علامات نقص الزنك
ومصادره من الطعام
لو كنت تعاني من مشاكل صحية فعليك البحث عن المعدن الذي حدث خلل في تركيزه في الجسم. فنقص المعادن يعد من أخطر الأمور على صحة الإنسان، فهو أكثر المشاكل تسببا في الإصابة بالأمراض، لأنها تعمل على إحداث تغييرات في المادة الوراثية (تغير في DNA).
سنتحدث في هذا المقال عن أحد أهم المعادن لجسم الإنسان وهو الزنك. وحين نتحدث عن الزنك فإن أولى الأمور التي تخطر على بالنا هو المناعة، فالزنك مهم لتقوية المناعة، ولكنه في ذات الوقت يقوم بوظائف أخرى كثيرة لا تقل أهمية عن ذلك، ولكننا لا نعلم عنها شيئا، لدرجة ارتباط أمراض كثيرة جدا بنقص معدن الزنك. فما هي أهمية الزنك؟
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
أهمية الزنك:
- إن الزنك مهم للإنسان منذ ولادته، لأنه أساسي وضروري لعملية النمو وبناء الجسم، حتى يكبر جسم الطفل وينمو بشكل طبيعي وبمعدلات طبيعية، فنقص الزنك يتسبب في حدوث مشاكل في نمو الأطفال حتى على المستوى الجسدي والعقلي.
- مهم لوظيفة جهاز المناعة، فهناك مجموعة من العناصر الأساسية لوظيفة جهاز المناعة لا يستطيع دونها القيام بدوره بكفاءة، والزنك من هذه العناصر. فدون الزنك يكون جهاز المناعة ضعيفا ولا يستطيع محاربة العدوى، بل من الممكن أن يُحدث تغيرات في وظيفة المناعة وهذا أمر خطير جدا.
- الزنك أساسي وضروري لصحة الأمعاء، وجميع الأغشية المخاطية الموجودة في الجسم، وهو ما يجعله مهما لصحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، فجزء كبير من الجهاز المناعي موجود في الأغشية المخاطية.
- مهم جدا لإنتاج الهرمونات الجنسية، فلو كان هناك نقص في الزنك، فمن الممكن أن تبدأ الوظيفة الجنسية بالتأثر، حتى أنه يؤثر على معدلات الخصوبة.
- مهم للوظائف العقلية، فنقصه يؤثر على عمليات التفكير والذاكرة والإدراك.
- مهم لإنتاج وعمل أكثر من 300 أنزيم في جسم الإنسان.
أشهر أعراض نقص الزنك:
1- تساقط الشعر وضعف الأظافر.
2- ظهور نقط بيضاء على الأظافر، وهي أشهر علامات نقص الزنك.
3- سوء الهضم وفقدان الشهية.
4- الإسهال.
5- النسيان وضعف الذاكرة.
6- فقدان الوزن بسهولة وبشكل سريع.
7- بطء التئام الجروح.
8- تكرار العدوى وضعف المناعة.
9- ضعف أو فقدان حاسة الشم والتذوق.
10- ضعف النمو عند الأطفال.
11- العصبية والتوتر.
لماذا يحدث نقص الزنك؟
1- عدم تناول ما يكفي من الزنك في النظام الغذائي.
2- وجود نقص في أحماض المعدة مما يجعل الجسم غير قادر على امتصاص الزنك.
3- العدوى، حيث يتم استنزاف مخزون الزنك خلال فترة العدوى.
4- الإصابة بالاضطرابات المناعية أو أمراض المناعة الذاتية.
5- هناك بعض أنواع الأدوية التي تزيد من معدلات فقد الزنك.
ما هي المشاكل الصحية المرتبطة بنقص الزنك والمشاكل التي يستطيع الزنك المساهمة في علاجها؟
1- مشاكل الأمعاء:
إن مشاكل الجهاز الهضمي مرتبطة بنقص الزنك، سواء من نقص حمض المعدة أو القرح والتهابات الأمعاء، أو مشاكل ارتشاح الأمعاء، فجميعها مرتبطة بنقص الزنك.
فالزنك مهم لـ:
- بناء جدار الأمعاء وترميمه بالتعاون مع الجلوتامين.
- مهم لبناء ودعم الغشاء المخاطي الذي يحمينا من الإصابة بالقرح والالتهابات.
- نقص الزنك يعني نقص حمض المعدة مما يعني عدم القدرة على امتصاص الدهون أو البروتين، أو العناصر الموجودة فيهم ومنها الزنك، وهكذا يسبب نقص الزنك نقصا في حمض المعدة مما يسبب المزيد من نقص الزنك وارتشاح الأمعاء. لهذا السبب يعتبر نقص الزنك خطيرا.
- يسبب أمراض الأمعاء الالتهابية مثل الكرونز والسيلياك.
- ارتشاح الأمعاء هو أحد الأسباب المباشرة في الإصابة بالأمراض المناعية.
- أكثر الأمراض المناعية التي أكدت الدراسات أنها مرتبطة بنقص الزنك هي التهاب المفاصل الروماتويدي، والتصلب المتعدد والسكري من النوع الأول، والتهاب الكبد المناعي، والذئبة، والهاشيموتو، ومتلازمة شوجرن. حيث أن جميع هؤلاء المصابين كانت لديهم تراكيز منخفضة من الزنك في أجسامهم بشكل أقل مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
2- تغيير وظيفة جهاز المناعة، وليس ضعف المناعة فقط.
فنقص الزنك يسبب الالتهاب، وإن الالتهاب هو دائما نقطة البداية والشرارة التي يبدأ منها أي اضطراب مناعي.
3- ضعف أو فقدان حاسة الشم والتذوق.
وقد لامسنا ذلك خلال فترة الكوفيد، حيث كان المصابون يفقدون حاسة الشم والتذوق خلال فترات الإصابة، حيث يستنزف جهاز المناعة ويتم القضاء على جميع مخزون الزنك. لذا فضعف حاسة الشم والتذوق سببها نقص الزنك.
4- ضعف الوظيفة الجنسية أو تغيرها:
فهو مهم جدا لإنتاج الهرمونات الجنسية خاصة هرمون التستوستيرون، الأمر الذي ينتج عنه بالضرورة ضعف أو انعدام الرغبة الجنسية، وضعف الأداء الجنسي، ويظهر ذلك جليا لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، حيث غالبا ما تقل لديهم الرغبة الجنسية بسبب انخفاض مستويات الزنك.
5- ضعف الوظائف العقلية وتدهورها:
يظهر بشكل خاص مع التقدم في السن في أمراض مثل الزهايمر، والخرف. ويحصل ذلك بسبب نقص حمض المعدة، حيث ينخفض إنتاجه مع التقدم في السن.
وإن تناول جرعات كافية باستمرار يقلل ويبطئ عمليات الشيخوخة في الجسم، مما يجعل العمر الخلوي أقل من العمر الحقيقي، والعكس صحيح، فكلما كان الزنك أقل كلما أصبح العمر الخلوي أكبر من العمر الحقيقي، وذلك لأن الزنك مهم لعمليات الالتهام الذاتي التي تخلص الجسم من الجذور الحرة والخلايا المتضررة، وبالتالي تقليل الالتهاب. كما أن الزنك مضاد قوي للالتهاب.
ما هي مصادر الزنك؟
- اللحوم الحمراء.
- البيض.
- الأسماك والمأكولات البحرية.
- البذور والحبوب والبقوليات.
- مكملات الزنك الغذائية.
ما هي أفضل صيغة من الزنك، وكم هي جرعته؟
يتوقف اختيار الصيغة الأفضل على نوع المشكلة الصحية المرتبطة بنقص الزنك.
- مشاكل في الأمعاء، مثل الارتشاح، أو القرح، أو الالتهابات في الغشاء المخاطي تعالج بالكيماوي أو الميثوتريكسات فالصيغة الأفضل هي (Zinc L-Carnosine).
- ضعف الوظائف الإدراكية، أو المعاناة من الصداع النصفي أو الصداع المتكرر، فالصيغة الأفضل هي (Zinc Sulfate).
- المعاناة من ظهور أعراض نقص الزنك الأولية التي ذكرتها في البداية فالصيغة الأفضل هي (Zinc Picolinate) أو (Zinc Citrate) لأنهما جيدان من حيث الامتصاص.
وتكون الجرعة اليومية المقترحة من الزنك تساوي 50 ملجم من الزنك في الحالة الطبيعية. من الممكن رفعها حتى 200 ملجم خلال أوقات العدوى أو النقص الشديد في النحاس. ويتم تناوله بفاصل ساعتين بينه وبين الوجبة، وتزامن تناوله مع النحاس بجرعة 5 ملجم من النحاس لكل 50 ملجم من الزنك.
وذلك لأن الأمعاء تمتص الزنك بكفاءة أعلى بكثير من النحاس، أي أنه ينافس النحاس من ناحية الامتصاص، لذا فإن تناول الزنك بدون نحاس من الممكن أن يسبب نقصا في النحاس، لذا يجب أن يتم تناول الاثنان معا بالجرعات التي تم ذكرها.
من الضروري عدم إهمال نقص الزنك في خال ظهور الأعراض، فنقص الزنك على المدى الطويل له مضاعفات خطيرة لا نستطيع تخيلها، وفي ذات الوقت باستطاعتنا تجنبها بمنتهى السهولة. لذا يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالزنك، والاهتمام بزيادة حموضة المعدة ليصبح الامتصاص جيدا، وتناول الزنك من المكملات في الحالات التي تحدثنا عنها.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
ومن داخل مصر:
