logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
12 نصيحة من الأيُورفيدا لصحة الجهاز الهضمي 
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
تبدأ الصحة النفسية والجسدية من الأمعاء، لذلك اهتم الطب الأيورفيدي بتنظيم الأمور المرتبطة بالأمعاء. تذكر ندى حرفوش في هذا المقال 12 نصيحة من نصائح الطب الأيورفيدي لتصبح المعدة والأمعاء بيت الشفاء وليس بيت الداء.

12 نصيحة من الأيُورفيدا لصحة الجهاز الهضمي 

وحل مشاكل الأمعاء

 

 

12 نصيحة من الطب الأيورفيدي لصحة الأمعاء

 

هل تعاني مع أمعائك وجهازك الهضمي؟ في هذا المقال سأقول لك ما الذي ينصح به علم الحياة. فالصحة الجسدية والنفسية تبدأ من صحة الأمعاء. ورغم ذلك فهناك كثير من الناس يعيشون طوال حياتهم في معاناة مع جهازهم الهضمي، بين التهابات القولون والإمساك المزمن والإسهال والانتفاخات وآلام المعدة.

فلو كنت تواجه مشاكل في جهازك الهضمي، فالنصائح التي سأقولها لها ستساعدك في حلها بشكل كبير جدا وبشكل مجاني، دون حاجتك لدفع أي مبلغ نقدي. كل ما في الأمر أننا سنتعلم سوية كيفية تنظيم طعامنا والتعامل مع الطعام بشكل صحيح، فجميعنا لديه عادات خاطئة يرتكبها دون أن يعلم. لذا سنرفع الوعي اتجاه الطعام، ونرى ما هي الأخطاء التي نرتكبها دون وعي، وكيف نستطيع إصلاحها.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية

 

 

 

إن جميع مشاكلنا كبشر مصدرها واحد، سواء كانت جسدية أو نفسية. مشكلتنا الأساسية هي انخفاض الوعي، فالدماغ مليئة بما تمت برمجتنا عليه منذ ولدنا، ولم نحصل على فرصة لإعادة التفكير فيها. هذا الأمر يجعل صحتنا النفسية في أسوأ حالاتها، وبالتالي تتردى صحتنا الجسدية، وهو المبدأ الذي دائما ما أتحدث به عن سبب الإصابة بالأمراض، بأن لكل مرض سبب نفسي وذهني كما له سبب عضوي، بالتالي لن تكون أجسادنا بصحة جيدة طالما كانت النفسية غير جيدة. وهذا هو سبب إعجابي وشغفي بالأيُورفيدا.

والأيُورفيدا كلمة تعني علم الحياة، وهي تشير إلى الطب الهندي القديم، وهو علم قائم على الاتصال الدائم بين الجسم والروح، وأنه طالما كان هناك تناغم بين الجزأين فكل شيء سيكون جيدا، وإن حصل فيه خلل فالفوضى ستعم كل شيء. وإن التغذية جزء أساسي وأصيل في علم الأيُورفيدا، وصحة الأمعاء والجهاز الهضمي أمر أساسي، وهي أول أمر نبحث فيه عند التفكير في صحة الإنسان.

 

 

 

الوصايا التي يحتاج جميع الناس مراعاتها للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وبالتالي الحفاظ على الصحة.

تتلخص الفكرة في رفع الوعي اتجاه الطعام، فننتبه لما نأكله وكيفية أكله والوقت الذي نأكل به. هناك نصائح بسيطة جدا تتعلق بهذه الأمور تسهم في تغيير حالة الأمعاء والصحة إلى الأفضل، وتعمل على حل مشاكل كثيرة جدا مثل آلام القولون والإمساك والإسهال والتهابات الأمعاء وسوء الهضم، وهي:

1- ابدأ يومك بشرب كوب صغير من الماء الفاتر.

وأن يكون بدرجة حرارة الغرفة أو أكثر قليلا، وكلما كانت درجة حرارة الماء أو الطعام عموما أقرب لدرجة حرارة أجسادنا كان ذلك أفضل. ولا تبدأ يومك بتناول الطعام أو كوب من القهوة، وابتعد عن شرب السجائر، فالسجائر عبارة عن انتحار بطيء. واجعل الماء الفاتر جزءا من يومك، فالماء مهم جدا لترطيب جسدك وتحسين عملية الهضم من دون إفراط، ودون أن ننسى شرب الماء. والتركيز في متطلبات الجسد خاصة فيما يخص شرب الماء.

 

2- إن لم تكن جائعا فلا تأكل.

فمن أسوأ الأمور التي نفعلها فيما يخص الطعام أن الطعام في حياتنا عبارة عن روتين وعادة. فالطعام ليس من المفترض أن يكون شيئا روتينيا، بل أن يكون أمرا نفعله بوعي، فنأكل عندما نشعر أن الجسد يحتاج إلى الطعام، أو جائع. وكلمة جائع لا تعني بطنا فارغا، فمن المفترض أن تكون البطن فارغة معظم الوقت، ولكنه يعني أن مستوى الطاقة والقدرة على ممارسة النشاط اليومي قد انخفض. أما لو كنا نشعر بأننا جيدون ونمتلك طاقة عالية ونشاط فنحن غير محتاجين للطعام. وإن تناول الطعام لأن موعد الطعام قد حان، أو لأنه لم يتم تناول الطعام منذ أربع أو خمس ساعات فهذا أمر خاطئ جدا، يجعل الجسم في حالة من الخمول المستمر، ولا يعطي الجسم الفرصة لينظف ويعالج نفسه.

 

تناول الطعام عند الجوع الحقيقي

 

3- لا تأكل وأنت واقف.

فهناك كثيرون ممن يأكلون وهم واقفون لأنهم مستعجلون أو لأنهم في العمل، أو لأنهم في مطاعم وجبات سريعة توفر طاولات عالية ليس لها كراس، لتأكل وأنت في حالة وقوف وتأهب، فتأكل سريعا وتخرج بسرعة. بالطبع ليس علينا تناول الوجبات السريعة، ولكن هذا ليس موضوعنا الآن. إن سلوك تناول الطعام واقفا ليس فيه احترام للطعام، كما أنه لا يجعل جسدك أو جهازك العصبي مهيأ لاستقبال الطعام والتعامل معه. فالجهاز العصبي يكون في حالة توتر وعصبية (fight or flight) وهي الحالة التي نكون فيها أغلب الوقت، أو في حالة الاسترخاء والهضم (rest and digest)، فلو كنت طوال الوقت متوترا ومزاجك سيئ وليس لديك وقتا كافيا للراحة في يومك، فمن الطبيعي جدا أن يكون لديك إمساك وسوء هضم وآلام قولون. أما في حالة الجلوس وتهيئة الجسد والنفس لتناول الطعام حالا أو حتى بعد خمس دقائق، سيعلم الجسم أنه سيبدأ في عمليات الهضم، فيبدأ بإفراز اللعاب والأحماض الضرورية لعملية الهضم.

 

عدم تناول الطعام واقفا

 

4- تواصل مع الطعام، وامضغ الطعام ببطء.

والتواصل مع الطعام أي التركيز فيه وإعطائه الوعي والانتباه، فترى الطعام وتشمه وتلمسه، وأن تتناوله بيديك، فذلك أمر مهم، حيث يجب أن تشعر بالشيء الذي سيدخل جسدك، وأنا شخصيا أتناول طعامي بيدي أغلب الوقت طالما كان الشيء لا يحتاج إلى ملعقة. كان أمر تعلمته من جدتي رحمها الله، واستمريت بفعله.

إن أهمية التواصل مع الطعام تكمن في إعداد الجسم للبدء بعملية استقبال الطعام وهضمه، فيبدأ بإفراز اللعاب، ولو تعلمون أن نصف عملية الهضم تتم في الفم، من طحن وهضم، لينزل فيما بعد إلى المعدة نصف مهضوم، فيتم استكمال عملية الهضم فيها. أما من يتناول طعامه سريعا فإنه يتسبب في بلع الطعام دون هضمه، لأنه لم يمضغ الطعام جيدا، مما يضع عبئا أكبر على المعدة، مما يتسبب بحدوث الإمساك، وسوء الهضم، والانتفاخات، والتهابات القولون.

أيضا تناول الطعام ببطء يساعد الأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن، فهو يجعل إشارات الإحساس بالشبع تصل إلى المخ قبل تناول كميات كبيرة من الطعام، الأمر الذي يجعل فقدان الوزن أسهل بكثير.

 

تناول الطعام ببطء

 

5- تجنب خلط الأطعمة غير المناسبة ببضعها.

فأنواع الطعام مختلفة، وكل نوع يحتاج في هضمه إلى مدة مختلفة من الوقت، وأنواع مختلفة من الأنزيمات الهاضمة وأنواع مختلفة من البكتيريا. لذا حين يتم خلط أنواع الطعام ببعضها يحدث خلل في النظام، فأنواع يتم هضمها سريعا ولكن الجسم لا يستطيع التخلص منها لأنه تم تناولها مع أنواع أخرى تحتاج إلى وقت أطول في عملية الهضم، الأمر الذي يتسبب بتخمرها في الأمعاء، وبالتالي حدوث مغص وانتفاخات، وإمساك وإسهال. فقد نستطيع تناول اللحوم مع الدهون، ولكن لا يجب تناول الدهون مع النشويات أو اللحوم مع منتجات الألبان.

 

6- تجنب الأكل المعالج والمحفوظ لمدة طويلة.

الأفضل هو تناول الطعام الطازج، والنيء، أو المطبوخ لأقل من ساعتين، فهذا يعمل على تعزيز مستويات الطاقة والنشاط.

والأسوأ هو تناول الطعام المعلب لاحتوائه على المواد الحافظة، وعمره على الأرفف سيكون من شهر حتى ستة أشهر، لذا لن يكون محتواه ذو فائدة، بل على العكس، سيكون مليئا بالسموم، ولن يجعل الجسم قادرا على تنظيف وإصلاح نفسه.

 

أطعمة معالجة

 

7- ادخال السمن الحيواني في الوجبات.

فالدهون الحيوانية بأنواعها؛ من زبدة وسمن وشحوم مهمة لصحة الإنسان، وأفضلها شحوم الحيوانات في صورتها الأصلية؛

فالدهون الحيوانية مصدر مهم للطاقة، تعزز الإحساس بالشبع.

- مصدر صحي للدهون الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية التي لا يستطيع الجسم العيش دونها.

- تحافظ على صحة الأمعاء وتوازن الميكروبيوم.

 

شحوم الحيوانات

 

8- إضافة هذه التوابل الخمس (الشمر، والكمون، والكزبرة، وحبوب الهال (الحبهان)، والزنجبيل) إلى الطعام.

وذلك لتحفيزهم الجهاز الهضمي لإفراز الأنزيمات الهاضمة والعصارة الصفراوية اللازمة حتى تتم عملية هضم الطعام بشكل صحي وسهل جدا.

 

خمسة توابل مهمة في الأيورفيدا لصحة الجهاز الهضمي

 

9- تجنب المشروبات الباردة أثناء تناول الطعام.

حتى لو كان الماء البارد، ويتم الاستعاضة عنه بالماء الفاتر. وبالطبع لسنا بحاجة للتكلم عن المشروبات الغازية والعصائر المليئة بالسكر. وذلك لأن شرب السوائل الباردة يعيق ويبطئ عملية الهضم.

بالأصل لا يجب تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة جدا أو الباردة جدا، وكلما كانوا في درجة حرارة قريبة من درجة حرارة جسم الإنسان كان أفضل للصحة والجسم ونظام الجسم.

 

مشروبات باردة مشروبات ساخنة

 

10- متى نتناول الطعام؟

جميع الكائنات الحية -تقريبا- تستيقظ من النوم وتبدأ نشاطها مع شروق الشمس، وتعود إلى بيوتها مع غروب الشمس. لذلك فإن جميع عمليات الصيد والجمع وتناول الطعام تتم أثناء النهار وتواجد الشمس. ولكن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد -تقريبا- الذي يتناول طعامه في أي وقت، وفي كل الأوقات، حتى لو كان منتصف الليل، وذلك لسببين:

- وجود الثلاجة

-  وجود خلل كبير يحصل على مدار اليوم يجعله يريد تناول الطعام ليلا، ويتناول أمورا ليس من المفترض أن يتناولها، وبطريقة ليس من المفترض أن يتناول بها الطعام، وفي أوقات ليس من المفترض أن يأكل فيها، وغالبا ما يكون ذلك نتيجة غياب الوعي.

تخيلوا أن حيوانات الغابة وعيها أعلى من الإنسان في نقطة تناول الطعام! ليس بسبب الذكاء، ولكن لأن شركات الأغذية لم تصل إلى الحيوانات في دعاياتها التي تعتمد غسيل الدماغ والأفكار، فليس هناك أسد يشاهد إعلان البيتزا الغنية بالجبن السائح فيشده الأمر ليطلب وجبة ليأكلها بعد منتصف الليل.

أفضل موعد لتناول الطعام هو عند الإحساس الفعلي بالجوع. وأن يتم تناول الوجبة الكبيرة خلال النهار، وبالكثير قبل الساعة 7 مساء، حتى لا يأتِ موعد النوم والمعدة ما زالت ممتلئة وتعاني في عملية الهضم، فتفقد القدرة على النوم الجيد، ولا تعطي جسدك الفرصة لأن يرتاح ويصلح نفسه أثناء النوم.

 

الجوع الحقيقي

 

11- القيام بالحركة قبل وبعد الأكل.

فمن الضروري جدا أن تمشي لـ15 دقيقة بعد تناول الطعام، لأن المشي يحسن عملية الهضم، ويساعد على ضبط معدلات الأنسولين في الدم. كما أنه من المفضل المشي لنصف ساعة قبل تناول الطعام، وذلك لأسباب تحدثت عنها في المقال الخاص بالتأريض. لقراءته من هنا.

 

المشي بعد الوحبات

 

12- أن يبدأ يومك من نومك.

فمن لا ينام جيدا فلن يهضم جيدا. فالجسم عند النوم يدخل في حالة من الراحة والاسترخاء، فيبدأ بالإصلاح من نفسه، وتتهيأ المعدة لاستقبال الطعام مرة أخرى عند بدء يوم جديد والتعامل معه.

 

النوم الجيد

 

13- النوم على جانبك الأيسر.

لأن ذلك أفضل لعملية الهضم. فإن كان الطعام ما يزال في الأمعاء الدقيقة، فسيكون من السهل انتقاله إلى الأمعاء الغليظة، ويكون الجسم مستعدا للتخلص منه بشكل أسهل عند الاستيقاظ من النوم.

 

النوم على الجانب الأيسر

 

هذه بعض من النقاط السهلة والبسيطة والمجانية، لا تحتاج إلى وقت أو جهد لعملها، ولكن تحتاج فقط إلى بعض الوعي والانتباه إلى الطريقة التي نتعامل بها مع أجسادنا ومع الطعام. فالجسم عبارة عن وحدة واحدة، حين يتأثر أي عضو فيه، سيؤثر ذلك على بقية الجسم. إن صحتنا تبدأ من أشياء صغيرة نفعلها خلال اليوم، فلو فعلناها بشكل صحيح سنحافظ على جسدنا وصحتنا، ولو فعلناها بطريقة خاطئة فستؤثر سلبا على كل الجسم.

الطب الأيورفيدي
الأيورفيدا
نصائح أيورفيدية
الجهاز الهضمي
الأمعاء
المعدة
الصحة النفسية
الصحة الجسدية
التهابات القولون
علم الحياة
شرب الماء الفاتر
الأكل عند الجوع الحقيقي
احترام الطعام
التواصل مع الطعام
التعامل الواعي
مضغ الطعام ببطء
عدم خلط الأطعمة غير المناسبة
الأطعمة المصنعة
الأطعمة المعالجة
السمن الحيواني
الدهون الحيوانية
الأحماض الدهنية الأساسية
توازن الميكروبيوم
النوم على الجانب الأيسر
ضبط معدلات الأنسولين
نقترح عليك
ذات صلة