أسرار الحبة السوداء في علاج الأمراض المناعية والمزمنة ومرض السكر والأمراض الجلدية
يتناولها الملوك، وهي كنز في كل منزل
متى نقول على الشيء أنه خارق للطبيعة؟ عندما يكون قادرا على القيام بأمور غير ممكنة بالمقاييس الطبيعية. لذا في حال كان هناك شيء من الطبيعة، ذو سعر رخيص ومتوفر في كل مكان، وفي ذات الوقت يعالج الأمراض المناعية التي قلنا أن لا علاج لها، ويعالج جميع مشاكل الجلد حتى المزمنة منها، ويعالج السكر ومقاومة الأنسولين وارتفاع الضغط، ومضاد للبكتيريا والفطريات ومقاوم للشيخوخة، ويحمي الكبد والكلى، ويحمي من السرطانات، وفوائد أخرى كثيرة، فإنه سيكون شيئا خارقا أليس كذلك؟
كل هذا وأكثر هي فوائد تتميز بها حبة البركة التي استخدمها جميع شعوب العالم منذ آلاف السنين، من المصريين القدماء، والهنود، والفرس، واليونانيين.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
حبة البركة (Nigella sativa):
هي نوع من البذور الموجودة في بلادنا ومتوفرة بشكل كبير، فهي تزرع في مصر ودول حوض البحر المتوسط من نباتات من جنس يسمى الشونيز. وتسمى بحبة البركة أو الحبة السوداء أو الكمون الأسود، وفي الأيورفيدا (الطب الهندي) يطلق عليها (kalonji). تحتوي حبة البركة على المادة الفعالة (Thymoquinone) التي تعطيها خصائصها المميزة القادرة على شفاء معظم الأمراض.
تم العثور على حبة البركة في مقابر قدماء المصريين -مثل توت عنخ أمون- فقد كانوا يستخدمونها لأمور فاخرة مثل الأغراض التجميلية، فهي رائعة لصحة الشعر والبشرة -حتى الملكة نفرتيتي والملكة كليوبترا كانتا تستخدمانها لهذه الأغراض-، كما كانوا يستخدموها في علاج مشاكل الجهاز الهضمي والتهابات الجلد مثل الطفح الجلدي وقرصات الحشرات. أما اليونانيون فقد استخدموها لعلاج الصداع وتسكين الآلام وعلاج التهابات الحلق. أما في الأيورفيدا فقد كانوا يستخدمونها لـ 3000 عام في: تحسين الهضم وتقليل الانتفاخات، وعلاج التهابات الأعصاب، والتخلص من روائح الفم الكريهة، ومسكن ومضاد للالتهابات، ومسكن لآلام الأسنان، وعلاج نزلات البرد، وتنقية الكبد والكلى، وتحسين الوظائف العقلية وزيادة الذكاء وتحسين النظر.
وقد تم عمل دراسات كثيرة على حبة البركة وأثبتت فعاليتها في علاج هذه المشاكل وأكثر.
1- تأثير حبة البركة على الأمراض المناعية:
تساهم حبة البركة في علاج الاضطرابات المناعية، أجل علاج وليس تسكين وتخفيف أعراض، هذا ما قالته الدراسات العلمية.. عكس ما يقوله الأطباء أن الأمراض المناعية لا علاج لها.
فهناك دراسة تمت على مادة (Thymoquinone)، وهي المادة الفعالة في حبة البركة، لدراسة تأثيرها على عمليات الالتهاب غير المنظمة الناتجة عن خلل الجهاز المناعي، فوجدوا أن هذه المادة لديها القدرة على تنظيم عمل جهاز المناعة وتنظيم الجزيئات الالتهابية ومسارات عملية الالتهاب. وقالوا أنه بناء على هذه النتائج فإن مادة (Thymoquinone) هي مادة مرشحة لعلاج الاضطرابات المناعية.
للأسف لم يخرج أحد ليحدثنا عن هذه الدراسة، التي تتحدث عن عنصر غذائي رخيص ومتوفر، ويزرع في أراضينا، ونستطيع استخدامه بكل سهولة، وقادر على علاج الاضطرابات المناعية. وحينما تسأل عن العلاج يقولون لك، لا علاج لك، فهو مرض مزمن لا شفاء منه. وحين تسأل عن المحظورات من الطعام يقولون لك أن الأطعمة لا دخل لها، والمهم لديهم هو إعطاء مرضى الاضطرابات المناعية المثبطات والكورتيزون!
هناك أبحاث أخرى تمت لبحث تأثير حبة البركة في علاج الاضطرابات المناعية مثل الروماتويد والصدفية والبهاق. فدراسة الروماتويد أظهرت أن حبة البركة لديها خصائص مسكنة للآلام ومضادة للالتهابات ومعدلة للمناعة. وقالت أن زيت حبة البركة فعال وآمن لعلاج الروماتويد. أيضا هناك مكملات غذائية تحتوي على مستخلص حبة البركة، والذي يحتوي على مادة (Thymoquinone) بشكل مركز، مما يجعلها أقوى وأكثر فعالية.
2- تأثير حبة البركة على الصدفية:
هناك دراسة تمت على مجموعة من مرضى الصدفية لدراسة تأثير تركيبة طبيعية من الزيوت على مرضهم، ومن ضمن هذه الزيوت زيت حبة البركة. تم العلاج بها لمدة 12 أسبوعا، في نهاية المدة وجدوا أنه تم علاج 83% من المرضى، والباقي أظهروا تحسنا بنسبة 50%. وفي بحث آخر قالوا أن أفضل تأثير لزيت حبة البركة يحتاج لاستخدام الزيت كدهان موضعي، وتناوله عن طريق الفم.
3- تأثير حبة البركة على البهاق:
والبهاق اضطراب مناعي يسبب نقص تصبغ الجلد وظهور بقع جلدية خالية اللون. تقول الدراسة أن زيت حبة البركة يقلل جدا من حجم الأماكن التي تصاب بنقص تصبغ الجلد، وذلك لأن لديها القدرة على نشر الميلامين (وهي المادة التي تعطي الجلد لونه) داخل الجلد. وفي دراسة أخرى تمت على 33 مريض بالبهاق تم فيها استخدام كريم يحتوي على زيت حبة البركة كدهان موضعي على اليدين والوجه والمناطق التناسلية مرتين يوميا لمدة ستة أشهر، فوجدوا بعد انقضاء المدة أنه قد حدث فعلا إعادة تصبغ بنسبة كبيرة في هذه المناطق.
وهنا يتضح أهمية حبة البركة لعلاج مشاكل الجلد المرتبطة بالاضطرابات المناعية وغير المرتبطة بها، مثل التئام الجروح والأكزيما وحب الشباب. فمستخلص حبة البركة مهم لعمليات التئام الجروح وعلاج الحروق حتى لدى المصابين بالسكري، لأن لديه خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات، ولديها القدرة على تحفيز نمو الأنسجة.
4- تأثير حبة البركة على الأكزيما:
أجريت دراسة على مجموعة من المصابين بالأكزيما تم فصلهم إلى قسمين: القسم الأول تم علاجهم بدهان حبة البركة بشكل موضعي، والقسم الثاني تم علاجهم بكريمات البيتاميثازون (الكورتيزون). وقد وجدت الدراسة أن النتائج التي حصلوا عليها من القسمين متشابهة جدا، مما يعني أن دهان حبة البركة يعطي نتائج مشابهة جدا لدهانات الكورتيزون عند مرضى الأكزيما.
5- تأثير حبة البركة على حب الشباب:
دراسة حب الشباب تمت على 60 شخص يعانون من حب الشباب، 30 منهم استخدموا دهانا موضعيا يحتوي على حبة البركة، و30 آخرون استخدموا معهم علاجا وهميا كدهان موضعي مرتين يوميا لمدة ستين يوما. فأظهرت المجموعة التي استخدمت دهان حبة البركة تحسنا في الأعراض بنسبة 78%، أي نستطيع القول بأنهم تشافوا منها بنسبة كبيرة.
6- تأثير حبة البركة على السكري:
هناك مراجعة كبيرة لمجموعة من الدراسات العلمية أكدت أن حبة البركة من العناصر الغذائية الفعالة جدا في التحكم في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكر، وأنها تحسن من نتائج تحاليل السكر مثل: فحص الجلوكوز بعد الصيام (fasting glucose test) وفحص (non-fasting glucose test) وهو فحص يتم إجراؤه بعد ساعتين من تناول الطعام، وفحص السكر التراكمي (hemoglobin A1C) وتحاليل مقاومة الأنسولين. ومعنى ذلك أنه يحافظ على مستويات سكر الدم أيا كانت الحالة المرضية، وأيا كان الوقت.
فوائد حبة البركة الأخرى:
أيضا تقوم حبة البركة بـ:
- خفض ضغط الدم.
- الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- تنقية الكبد والكلى من السموم والمساهمة في حمايتها.
- المساهمة في فقدان الوزن وحرق دهون البطن.
- علاج التهابات وقرح الأمعاء.
- المساهمة في القضاء على جرثومة المعدة.
- استخدام زيتها كدهان موضعي يقلل من آلام الركبة الناتجة عن الإصابة بهشاشة العظام التي تحصل بسبب تقدم السن.
- يعتبر زيت حبة البركة من أهم الزيوت الطبيعية التي تستخدم لعلاج تساقط الشعر ونموه.
كيفية استخدام حبة البركة:
- في صورتها الطبيعية:
ويكون من خلال تناولها على صورة بذور تضاف على الطعام. أضف ملعقة أو اثنتين من بذور حبة البركة على أي صنف من الطعام تتقبل فيه طعم حبة البركة.
- في صورة توابل:
هناك خلطة اسمها خلطة البيجل، عبارة عن سمسم وحبة البركة وملح وثوم، يتم إضافتها على الطعام، وهي جميلة جدا، تجعل من يجربها لا يتوقف عن استخدامها.
وحبة البركة بالأصل جزء أساسي من المطبخ الآسيوي (الهندي والصيني والتايلاندي) حيث لا يوجد صنف طعام لا يستخدمون فيه حبة البركة.
- في صورة زيت:
فملعقة واحد منه يوميا تضاف على السلطة أو أي صنف من أصناف الطعام، تساعد في سرعة الشفاء من أي عدوى، حتى أنه ساعدني جدا خلال إصابتي بالروماتويد. وملعقة واحدة فقط تكفي يوميا.
محاذير استخدام زيت حبة البركة:
- يجب الانتباه إلى أن طعمه قوي جدا، كما أنه تسبب لي بالإسهال في أول مرة أستخدمه فيها، لذا قم باستخدام زيت حبة البركة تدريجيا، فابدأ بنصف ملعقة صغيرة ثم زد الكمية. ومن الممكن شراء الزيت من أي عطار تثقون بمنتجاته، وإني أستخدم نوعا عضويا.
كما نستطيع استخدام زيت حبة البركة كدهان موضعي لجميع المشاكل التي تكلمنا عنها: تسكين آلام المفاصل، وآلام الركبة، وعلاج الصدفية، والبهاق، وحب الشباب، والأكزيما، وتسريع التئام الجروح.
- يجب عمل فحص التحسس من الزيت أولا، ويكون ذلك بالبدء بدهن نقطة فقط في منطقة صغيرة على الجلد للتأكد من عدم حدوث تحسس من زيت حب البركة، ولو مر وقت كاف دون حدوث تحسس يمكن بعدها استخدام كمية بسيطة منه بعد خلطها مع أي زيت حامل مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم يتم الدهن بها، وذلك لأن الزيوت الأساسية تكون ثقيلة جدا، لذا هناك أشخاص لا يتحملونها وقد تسبب لهم حروقا، لذا بضعة نقاط على أي زيت حامل يخففه سيؤدي الغرض.
- في صورة مكمل غذائي:
من لا يحب تناول حبة البركة مع الطعام، أو لا يتقبل طعمها أو طعم زيتها، ويريد نتائج أسرع وأقوى، فباستطاعته استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على المادة الفعالة (Thymoquinone) بشكل مركز.
هل هناك أحد ممنوع عليه تناول حبة البركة؟
أجل، ممنوع على النساء الحوامل تناولها، لذا يفضل عدم استخدامها أثناء الحمل.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
ومن داخل مصر: