علاج النقرس (Gout) من الطبيعة في أيام معدودة
تأثير الكركدية المذهل على حمض اليوريك
مقال اليوم خاص بمرض النقرس، هناك أمور لم تسمعوها من قبل سنتحدث عنها، وسنرى كم هو علاج النقرس سهل وبسيط على الرغم من كون النقرس من أكثر أسباب التهابات وآلام المفاصل شيوعا، فهناك أشخاص كثر مصابون بالنقرس، وقاموا بكل ما يمكن لعلاجه، من تناول أدوية أو قطع البروتين واللحوم الحمراء دون أدنى فائدة.
لقد حيرني أمر مرض النقرس لوقت طويل، حتى استطعت فهمه، فهو مرض محير، فوجدت أن مشكلة النقرس تكمن في فهمه بطريقة خاطئة، فنحن لم نفهم السبب الحقيقي للنقرس، ولو كنا فهمنا السبب لتعاملنا معه بطريقة صحيحة تتسبب في الشفاء منه.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
ما هو النقرس (Gout)؟
النقرس هو نوبات أو هجمات التهابية وآلام تصيب المفاصل بشكل متكرر، تحصل بسبب تشكل بلورات اليوريك وترسبها في الجسم. وما كان شائعا أن سبب تكون هذه البلورات هو ارتفاع مستويات حمض اليوريك، وهو أمر غير صحيح. وسنتحدث عن السبب الحقيقي لاحقا.
أعراض النقرس:
آلام حادة جدا والتهابات وتورم في المفاصل، وهو نوعان:
1- أحادي في مفصل واحد فقط، وهو النوع الشائع جدا، ويكون المفصل المصاب هو إصبع القدم الكبير. حيث يلتهب المفصل ويسخن ويتورم بشكل كبير، ومن الممكن أن يتحول لونه إلى الأحمر بسبب شدة الالتهاب والنوبات التي عادة ما تزيد ليلا.
2- يصيب عددا أكبر من المفاصل، ويستهدف المفاصل الكبيرة مثل الركبتين، والرسغين، والمفاصل الموجودة في أسفل القدم.
في الحقيقة لا يوجد فرق بين النوعين غير الأماكن التي يحصل فيها الالتهاب، والإحساس بالألم، لكن الأسباب والعلاج واحد. والنقرس مختلف عن بقية أنواع التهابات المفاصل، لان التهابات المفاصل فيه تتركز عادة في مفاصل بعينها، على العكس من التهابات المفاصل الأخرى، باستثناء هشاشة العظام التي غالبا ما تسبب الآلام في مفاصل الركبة.
كيف نتأكد من الإصابة بالنقرس؟
يعتمد تشخيص النقرس بشكل أساسي على الأعراض؛ فلو كانت الأعراض موجودة يتم إجراء تحليل حمض اليوريك (Uric acid)، ولكن نتيجة هذا التحليل لا تُظهر بالضرورة الصورة كاملة؛ بمعنى آخر، إن مستويات حمض اليوريك الجيدة ليست دليلا على عدم الإصابة بالنقرس، ولا يعني ارتفاع حمض اليوريك الإصابة بالنقرس. ولكن وجود الأعراض المترافق مع ارتفاع مستوى حمض اليوريك هو مؤشر على الإصابة بالنقرس.
كما من الممكن أيضا اللجوء للأشعة للتأكد من وجود بلورات اليوريك، واستبعاد أي سبب آخر لالتهاب المفاصل، مثل هشاشة العظام أو الروماتويد.
ما هو السبب الرئيسي للإصابة بالنقرس؟
1- هل تناول اللحوم يسبب النقرس؟
ولو كان الأمر حقيقيا، فلماذا هناك أشخاص يأكلون اللحم دون الإصابة بالنقرس؟ ولماذا الأشخاص الذي يتبعون نظام الكارنيفور الغذائي المعتمد على البروتين واللحوم بشكل أساسي لا يصابون بالنقرس؟ وما هو مقدار اللحم الذي حين يتناوله الشخص فإنه يصاب بالنقرس؟
في الحقيقة كلها أسئلة دون إجابات، والإجابة المقنعة الوحيدة أن تناول اللحوم لا يسبب الإصابة بالنقرس، ولكن هناك علاقة بين تناول اللحوم والنقرس.
2- هل ارتفاع حمض اليوريك يسبب الإصابة بالنقرس؟
في الحقيقة أنه يوجد علاقة بينهما، ولكن علاقتهما ليست ضرورية، فمن الممكن أن يعاني الشخص من نوبات النقرس بينما مستوى حمض اليوريك لديه طبيعي، ومن الممكن أن يكون مستوى حمض اليوريك لدى الشخص مرتفع ولكنه ليس مصابا بالنقرس.
ما أريد قوله أن تناول اللحوم وارتفاع حمض اليوريك وحدهما ليسا السبب في إصابة الشخص بالنقرس، ولكنهما عوامل مساعدة ومحرضة على ظهور المشكلة. أما السبب الأساسي في الإصابة بالنقرس هو جهاز المناعي، لأن النقرس في الأساس هو مرض التهابي. لذا يجب التعامل مع النقرس كمرض التهابي لعلاجه والتخلص منه.
ومرض التهابي يعني أنه مرض يتسبب في حدوث نوبات التهاب ينتج عنها ردود فعل غير منظمة من المناعة الفطرية للشخص. وإن المرض الالتهابي يختلف عن المرض المناعي مع أن سببهما هو اضطراب الجهاز المناعي، ولكن في أمراض المناعة الذاتية يكون الاضطراب في جهاز المناعة المكتسب، أي ما يكتسبه الشخص من التعرض للبيئة والملوثات، ولكن في الأمراض الالتهابية الذاتية يكون الاضطراب في جهاز المناعة الفطري، أي الذي يولد فيه الشخص، تماما مثل حمى البحر المتوسط.
وعلى الرغم من أنه اضطراب في جهاز المناعة الذي يولد فيه الشخص، فإنه يظهر على الشخص عندما يكبر، لأن الأمراض الالتهابية تحتاج إلى محفزات حتى تظهر، تماما مثل ارتفاع مستويات حمض اليوريك وتناول اللحوم وعوامل أخرى. إذن فالنقرس مرض التهابي يجب أن يكون الشخص المصاب به لديه بالأصل استعداد للإصابة. ويظهر النقرس على الشخص عندما تتجمع بعض العوامل المحفزة، وهذا يفسر لمَ لا يصيب النقرس جميع الناس التي تواجه ذات العوامل.
محفزات ظهور ونشاط النقرس:
المميز في مرض النقرس أن أسباب ظهوره معروفة، على العكس من الأمراض الالتهابية الأخرى التي لا يوجد معلومات كافية عن أسباب ظهورها.
ارتفاع حمض اليوريك.
وحمض اليوريك هو الناتج النهائي لتكسير مادة (Purine) الموجودة في اللحوم لذلك يقولون أن تناول اللحم يتسبب بالنقرس. ولكن الفكرة أن مادة البيورين غير متعلقة بتناول اللحوم، لذا حتى لو قام المصاب بالتوقف عن تناول اللحم فلن يختفي من جسده، حيث أن أكثر من ثلثي كمية البيورين في أجسادنا تأتِ من إنتاج الجسم لها. فهو مركب مهم لعمليات التخلص من الخلايا المتضررة وإنتاج خلايا جديدة وعمليات حيوية مهمة كثيرة، وبالتالي يتم إنتاج حمض اليوريك. ولكن جسم الإنسان الطبيعي يتخلص من حمض اليوريك الزائد دون مشاكل. وتبدأ المشكلة عندما يحدث أمر من اثنين:
- إنتاج حمض يوريك بكمية أكبر من الكمية الطبيعية.
- حدوث خلل في الجسم يتسبب في عدم قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك.
وتكون النتيجة هي تشكل بلورات اليوريك التي من الممكن أن تترسب في المفاصل فتسبب آلام المفاصل، أو تترسب في الكلى وتسبب حصوات الكلى.
ما الذي يزيد من حمض اليوريك؟
1- زيادة درجة حموضة الجسم.
هو أحد أسباب ارتفاع حمض اليوريك، لذلك من الممكن أن يرتفع حمض اليوريك لدى الأشخاص الذين يقومون بعمل حمية الكيتو في حال عدم ضبط حموضة الجسم بطريقة بسيطة سنتحدث عنها لاحقا. وقد قلت يرتفع حمض اليوريك ولكنهم لا يصابون بالنقرس، فالنقرس كما قلنا يجب أن يكون لدى الشخص استعداد له. والخوف هنا من ارتفاع حمض اليوريك هو تكون حصوات الكلى، لذا يجب تقليل حموضة الجسد.
2- المتلازمة الأيضية، القاتل الصامت ومرض ووباء العصر.
الناس التي تعاني من مقاومة الأنسولين، أو السكر، أو الضغط، أو ارتفاع الكوليسترول، أو دهون البطن، أو الكبد الدهني هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بارتفاع حمض اليوريك والإصابة بالنقرس. تقول الدراسات أن الآلية مازالت غير واضحة لحدوث ذلك، ولكن لدي رأي قد يكون صحيحا أو خاطئا، فأنا أرى أن المتلازمة الأيضية ترفع من معدلات الالتهاب في الجسم بشكل كبير، الأمر الذي يتسبب برفع معدلات البيورين، وتحفيز ظهور الأمراض الالتهابية لو كان هناك استعداد للإصابة بها. ولكن في النهاية هناك ارتباط كبير وعلاقة مباشرة بين الإصابة بالمتلازمة الأيضية والإصابة بالنقرس. أيضا السمنة هي إحدى عوامل الخطورة الكبيرة جدا، التي تحفز ظهور النقرس، وهي مرتبطة بشكل كبير جدا بالإصابة بالمتلازمة الأيضية. ولكن ليس بالضرورة أن يصاب الشخص بالنقرس لمجرد معاناته من السمنة، فكما قلت سابقا، يجب أن يكون هناك استعداد جيني لذلك.
3- استهلاك السكر والنشويات، والأطعمة المعالجة، وسكر الفركتوز الموجود في الفواكه.
كل مرض، بل كل خلل في الجسم، وكل كارثة تحصل لنا سنجد أن خلفها السكر والأطعمة المعالجة والنشويات، خاصة المكررة منها. لقد اعترض الكثيرون حين قلت أن الفاكهة للأصحاء، وأن الإفراط في تناول الفاكهة ليس جيدا، لأن سكر الفركتوز ليس صحيا، فالدراسات العلمية ربطت بشكل مباشر بين سكر الفركتوز والإصابة بالنقرس.
4- تناول اللحوم:
إني أرى أن تناول اللحوم في آخر القائمة، لأن البيورين الموجود في اللحوم من المفترض أن الجسم قادر على تكسيره والتخلص منه بشكل طبيعي. ولو كان لدي مشاكل في الأصل سيكون من الطبيعي أن أقلل كمية البيورين الداخلة إلى الجسم من مصادر خارجية حتى يتم حل المشكلة.
5- عدم توازن الميكروبيوم أو بكتيريا الأمعاء.
وهو العامل المشترك بين جميع المشاكل تقريبا. والعلاقة بينهما قائمة على أن بعض أنواع بكتيريا الأمعاء لديها القدرة على تكسير البيورين الذي يتسبب ارتفاعه بارتفاع حمض اليوريك، لذا حين تكون هذه الأنواع غير موجودة أو قليلة فإنه يتسبب بحدوث مشكلة.
6- مشاكل الكلى.
فالكلى هي العضو المسؤول عن التخلص من حمض اليوريك الفائض، فلو كانت الكلى لا تعمل بكامل كفاءتها، فمن الممكن جدا ألا تستطيع التخلص من حمض اليوريك بشكل طبيعي مما يرفع معدل حمض اليوريك في الجسم، مما يحفز ظهور النقرس.لذا يجب عمل تحاليل شاملة على الكلى والتأكد من وجود مشكلة أم لا، لأن وجود مشكلة يتطلب العمل على حلها سريعا.
طريقة علاج النقرس:
1- العمل على المحفزات التي تجعل المرض يظهر وينشط
من خلال ضبط حموضة الجسم بتقليل استهلاك العناصر التي ترفع حمض اليوريك، وضبط مشاكل الجسم؛ بالتخلص من زيادة الوزن، ودعم صحة الكلى.
2- دعم جهاز المناعة ودعمه
من خلال تقليل معدلات الالتهاب للسيطرة على ردود الفعل غير المنظمة.
أهم خطوات علاج النقرس:
1- الامتناع عن تناول السكر والطعام المعالج والفواكه بشكل تام
وأي مادة غذائية تحتوي على الجلوتين وسكر الفركتوز.
2- تقليل تناول النشويات
حتى النشويات المعقدة، بمعنى آخر، اتباع نظام لو كارب منخفض النشويات.
3- تقليل تناول اللحوم الحمراء وأعضاء الحيوانات وليس منعها
لأنه لا غنى عن البروتين الحيواني في النظام الغذائي للإنسان.
4- تقليل درجة حموضة الجسم عن طريق تناول المواد والعناصر التي ترفع اللي قلوية الجسم
مثل البوتاسيوم سيترات، وهي مكملات البوتاسيوم صيغة بوتاسيوم سيترات، مع الليمون. فمركب حمض الليمون (Citric acid) الموجود في الليمون مع البوتاسيوم سيترات (potassium citrate) يعملان على تقليل تكوين البلورات التي تتشكل بسبب ارتفاع حمض اليوريك، ويقللون من حموضة الجسم. وإضافة نقاط من عصير الليمون على ماء الشرب على مدار اليوم، مع تناول عصير ليمونة على كوب من الماء لمرة أو مرتين.
5-زيادة الملح في الطعام، فذلك يعمل على خفض نسبة حمض اليوريك.
أعلم أنه سيعترض البعض هنا ويقول عني أني قد جننت، فالمتعارف عليه أن الملح يرفع من الضغط ويرفع من حمض اليوريك. في الحقيقة إن هذه الفكرة قديمة جدا، فالأبحاث الجديدة تقول أن الملح يعمل على خفض حمض اليوريك، في حين أنه من المحتمل أن يرفع ضغط الدم لدى مرض الضغط. ولكن في حال تناول الملح بالكميات التي يحتاجها الجسم فقط فلن يرفع الضغط. وهذه الكمية عبارة عن ملعقة صغير من الملح يوميا، ولكن بشرط أن يكون الملح من نوع الهيمالايا أو الملح البحري فقط، وامتنعوا عن ملح المائدة.
إن ما يرفع الضغط في الحقيقة هو السكر والنشويات والمقليات والأطعمة المعالجة، لذا حين يتم وقف هذه الأنواع فمن المؤكد أن الضغط سينخفض. لذا تناولوا الملح بالكميات التي يحتاجها الجسم، فجسم الإنسان لا يستطيع العيش دون ملح.
6- التركيز على الأطعمة الغنية بالبروبيوتك مثل المخمرات والمخللات والقهوة.
ومن المتعارف عليه أن القهوة مفيدة لخفض حمض اليوريك، ولكن من الفوائد الأخرى لها أنها تعتبر من الأطعمة المخمرة (fermented food) لذا فهي مفيدة للميكروبيوم. ومن المهم جدا تناول البروبيوتك لتقوية الميكروبيوم بشكل أسرع وأفضل، فهناك أبحاث تقول بوجود سلالات معينة من البروبيوتك لديها القدرة على خفض معدلات حمض اليوريك مثل بكتيريا حمض اللبن (Lactobacillus).
7- تناول الكركديه.
فقد أثبتت الأبحاث أنه يعمل على تقليل إفراز حمض اليوريك. لذا فإن تناول مشروب الكركديه دون سكر أمر مهم.
8- تناول الأعشاب والنباتات الطبية التي تلعب دورا مهما في علاج النقرس:
- مستخلص أوراق الزيتون (olive leaves extract).
فقد كان يستخدم في الطب الشعبي في منطقة حوض البحر المتوسط لعلاج النقرس من مئات السنين، وتم إجراء أبحاث عليه مؤخرا للتأكد من فعاليته، فوجدوا أنه فعال جدا.
- بذور الكرفس (celery seeds).
فهو يمتلك خصائص مضادة للالتهاب قوية جدا، وقد أثبتت الأبحاث أنه يقلل تورم والتهاب المفاصل الناتج عن الإصابة بالنقرس. كما أنه مفيد جدا لصحة وتنشيط الكلى، ويساعد الكلى على التخلص من السوائل الزائدة وحمض اليوريك لأنه يعتبر مدرا للبول.
- البوسويليا (اللبان المنشاري)، والجودوتشي.
نبتتان من الطب الأيورفيدي، يتم استخدامهما منذ آلاف السنين في علاج التهابات المفاصل والأمراض المناعية والالتهابية. ومن ضمن المشاكل الصحية التي أثبتت الأبحاث فعاليتهما في علاجها مرض النقرس.
هل يجب تناول جميع هذه المكملات أو النباتات الطبية؟
لو استطعت ذلك فهو أمر عظيم، وإن لم تستطع فاستخدم ما أنت قادر على شرائه، والتزم ببقية النظام.
هكذا نكون قد فهمنا طبيعة المرض ومسبباته ومحفزات ظهوره، فقللنا المحفزات التي هي بالأصل مشاكل صحية تحتاج إلى العلاج، مثل مقاومة الأنسولين والسمنة، وارتفاع الضغط ومشاكل الكلى، وبالتالي فقد قللنا الالتهاب، ودعمنا جهاز المناعة حتى يعمل بشكل طبيعي، فلا يتسبب بحدوث نوبات وهجمات.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
كبسولات اللبان المنشاري -Boswellia
كبسولات اللبان المنشاري مع الكركمين
ومن داخل مصر:
