسبرتام الحالي للفرد، وليس في حال استهلاكه لكميات كبيرة، أي أن هذا ما يمكن حدوثه في حال شربك لعلبة من الصودا المحلاة بالأسبرتام كل يوم.

- يرتبط بالإصابة بمقاومة الأنسولين. وإن معظم الأشخاص الذين يريدون التوقف عن تناول السكر يتجهون لبدائل السكر لمحاولة علاج مقاومة الأنسولين، ودائما ما يتم نصحهم بالتوقف عن تناول السكر والاتجاه لبدائل السكر الخالية من السعرات الحرارية والتي من ضمنها الأسبرتام. ولكن هناك دراسة أكدت أن استهلاك الأسبرتام مرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بمقاومة الأنسولين.

- له تأثيرات على الصحة العقلية.

- يرفع مستويات (Phenylalanine) و(Aspartic acid) مما يمنع تخليق وإطلاق عدد من النواقل العصبية مثل الدوبامين، والسيروتونين، والنورأدرينالين. ونتيجة طبيعية لذلك يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والصداع المتكرر وصعوبات التعلم وأمراض التنكس العصبي مثل مرض باركنسون والزهايمر. هذا بالإضافة إلى أنها ترفع من مستويات الكورتيزول، وقد تحدثنا سابقا عن خطورة ارتفاع الكورتيزول بشكل كبير.

لماذا اهتممت للحديث في هذا الأمر؟

- اغتنام فرصة الاهتمام العالمي بالأمر لإيصال المعلومة لجميع الأشخاص المهتمين باستهلاك الأسبرتام باعتباره محلٍّ آمن ليعلموا أنه ليس كذلك.

- من المفترض أنه سيتم نشر بيان يوم 14 يوليو يقول أن استهلاك الأسبرتام آمن في حدود كميات معينة وأن استهلاك هذه الكميات غير مسرطن وأن الجميع يستطيع استخدامه بأمان. لذا من فضلكم امتنعوا عن تناول المشروبات المحلاة بالأسبرتام مهما قالت البيانات الرسمية بأمانه، لأن الأسبرتام عمل وصناعة بمليارات الدولارات، فمن المؤكد عدم سماحهم بانهياره بسبب خوفهم على المستهلك من السرطان، لأنه إن تم ذلك فلمن سيبيعون أدوية السرطان؟

لا تنسوا اتخاذ قراراتكم بناء على هذه البيانات، فلو كنتم تستهلكون المشروبات الغازية الخاصة بالحمية أو أي منتج غذائي يدخل فيه الأسبرتام فعليكم التوقف فورا عن ذلك.

أما بالنسبة للبدائل الآمنة للسكر فقد تحدثت عنها سابقا في حلقة ومقال خاص بها.