logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
أفضل الطرق لتجنب أضرار الفول
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
الفول من المصادر الغذائية الهامة في ثقافتنا، ولكن التحضير الخاطئ للفول وإضافة بعض المكونات إليه تجعله مصدرا غذائيا غير صحي قد يتسبب بالعديد من المخاطر الصحية, وقد تحدثت ندى حرفوش في هذا المقال عن مخاطر تناوله ومخاطر طرق تناوله، والحالات التي يجب أن لا تتناول الفول.

تناول الفول بهذه الطريقة كارثة كبيرة تدمر صحتنا

 

الفول 

 

يعتبر الفول أحد الثوابت في حياة الشعوب العربية عامة، وبخاصة الشعب المصري، فقدر الفول أمر مقدس لديهم، لو تحدثت عنه فأنت تواجه خطرا محدقا، حيث يعتبر مصدر البروتين لدى الفقراء والمساكين (بروتين الغلابة ومسمار البطن). فخلال رمضان فقط، يأكل المصريون مقدار ما يتناولونه من الفول في بقية شهور السنة. لذا يتوجب الحديث عن الفول وعن الأوقات التي يشكل فيها خطرا كبيرا على الصحة.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

هل نحن مع الفول أو ضده؟

دعونا نتفق أننا في موقف حيادي تماما من الفول، ونريد الاطلاع على جميع المعلومات المتوفرة عنه لنفهم حيثيات الموقف.

 

الفول

أحد أنواع البقوليات التي تعتبر مصدرا غير سيء للنشويات، ومصدرا للحديد غير الهيم، وهو نوع من الحديد يصعب على الجسم امتصاصه. وإن كل 250 جراما من الفول يحتوي على 24 جراما من النشويات؛ منهم 18 جرام من الألياف، أي حوالي 6 جرامات من النشويات الخالصة، و10 جرامات من الدهون، و16 جراما من الحديد غير الهيم.

إن المؤشر الجلايسيمي للفول يساوي 40، بينما الحمل الجلايسيمي له يساوي 7، مما يعني أن تأثيره على سكر الدم يعتبر متوسطا فلا يرفع السكر كثيرا. ولكن على الرغم من ذلك، هناك أمور نفعلها تجعل الفول طعاما غير صحي بالمرة، مثل:

1- تناوله من خارج البيت:

سواء كان من الباعة المتجولين أو مطعم شعبي أو حتى المطاعم الكبيرة التي تقدم مأكولات شعبية. ولا فرق بينهم في الشراء، سواء دفعت فيه جنيها أم مئة جنيها. ذلك بسبب إضافة مواد كيماوية مثل مادة ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك (EDTA) التي تعمل على سرعة تسوية الفول، حيث يتم تسويته خلال ساعة بدلا من 12 ساعة، والحفاظ على لونه ومنع تأكسده وبالتالي تحوله إلى اللون الأسود، الأمر الذي يوفر المال والغاز والوقت. وهي مادة كيميائية مسرطنة ومدمرة للكلى والكبد، وعلى الرغم من ذلك فاستخدامها مصرح به بنسبة لا تتعدى 200 مليجرام لكل كيلو، حيث يدّعون أنها لا تؤثر سلبا على صحة المستهلكين إن كانت بكميات بسيطة.

 

عربة الفول

 

على العكس مما تقوم به أنت في المنزل، حيث أن تدميس الفول يستغرق 12 ساعة، وحين يترك ليبرد فإنه يتحول إلى اللون الأسود أو يصبح ذو لون داكن (يتأكسد). مع العلم أن موضوع طهي الطعام ثم تخزينه وإعادة تسخينه هو أمر خاطئ سنتطرق إليه في مقال آخر.

إن خطورة الأمر تتخطى استخدام المادة، حيث أنهم في المطاعم عامة، وعربات الفول خاصة، يستخدمون هذه المادة دون وزن، فهم لا يملكون ميزانا للذهب، لذا يضعون ملعقة كبيرة من المادة على قدر الفول، ولك أن تتخيل كم ملجم في هذه الملعقة من مادة (EDTA).

ما يحدث هو أنك حين تقوم باستهلاك مادة (EDTA) بكمية أكبر من المسموح بها، وهو الأمر الذي يحدث فعلا لو كنت معتادا على تناول الفول يوميا من خارج المنزل، فأنت معرض للإصابة بالسرطانات والفشل الكلوي وتوقف أنزيمات الكبد والإصابة بالضعف الجنسي.

 

EDTA ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك

 

كنت قد قرأت مقالا لصحفية أجرت لقاء مع العم محمود صاحب عربة الفول يقول فيه: "أنا لا أستخدم هذه المادة في الفول بتاعي، لا حاشا لله، أنا بستخدم مادة تانية خالص اسمها القطرونة". هنا استوقفتني الكلمة، فبحثت عنها آملة أن تكون مادة طبيعية، ولكن حين علمت ما هي كاد قلبي يتوقف. فالقطرونة هي مادة الصودا الكاوية... وكم عم محمود موجود في مصر، يعمل على إطعام الناس يوميا مادة الصودا الكاوية!

بالطبع لن أستطيع التعميم، ولكن الشريحة الأكبر تقوم بذلك وهو أمر معروف. وللأسف لا يمكن التأكد من وجود هذه المواد في الفول الذي تشتريه أم لا. لذا فالحل هو تدميسه في المنزل.

 

2- احتواء الفول على مواد مضادة للمغذيات (anti-nutrients):

وهي مواد تعيق أو تمنع امتصاص المغذيات. وهي أنواع، منها:

- (Lectins):

وهي المادة التي تتسبب بحدوث الانتفاخ، وآلام البطن، وتهيج القولون التي نشعر بها بعد تناول الفول. وتعتبر هذه المادة سامة لأن وظيفتها الأساسية هي حماية النبات من الحشرات، والإصابة الفطرية، والبكتيرية. ويتوجب الانتباه إلى أن تناولها لفترات طويلة يؤدي للإصابة بارتشاح الأمعاء، وزيادة معدلات الالتهاب، وحتى تغير في وظيفة الأمعاء.

 

lectins ليكتين

 

- أحماض الفايتك (phytic acids):

وهو نوع آخر من البروتينات التي تعيق امتصاص المعادن مثل الحديد والزنك والكالسيوم. لذا فإن تناول الفول هو فكرة غير جيدة لأي شخص يعاني من الأنيميا.

على الرغم من ذلك كله، فإننا نستطيع تناوله ولكن بشكل غير مستمر، مع بعض الإجراءات الاحترازية حتى لا يكون مضرا. 

 

- التخلص من الليكتنز عن طريق النقع والتعقيم والغليان. 

* نقعه ليلة كاملة إلى 24 ساعة قبل تدمسيه.

* تغيير ماء النقع حوالي خمس مرات.

* وضعه مع الماء على النار ليغلي غلوة واحدة، ليتم تغيير المياه وضع ماء نظيف للتدميس.

* كلما كان وقت التدميس أطول كلما كان أفضل.

* الأفضل استخدام قدر الضغط.

 

سلق الفول

 

- التخلص من أحماض الفايتك، ولكن للأسف لا يمكن التخلص منها بشكل نهائي،

فهي تقل ولكنها لا تختفي. والحل هو:

* تجنب تناول الفول في حال الإصابة بالأنيميا أو هشاشة العظام حتى نجتنب عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد والزنك والكالسيوم.

* ألا يكون الفول أساس الوجبة الغذائية.

* زيادة المدخول من الأكلات الغنية بالحديد والزنك، وتناول فيتامين سي لتعزيز امتصاص الحديد لاجتناب الإصابة بالأنيميا.

 

أحماض الفايتك

 

3- نوع الفول الذي يتم تناوله:

جزء كبير من الفول الذي نتناوله في مصر مستورد من الخارج، لذا فهو على الأغلب

- معرض للإشعاع، وهو أمر خطر جدا، لأنه يغير في أساس الحمض النووي الوراثي.

- عدد كبير من البقوليات والحبوب يتم استيرادها على أساس استخدامها كعلف للحيوانات، فلا تكون جودتها مناسبة للاستهلاك الآدمي.

- ما هو موجود في مصر لا تستطيع التأكد من خلوه من المبيدات والسموم.

لذا لو كان من الضروري لك تناول الفول فلا تقم بتناوله كل يوم، أو جعله جزءا من نظامك اليومي، فكمية بسيطة من الفول إلى جانب الوجبة مرتين في الأسبوع تقريبا هو أمر كاف.

 

مبيدات حشرية

 

4- تناول الفول مع الخبز (مصدر الجلوتين والنشويات):

وبالتالي تحويل الفول من طعام جيد إلى طعام كارثي. فالجلوتين مادة خطيرة تتسبب في ارتشاح الأمعاء والإصابة الأمراض المزمنة، إلى جانب كم كبير من النشويات الذي يتسبب في رفع سكر الدم والتسبب في مشاكل السكر ومقاومة الأنسولين والكبد الدهني، مما يجعلك تشعر بالهبوط بعد فترة وجيزة تُقدّر بالساعتين من تناولك طبق الفول وإحساسك بالشبع.

 

منع جلوتين

 

الحل لاجتناب هذا الأمر هو تناول الفول بالملعقة بعد إضافة عصير نصف ليمونة وملعقة من السمن البلدي أو زيت الزيتون أو الطحينة، وإلى جانبه بيضتان، وطبق من السلطة، ومن الممكن نصف ثمرة أفوكادو. وهكذا تحصل على وجبة مشبعة جدا.

 

متى يجب عدم تناول الفول؟

- الإصابة بالأنيميا.

- الإصابة بنقص الحديد.

- الإصابة بمرض مناعي أو مزمن.

- الأشخاص الملتزمون بنظام الكيتو الغذائي.

 

متى يجب عدم تناول الفول

 

الفول قد يكون وجبة صحية إن تم اجتناب الأخطاء أثناء تحضيره وعدم إضافة المواد الكيماوية له، ونقعه لمدة كافية، وتدميسه في المنزل، وتناوله دون خبز مع أي مصدر للدهون الصحية مرتان في الأسبوعٍ. وهكذا يحل الفول ضيفا خفيفا على وجبات طعامنا.

الفول
بروتين الغلابة
حديد غير هيم
البقوليات
السكريات
النشويات
EDTA
ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك
مادة كيميائية مسرطنة
مواد مضادة للمغذيات
anti-nutrients
الليكتنز
الزنك
الكالسيوم
الأنيميا
Lectins
phytic acids
أحماض الفايتك
هشاشة العظام
فيتامين سي
الجلوتين
نقص الحديد
مرض مناعي
مرض مزمن
حمية الكيتو
نظام غذائي
ؤ
نقترح عليك
ذات صلة