logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
علاج التيبس الصباحي
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
التيبس الصباحي من أهم علامات التهاب المفاصل الروماتويدي. لذلك فقد وضحت ندى حرفوش ماهيته وأسبابه ومضاعفاته الخطيرة والأمور التي تساعد على التعافي منه.

علاج التيبس الصباحي بدون أدوية

أسرار علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

 

 

تيبس المفاصل

 

ما هي أكثر علامة أو سمة مميزة لالتهاب المفاصل الروماتويدي بشكل خاص، وجميع التهابات المفاصل بشكل عام؟ وما هي أكثر علامة يكتشف معظم الأشخاص إصابتهم بسببها وتؤثر على حياتهم وتزعجهم طوال الوقت؟ وإن زادت تكون علامة على الإصابة بهجمة؟ إنه التيبس الصباحي وتورم المفاصل.

أعلم أنه لم يحدثنا أحد يوما عن السبب الحقيقي خلف التيبس الصباحي، ولماذا يستيقظ المصاب كل يوم غير قادر على تحريك يديه أو ثني أصابعه أو النزول من السرير. ودون أن يفهم، يُطلب منه تناول الكورتيزون أو الميثوتركسات ورفع جرعاته، فيهدأ الألم ليعود ثانية، أو لا يهدأ أبدا.

إن مشكلة جميع محاربي الأمراض المناعية الحقيقية هي نقص التوعية، فلا أحد يتحدث عن أسباب المشاكل الحقيقية لتعلم طرق التعامل معها بشكل صحيح. وكأن وسيلة التفاهم الوحيدة هي جرعة الكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة على اختلاف أنواعها. هذا هو أهم شيء نفعله، أن نفهم أسباب المشاكل وأفضل الطرق لعلاجها.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

ما الذي يتسبب بالتيبس الصباحي؟

لمعرفة ذلك يجب في البداية معرفة ما الذي يجعل حركة المفاصل سهلة أو صعبة؟

إنهما الغضاريف والسائل الزلالي. وإن السائل الزلالي هو المتورط في أمر التورم والتيبس الصباحي.

 

ما هو السائل الزلالي (synovial fluid):

هو سائل سميك وشفاف موجود بين المفاصل والغضاريف، يقوم مقام زيت التشحيم، وظيفته تسهيل حركة المفصل، ويمنع احتكاك المفاصل ببعضها، ويسهل حركة المواد الغذائية الموجودة بين المفاصل والغضاريف.

هذا السائل الزلالي ذو خصائص معينة، فتركيبته مشابهة إلى حد كبير تركيبة الدم، حيث يتكون من بلازما وسيتوكينز وكرات دم بيضاء وأنواع معينة من الأنزيمات، كل عنصر منها موجود بكميات معينة وله وظائف محددة، وهذا في الحالات الطبيعية لدى الشخص السليم. أما في حالات التهابات المفاصل، خاصة التهاب المفاصل الروماتويدي، تكون خصائص السائل الزلالي مختلفة. حيث تزيد بعض المركبات عن العدد الطبيعي، ويقل بعضها الآخر، مما يتسبب بحدوث تورم وتيبس. فتزيد أعداد خلايا الدم البيضاء، وأعداد السيتوكينز التي تعتبر أهم عوامل مسببات الالتهاب، وبالتالي يحدث التورم والارتشاح.

 

ولكن هناك أمر آخر، حيث وجدت الدراسات أن العامل الأبرز والأهم في مسألة التيبس الصباحي والتورم والارتشاح هو زيادة تراكم بروتين الفيبرين في السائل الزلالي.

 

السائل الزلالي

 

الفيبرين (Fibrin):

هو نوع من البروتينات ينتجه جسم الإنسان في حالات النزيف أو العدوى أو الالتهاب. وظيفته الأساسية وقف النزيف وإصلاح الضرر الناتج عن الالتهاب. في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، يقوم الجسم برصد الالتهاب في المفاصل نتيجة زيادة السيتوكينز وخلايا الدم البيضاء في السائل والغشاء الزلالي، فيبدأ بإرسال الفيبرين بكمية كبيرة لهذا المكان، فيتراكم ولا يتم حل المشكلة، فتكون النتيجة التيبس والألم والتورم والارتشاح.

 

خيوط الفيبرين

 

لماذا يعتبر وجود الفيبرين بكمية كبيرة خطرا على صحة الإنسان؟

- هل تذكرون حين تحدثنا عن الكولسترول منخفض الكثافة، كيف ينتجه الجسم لإصلاح الضرر الناتج عن الالتهاب، وأن وجوده في حد ذاته ليس السبب في الجلطات وأنه مهم جدا لأجسادنا، ولكن الالتهاب هو عامل الخطورة الأهم!

ذات الأمر ينطبق على الفيبرين، فالفيبرين والكوليسترول يرتفع إنتاجهما خلال وجود الالتهاب. لذلك فإن من يعاني من الاضطرابات المناعية ويقوم بتحليل (LDL) و(Fibrin) فإنه يجد نسبهما مرتفعة، ليس بسبب تناول الدهون، وإنما بسبب الالتهابات، فالجسم يفرزها تبعا لحاجته لها.

وتبدأ المشاكل حين تعاني من الالتهابات بمعدلات مرتفعة، في حين أن نظام حياتك خاطئ ومحرّض على الالتهاب وجسدك يفرز الفيبرين و (LDL) فأنت معرض لحدوث الجلطات، ليس لأن هذه الأنواع من البروتينات سيئ، فهي تقوم بدورها الطبيعي، لكنك أنت من جعلتها عاملا من عوامل الخطورة بسبب نظام الغذائي والحياتي الخاطئ الذي تمارسه.

- إن الجلطات وارتفاع ضغط الدم يعتبران من مضاعفات زيادة الفيبرين، لذلك هناك أشخاص كثر يعانون من مشاكل بعد إصابتهم بالأمراض المناعية؛ منها الضغط والجلطات. وقد عانيت من إصابتي بجلطة دماغية قبل اكتشافي لإصابتي بالروماتويد ببضعة أشهر، ولا أعلم إن كان الروماتويد موجودا ولم أعلم عنه وهو الذي تسبب في حدوث جلطة.

- الفيبرينوجين مدمر للدماغ، فالجلطة التي أصابتني كانت في الدماغ. كما أنه يرفع من خطر الإصابة بالزهايمر والخرف.

- يعاني مرضى التصلب المتعدد من معدلات مرتفعة جدا من الفيبرين. وقد وجدت الدراسات أن هذا الارتفاع مرتبط بالنقط البيضاء التي تظهر في الدماغ وتتسبب في تدهور الحالة لأنه يثبط إعادة إنتاج طبقة المايلين التي تغلف الخلايا العصبية، وأن تضررها هو ما يدمر الوصلات العصبية في الجسم، بالتالي التسبب في تدهور وظائف الجهاز العصبي.

- أيضا يتسبب الفيبرينوجين بتسريع نمو الأورام السرطانية مثل سرطان الرحم والكلى والمعدة والرئة، لأنه يثبط عمل الخلايا المناعية الطبيعية التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية.

لذلك أقول أن هذا الأمر أكبر وأخطر بكثير من الجلوس لمدة ساعة بعد الاستيقاظ دون القدرة على النزول من السرير أو تحريك المفاصل. وإني لا أقول ذلك بهدف التخويف، بل لأن الكشف عن المشاكل في بدايتها يجعل حلها أسهل بكثير. وإني نموذج حي أمامكم، عودوا إلى الحلقة والمقال الذي يحكي قصة نجاحي في التعافي من الروماتويد. فقد كنت أعاني من ذات أعراضكم، وعلى الرغم من ذلك فقد استطعت التخلص منها ولله الحمد، وأنتم أيضا قادرون على ذلك، وتستطيعون تجنب جميع هذه المضاعفات طالما فهمنا الأمر وانتبهنا لخطورته وتعاملنا معه بشكل صحيح.

 

لماذا يعتبر وجود الفيبرين بكمية كبيرة خطرا على الصحة؟

 

الأمور التي تزيد من معدل إنتاج الجسم للفيبرينوجين:

- الالتهاب:

كما تحدثنا عن الالتهاب باستفاضة في كثير من الحلقات والمقالات السابقة، فإن أول وأهم أمر يسبب الالتهاب هو الطعام. يجب الابتعاد عن جميع الأطعمة المحرضة على الالتهاب مثل السكر والنشويات المكررة والأطعمة المعالجة. وقد شرحت سابقا تفاصيل النظام الغذائي لمحاربي التهاب المفاصل الروماتويدي.

- الارتشاح:

هذا الأمر ليس دراسات مؤكدة فقط، بل حالة رأيتها بأمّ عيني. فقد كانت لدي صديقة من محاربي الروماتويد منذ فترة طويلة جدا، كانت لديها مشكلة الارتشاح في المفاصل، لذا يجب أن يتم سحب السائل كل فترة، فنظمت لها نظاما جيدا، ولكن استمرت المشكلة معها دون انتهاء، على الرغم من أن معدل التكرار والحدة قد انخفض مع النظام، ولكن المشكلة استمرت بالتكرار لأنها كانت مدخنة. حتى قلت لها: لا تتوقعي أن تحل مشاكلك قبل توقفك عن التدخين بشكل نهائي. فأي شخص مدخن يقوم جسمه بإنتاج الفيبرين بمعدلات كبيرة جدا لإصلاح الضرر الكبير الناتج عن التدخين. لذلك فإننا نجد المدخنين عرضة للإصابة بالجلطات وأمراض القلب.

لذا لو كنت مدخنا ومصابا بالتهاب المفاصل، أو أي مرض مناعي أو ضغط عال، فأنت في كارثة كبيرة جدا لا تشعر بها وبحجمها. فمن فضلك توقف عن التدخين.

 

- العدوى وفترات الضغوط النفسية وتغيير الفصول وبدء البرد:

فهي من الأمور التي نشعر بعدها بهجمة، فالجسم في أوقات العدوى والضغوط وتغيير الفصول وبدء البرد يزيد من إنتاج الفيبرين، حيث أن أشخاصا كثر قد أصيبوا بهجمات عنيفة مع دخول البرد، وذلك ما كان يحدث لي أيضا مع بداية فصل الشتاء، حيث كنت أعاني من هجمة شديدة بسبب زيادة الفبيرين.

 

- زيادة الوزن.

- التقدم في السن.

 

فترات الحمل:

حيث يزيد إنتاج الجسم للفيبرين في الغالب لمنع النزيف أثناء عملية الولادة.

 

الأمور التي تخفض معدلات إنتاج الجسم للفيبرينوجين:

سأحدثكم عن أمور قد جربتها بنفسي على نفسي، ومتأكدة من قدرتها على إنهاء المشكلة بنسبة 100%.

- الصيام المتقطع:

فهو أكثر الأمور التي تساعد في تعديل وظيفة المناعة. وكما قلنا في البداية أن مشكلة الفيبرين تبدأ من الالتهاب الذي تسببه الهجمات المناعية غير المنظمة. لذا يجب الاعتياد على الصيام المتقطع، والبدء فيه تدريجيا. للمزيد عن الصيام المتقطع عودوا إلى الحلقة والمقال الخاص به. فمن يريد أن يشفى من مرض مناعي عليه أن يصوم.

 

تعديل النظام الغذائي:

وذلك بالامتناع عن السكريات والنشويات والأطعمة المعالجة والوجبات السريعة، فإنها تورث المرض. لذا يجب ضبط النظام الغذائي واتباع نظام الكيتو للسيطرة على الالتهابات، بعد ذلك الاستمرار على أنظمة الباليو واللوكارب.

وإن تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية مثل الأسماك الدهنية وبذور الشيا والثوم والزنجبيل والشاي الأخضر تقلل من معدلات الفيبرينوجين، ويجب التركيز عليها إن كنتم تعانون من تورم أو تيبس صباحي.

 

- تناول المكملات الغذائية:

هناك خمسة أنواع من المكملات، من داوم عليهم سيتعافى من التيبس الصباحي وتورم المفاصل خلال أيام، بشرط تطبيق بقية البرنامج.

1- الجينكو بيلوبا (ginkgo biloba):

وهو نبتة تتم زراعتها في إيران، تستخدم أوراقها في إنتاج المستخلصات ذات فوائد عديدة جدا. ومما يخص الفيبرين من فوائدها، فهي تعمل على:

- تحليل وتكسير الفيبرين المتراكم في الغشاء والسائل الزلالي لمرضى الروماتويد ليستطيع الجسم التخلص منه.

- لها تأثير عقاقير الستريبتوكاينيز، وهي أدوية قوية جدا لإذابة الجلطات عبر تحليل بروتينات الفيبرين الموجودة في الجلطة ولكنها من الممكن أن تتسبب بالنزيف لأنها تذيب الجلطات حتى في الأماكن التي ليس من المفترض أن تحصل فيها إذابة للجلطات. فالجينكو بيلوبا لها ذات التأثير القوي على الفيبرين، ولكنها لا تتسبب في حدوث النزيف. وهذا هو الفرق بين المركب الكيميائي الذي يتم تصنيعه في المعمل، وبين النبتة الطبيعية التي خلقها الله.

جرعتها اليومية 120 ملجم في أي وقت من اليوم. ومن لا يستطيع شراء المكمل الغذائي، فهذه النبتة موجودة لدى العطارين، وعلى الرغم من فرق التركيز بين المكمل والنبتة ذاتها، إلا أنه مع المداومة والاستمرارية تظهر فعاليتها.

 

	الجينكو بيلوبا ginkgo biloba

 

2- (Nattokinase):

وهو نوع من الأنزيمات التي تقلل من إنتاج الفيبرين في الجسم بعد أربع ساعات فقط من تناوله، كما تقول الدراسات. كما يذيب الفيبرين الفائض، ويذيب الجلطات، لذا فهو مهم لصحة القلب والأوعية الدموية، كما يقلل من التورم والتيبس الصباحي الناتج عن زيادة الفيبرين بشكل كبير.

 

Nattokinase

 

3- الكركمين:

فهو مهم جدا لمرضى الروماتويد كمضاد التهاب قوي ومعدل للمناعة، كما أنه يقلل كمية الفيبرين الموجود في مجرى الدم.

 

الكركمين

 

4- الأحماض الدهنية الأساسية:

وأفضل مصادرها زيت كبد الحوت ثم مكملات الأوميجا3. تقول الدراسات أن تناول 2.5 جراما من الأحماض الدهنية الأساسية بشكل يومي يقلل من معدلات الفيبرين في الجسم بنسبة 10%. لذا دائما ما أنصح مرضى الروماتويد بتناول 4 جرامات على الأقل يوميا، وإني كنت أتناول خمس جرامات منه أثناء رحلة التعافي من الروماتويد، بينما استمريت بعد التعافي بتناول جرامين فقط يوميا.

 

EPA DHA OMEGA 3 أوميجا 3

 

5- الخميرة الغذائية:

تعتبر غذاء خارقا أكثر من كونها مكملا غذائيا، للمزيد عنها عودوا إلى الحلقة والمقال الخاص بها. فهي غنية بمجموعة فيتامينات ب؛ ب6، وب9، وب12. حيث تعمل مجموعة فيتامينات ب على تحسين قدرة الجسم على تكسير الفيبرين عن طريق تقليل نوع من الأحماض الأمينية يسمى الهوموسيستين (Homocysteine). وإن الجرعة اليومية منها تتراوح بين 5- 30 جراما يوميا.

 

الخميرة الغذائية

 

6- القيام بالتمارين الرياضية والتدليك:

فالتمارين منخفضة الشدة لديها القدرة على تقليل تراكم الفيبرين في المفاصل، وتحسين ليونة المفاصل. كما يلعب التدليك دورا في تكسير الفيبرين وتحفيز عملية التشافي في المفاصل.

 

 

التدليك

 

إن الاستمرار بالقيام بهذه الأمور البسيطة كفيل بالتحسن وخلق فارق كبير منذ الأسبوع الأول. وإن الاستمرار بالقيام بكل ما سبق والالتزام به كفيل بإيصالك لمرحلة التعافي الحقيقي، وتذكروا... لا شيء مستحيل.

 

بالطبع هناك أسباب أخرى كثيرة ترتبط بها بداية الهجمات الروماتويدية ومضاعفات الروماتويد مثل الدورة الشهرية والتغيرات الهرمونية. للمزيد عنها عودوا إلى الحلقة والمقال الخاص بها.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

جنكوبيلوبا -Ginkgo biloba

الكركمين

Nattokinase

زيت كبد سمك القد النرويجي

الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive

الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive - 170 g

الخميرة الغذائية مدعمة من شركة kal

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

تيبس المفاصل
الهجمات الروماتويدية
مضاعفات الروماتويد
التعافي
الدورة الشهرية
التغيرات الهرمونية
التيبس المفاصل
روماتويد
السائل الزلالي
synovial fluid
المفاصل والغضاريف
السيتوكينز
التورم
الارتشاح
الفيبرين
Fibrin
LDL
الكوليسترول
التهابات
جلطات
الزهايمر
الخرف
التصلب المتعدد
طبقة المايلين
أورام سرطانية
سرطان الرحم
سرطان الكلى
الخلايا المناعية
العدوى
الضغوط النفسية
تغيير الفصول
زيادة الوزن
التقدم في السن
فترات الحمل
الصيام المتقطع
النظام الغذائي
الجينكو بيلوبا
ginkgo biloba
الستريبتوكاينيز
Nattokinase
الكركمين
معدل للمناعة
الأحماض الدهنية الأساسية
الأوميجا3
الخميرة الغذائية
Homocysteine
الهوموسيستين
مجموعة فيتامينات ب
التمارين الرياضية
التدليك
نقترح عليك
ذات صلة