logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
حقيقة سمية الجرعات العالية من فيتامين د
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
يكثر اللغط عن تسبب فيتامين د بالسمية عند تناوله بجرعات عالية. هنا توضح ندى حرفوش حقيقة هذا اللغط وأهمية تناول جرعات عالية من فيتامين د لعلاج الاضطرابات المناعية والأمراض الالتهابية.

حقيقة سُمّيّة فيتامين د

 

حقيقة سمية فيتامين د3

 

هل تتناول فيتامين د؟ هل أجريت تحليل الدم قبل أن تتناوله؟ كيف تتناول 10 آلاف وحدة دولية في اليوم، هل جننت؟ ألا تخاف من سمية فيتامين د؟

في الحقيقة، إن الحديث عن سمية فيتامين د واللغط حوله أصبح كثيرا، لذا سأحدثكم في هذا المقال عن تجربتي الشخصية مع فيتامين د، ودوره في رحلتي للتعافي من الروماتويد وعن سمية فيتامين د. وقد تحدثت سابقا عن أهمية فيتامين د في مقال سابق، وكم هو مهم لجميع الوظائف الحيوية التي تحصل في جسم الإنسان؛ فهو مهم لصحة العظام والجلد والقلب ومستويات سكر الدم، ولصحة الجينات التي إن حدث تغير بسيط فيها فمن الممكن أن تسبب السرطانات والأمراض مناعية. ومن أهميته لجميع أمور الجسم، نجد له مستقبلات في جميع أنواع الخلايا.

إذا لماذا التحذير من سمية فيتامين د للجسم والكلى؟ ولماذا يجب الالتزام بالجرعة المقترحة (400-600 وحدة دولية)؟ الإجابة تكمن في البروتوكول. فهل هذا حقيقي؟

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

ما هي سمية فيتامين د؟

هي حدوث فرط الفيتامين في الدم (hypervitaminosis) الذي يؤدي إلى فرط مستويات الكالسيوم في الدم (hypercalcemia)، وتكمن خطورته في التسبب في حدوث تكلس الشرايين أو مضاعفات في الكلى.

 

هل سمية فيتامين د شائعة؟ وهل من الممكن أن يتسبب فيتامين د بفرط كالسيوم الدم؟

دعني أسألك، هل رأيت أحدا يعاني من تسمم فيتامين د؟ في الغالب لا، لأنها حالة نادرة جدا، وحتى تحصل يجب أن يكون الشخص قد تناول شيئا آخر غير فيتامين د، وهو من تسبب بالمشكلة. فهناك دراسات كثيرة جدا تمت على أشخاص يتناولون فيتامين د بجرعات عالية، فأظهرت أن تسمم فيتامين د كان نادرا جدا بينهم، ومن عانى من التسمم كان يتناول جرعات تتجاوز 100 ألف وحدة دولية يوميا لمدة طويلة تصل إلى شهور.

 

تجربتي الشخصية مع فيتامين د:

في فترة إصابتي بالروماتويد، حين بدأت بمعالجة نفسي بالتغذية والفيتامينات، قرأت كثيرا جدا عن فيتامين د ودوره في علاج الاضطرابات المناعية، وقررت أن أتناول جرعات علاجية من فيتامين د.

في البداية كنت أتناول 50 ألف وحدة دولية يوميا من فيتامين د3 -وليس د2-، حتى أنني حين كنت أعاني من هجمات المرض كنت أرفع الجرعة لتصل إلى 100 ألف وحدة دولية في اليوم. وكما ترون لم أتعرض لتسمم فيتامين د أو فشل كلوي، بل على العكس، تعافيت من الروماتويد. ولكن بالطبع لم أستمر على هذه الجرعات طوال الوقت، بل خفضت الجرعة حتى 10 آلاف وحدة دولية في اليوم، وهي الجرعة الاحترازية التي أعتمدها أغلب الوقت. كما قد أتوقف عن تناول فيتامين د لمدة شهر ثم أعود لتناوله مرة أخرى، ولكنه أمر أساسي في حياتي.

هذه الجرعات العلاجية هي التي جعلت الهجمات لا تستمر لأكثر من يوم واحد، كما حمتني بعد ذلك من الهجمات وعدلت الجهاز المناعي. وهذا الكلام الذي لا يقوله أحد، ولكن تقوله الدراسات والأبحاث العلمية، أن فيتامين د معدل لجهاز المناعة، وأنه يحاكي الكورتيزون في تأثيره ولكن بشكل طبيعي. لا أحد يتحدث عن ذلك لأنه غير مكتوب في الكتاب، ولأن ليس جميع الناس يريدوك أن تتعافى، فهناك شركات أدوية مليارية قائمة على أن تبقى مريضا ليس لك علاج، لتستمر بحاجتك إلى الدواء الذي يضرك كل يوم، لتحتاج إلى أدوية أخرى فأخرى دون توقف.

لذا إن كنت تخاف على كليتيك عليك التوقف عن تناول السكر والأطعمة المصنعة أو مكملات الكالسيوم، أما فيتامين د فهو من سيعالجك من الالتهابات.

 

منع السكريات

 

كيف حميت نفسي من فرط الكالسيوم في الدم مع الجرعات العلاجية من فيتامين د3؟

- لم أتناول الكالسيوم من المكملات الغذائية أبدا، فهو من يتسبب بسمية فيتامين د. فهو يتسبب بالجلطات وتعب الكلى وألم المفاصل، وألم الظهر والركب.

 

 

- لم أتناول فيتامين د دون أن أرفقه بفيتامين ك2 الذي يعتبر منظما لترسيب الكالسيوم، حيث يعمل على ترسيبه في العظام فقط، وبذلك يحمي الكلى والمفاصل والشرايين من ترسبه فيها. وقد شرحت عن فيتامين ك2 في المقال الخاص به من هنا

 

 

- كنت أتناول المغنيسيوم، فهو مهم لاستقلاب الكالسيوم، لذا يجب تناول ما يكفينا منه. للمزيد من المعلومات عن المغنيسيوم اقرأ المقال الخاص به من هنا.

 

 

- لم أكن أتناول الألبان مع فيتامين د، خاصة في الوجبة التي أتناوله فيها. كما أن منتجات الألبان ليست مفضلة لأجسامنا أصلا.

 

منع الألبان

 

- كنت أحصل على الكالسيوم من خلال تناول البذور، مثل بذور السمسم وبذور الشيا.

 

 

في حال الالتزام بكل ذلك، ستكون الجرعات العلاجية من فيتامين د آمنة جدا مهما كانت الجرعة. أما الجرعات التي تتسبب فعلا بالتسمم فهي جرعة 100 وحدة دولية بشكل يومي لمدة سنة مثلا.

أما من ينادي بالجرعات المقترحة (400-600 وحدة دولية)، فهي مقترحة بناء على ماذا؟ هل من المنطقي أن تكون حاجة الجميع متساوية من فيتامين د؟ من كبار السن أو أطفال أو شاب أو فتاة أو سيدة أو حامل أو سليم أو مريض أو ذو اضطراب مناعي؟

فمن المعروف أن السيدات أكثر عرضة لنقص فيتامين د من الرجال، فكيف سأعامل السيدة كالرجل في احتياجها لفيتامين د؟ فالسيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث يتعرضن لهشاشة العظام، فيتم إعطاءهن الكالسيوم فيتعرضن للجلطات، بدلا من إعطائهن فيتامين د. أيضا الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم نقص في فيتامين د، فلا تستطيع أجسادهم تصنيع فيتامين د في الشمس بسبب زيادة الدهون، هل من المنطقي إعطاءهم ذات الجرعة التي يتناولها من لا يعاني من السمنة؟ وهل على من يعانون من مشاكل في الكبد والكلى، المهمان في تصنيع فيتامين د بصيغته النشطة، الالتزام بالجرعة المقترحة؟ ومن يعاني من الاضطرابات المناعية، ومناعتهم مستنزفة، وفيتامين د جزء من علاجهم، هل عليهم الالتزام بالجرعات المقترحة أيضا؟ ماذا عن مثبطات المناعة والكورتيزون؟ ألا تدمر الكلى بالاستمرار بتناولها طوال الحياة؟

 

هل تعلمون كم شخصا يعاني من نقص فيتامين د دون أن يعلم؟ فالإحصائيات تقول أن حوالي 85% من سكان الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط يعانون من نقص فيتامين د. وبالتالي فإنهم يعانون من: آلام في العظام والمفاصل، والخمول والتعب والاكتئاب، وحالة نفسية سيئة، وتساقط الشعر، ومخاطر الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين، وأمراض السكر وهشاشة العظام، والاضطرابات مناعية مثل الذئبة والروماتويد والتصلب المتعدد؟ لذا اعملوا على نشر الوعي بمخاطر نقص فيتامين د بدلا نشر الرعب من سميته.

لقد تحدثت عن تجربتي الشخصية لسببين؛ الأول أن تعلموا وتتأكدوا أن جرعة 50 ألف وحدة دولية لن تتسبب لك بسمية فيتامين د، فأنا مثال حي على ذلك. والسبب الثاني أن أوضح فكرة اختلاف احتياجات الناس لفيتامين د، والتي تعتمد على السن والجنس والحالة الصحية. وأنه مهما كانت حالتك، فمن المؤكد أن 600 وحدة دولية في اليوم أقل بكثير مما يحتاجه جسمك. فهي جرعة تكفي فقط لحمايتك من النقص الحاد بفيتامين د، الذي يتسبب بهشاشة العظام والكساح.

 

الجرعات التي أوصي بها بناء على تجربتي الشخصية وتجارب مئات الحالات:

10 آلاف وحدة دولية يوميا للأصحاء، بالتزامن مع 100 ميكروغرام من فيتامين ك2، والاهتمام بالمغنيسيوم، والابتعاد عن مكملات الكالسيوم، والابتعاد عن منتجات الألبان.

أما لمحاربين الاضطرابات المناعية فأوصي بجرعات تبدأ من 20 ألف وحدة دولية يوميا.

 

الاضطرابات المناعية ومرض السكري:

تقول الدراسات أن نقص فيتامين د يقلل من إفراز الأنسولين، ويؤدي إلى تطور مرض السكر من النوع الثاني. أما بالنسبة للسكري من النوع الأول، الذي يعتبر اضطرابا مناعيا بالأصل، فتقول الدراسات أن المحافظة على مستويات فيتامين د تحمي من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

 

أما بالنسبة للاضطرابات المناعية، فتجربتي الشخصية تجعلني أنحاز للجرعات العلاجية من فيتامين د، لأنها كانت من أهم الأمور التي ساعدتني في رحلة التعافي من الروماتويد. فقط من يعانون من التهابات المفاصل والروماتويد هم من سيفهمونني. سيفهمون ماذا يعني أن أصاب بهجمة بالليل تتسبب بإيقاف مفصلي من الألم، فأتناول 50 ألف وحدة دولية من فيتامين د فأستيقظ صباحا وأنا جيدة. أجل، هو فعال لهذه الدرجة، وبالطبع مع بقية النظام الذي شرحته في مقال التعافي من الروماتويد، لقراءته من هنا.

 

 

لماذا فيتامين د مهم جدا بهذه الجرعات لمحاربي الاضطرابات المناعية وأساسي لهم أكثر من الآخرين؟

1- لأن محاربي الاضطرابات المناعية بأنواعها مصابون بنقص فيتامين د

وهو بالأصل أحد العوامل التي تساهم في تطور الاضطرابات المناعية لسببين:

  • أن نقص فيتامين د يرفع من نسبة الالتهاب في الجسم، وإن ارتفاع نسبة الالتهاب لمدة طويلة يعتبر أحد محفزات الاضطرابات المناعية.

  • فيتامين د مهم جدا لجيناتنا، فآلاف الجينات في أجسامنا تتأثر بنسب فيتامين د، والاضطرابات المناعية مرتبطة إلى حد كبير بالجينات. فالشخص المصاب يمتلك جينات الإصابة بالاضطرابات المناعية، ويبقى سليما طوال عمره لعدم وجود محفزات لتشغيل هذه الجينات. بينما هناك شخص آخر لديه ذات الجينات، ولكن عاداته الخاطئة والظروف سببت تحفيزات لهذه الجينات، فيحدث الاضطراب المناعي. وإن نقص فيتامين د هو أحد المحفزات للجينات المسؤولة عن الاضطرابات المناعية. لذا، من يريد حماية نفسه من حدوث الاضطرابات المناعية، عليه أن يلتزم بتناول فيتامين د.

 

 

2- الاضطرابات المناعية تسبب نقصا في فيتامين د.

أي أن نقص فيتامين د يسبب الاضطراب المناعي، والاصابة بالاضطراب المناعي تزيد من هذا النقص وتضاعفه، لذلك أغلب من يعاني من اضطرابات مناعية يعانون من هشاشة العظام وأحيانا السكري، وذلك لأن جهاز المناعة لديهم يكون في حالة نشاط دائم ويهاجم الجسم كأنه عدوى. فجهاز المناعة يحتاج إلى مجموع من المعادن والفيتامينات حتى يعمل، أهمها فيتامين د الذي يكون مستنزفا. لذا نحتاج إلى فيتامين د بجرعات علاجية.

 

 

3- فيتامين د مضاد قوي للالتهاب، فتأثيره يحاكي الكورتيزون دون أضراره.

وهو معدل لجهاز المناعة الذي يسهم في تحسين الحالة النفسية السيئة للمريض. فلو كنت تحاول التعافي من أي اضطراب مناعي، ففيتامين د أساسي ومهم في خطة علاجك، بجرعات تبدأ من 20 ألف وحدة دولية يوميا. ويتم مراعاة التعليمات التي تحدثنا عنها من صيام ونظام غذائي وفيتامينات مرافقة. وإذا أردت عمل تحليل فيتامين د للاطمئنان فليكن ذلك بعد ثلاثة شهور. ولكن عندما تُظهر النتيجة أن نسبة فيتامين د لديك هي 30 فلذلك لا يعني أنه عليك التوقف، بل معناه أنك لم تعد تعاني من النقص الشديد، وحتى تصل إلى بر الأمان، فأنت تحتاج إلى ضعف هذا الرقم على الأقل.

 

أتمنى أن تكون الصورة عن فيتامين د قد أصبحت أوضح، فقد أردت شرح الأمر باستفاضة حتى تملكوا جميع الإجابات، وتكونوا قادرين على فهم الأمور بأنفسكم، وقادرين على تكوين رأي فيما يخص حالتكم الصحية، وهو ما يهمني.

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

فيتامين د3
فيتامين ك2
مضاد التهاب
سمية فيتامين د
جرعات كبيرة من فيتامين د
د3 بديل الكورتيزون
نقص فيتامين د
هشاشة العظام
السكري
جهاز المناعة
معادن وفيتامينات
اضطرابات مناعية
أمراض التهابية
الروماتويد
الكساح
بذور السمسم
الكالسيوم
منع الألبان
منع مكملات الكالسيوم
المغنيسيوم
جرعات علاجية
تغذية علاجية
مكملات غذائية
فرط تركيز الفيتامين في الدم
فرط مستويات الكالسيوم
تكلس الشرايين
نقترح عليك
ذات صلة