logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
علاج التصلب اللويحي نهائيا دون أدوية
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
التصلب اللويحي المتعدد من الأمراض المناعية التي تصيب الجهاز العصبي، وله العديد من المراحل والمضاعفات الخطيرة.تسلط ندى حرفوش في هذا المقال الضوء على هذا المرض من منظور مختلف عما هو شائع، وعن أسبابه ومحفزاته وطرق إصلاح هذا الخلل بشكل طبيعي بعيدا عن الأدوية المثبطة للمناعة التي تضر الجسم أكثر مما تفيده.

 

 

التصلب اللويحي المتعدد

 

كل مريض يعاني من حالة التصلب المتعدد يعتبر حالة خاصة جدا، فلا يوجد مريض منهم يصف حالته بطريقة مشابهة لمريض تصلب متعدد آخر. ولكن الأمر المشترك بين جميع مرضى التصلب المتعدد هو في الغالب الشعور باليأس والخوف، حيث يقال لهم بأنه مرض مزمن ذو مضاعفات ولا علاج له، فيخافون من مضاعفات المرض وتطوره الذي لا موعد له ولا مسارا محددا. لقد سمعت عشرات القصص من أشخاص لديهم مشاكل صحية مختلفة، يشتركون جميعهم بأنهم ممنوعون من الحركة، وأن عليهم الراحة التامة، فلو تحركوا سيصابون بالشلل.

جميع هؤلاء الأشخاص يروون قصصهم حتى يقولوا للآخرين بأنهم لم يتوقفوا عن الحركة ولم يصابوا بالشلل، وبعد مرور سنوات عديدة اكتشفوا أن ما أنقذهم كانت الحركة، فسمعوا أجسادهم وصدقوها. أنا أيضا أحمل قصة تعافي من مرض مناعي قالوا لي بأنه لا علاج له، ولكن في الحقيقة إن كل شخص أصيب باضطراب مناعي يستطيع أن يحمل قصته بالتعافي هو أيضا، لأن الأمر المؤكد أنه لا يوجد مرض لا علاج له.

 

سأحدثكم في هذا المقال عن التصلب المتعدد من منظور مختلف، وطريقة مختلفة للعلاج، وكيف نستطيع جعل هذه الآلة الخارقة (جسم الإنسان) تخرج أقصى إمكانياتها الإعجازية وتصلح الخلل وتعالج نفسها.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

الهدف الأساسي من المقال:

هدفي الأساسي هو دعم محاربي التصلب المتعدد نفسيا، وأن أقول لهم بأنهم ليسوا وحدهم، فأنا وجميع محاربي الاضطرابات المناعية المختلفة ندعمكم ونعرف كم أنكم تعانون نفسيا وجسديا، وكم هو صعب ألمكم ومعاناتكم، وكيف أنكم لا تجدون التوعية والدعم الكافيين. فتحية تقدير واعتزاز لجميع محاربي التصلب المتعدد أينما كنتم. أنت أقوياء، وأبطال محاربين، وعلى قدر أهل العزم تأتِ العزائم. صحيح أن الإصابة بالتصلب المتعدد اختبار صعب، ولكن بإذن الله ستتخطونه وتخرجون منه أقوى مهما كانت المرحلة التي تقفون عندها.

 

ما هو التصلب المتعدد؟

التصلب المتعدد هو اضطراب مناعي يصيب الجهاز العصبي، حيث تبدأ المناعة بمهاجمة غشاء المايلين (Myelin) المغلف للخلايا العصبية الموجودة في المخ والنخاع الشوكي، فينتج عن ذلك التهاب شديد ومستمر يتسبب في تلف غشاء المايلين وتلف الخلايا العصبية مع مرور الوقت. هذا التلف ينتج عنه بطء وصول الإشارات العصبية من الجسم إلى الدماغ والعكس، فينتج عن ذلك مضاعفات كثيرة. هذه المضاعفات هي أعراض التصلب المتعدد، التي تبدأ بشكل بسيط، ليتطور الأمر وتتدهور الحالة مع مرور الوقت.

 

التصلب اللويحي المتعدد

 

ما هي أعراض التصلب المتعدد؟

الأعراض الأولية التي تبث الشك بوجود إصابة بالتصلب المتعدد فيتم إجراء الفحوصات:

- شعور عام بالتعب والارهاق.

- تنميل في الأطراف.

تشويش في الرؤية.

- عدم توازن أثناء المشي.

 

أعراض التصلب المتعدد

 

تتطور هذه الأعراض إلى مضاعفات تختلف في شدتها وسرعة التدهور من شخص لآخر تبعا للمرحلة التي يصل إليها.

 في المراحل المتقدمة:

- فقدان القدرة على المشي.

- صعوبة في التنفس والبلع والكلام.

- فقدان القدرة على التحكم في المثانة ومشاكل التبول اللاإرادي.

 

كل ذلك لأن جميع العمليات مرتبطة بالجهاز العصبي، وكلما كان مستوى الضرر أكبر كلما كانت المضاعفات أشد.

 

هدف الحديث عن التصلب المتعدد:

هدفي من الحديث عن المضاعفات ليس تخويف المرضى الذين لم يصلوا المراحل المتقدمة، أو إثارة الرعب وزيادة الألم لمن يعانون في هذه المراحل. بل هدفي هو نشر الأمل لكل المرضى، بأنهم يستطيعون التعافي من المرض أو على الأقل منع تطوره، أو أن يكونوا في وضع أفضل مما هم فيه. فكل مرض له علاج، والتعافي منه أمر موجود، وهذا إيماني الشخصي، وهذه هي القدرة المذهلة لجسم الإنسان، خاصة لو كان المرض آتيا من داخله، فكما كوّن الجسم المرض، فإنه قادر على معالجته.

هناك آلاف البشر حول العالم يعالجون أنفسهم من السرطانات بطرق مختلفة بعيدا عن العلاج الكيميائي والإشعاعي. فلو كان التعافي من السرطان أمر مطروح، فالتصلب المتعدد أيضا معالجته ممكنة، والأمراض المناعية جميعها من الممكن أن يتم معالجتها، فلا يوجد مستحيل.

في الحقيقة إن مرض التصلب المتعدد لا يستمر طوال الوقت على وتيرة واحدة وذات الشكل مثل بقية اضطرابات المناعة الذاتية. فالمريض يجد نفسه فجأة قد انتقل إلى مرحلة أخرى دون مقدمات. ولا يوجد أي ضمانات على الوقت الذي يحدث فيه الانتقال من مرحلة إلى أخرى.

 

ما هي مراحل أو أنواع التصلب المتعدد؟

لا يمر جميع المصابين بالتصلب المتعدد بكل الأنواع، فكل حالة مختلفة تماما عن الأخرى.

1- مرحلة ما قبل الإصابة بالتصلب المتعدد (clinically isolated syndrome)

تسمى بمتلازمة المعزولة سريريا (clinically isolated syndrome). حين يتم تشخيص شخص بهذه المتلازمة فهذا لا يعني أنه مصاب بـ (MS)، ولكن من المتوقع إصابته به بعد مدة قد تطول أو تقصر.

 

أعراض المرحلة:

يصاب الشخص فجأة بأعراض الإصابة بالتصلب المتعدد لمدة يوم واحد على الأقل؛ من

- تنميل الأطراف.

- تشويش أو فقدان الرؤية.

- فقدان التوازن.

- فقدان القدرة على المشي لمدة 24 ساعة على الأقل.

ويتكرر حدوث هذه المتلازمة على فترات متباعدة قد تستمر لمدة سنين في الغالب قبل حدوث الإصابة بـ (MS). وتكون احتمالية الإصابة بـ (MS) مرتفعة جدا لدى المصابين بالمتلازمة المعزولة السريرية.

 

2- التصلب المتعدد المتكرر الانتكاسي (Relapsing remitting MS)

وهو الأكثر انتشارا. فهناك ما يفوق الـ 80% من المصابين بـ (MS) مصابين بهذه المرحلة.

ويشبه التصلب المتعدد بقية الاضطرابات المناعية بمروره بفترات نشاط وهجمات تكون الأعراض فيها قوية جدا، وفترات هدوء يكون الوضع فيها مستقر إلى حد كبير. ولكن فترات الهدوء لا تعني أن المريض يعود إلى طبيعته مرة أخرى، ولكن تعني أنه لا يحدث تدهور وتفاقم للحالة.

 

3- التصلب المتعدد المتقدم الأولي (Primary progressive MS)

في هذا النوع من التصلب المتعدد تبدأ الاستجابة للأدوية تقل -وهي أدوية تعمل على تقليل الأعراض فقط-. وتبدأ الأعراض بملازمة المريض ولا تقل أثناء فترات الهدوء، ولحسن الحظ أن هذا النوع أقل انتشارا من النوع الثاني الانتكاسي.

 

4- التصلب المتعدد المتقدم الثانوي (Secondary progressive MS).

يتم التشخيص به بعد مرور ستة أشهر على المريض وهو يعاني دون مروره بفترات هدوء. وتكون الأعراض فيه متفاقمة وحادة جدا. وغالبا ما يحتاج المريض في هذه المرحلة المتقدمة إلى كرسي متحرك وإلا سيفقد أي وظيفة من وظائف الجهاز العصبي بسبب التضرر الشديد والمستمر للخلايا العصبية.

 

مراحل التصلب المتعدد

 

كيف يتم تشخيص الـ (MS

إن تشخيص الـ (MS) من الأمور الصعبة، لأنه صعب ولا يتم عادة من المرة الأولى، ولكن غالبية المرضى يتم تشخيصهم عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي (MRI Scan) على المخ والحبل الشوكي. وإن دخول هذا الجهاز في حد ذاته تجربة بشعة ومفزعة لدى البعض بغض النظر عن نتيجة التشخيص بعده.

تستطيع أشعة الرنين على الأغلب تحديد الإصابة بالـ (MS) بنسبة كبيرة جدا إذا كان هناك إصابة بالفعل. حيث يظهر في الأشعة على شكل نقط بيضاء تظهر التضرر الحاصل في أنسجة المخ والخلايا التي تعرضت للتلف أو الالتهاب بسبب (MS).

 

هناك طرق أخرى كثيرة للكشف عن الإصابة بالـ (MS) مثل بزل النخاع، ولكن الرنين المغناطيسي هو الوسيلة الأسهل والتي يتم تشخيص غالبية المصابين من خلالها.

 

بعد التشخيص بالـ (MS):

يتم إعطاء المريض العلاج التقليدي مثل الأدوية المثبطة المعدلة للمرض، وهي ذات أنواع كثيرة، مثل الكورتيزون، والأدوية التي تعمل على تقليل الأعراض أيا كانت.

 

وإن مشاكل أدوية (MS) بشكل عام هي:

1- آثارها الجانبية كثير جدا، وخطورة بعضها قد تتخطى خطورة المرض نفسه.

2- بعد فترة من الزمن، مع تقدم المرض وتفاقم الأعراض يفقد الجسم استجابته للأدوية.

3- الهدف منها ليس علاج المشكلة، بل إبطاء معدل تفاقم المرض. فلا تحل المشكلة ولا تحسن من حالة المريض ولا تمنع انتقاله من نوع إلى نوع أو من مرحلة إلى مرحلة.

 

أيضا يتم علاج حالات (MS) بالعلاج الطبيعي، وهو مهم جدا، حيث يلعب دورا كبيرا في تأخير تقدم الحالة.

 

هل يوجد علاج لمرض (MS

دائما هناك أمل، ودائما هناك علاج لكل مرض. فجميع الأمراض قابلة للعلاج، خاصة تلك التي يتسبب بها الجسم، فهو قادر على علاجها. فنحن كبشر نمتلك أعظم وأعقد آلة على كوكب الأرض، وهي آلة ذكية جدا، ولكن المشكلة الوحيدة أننا لا نعلم طريقة تشغيلها بطريقة صحيحة، لذلك نعتقد في حال حدوث خلل ما أنه لا يوجد علاج، ولكن المفاجأة هنا أنه ليس علينا إصلاح هذه الآلة، وإنما تركها لإصلاح نفسها، فقد حدث الخلل نتيجة محاولاتنا للتدخل. فلو أننا استطعنا منذ البداية مراقبة أجسادنا وسماعها وإعطائها ما تحتاجه لم يكن سيحدث أي خلل.

لذا يجب رؤية الأمر بطريقة مختلفة، بأن نرى مرض (MS) مثل أي مرض آخر، له مسببات وعلاج، كما يتوجب إيجاد الأشياء التي من الممكن أن تساعد الجسد على علاج نفسه وتعديل المشكلة والخلل الذي حدث.

 

أسباب حدوث مرض (MS):

قد تستغربون وجود أسباب لحدوثه، فقد قيل لكم أنه يحدث دون سبب. ولكن في الحقيقة له أسباب، ولكننا لم نربطها بالمرض. يمكن معرفة الأسباب من المشاكل الصحية المشتركة بين المصابين بالتصلب المتعدد.

1- الإصابة بالإبشتاين بار فيروس.

تقريبا جميع المصابين بـ (MS) كانوا أو مازالوا مصابين بالإبشتاين بار فيروس. وهو نوع من الفيروسات من عائلة الهربس، تقريبا قد أصبنا به جميعا في طفولتنا، هذا الفيروس يبقى كامنا في أجسادنا لسنوات عديدة. وطالما أنه كامن فلا ضرر منه، ولكن المشكلة أنه فيروس انتهازي، أي أنه يهاجم الجسم فور تعرض مناعته للضعف.

ويعمل هذا الفيروس على محاكاة أنسجة الجسم أو يختبئ داخلها هربا من جهاز المناعة. لذا حين يهاجم جهاز المناعة الفيروس، فإنه يهاجم معه أنسجة الجسم، وهو أمر قد يسبب اضطرابا مناعية، قد يكون (MS) أو أي اضطراب آخر.

ويتحدد نوع الاضطراب المناعي الذي يحدث نتيجة نوع الخلية التي قام الفيروس بمحاكاتها أو الاختباء داخلها فهاجمها الجهاز المناعي. فلو كانت الخلية العصبية فغالبا ستتم الإصابة بالـ (MS).

أيضا الاستعداد الجيني لدى الشخص يرفع من احتمالية إصابته بالمرض، وأما فيروس إبشتاين بار فهو يملك القدرة على تنشيط هذه الجينات.

لقد شرحت كل ما يخص فيروس إبشتاين بار في مقال سابق لا يقل أهمية عن هذا المقال، وسيكون محتواه مهما في علاج المرض (MS) الذي نتحدث عنه هنا. لقراءة المقال من هنا.

 

 

2- ارتشاح الأمعاء:

يعتبر من أهم مسببات الإصابة بـ (MS) والاضطرابات المناعية الأخرى. وارتشاح الأمعاء عبارة عن زيادة نفاذية جدار الأمعاء. حيث يمتلك جدار الأمعاء درجة معينة من النفاذية تسمح بمرور العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم فقط. ولكن تزيد نفاذية الأمعاء بسبب عوامل كثيرة، منها: التهابات الأمعاء، والإصابة بجرثومة المعدة، وتناول الأطعمة المصنعة والمعالجة، وحساسية الطعام، وتناول مواد غذائية غير مناسبة لأمعاء الإنسان مثل الجلوتين واللاكتوز.

في الغالب لا يتم تشخيص أحد برشح الأمعاء لأنه مصطلح جديد نوع ما، ولكن يتم التشخيص على أنه التهابات القولون أو التهابات الأمعاء التي لا يحدثك أحد عن سببها أو علاجها، هم فقط يصفون دواء للقولون. بينما في الحقيقة إن رشح الأمعاء خطير جدا لأنه يسبب الإصابة باضطراب مناعي.

ويكون علاج رشح الأمعاء عن طريق منع جميع مسببات التهاب الأمعاء وإعادة ترميم وبناء جدار الأمعاء والغشاء المخاطي وإعادة التوازن البكتيري مرة أخرى. لقد تحدثت عن موضوع رشح الأمعاء بشكل كامل في مقال سابق، لقراءته من هنا.

 

 

3- الإصابة بجرثومة المعدة:

هناك دراسات كثيرة ربطت بين جرثومة المعدة والإصابة بـ (MS)، وأنه يتطور ويبقى أقوى. فجرثومة المعدة أحد أسباب رشح الأمعاء، حيث تدمر التوازن البكتيري، وتدمر الغشاء المخاطي الموجود في الأمعاء. لذا فعلاج جرثومة الأمعاء خطوة أساسية للسيطرة على التصلب المتعدد.

 

 

4- مقاومة الأنسولين.

هناك ارتباط كبير بين الإصابة بمقاومة الأنسولين و(MS). فمقاومة الأنسولين عبارة عن رفض استقبال الخلايا للأنسولين بسبب ارتفاع مستوياته في الدم. بالتالي حدثت مشاكل في عمليات استقلاب الطعام، خاصة السكر. وإن مقاومة الأنسولين ترفع نسبة الالتهاب في الجسم بشكل عام، وهي سمة مشتركة بشكل كبير جدا بين المصابين بمقاومة الأنسولين. لذا فمقاومة الأنسولين مرتبطة بحدة وتطور مرض (MS)، حيث تزيد احتمالية تحول المرض لهجومي عنيف، وينتقل إلى مرحلة متقدمة أكثر.

في هذه الحالة يكون علاج مقاومة الأنسولين جزء أساسي من التعامل مع مرض (MS). فالجسم عبارة عن وحدة واحدة، لو حدثت فيه مشكلة فستؤثر على جميع الجسم.

 

 

5- الاكتئاب والضغوطات النفسية والصدمات.

العامل النفسي هو عامل مشترك في رفع احتمالية الإصابة بكل الاضطرابات المناعية ومنها (MS). ولكن الإصابة بالاكتئاب هي نتيجة مباشرة للإصابة بـ (MS)، والتشخيص بالاكتئاب شائع جدا عند مرضى (MS)، وهو أمر يساهم في تفاقم وحدة المرض بشكل عنيف وسريع جدا.

 

 

بعد علاج المسببات أو البدء بالعمل على حلها، ما علاج الـ (MS

بما أن السبب المباشر له هو أن الجهاز المناعي قد حدث له خلل يجعله يرى الخلايا العصبية على أنها تهديد، فيبدأ بمهاجمتها فيسبب لها التهابات شديدة ومزمنة. يتسبب هذا الالتهاب في تدمير غشاء المايلين الذي يغلف الخلايا العصبية. والأهم أن جهاز المناعة يهاجم نوعا من الخلايا اسمه (Oligodendrocytes)، وهي الخلايا الجذعية الموجودة في الجهاز العصبي المسؤولة عن إنتاج المايلين، وهو المسبب الأساسي لعملية إزالة المايلين (Demyelination)، وهنا تكمن كلمة السر.

والسؤال المطروح هنا، هل تستطيع هذه الخلايا بعد تعرضها للتدمير من إصلاح نفسها؟ والإجابة هي نعم تستطيع. لذلك أقول لكم أن علاج (MS) ممكن، وأن الجسم هو من يمتلك القدرة على إصلاح نفسه.

 

وحين نتكلم عن علاج أي اضطراب مناعي نقول إن تغيير نظام الحياة كله هو مفتاح العلاج، لأنه لا يوجد شيء واحد مهما كانت قدرته وقوته أن يعالج الاضطراب المناعي، وأن النظام الغذائي يستحوذ على الجزء الأكبر والأهم في العلاج. وهذا ينطبق أيضا على مرض (MS) باستثناء أمر واحد، أن ما سيساعد على إصلاح (Oligodendrocytes) وبناء المايلين هو الصيام.

 

النظام العلاجي لحالات (MS):

1- الصيام:

هو أداة الجسم العبقرية لعلاج وحل مشاكله. فالجسم لديه القدرة على إظهار ذكائه وقدراته الخارقة في فترات عدم توفر الطعام. لذا فالصيام وحده هو حرفيا نصف العلاج. والمقصود من الصيام هنا هو الصيام المطول (Prolong fasting). وهو صيام يمتد لأيام وليس لساعات فقط. هذا النوع من الصيام يجب أن يتم تحت إشراف متخصص أو شخص لديه المعلومات اللازمة عن الطريقة التي من المفترض أن يتم التعامل بها مع جسم الصائم أثناء الصيام المطول. حيث من الضروري إمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة أثناء الصيام المطول، مثل المعادن والفيتامينات دون تناول الطعام.

في الحقيقة يستطيع الإنسان العيش لمدة أسابيع دون تناول الطعام. وقد تم علاج الكثير من الأشخاص من السرطانات والأمراض الخطيرة حول العالم عن طريق الصيام المطول. وهو ليس اختراعا جديدا ولا ابتكارا مني، ولكنه موجود في بعض ثقافات العالم بشكل أساسي وقديم جدا؛ فالهنود يصومون كل شهر ثلاثة أيام متواصلة، ولا يموتون جوعا.

هناك دراسات تحدثت عن دور الصيام المطول مع الصيام المتقطع في علاج الاضطرابات المناعية والتنكس العصبي والسرطانات بشكل فعال. وأن دورات الصيام تعزز من تنشيط الخلايا الجذعية وتجدد الخلايا المناعية وتعزز من قتل الخلايا السرطانية. وتقول الدراسات أنه على الرغم من عدم فهم الآلية التي يحقق بها الصيام هذه النتائج الهامة للجهاز المناعية، إلا أنه يحدث بالفعل.

هناك دراسة أخرى تمت على نوع معين من الفئران لديهم خللا جينيا يسبب تلف المايلين. وجدوا خلال الدراسة أن هناك ربط بين مستويات عمليات الالتهام الذاتي (Autophagy) وتلف المايلين، وأن تنظيم مستويات الالتهام الذاتي عن طريق الصيام المتقطع قد ساهم في تحسين الحالة وزيادة سمك غشاء المايلين لدى هذه الفئران، عن طريق مساعدة الالتهام الذاتي على بقاء خلايا (Oligodendrocytes) المنتجة للمايلين وحمايتها من الموت وتحسين عملية تخليق المايلين. ثم أكدت الدراسة التأثير الإيجابي للصيام على جميع الأمراض المتعلقة بمادة المايلين بما فيها التصلب المتعدد.

 

كل هذا إلى جانب فوائد الصيام المتقطع المفيدة في علاج جميع الاضطرابات المناعية، مثل تقليل معدلات الالتهاب وتعديل جهاز المناعة والقضاء على الخلايا والبروتينات المتضررة ورفع مستويات هرمون النمو الذي يساعد على نمو خلايا جديدة وسليمة وصحية.

باختصار، الصيام هو أهم جزء في برنامج علاج مرض (MS)، عن طريق التناوب على الصيام المتقطع والصيام المطول. أما بقية الأمور التي سنتحدث عنها هي عوامل مساعدة إلى جانب الصيام، فالصيام نصف العلاج.

 

 

2- النظام الغذائي:

وفي حالة الالتزام بالصيام المطول، يكون المريض أغلب الوقت صائما، لذا تكون عملية إعادة التغذية مهمة جدا. فمن المهم تناول طعام عالي في قيمته الغذائية، لأن نافذة الطعام صغيرة، لذا ليس من السهل تناول كميات كبيرة من الطعام، لذا فإن محتوى الطعام من العناصر الغذائية مهم جدا للمساعدة على عملية البناء والإصلاح.

 

 

الممنوعات في النظام الغذائي:

- السكر والأطعمة المعالجة والمصنعة، وهي أي مادة غذائية دخلت المصنع وخرجت منه بشكل مختلف.

- جميع أنواع اللحوم المصنعة، والمعلبات، والدهون المتحولة وكل طعام تعرض لعملية معالجة.

- منتجات دقيق القمح لاحتوائها على الجلوتين ونسب عالية جدا من النشويات.  فالجلوتين من أهم مسببات الإصابة بالاضطرابات المناعية، ومن أهم مسببات التهابات الأمعاء. فغالبية الناس تعاني حساسية الجلوتين دون أن يعلموا، وقد تحدثت عن ذلك في حلقة رشح الأمعاء. لذا فإن منتجات دقيق القمح ممنوعة؛ من خبز ومكرونة ومخبوزات والمعجنات بأنواعها.

- سكر اللاكتوز الموجود في الحليب والزبادي وغالبية منتجات الألبان. فغالبية البشر لا تملك أمعاءهم القدرة على التعامل مع اللاكتوز، الأمر الذي يزيد مشاكل الأمعاء.

- أي طعام يسبب الحساسية للشخص، أو يجعله يشعر بعدم الراحة في أمعائه بعد أن يتناوله أو انتفاخ أو إمساك أو إسهال. وأغلب الناس يشعرون بعدم الراحة بعد تناول الجلوتين واللاكتوز والليكتنز. والليكتنز هي مادة موجودة في البقوليات، وهي ما تسبب الانتفاخ وآلام القولون اللي تحصل بعد تناول البقوليات.

- جميع النشويات المكررة لأنها في الغالب تحتوي على الجلوتين، ولأنها تقع تحت بند الأطعمة المعالجة. والأفضل هو قطع النشويات تماما لأننا نريد أن يدخل الجسم في الحالة الكيتونية ويعتمد على طاقة الكيتونات غير الالتهابية لأنها أفضل بكثير للدماغ من طاقة الجلوكوز. وبشكل عام أي شخص يقوم بصيام مطول فإنه يدخل في الحالة الكيتونية بعد فترة معينة من الصيام.

- قطع السكر بجميع أشكاله، حتى سكر الفاكهة، حتى الوصول لمرحلة السيطرة على المرض بشكل تام، وتعود نسب الالتهاب إلى مستوياتها الطبيعية، وتقل الهجمات وفترات نشاط المرض.

 

الاقلاع عن تناول السكريات

 

قائمة الطعام الصحي:

- الدهون الصحية.

 

دهون صحية

 

- البروتين الحيواني

خاصة الأسماك، في حال عدم التحسس منها لأن كثيرا من مرضى التصلب المتعدد يعانون من الحساسية من المأكولات البحرية. فالمأكولات البحرية تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية (الأوميجا-3).

 

بروتين

 

- الأطعمة الخارقة (super foods)

الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية والغنية بمضادات الأكسدة؛ مثل الثوم والزيتون وحبة البركة وأعضاء الحيوانات مثل الكبد والقلب والكلى والمخ. والمخ مفيد جدا لمرضى التصلب المتعدد لأنه من أهم مصادر الأحماض الدهنية بالإضافة إلى أسماك السلمون والسردين وشحوم الحيوانات وجميع مصادر الدهون الصحية.

 

أطعمة خارقة سوبر فوودز superfoods

 

- تناول عصير الخضار بعد تصفيته جيدا

وذلك منعا لإرهاق الأمعاء بالتعامل مع الألياف إن كان المريض يعاني من مشاكل في هضم الألياف، والذي يظهر على هيئة انتفاخات وعدم راحة أو آلام في القولون أو إمساك بعد تناول طبق من السلطة مثلا، مما يدل على عدم وجود بكتيريا كافية قادرة على تكسير وهضم الألياف. 

 

vegetable juice عصير خضروات

 

- تناول الخضار بشكل عادي

في حال عدم وجود مشاكل في هضم الألياف.

 

خضروات

 

الفيتامينات والمكملات الغذائية:

لا تقل أهمية عن الصيام والالتزام بالنظام الغذائي، وهذا لارتباط عدد كبير من الفيتامينات والعناصر الغذائية باحتمالية الإصابة بـ (MS)، ومستويات ومعدل نشاط وتدهور المرض. كثير من هذه العناصر لا نستطيع أخذ كفايتنا منها عن طريق الطعام فقط، خاصة حين نكون أمام حالة (MS)، حيث يكون الاحتياج لها أكبر بكثير من احتياج غير المصابين. مثل:

1- فيتامين د:

مهم لحالات (MS) أكثر من الطعام والشراب، وذلك بسبب:

- الارتباط المباشر والقوي بين نقص فيتامين د والإصابة بالمرض. فالأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د هم في الأساس معرضون لخطر الإصابة بالتصلب المتعدد، لدرجة أن الدراسات تقول أن الأشخاص الذين ولدوا في فصل الخريف هم أقل عرضة للإصابة بـ (MS) من الأشخاص الذين ولدوا في فصل الربيع، وذلك لأن امهاتهم قد حملن بهم في فصل الصيف حيث يكون التعرض للشمس أكثر، بالتالي كانت أمهاتهم أقل عرضة لنقص فيتامين د أثناء فترات الحمل فيهم، بعكس مواليد الربيع.

- كما تقول الدراسات أن نقص فيتامين د يساهم في حدة وسرعة تفاقم المرض. فالمصاب الذي يعاني نقص فيتامين د تتدهور حالته كثيرا، وتكون احتمالية فقده القدرة على المشي مثلا أكبر وأسرع.

- وأن المصابين بالمتلازمة المعزولة السريرية، الذين يعانون من هجمة واحدة على فترات متباعدة، احتمالية إصابتهم بمرض (MS) أعلى بكثير جدا مما لو كانوا يعانون من نقص في فيتامين د.

- وإن نقص فيتامين د قادر على تنشيط الجينات المرتبطة بخطر الإصابة بـ (MS).

- فيتامين د من أهم العناصر المعدلة للجهاز المناعي، والذي يحاكي في عمله الكورتيزون من حيث تأثيره على وظيفة جهاز المناعة وتقليل نشاطه غير المنظم، ولكن دون أضرار الكورتيزون. فجميع خلايا الجهاز العصبي والجهاز المناعي لديها مستقبلات لفيتامين د، لذا من المؤكد أن نقصه سيؤثر سلبا على وظائفهم.

 

 

الجرعة اليومية من فيتامين د:

الجرعة المطلوبة من فيتامين د في حالات (MS) كبيرة جدا، لذا من الصعب الحصول عليها من الطعام والشمس فقط، حيث أن التعرض للشمس لفترات طويلة وبمساحة مكشوفة بشكل كاف من الجسم هو أمر صعب جدا، لذا فالمكملات هي الحل.

وتكون الجرعة اليومية 50-100 ألف وحدة دولية يوميا لمدة لا تقل عن شهر ونصف، ثم يتم خفض الجرعة لتتراوح بين 20-50 ألف وحدة دولية يوميا.

ويجب التنويه بأنه ممنوع منعا باتا تناول هذه الجرعات من فيتامين د دون تناول فيتامين ك2 بصيغة (MK7) بجرعة تساوي 100 ميكروغرام لكل 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د. كما هو ممنوع تناول مكملات الكالسيوم ومنتجات الألبان. للمزيد عن فيتامين د اقرأ المقال الخاص به من هنا.

 

2- الأحماض الدهنية الأساسية (Omega-3):

الأحماض الدهنية عنصر أساسي لجميع الناس، لأن 60% من المخ عبارة عن دهون، لذا فهي ضرورية لصحة المخ ووظائف الدماغ بشكل عام، فمادة المايلين التي تصاب بالضرر خلال الإصابة بمرض (MS) عبارة عن دهون، لذلك من المؤكد أن نقص هذه الأحماض يؤثر سلبا على الحالة الصحية. وبالفعل قد أثبتت الدراسات وجود الرابط بين نقص الأحماض الدهنية الأساسية والمشكلات العصبية المرتبطة بنقص المايلين.

وأفضل مصدر طبيعي لها هو سمك السلمون والسردين، ولكن لأننا لا نستطيع تناول هذه الأسماك بكميات كبيرة يوميا للحصول على الكم الكافي من أوميجا-3، لذا يجب تناولها من المكملات الغذائية لأن بناء المايلين يتطلب كميات كبيرة جدا من الأحماض الدهنية.

هناك دراسة تمت على الفئران، منعوهم فيها عن تناول الدهون بشكل تام، وتم تحديد نظام غذائي لهم خال من الدهون، فاكتشفوا حدوث ضرر لديهم في غشاء المايلين. لذا من الخطر اتباع نظام غذائي خال من الدهون، فلا غنى عنها للإنسان، وبشكل خاص محاربي التصلب المتعدد.

 

 

الجرعة اليومية من الأحماض الدهنية الأساسية؟

الجرعة اليومية هي 4 جرامات على الأقل. وإن أفضل مصدر للمكملات هو زيت كبد الحوت (cod liver) ثم مكملات الأوميجا العادية. لقراءة المزيد عن الأوميجا، اقرأوا المقال الخاص بها من هنا.

والهدف من هذه العملية هي تعزيز إنتاج خلايا (Oligodendrocytes) المنتجة للمايلين، والتي يهاجمها جهاز المناعة، وإعادة بناء مادة المايلين (Remyelination) لتغلف الخلايا العصبية مرة أخرى حتى تستعيد وظيفتها في نقل الإشارات العصبية من وإلى المخ مرة أخرى.

 

3- (sphingolin):

وهو مكمل غذائي يحتوي على البروتين الأساسي الموجود في المايلين، وله دور إيجابي جدا.

 

4- (Alpha Lipoic Acid):

وهو مكمل غذائي عبارة عن مركب طبيعي يفرزه جسم الإنسان بكميات بسيطة. وظيفته دعم وظيفة الميتوكوندريا، العضيّة المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية. كما يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، ومعدل لجهاز المناعة، لذا فهو عنصر مهم في علاج الاضطرابات المناعية والسرطانات. ودون مبالغة، هو حجر الأساس في برامج كثيرٍ من الحالات لدي تعافت بحمد الله من السرطان، بالإضافة إلى الصيام المطول بالطبع.

 

Alpha Lipoic Acid ألفا حامض الليبويك

 

إن الرغبة بالتعافي من أي مرض تحتاج إرادة وجهدا كبيرا جدا. ومن يتعب يجد نتيجة عظيمة بإذن الله.

 

فوائد (Alpha Lipoic Acid) لحالات (MS):

- تثبيط النشاط غير الطبيعي لجهاز المناعة.

- تقليل عدد الخلايا المناعية التي تهاجم الجهاز العصبي.

- تحسين القدرة على المشي ومنع تدهور الحالة.

- دوره كمضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة أحد الخصائص المهمة جدا لعلاج الاضطرابات المناعية.

- فعال مع الحالات التي لم تعد تستجيب للأدوية. خاصة مرحلة التصلب المتعدد الثانوي المتقدم (secondary progressive MS)، التي حين يصل إليها المريض يكون على الأغلب قد فقد قدرته على المشي، وهو أمر أجريت عليه أكثر من دراسة.

 

قد يستطيع جسم الإنسان إنتاجه، ولكنه ينتجه بكميات قليلة. ولأن حالات (MS) تعاني من مستوى التهابات وأكسدة مرتفع جدا، لذا يحتاجه الجسم بجرعات أكبر بكثير مما ينتجه الجسم، ويتم الحصول على هذه الجرعات من خلال المكملات الغذائية.

 

أفضل صيغة من (Alpha Lipoic Acid):

إن له صيغتان: (S-Lipoic acid) وهو الشكل غير النشط وبالتالي لا يستطيع الجسم استخدامه، و (R-Lipoic acid) وهو الشكل المطور من الصيغة العادية.  

إن مكملات (Alpha Lipoic Acid) العادية تحتوي على الصيغتان معا. وإن أفضل صيغة منه هي (R-Lipoic acid).

 

5- الأنزيم المساعد (NAD+):

هو من أكثر الأمور الفعالة في تحسين حالات (MS) والامراض المناعية والسرطانات، فهو يعمل على تجديد الخلايا، ومقاومة الشيخوخة، وإعادة العمر الخلوي إلى الوراء، كما أن تأثيره كبير على التعبير الجيني في جسم الإنسان.

إن العمر الخلوي للإنسان لا يتناسب دائما مع عمره الحقيقي؛ فهناك شخص عمره عشرون عاما ولكن لديه مشاكل صحية فيوحي شكله بأن لديه خمسون عاما، وشخص عمره سبعون عاما ولكن شكله يوحي بأن لديه خمسون عاما أيضا. هذه الخمسون عاما هي العمر الخلوي، فقد تضررت خلايا جسدك وضعفت قدرتها على التجدد.

هنا يأتي دور هذا الأنزيم، حيث يعمل على تحسين وظائف الميتوكندريا ويقلل الالتهابات وعمليات الأكسدة، ويفيد في حالات التصلب المتعدد. وحتى يستطيع الجسم إنتاج هذا الأنزيم الذي يحتاجه بشكل أساسي، فهو يحتاج إلى فيتامين النياسين (ب3). ولكن في حالات (MS) فإن إنتاج الجسم من هذا الأنزيم لا يكفي، لذا يتم استخدام المكملات للحصول على جرعات أعلى.

 

Nicotinamide adenine dinucleotide (NAD) مساعد الأنزيم (+NAD)

 

ولكن يجب التركيز في صيغ هذا الأنزيم؛ فهناك:

- صيغة (NMN)، وهي جزء من تركيب الأنزيم، وتعمل على تعزيز إنتاجه داخل الخلايا، لذا هي صيغة جيدة جدا.

- وهناك صيغة (+NAD)، وفيها يكون المركب كاملا. سأحدثكم أكثر عن هاتين الصيغتين في مقال آخر.

 

6-التودكا:

هو نوع فاخر من الأملاح الصفراوية التي تحاكي الأحماض الصفراوية (Bile acids) التي نلجأ إليها حين يكون هناك نقص في العصارة الصفراوية التي تنتجها المرارة. فهذه الأحماض الصفراوية عبارة عن مستقلبات للدهون، فهي ما تجعل الجسد قادرا على امتصاص الدهون، وقد حدثتكم عن أهمية الدهون لحالات (MS).

وإن جميع الخلايا العصبية في جسم الإنسان لديها مستقبلات للأحماض الصفراوية. فقد وجدت الدراسات أن أغلب مرضى التصلب المتعدد لديهم نقص في الأحماض الصفراوية. وحينما أعطوا المرضى التودكا لاحظوا انخفاض معدلات التهاب الدماغ، ووجدوا أن لها تأثير على خلايا (Oligodendrocytes) المنتجة للمايلين. لذا فإن التودكا مهمة جدا لعلاج حالات (MS).

 

تودكا

 

7- الكركمين:

هو عامل أساسي في السيطرة على اضطرابات المناعة الذاتية بسبب خصائصه المضادة للالتهاب، والتي تساهم في تنظيم عمل جهاز المناعة، خاصة الاضطرابات المرتبطة بالجهاز العصبي، مثل (MS). تحدثت عن الكركمين في مقال خاص به، لقراءته من هنا.

 

الكركمين

 

8- الجودوتشي:

نبتة أيورفيدية خارقة للطبيعة تساعد في علاج الاضطرابات المناعية، فهي معدلة للمناعة ومضادة للالتهاب. أجري عليها أكثر من بحث علمي لحالات اضطرابات مناعية تم علاجها بهذه النبتة مثل الذئبة وانحلال الجلد الفقاعي. لمعرفة المزيد عنها اقرأ المقال الخاص بها من هنا.

 

جودوتشي

 

- الرياضة:

لو كنت مصابا ولديك القدرة على الحركة بشكل طبيعي، وتملك أوقاتا كثيرة يكون فيها المرض في حالة هدوء، فيجب أن تعتاد على الحركة والرياضة لأن الخمول وقلة الحركة وعدم التمرين يساهم في تدهور الحالة. فيجب التمرن طالما كانت الحالة تسمح بذلك، فالتمرين يرفع من مستويات هرمون النمو المهم جدا لعملية الإصلاح، ويحسن الحالة النفسية.

 

مشي

 

كما أن الإصابة بالاكتئاب موضوع شائع جدا لدى المصابين بـ (MS)، لذا من الضروري الاهتمام بحالتنا النفسية، والبعد عن التوتر والضغوط لأن طريق التعافي يحتاج إلى ذلك. فلم يعد يجدر بنا حمل عبء المرض وعبء الضغط النفسي. وإن التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي أمور مهمة جدا للتعافي.

 

- التأريض:

فالخروج إلى الطبيعة والشمس والاتصال بالأرض عبر المشي بأقدام عارية أو حتى تلامس الأرض فقط مهم جدا في التعافي والتخلص من الضغوط النفسية. وإن الجلوس في الشمس لفترات معقولة مهم أيضا، لأنها تحسن من الحالة النفسية للشخص، وتنظم الساعة البيولوجية، لذلك لا يجب البقاء في المنزل.

 

تأريض

 

أخيرا:

لو لم تستطيعوا تطبيق كل هذا النظام، فقوموا بما تستطيعون فعله، وبإذن الله ستجدون نتائج إيجابية. ولكن المهم والضروري جدا هو القيام بالصيام. وتذكروا بأنه لا يوجد أمر صعب، ولا نتيجة بعيدة، وإن الأمل موجود طالما كانت الروح موجودة. ما زلتم تستطيعون التعافي والعودة للمشي والتخلص من الآلام، فلا تفقدوا الأمل.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

كركمين من شركة جارو

كركمين من شركة سولجار

زيت كبد سمك القد النرويجي

التودكا

سفينجولين - sphingolin

حمض الليبوليك -صيغة r - الخارقة - Super R-Lipoic Acid

مسحوق مساعد الأنزيم (NAD+) - صيغة (NMN) النقية

كبسولات جودوتشي عضوية (guduchi)

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

 

التصلب اللويحي المتعدد
Multiple sclerosis
MS
علاج التصلب اللويحي المتعدد
برنامج علاجي كامل
اضطراب مناعي
الجهاز العصبي
Myelin
غشاء المايلين
أعراض التصلب المتعدد
مرحلة ما قبل الإصابة بالتصلب المتعدد
التصلب المتعدد المتكرر الانتكاسي
التصلب المتعدد المتقدم الأولي
التصلب المتعدد المتقدم الثانوي
تشخيص التصلب المتعدد
الإبشتاين بار فيروس
ارتشاح الأمعاء
الإصابة بجرثومة المعدة
مقاومة الأنسولين
الضغوط النفسية
Oligodendrocytes
صيام متقطع
تعديل جهاز المناعة
النظام الغذائي
الأطعمة المصنعة
النشويات والسكريات
زيوت مهدرجة
دهون صحية
منتجات القمح
سكر اللاكتوز
الأطعمة الخارقة
Superfoods
عصير الخضار
فيتامين د
أحماض دهنية أساسية
أوميجا 3
sphingolin
NAD+
تودكا
أملاح المرارة
الأملاح الصفراوية
الكركمين
الجودوتشي
تمارين رياضية
التأريض
نقترح عليك
ذات صلة