بروتين مذهل لم نكن نعرفه من قبل
حتى عام 2012، لم يكن لدينا أي علم بوجود بروتين “سحري” تستطيع أجسامنا إنتاجه عندما توضع تحت ظروف معينة. هذا البروتين يمتلك قدرة حقيقية على تغيير صحتك وحياتك تغييرًا جذريًا يصل إلى 180 درجة.
- الأمر الأكثر روعة أن هذا البروتين:
- لا تحتاج إلى شرائه
- لا يكلفك أي أموال
- جسمك قادر على إنتاجه بنفسه بالكامل
كل ما تحتاجه هو أن تعرف ما هي العوامل والسلوكيات التي تحفز الجسم على إنتاجه، عندما يبدأ الجسم في إنتاج كميات أكبر من هذا البروتين، تحدث تغيرات جوهرية، من أهمها:
- انخفاض كبير جدًا في الالتهابات
- تحسن ملحوظ في جميع الأمراض المرتبطة بالالتهاب
- التخلص من الدهون السيئة المخزنة في الجسم
- تقليل المضاعفات الصحية الناتجة عن هذه الدهون
من الدهون السيئة إلى الدهون الجيدة
لا يقتصر تأثير هذا البروتين على فقدان الوزن فقط، بل يساعد على:
- تحويل الدهون السيئة إلى دهون جيدة
- تحسين معدلات الحرق
- تسريع خسارة الوزن بشكل فعّال
- تجنب المجهود الضائع والنتائج غير المجدية
- حماية الدماغ مع التقدّم في العمر
من الفوائد المهمة أيضًا أن هذا البروتين:
- يساهم في الحماية من أمراض التنكس العصبي
- يخفف من حدة هذه الأمراض مع التقدم في السن
هذا هو محور حديثنا اليوم، حيث سنجيب عن الأسئلة التالية:
- ما هو هذا البروتين؟
- ماذا يفعل تحديدًا داخل الجسم؟
- ما الطرق المجانية تمامًا التي تحفّز الجسم على إفرازه؟
- ما هي الدهون السيئة؟
- وكيف يمكن تحويلها إلى دهون جيدة؟
ليس الهدف فقط خسارة الوزن، بل إحداث تحوّل حقيقي وشامل في صحتك بالكامل.
يُمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
اكتشاف بروتين الإيريـسين عام 2012
في عام 2012، اكتشف الدكتور بروس سبايجلمن وفريقه البحثي من جامعة هارفارد بروتين Irisin لأول مرة. ومنذ لحظة اكتشافه، ما زالت الأبحاث العلمية تجرى عليه حتى اليوم، نظرًا لأهميته الكبيرة في علاج الأمراض المزمنة والالتهابية، وكذلك أمراض التنكس العصبي.
ما قصة بروتين الإيريـسين؟
يمتلك جسم الإنسان جينًا معيّنًا يوجد تحديدًا في العضلات، يعرف باسم FNDC5. تتمثل الوظيفة الأساسية لهذا الجين في إفراز ما يعرف بـ المايوكاينات عند انقباض العضلات.
والمايوكاينات هي مجموعة من البروتينات، ويعد بروتين الإيريـسين أحد هذه البروتينات التي يتم إفرازها مباشرة عند انقباض العضلات.
ما وظيفة بروتين الإيريـسين وما أهميته؟
لبروتين الإيريـسين عدة وظائف مهمة، وسنركز هنا على أهم ثلاث وظائف أساسية، وأولها:
أولًا: تقليل الالتهابات
يعمل بروتين الإيريـسين على تقليل مستويات نوعين من السيتوكينات الالتهابية، وهما:
- إنترلوكين-6 (IL-6)
- عامل نخر الورم ألفا (TNF-α)
وهذان النوعان من السيتوكينات يزداد إفرازهما في الجسم عند الإصابة بالأمراض المناعية، وما يعرف بالأمراض المزمنة، مثل:
- أمراض المناعة الذاتية
- الأمراض الالتهابية
- مرض السكري
ولا يقتصر دور الإيريـسين على ذلك، بل يقلل أيضًا من استجابات الجهاز المناعي التي تؤدي إلى التهابات مزمنة تتسبب في تلف الأنسجة، وهو ما يرتبط بشكل مباشر وواضح بأمراض المناعة الذاتية.
تعزيز السيتوكينات المضادة للالتهاب
إضافة إلى تقليل السيتوكينات الالتهابية، يحفّز بروتين الإيريـسين إنتاج نوع آخر من السيتوكينات المضادة للالتهاب، وهو:
- إنترلوكين-10 (IL-10)
ويعمل هذا السيتوكين على تثبيط الخلايا المناعية المسببة للالتهاب.
وهنا يبرز تشابه واضح مع آلية عمل الأدوية الكيميائية المثبطة للمناعة التي تستخدم في علاج أمراض المناعة الذاتية، والتي غالبًا ما ترتبط بآثار جانبية ضارة على المدى الطويل.
إلا أن بروتين الإيريـسين يحقق هذا التأثير بصورة طبيعية ومن دون آثار جانبية ضارة.
ومن هنا، يتضح أنه في حال الإصابة بأي اضطراب مناعي ذاتي، يصبح تحفيز الجسم على إنتاج بروتين الإيريـسين أمرًا بالغ الأهمية.
تأثير الإيريـسين على الأنسجة الدهنية
ولا تتوقف فوائد بروتين الإيريـسين عند هذا الحد، إذ يساهم أيضًا في تقليل الالتهاب من خلال تأثيراته المباشرة على الأنسجة الدهنية، والتي تعد أحد العوامل الرئيسية المتورطة في زيادة معدلات الالتهاب في الجسم.
وهذا ما يقودنا مباشرة إلى الوظيفة الثانية لبروتين الإيريـسين، والتي سيتم تناولها لاحقًا.
ثانيًا.. بروتين الإيريـسين وتحويل الدهون البيضاء إلى بنية
بروتين الإيريـسين يمتلك القدرة على تحويل الدهون البيضاء إلى دهون بنية أو بيج، وهي عملية أساسية لصحة الجسم وزيادة معدلات الحرق.
الفرق بين الدهون البيضاء والبنية
الدهون البيضاء
تمثل الغالبية العظمى من الدهون في أجسامنا.
وظيفتها الأساسية
تخزين الطاقة على شكل دهون ثلاثية.
حرق هذه الدهون بطيء جدًا لأنها تحتوي على عدد قليل من الميتوكوندريا، وهي وحدات إنتاج الطاقة في الخلايا.
أماكن تخزينها غالبًا
البطن والأرداف، وقد تتراكم حول الأعضاء الداخلية (دهون حشوية).
زيادة الدهون البيضاء تؤدي إلى:
ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم
زيادة خطر الإصابة بأمراض السكري، ارتفاع الضغط، والمتلازمة الأيضية
إنتاج بروتينات التهابية تسمى Adipokines، مما يزيد الالتهابات
الدهون البنية
وظيفتها الأساسية: حرق الدهون وتحويلها إلى طاقة لتدفئة الجسم، ما يعرف بعملية Thermogenesis.
كلما زاد وجود الدهون البنية في الجسم، زادت قدرة الجسم على الحرق وإنتاج الحرارة.
الميزة الأساسية للدهون البنية هي ارتفاع عدد الميتوكوندريا فيها، ما يمنحها القدرة الكبيرة على توليد الطاقة.
هذه الدهون أكثر وجودًا عند الرضع والأطفال، ما يفسر قدرتهم الكبيرة على التأقلم مع درجات الحرارة المختلفة.
مع التقدم في العمر ونمط الحياة غير الصحي، يقل وجود الدهون البنية ويزداد تراكم الدهون البيضاء.
النتيجة:
- حساسية كبيرة للبرودة
- ضعف القدرة على الحرق الحراري
- انخفاض حساسية الخلايا للأنسولين
- زيادة خطر الإصابة بأمراض السكري
علاقة بروتين الإيريـسين بالدهون
البروتين يحفز عملية Browning، أي تحويل الدهون البيضاء إلى دهون بيج أو شبيهة بالبنية.
يتم ذلك عن طريق تنشيط بروتين UCP1 المرتبط بالميتوكوندريا، ما يزيد قدرتها على توليد الطاقة وتحسين معدلات الحرق.
ثالث وظيفة مهمة لبروتين الإيريـسين.. تعزيز الصحة النفسية ووظائف الدماغ
- لبروتين الإيريـسين تأثير بالغ الأهمية على الصحة النفسية والدماغية ووظائف الإدراك.
- تحفيز إنتاج عامل التغذية العصبية (BDNF)
- يحفز الإيريـسين إنتاج BDNF أو Brain-Derived Neurotrophic Factor، المعروف بـ عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ.
هذا البروتين ضروري لنمو وحماية الخلايا العصبية في الدماغ.
- انخفاض مستويات BDNF يرتبط بشكل واضح بمرضى الاكتئاب، لذا فإن تحفيز إنتاجه يؤدي إلى تحسين أعراض الاكتئاب بشكل كبير.
- كما يحفز إنتاج خلايا عصبية جديدة، مما يعزز الذاكرة قصيرة وطويلة المدى، ويحسن القدرة على التعلم.
- يحمي الخلايا العصبية الموجودة بالفعل من التلف، وبالتالي يدعم الوظائف الإدراكية بشكل عام.
أهمية الإيريـسين لمرضى الزهايمر وباركنسون
- يقلل من تراكم بروتين الأميلويد في الدماغ، وهو العامل الرئيسي في تدهور الوظائف الإدراكية.
- يقلل من تلف الأعصاب ويحافظ على صحة الدماغ.
الخبر السار أن الجسم قادر على إنتاج الإيريـسين بنفسه، ولا يحتاج لتعويضه عن طريق المكملات الغذائية أو الأغذية الخاصة.
الشرط الأساسي العضلات والانقباض
- العضلات هي المصدر الوحيد لإنتاج الإيريـسين عند تعرضها للانقباض أو الإجهاد الإيجابي.
- الانقباض يحدث عند استخدام العضلات أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- الإجهاد الإيجابي يعني وضع العضلة تحت ضغط معين منظم يحفزها على التكيف وتحسين وظائفها دون التسبب في أضرار طويلة المدى.
فوائد تحفيز العضلات على إنتاج الإيريـسين
- تحسين حجم العضلات وزيادة قدرتها على التحمل والمرونة.
- تعزيز الأداء الوظيفي للجسم بشكل عام.
لا يشترط أن تكون العضلات كبيرة كأعضاء بناء الأجسام، بل يكفي أن تكون لديك الحد الأدنى من الكتلة العضلية اللازمة لتحمل جسمك وأداء مهامك اليومية دون إجهاد زائد على المفاصل والعظام.
الطريقة العملية
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي الوسيلة المثلى لتحفيز العضلات على إفراز الإيريـسين.
هذا يشمل تمارين القوة المعتدلة، وتمارين التحمل، والحركات التي تتطلب مجهودًا عضليًا محسوبًا ومنظمًا.
أفضل التمارين لتحفيز إنتاج بروتين الإيريـسين
هناك عدة أنواع من التمارين الفعالة في زيادة إفراز الإيريـسين وبناء كتلة عضلية صحية:
- تمارين المقاومة ورفع الأثقال
- السباحة
- تمارين التمدد والإطالة
- المشي والجري
حتى لو لم يكن بإمكانك ممارسة نوع معين، فإن المشي والجري المتقطع فعالان للغاية:
مثال: الجري بأقصى سرعة لمدة 30 ثانية، ثم العودة للمشي حتى يستقر التنفس وضربات القلب، ثم التكرار.
هذه الطريقة مناسبة للذين لا يستطيعون الجري لفترات طويلة.
كل هذه الأنواع من التمارين تحفز إنتاج الإيريـسين بدرجة كبيرة جدًا.
الحمام البارد (Ice Bath)
وضع الجسم في حوض مليء بالثلج لمدة ثوانٍ إلى دقائق حسب القدرة على التحمل.
عند التعرض للبرودة الشديدة، تبدأ عملية Non-Shivering Thermogenesis، أي توليد حرارة للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
تحتاج هذه العملية للدهون البنية، فإذا كانت الدهون البيضا كثيرة، يبدأ الجسم في تحويلها إلى دهون بنية/بيج بمساعدة الإيريـسين.
النتائج: معدلات حرق أعلى، تخزين دهون أقل، واستشفاء عضلي أفضل.
الصيام وتحفيز الإيريـسين
الصيام يضع الجسم في حالة إجهاد إيجابي تحفز إنتاج الإيريـسين.
أكثر أنواع الصيام فعالية: الصيام الجاف (مثل الصيام الإسلامي)، يليه الصيام المتقطع.
يجب توخي الحذر عند وجود مشاكل في الكلى أو الغدة الدرقية، وضبط مدة الصيام والترطيب بعده.
تحسين الاستشفاء العضلي
لزيادة إنتاج الإيريـسين والحفاظ على صحة العضلات:
- تناول كميات كافية من البروتين.
- النوم الجيد.
- الحصول على العناصر الغذائية المهمة مثل: أوميجا 3، المغنيسيوم، فيتامين C.
مركبات الكابسيسين (الفلفل الحار)
مركبات الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار تعزز إفراز الإيريـسين وتحسن تحويل الدهون البيضا إلى دهون بنية، وتنشط عملية Thermogenesis.
أفضل أنواع الفلفل فلفل الكايين، ويمكن استخدام أي نوع من الشطة أو الفلفل الحار المتاح.
مكمل Co-enzyme Q10
مكمل الإنزيم المساعد Q10 يحسن إفراز الإيريـسين ويعزز صحة العضلات والدهون.
تفاصيل الجرعة والاستخدام موجودة في الحلقة المخصصة.
يُمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
للحصول على المنتجات المقترحة في المقال: