وداعا لقشرة الرأس
أسباب القشرة وعلاجها
قشرة الشعر مشكلة مضجرة، لا تختفي بسهولة وشائعة جدا، حيث يصاب بها 50% من البشر تقريبا في فترة ما من حياتهم، خاصة في مرحلة ما قبل البلوغ، وهناك بعض الأشخاص تستمر معهم.
ما هي قشرة الشعر؟
هي نتيجة تقشر أو تفتت الطبقة الخارجة من جلد فروة الرأس. حيث تتغير الطبقة الخارجية من جلد البشر على الدوام لدى جميع الناس. ولكن تتم هذه العملية بشكل أسرع من المعدل الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بالقشرة.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
تعد قشرة الشعر مشكلة مؤرقة لعدة أسباب:
- دائما ما تؤثر على المظهر، فلا يكون الشعر في مظهر جيد، ودائما ما تسقط القشرة على الملابس لدرجة تقلل ثقة الشخص بنفسه.
- تسبب التهيج واحمرار فروة الرأس، وأحيانا تسبب الحكة، وهو أمر غير مريح تماما.
- ليس لها سببا محددا أو علاجا واضحا.
لكن في الحقيقة لا يوجد شيء ليس له سبب محدد أو ليس له علاج، ولكن لتحديد العلاج المناسب يجب معرفة السبب.
عوامل تسبب قشرة الشعر:
هناك عوامل كثيرة تسبب قشرة الشعر، وجميعها مرتبطة بالجلد والميكروبيوم، شأنها شأن الصدفية والأكزيما، على الرغم من أن الصدفية مرض مناعي، ولكن عوامل مشتركة كثيرة تشترك بها هذه المشكلات الثلاث.
1- عدم توازن الميكروبيوم وفرط نمو الفطريات:
أي الخلل في التوازن بين أعداد وأنواع البكتيريا لأنواع الفطريات، ويغلب نمو الفطريات في الحالات الثلاث بأنواع الكانديدا أو المالاسيزيا أو النوعان معا، بدليل أن غالبية الأشخاص الذين يعانون من القشرة مثلا تجد لديهم الأكزيما، أو الذين يعانون من الصدفية تجد لديهم القشرة، أو من يعاني من الأكزيما ستجده يعاني من الكانديدا، وهكذا...
وبالفعل هناك أبحاث وجدت بعض الكائنات الميكروبية الموجودة كعامل مشترك في حالات التهاب الجلد الدهني الذي يعتبر أحد مسببات قشرة الشعر والتهاب الجلد التأتبي (الأكزيما). فالمصابين بالقشرة تكون أعداد فطريات المالاسيزيا لديهم أكثر بمرة ونصف عن أعدادها لدى الأشخاص غير المصابين بالقشرة. لذا فهي مشكلة في الميكروبيوم، وإن ميكروبيوم الجلد يعكس حالة ميكروبيوم الأمعاء.
وطالما تحدثنا عن ميكروبيوم الجلد والأمعاء فيجب ذكر الجهاز المناعي، فطالما كان هناك عدم توازن في الميكروبيوم، وكان هناك فطريات أو خمائر أو حتى نمو بكتيري بشكل يزيد عن المطلوب فجهاز المناعة يجب أن يكون له رد فعل، والذي يسبب غالبا تقشر جلد فروة الرأس بشكل أسرع من الطبيعي بسبب وجود التهاب.
2- الالتهاب:
عامل مشترك آخر مع وجود بعض الاختلافات، فالصدفية يحدث فيها خلل في جهاز المناعة بسبب هجمات تكون موجهة لفروة الرأس أو أي مكان آخر. ولكن بالطبع يكون الالتهاب أشد وعلى شكل هجمات. الأكزيما أيضا مرتبطة برد فعل مناعي لأنها مرتبطة بالالتهاب، وهكذا الأمر مع قشرة الشعر التي تعتبر أخف صورة من صور الالتهاب، حيث يظهر في صورة الاحمرار والحكة وتقشر الطبقة الخارجية من جلد فروة الرأس بشكل أسرع من الطبيعي. وهذا هو السبب الذي يجعل المنطقة المصابة تستجيب للعلاج بالكورتيزون الموضعي الموجود بالكريمات والدهانات أو حتى تناول حبوب الكورتيزون، وعودة القشرة بشكل أقوى وأشرس عند إيقاف العلاج، لأن الكورتيزون المصنع يحاكي هرمون الكورتيزول الذي يعمل على تثبيط جهاز المناعة فيلجمه، فتبدو الأوضاع تحت السيطرة، فيتوقف الجلد عن التقشر والاحمرار والحكة، فنشعر أن الأمر جيد والأمن مستتب. ولكن هدوء الجهاز المناعي غير الطبيعي الذي يحدث جراء استخدام الكورتيزون يعطي الفرصة لفطريات المالاسيزيا بالتكاثر مما يجعل الحالة أكثر سوءا. لذا يتفاقم الوضع دون رؤية ذلك أو إدراكه.
حين تنتهي فترة العلاج بالكورتيزون ويعود الجهاز المناعي لحالته الطبيعية، يجد الفطريات في حالة غزو وتكاثر، فينشط بقوة لمقاومة الغزو الأمر الذي يتسبب بعودة المشكلة للظهور مرة أخرى بشكل أقوى وأشد.
3- تشابه المحفزات:
مثل الجفاف خلال أيام الشتاء، والعطور وأي مستحضر يحتوي على مواد كحولية أو كيماوية. فجميع هذه المحفزات تحفز عملية الالتهاب غير المبررة.
ما هو الحل لعلاج القشرة؟
- تجنب تناول السكر والنشويات البسيطة:
لأن ارتفاع الأنسولين يرفع من هرمون الأندروجين، وهو أحد أسباب زيادة القشرة.
- تجنب تناول الدهون المهدرجة والمقليات:
لأن المالاسيزيا أساس غذائها الدهون. ولكن ذلك لا يعني التوقف عن تناول الدهون، فهي عنصر غذائي أساسي بالنسبة للإنسان لا يستطيع الاستغناء عنه تماما. في المقابل، إن تناول 50-70 غراما من الدهون خلال اليوم من الأشخاص الملتزمين بحمية الكيتو أو اللو كارب لن يدخل في مقارنة أبدا مع كمية الدهون التي يتم تناولها جراء تناول قطعة من الدجاج المتبل والمقلي في الزيت (قطع البانيه) أو جراء تناول القليل من البطاطا المقلية. لذا يجب التوقف عن تناول المقليات والدهون المهدرجة لأن الجسم لا يحتاجها، ولكنها تضره وتدمره، وتزيد الالتهاب.
- تناول فيتامين د3:
فالإصابة بالقشرة أو الأكزيما أو الصدفية يعني بالضرورة النقص في فيتامين د3. لذا يجب تناول فيتامين د3 بجرعة 10 آلاف وحدة دولية يوميا مع 100 ميكروغرام من فيتامين ك2 والتعرض لأشعة الشمس التي تمد الجسم بفيتامين د وتقتل المالاسيزيا في ذات الوقت، مع مراعاة ترطيب الجسم عند التعرض لأشعة الشمس حتى لا يحدث الجفاف فتزيد القشرة.
- تناول البروبيوتك:
فهو من أهم الأمور لعلاج القشرة، وذلك لأنه يعيد توازن الميكروبيوم في الأمعاء والجلد، الذي كان الخلل فيه هو المسبب في حدوث المشكلة. ويكون ذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتك، مثل مخمر الملفوف (sauerkraut) أو لبن الكفير أو شاي الكمبوتشا، بالإضافة إلى تناوله من المكملات الغذائية. فلو كنت تعاني من أي مشكلة أخرى مرتبطة بالفطريات مثل الأكزيما أو الصدفية أو الكانديدا أو الإسهال المتكرر أو تناول المضاد الحيوي وأصبت بعد ذلك بإسهال سيكون الأفضل تناول سلالة (Saccharomyces boulardii)، في حين لو كنت تعاني من القشرة فقط ولم تكن تعاني من أي مشكلة مما تم ذكره، ولكنك تعاني من الإمساك المتكرر أو المزمن فإنك بحاجة إلى سلالة (Lactobacillus).
وصفة دهان موضعي للقضاء على قشرة الشعر تماما:
- نأتِ بإناء صغير أو علبة زجاجية صغيرة فارغة، فيتم غسله وتعقيمه جيدا، ثم يتم تناول ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند المعروف بترطيبه العظيم للشعر وخصائصه المضادة للفطريات.
- ثم يتم إضافة ثلاثة نقاط من زيت الأوريجانو (الزعتر البري) فهو ساحر في علاج القشرة وأي مشكلة مرتبطة بالفطريات.
- ثم يتم إضافة نقطتان فقط من زيت النيم الذي يعتبر من أقوى مضادات الفطريات، لدرجة استخدامه كمبيد طبيعي للفطريات في الزراعة.
- وأخيرا يتم إضافة ملعقة صغيرة من زيت بذر الكتان الذي يعمل على التقليل من ظهور القشرة والتقليل من الشعور بالحكة وتهدئة فروة الرأس.
- يتم خلط هذه الزيوت ودهنها على فروة الرأس وتركها من ساعة إلى ساعتين ثم غسلها.
- يتم تكرير العملية كل يوم لمدة أسبوع.
- من الممكن تحضير الخلطة لتكفي سبعة أيام من خلال ضرب الكميات في 7.
بعد مرور أسبوع، سنجد القشرة قد اختفت، ولكن على سبيل الحماية يتم عمل ذات الخلطة ولكن بعد استبدال زيت الجوجوبا بزيت الأوريجانو، فنضع ثلاث نقاط من زيت الجوجوبا. ويتم استخدام الخلطة مرة واحدة أسبوعيا، وبإذن الله لن تعود القشرة للظهور مرة أخرى.
هي وصفة طبيعية عضوية، حتى أنه بالإمكان تناول كل هذه الزيوت لأنها آمنة (بشكل منفرد وليس الخليط).
هل يجب أن تكون أنواع الزيوت عضوية؟
من المفضل أن تكون عضوية من مصدر عالي الجودة، ولكن إن لم يتوفر ذلك أو كانت باهظة الثمن لا يمكن شراؤها، عندها نستطيع شراءها من العطار أو السوبرماركت.
أقترح عليكم مشاهدة حلقة الميكروبيوم من هنا لفهم الأمور بشكل أفضل وربط جميع المعلومات ببعضها.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية
فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم
كبسولات بروربيوتك (LactoBif Probiotics, 30 Billion CFU)
ومن داخل مصر: