أهم مكملات التصلب المتعدد
التصلب المتعدد من أصعب الأمراض المناعية بسبب المضاعفات وسير المرض، ولكن لا يوجد مرض ليس له علاج، مهما كانت الحالة أو المرحلة التي وصل إليها المرض، فمن الممكن تدارك المضاعفات والتقليل منها والتعافي أيضا. فقط من المهم أن نفهم المرض لمعرفة كيفية التعامل الصحيح معه، والتعامل معه بوعي لنستطيع السيطرة عليه وهزمه بإذن الله.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
التصلب المتعدد:
هو مرض مناعي يبدأ بمهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجهاز العصبي عن طريق الخطأ، الأمر الذي يتسبب بحدوث التهاب، هذا الالتهاب يتسبب بحدوث عملية إزالة طبقة المايلين (Demyelination) أو ما يسمى بـ (myelin sheath) الذي يغلف الخلايا العصبية، وفي ذات الوقت لا يملك الجسم القدرة على تجديد هذه الطبقة بنفس السرعة والوتيرة التي يحدث فيها التلف، بالتالي تضعف الإشارات العصبية بين المخ والجهاز العصبي، الأمر الذي ينتج عنه جميع مضاعفات التصلب المتعدد، مثل الإحساس بالخدر والتنميل وفقدان الإحساس بأماكن معينة في الجسم تبعا لموقع الخلايا العصبية التي أصابها التلف.
لماذا لا يملك الجسم القدرة على تجديد طبقة المايلين، المتضرر الأكبر، بكفاءة لدى مرضى التصلب المتعدد؟
إن طبقة المايلين تتكون في الأساس من البروتينات والدهون. وقد وجدت الأبحاث أن أحد العوامل المشتركة بين المصابين بالتصلب المتعدد هو وجود خلل في عملية استقلاب الأحماض الدهنية. أي أن أجساد المصابين لا تستطيع هضم واستقلاب الأحماض الدهنية بكفاءة كما الأصحاء، بالتالي هم يعانون من النقص في الأحماض الدهنية الأساسية التي تعتبر المادة الخام لصناعة طبقة المايلين.
بالإضافة إلى طبقة المايلين، نجد أن جميع أغشية خلايا الجسم تتكون من الدهون، وأن أكثر من 60% من تكوين المخ عبارة عن دهون، بالتالي من الطبيعي أن يعانوا من تضرر في خلايا المخ والجهاز العصبي.
كما أكدت الدراسات بالفعل أن وجود نقص في الأحماض الدهنية يعمل على زيادة الهجمات وحدتها وسرعة تدهور المرض.
لذلك يجب على جميع محاربي التصلب المتعدد أن يحافظوا على مدخول عالٍ من الأحماض الدهنية الأساسية، وبشكل أعلى بكثير من الأشخاص الطبيعيين. حيث يجب أن يكون نظامهم الغذائي غني جدا بمصادر الدهون الصحية مثل الأسماك الدهنية بأنواعها، والأفوكادو، والمكسرات، وشحوم الحيوانات، والزبدة، والسمن الطبيعي، وزيت جوز الهند. بالإضافة إلى تناولهم جرعات جيدة من زيت كبد الحوت (cod liver oil) أو الأوميجا-3.
كيف سيتناول مصابو التصلب المتعدد الأحماض الدهنية بينما يعانون من خلل في استقلابها وامتصاصها؟ وما هو هذا الخلل؟
إن العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد والمرارة ويتم إفرازها في الأمعاء لهضم الدهون هي مادة أساسية لعملية استقلاب الدهون في الجسم. لذا نجد أن جميع خلايا الجسم لديها مستقبلات للعصارة الصفراوية تستطيع استقبال إشارات هذه العصارة. هذه المستقبلات موجودة أيضا في خلايا الجهاز العصبي والجهاز المناعي أطراف النزاع المسببان للمرض. ولكن محاربي التصلب المتعدد تكون هذه المستقبلات لديهم قليلة جدا، بالتالي فإن الإشارات التي تصل إلى هذه المستقبلات تكون ضعيفة جدا. من هنا يأتي الخلل في عملية استقلاب الدهون وزيادة عمليات الالتهاب المسببة للمشكلة.
ما هو الحل لإصلاح هذا الخلل؟
1- التودكا:
حيث يجب تناول الأحماض الدهنية بالتزامن مع التوكا (Tudca)، وهي بديل لأحماض المرارة، والتي أجري عليها العديد من الدراسات التي أكدت فائدتها في علاج محاربي التصلب المتعدد؛ حيث أنها تعمل على تحسين استقلاب الأحماض الدهنية، وتقليل معدلات الالتهاب في الدماغ والنخاع الشوكي، كما أنها بالفعل لديها القدرة على تقليل الهجمات وتدهور أعراض المرض.
باختصار:
أي مصاب بمرض التصلب المتعدد عليه تناول الدهون الصحية من مصادرها الطبيعية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية مثل زيت كبد الحوت أو الأوميجا-3 بالإضافة إلى التودكا.
أما من لم يجد التودكا، فمن الممكن أن يتناول مكملات الأحماض الصفراوية بالإضافة إلى الكولين.
2- فطر عرف الأسد (LION'S MANE):
وهو نوع من فطر المشروم يملك خصائص علاجية كثيرة جدا. وقد أصبح يستخدم مؤخرا على نطاق واسع للأغراض دوائية. فهو:
- مفيد للجهاز العصبي تحديدا. حيث يملك القدرة على إعادة نمو الأعصاب التالفة، وتعزيز صحة الخلايا العصبية.
- يملك القدرة على تعزيز بناء وتكوين طبقة المايلين، وتعزيز نموها الطبيعي.
- وقد أثبتت الدراسات عدم وجود أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية له.
3- جنكو بيلوبا (Ginkgo Biloba):
إحدى النباتات الطبية التي تعتبر من أكثر المكملات الغذائية قدرة على تقليل ومنع هجمات التصلب المتعدد. قد تجد دراسات تقول أنهم لم يجدوا لها أي تأثيرات إيجابية على الوظائف المعرفية لدى مرضى التصلب المتعدد كما كانت مفيدة لمرضى الزهايمر، ولكن هذه ليست فائدتها الوحيدة، فهي تملك القدرة على تكسير وتخليص الجسم من كميات بروتين الفيبرين الفائضة.
فالفيبرين (Fibrin) هو نوع من البروتينات التي يقوم الجسم بإنتاجها في حالة وجود التهاب أو عدوى، وهو السبب الذي يجعل الأشخاص المصابين بالأمراض المناعية يعانون من هجمات شديدة بعد الإصابة بعدوى، فالجسم يقوم بإنتاج فيبرين بكمية كبيرة، الأمر الذي يسبب حدوث الالتهاب والألم. إن زيادة الفيبرين يعمل على تثبيط عملية إنتاج طبقة المايلين، مما يؤدي إلى تدهور سريع وتلف لها بسبب التعرض للالتهاب في ذات الوقت الذي يكون فيه الجسم غير قادر على إنتاج طبقة جديدة.
هنا تعمل الجينكا بيلوبا على تخليص الجسم من الفيبرين الفائض، وهو أمر يساعد الجسم على استعادة قدرته على إعادة بناء طبقة المايلين مرة أخرى.
للمزيد عن التصلب المتعدد وطرق علاجه، عودوا إلى المقال الخاص به من هنا.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
الأملاح الصفراوية - Bile salts
ومن داخل مصر: