logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
الحجامة لعلاج الأمراض المناعية والمزمنة
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
الحجامة يتم ممارستها في الطب الشعبي منذ آلاف السنين في في العهد المصري القديم والطب الشعبي الصيني. ولكنها على الرغم من فوائدها إلا أنها علاج تكميلي تحتاج إلى اتباع النظام العلاجي والممارسات الصحية الأخرى. وقد أوضحت ندى حرفوش في هذا المقال طريقة عمل الحجامة وفوائدها ومحاذيرها.

معلومات عن الحجامة لم تسمع عنها قبلا

 

الحجامة cupping

 

من المؤكد أننا رأينا جميعنا صورة محمد صلاح (the Egyptian king) التي نشرت منذ أيام وقد ظهر على ظهره علامات الحجامة. في الحقيقة إن أشهر وأهم الرياضيين في العالم يظهرون بذات الصورة، حيث يخضعون لجلسات الحجامة باستمرار.

 

والحجامة من أكتر الأمور التي سئلت عنها مرارا على منصات التواصل الاجتماعي وخلال الاستشارات، حيث كانت معظم الأسئلة: "هل أقوم بعمل حجامة؟"، "إن قمت بعمل حجامة فهل سيفيدني ذلك؟"، "هل من الممكن أن تعالجني الحجامة؟"، "قمت بعمل حجامة وشعرت بالتحسن، ولكني تعبت مرة أخرى!".

في الحقيقة إن المعلومات عن الحجامة متداخلة بعض الشيء، فهناك من يدافع عنها باستماتة لأن الدين قد أوصى بالحجامة، وهناك أشخاص يرون أن الحجامة ممارسة تقليدية غير مفيدة لأنها من ضمن ممارسات الطب الشعبي أو الطب البديل، لذا فهي نصب ودجل ولا فائدة ترجى منها.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

ما هي الحجامة؟

هي ممارسة تعتمد على شفط الجلد باستخدام كؤوس مصنوعة من البلاستيك أو السيراميك -أيا كانت المادة التي صنعت منها الأكواب- عن طريق تسخين هذه الكؤوس ووضعها على الجلد. والحجامة أنواع؛ فهناك الجافة والرطبة وأنواع أخرى.

وقد كان أول ذكر للحجامة في التاريخ في برديات مصرية قديمة تعود للـ 1550 قبل الميلاد. كما كانت تمارس في الطب الشعبي الصيني منذ مئات السنين قبل الميلاد أيضا، ومازالت موجودة وتتم ممارستها حتى الآن. ولا ننسى أن الحجامة قد أوصى بها الدين الإسلامي. لذا فإن معظم شعوب العالم قد عرفوا الحجامة ومارسوها قديما.

 

الحجامة cupping

 

ماذا تفعل الحجامة؟

لا يوجد بحث أو دراسة حتى الآن قادرة على تلخيص فوائد الحجامة وطريقة عملها. ولكن تم إثبات فوائدها الصحية، مثل:

- المساعدة على تدفق الدم وجريان الدورة الدموية.

- المساعدة على تخليص الجسم من السموم والمعادن الثقيلة التي تخرج مع النزف الخاضع للتحكم الذي يحصل أثناء جلسات الحجامة.

- القدرة على تسكين الآلام وتقليل الالتهاب وتسريع معدلات الاستشفاء بعد التمارين الرياضية. وهو السبب الذي يجعل الرياضيين يلجؤون لجلسات الحجامة بعد التمارين الشاقة اللي يقومون بها قبل المباريات أو الماراثونات أو أيا كان نوع الرياضة التي يقومون بها. لذا لو كنت تريد عمل الحجامة بهدف الاستشفاء فإنها ستفيدك ولكنك لن تشعر بتأثير جلسة الحجامة إلا بعد مرور 24 ساعة.

- تقليل معدلات الالتهاب وتسكين الألم لدى المصابين بالتهاب المفاصل، سواء كان التهابا روماتويا، أو تنكسيا، أو هشاشة عظام، أو آلام الركبة. وقد أثبتت الدراسات أن الحجامة تقوم بتعديل في نشاط جهاز المناعة لدرجة تقليل جميع قياسات أو نتائج الروماتويد؛ من معامل الروماتويد (Rf)، ومعامل بروتين سي التفاعلي (CRP)، ومعدل ترسيب الخلايا الحمراء (ESR).

- لها تأثير إيجابي على الاضطرابات المناعية، مثل مرض السكري من النوع الأول، والهاشيموتو، والصدفية.

- لها تأثير إيجابي على الأمراض الالتهابية مثل النقرس والفيبروميالجيا والتهاب الأوعية الدموية (Vasculitis)، لأنها جميعها حالات التهاب ونشاط مناعي فطري ومكتسب غير منظم.

- التقليل من حدة الصداع وعدد مرات تكرار الصداع لدى من يعاني من الصداع المتكرر والصداع التوتري (tension headache) وآلام أسفل الظهر.

- إخراج الجهاز العصبي من حالة الكر والفر (fight or flight) التي نكون فيها أثناء التوتر والضغوط النفسية، وتعمل على إدخاله في حالة (rest and digest) الراحة والاسترخاء. لذا فهي مهمة للأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر المستمرين، فهي تساعد على النوم والاسترخاء، وحل مشكلة الإمساك الناتجة عن التوتر، حيث أن الجسم أثناء التوتر يوقف جميع العمليات غير الأساسية للنجاة مثل عمليات الهضم وإصلاح الخلايا. لذا حين يتم الخروج من حالة التوتر تعود العمليات الحيوية وعمليات الهضم إلى طبيعتها فتحل مشاكل الإمساك والقولون ومشاكل الجهاز الهضمي.

 

فوائد الحجامة

 

على الرغم من فوائد الحجامة إلا أنها تعتبر علاجا تكميليا، فهي وحدها سيكون تأثيرها طفيفا، لن يحل المشاكل ويعالج الروماتويد والفيبروميالجيا. لذا يجب القيام بكل الأمور التي من المفترض القيام بها لحل المشكلة الصحية والالتزام بنظام متكامل يستهدف حل المشكلة الصحية وعلاجها بالتزامن مع الحجامة، لتقوم الحجامة بتعزيز كل ذلك لرؤية أفضل النتائج. وهو السبب الذي يجعل أشخاصا كثر يشعرون بالتحسن بعد الحجامة ليعودوا بعد فترة للتعب.

 

كيف أستطيع الحصول على أقصى استفادة من الحجامة؟

- الصيام قبل جلسة الحجامة، سواء كان صياما إسلاميا أو صياما متقطعا، فالمهم الامتناع عن تناول الطعام، ويكفي لذلك صيام ست ساعات.

- هناك أبحاث تقترح أن يتم إرفاق الحجامة بالإبر الصينية لضمان نتائج أفضل.

التأكد من المكان الذي ستخضع فيه لجلسة الحجامة؛ بأن يكون مكانا احترافيا، وأن يكون الممارسين فيه أشخاص يعلمون ما يقومون به، ويعرفون كيفية التعامل مع كل حالة تبعا لحالتها الصحية وتاريخها المرضي.

 

متى يجب تجنب الحجامة؟

- لو كنت تتناول أدوية مسيلة للدم.

- لو كنت مصابا بحروق من الشمس.

- لو كان لديك قرحا أو التهابات في الجلد. فلو كنت شخصا مصابا بالصدفية وتريد عمل الحجامة فلا يجب عملها على المكان الذي تظهر فيه الصدفية لأن الالتهاب سيزيد، وهو أمر لا نريده.

 

باختصار:

الحجامة مفيدة جدا ولها تأثيرات مهمة جدا، نستطيع جميعنا الاستفادة منها. لكنها علاج تكميلي تحتاج إلى اتباع النظام العلاجي والممارسات الصحية الأخرى.

 

الحجامة
ممارسة تقليدية
ممارسة الطب الشعبي
الطب البديل
حجامة جافة
حجامة رطبة
الالتهاب
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل
هشاشة العظام
آلام الركبة
نشاط الجهاز المناعي
تعديل الجهاز المناعي
معامل الروماتويد
معامل بروتين سي التفاعلي
معدل ترسيب الخلايا الحمراء
الهاشيموتو
الاضطرابات المناعية
الصدفية
مرض السكري النوع الأول
الأمراض الالتهابية
نقرس
فيبروميالجيا
التهاب الأوعية الدموية
نشاط مناعي فطري
الصداع المتكرر
الصداع التوتري
آلام أسفل الظهر
حالة الكر والفر
التوتر
الضغوط النفسية
عملية الالتهام الذاتي
إصلاح الخلايا
الإبر الصينية
صيام متقطع
أدوية مسيلة للدم
علاج تكميلي
نقترح عليك
ذات صلة