فيتامين د.. أهم الفيتامينات على الإطلاق لجسم الإنسان
يعاني العديد من الأشخاص من آلام في العظام والعضلات، خاصة في منطقة أسفل الظهر، ومن التعب والخمول والشعور بالقلق والاكتئاب دون سبب. يعود ذلك إلى نقص فيتامين د، الذي يعاني منه أكثر من 85% من الأشخاص في عالمنا العربي، أغلبهم من النساء والأطفال الرضع وكبار السن، وجميع المصابين بالأمراض المناعية.
وعلى الرغم من أهمية فيتامين د في حياتنا لصحة أجسادنا وبنيتها السليمة، إلا أنه لا يوجد وعي كاف بالمعلومات اللازمة والصحيحة عن فيتامين د.
فيتامين د: هو أحد الفيتامينات الأساسية والمهمة جدا لأجسادنا، فجميع خلايا الجسم تحتوي أغشيتها على مستقبلات لفيتامين د، لأنه يلعب دورا كبيرا في تشغيل وتعطيل العديد من الجينات (Switch On/Off)، مثل جينات المناعة والجينات المسؤولة عن فرص الإصابة بالأمراض.
ويعتبر فيتامين د من الهرمونات، حين نحصل عليه من مصادره المختلفة يمر بمرحلتين؛
- يمر على الكبد ليتحول لصيغة اسمها كالسيديول.
- ثم يمر على الكلى ليتحول إلى صيغة أخرى اسمها كالسيترول.
- بعدها يتحول إلى صيغته الهرمونية النشطة التي يحتاجها الجسد.
أنواع فيتامين د
- فيتامين د 2:
لا توجد عنه معلومات كافية، لكنه غير جيد في تحسين مستويات فيتامين د في الدم، كما أن أجسادنا لا تستطيع الاحتفاظ به لمدة طويلة. ومصادره نباتية مثل المشروم.
- فيتامين د 3:
هو الأفضل لتحسين مستويات فيتامين د في الجسم، ونستطيع الحصول عليه من المصادر الحيوانية، لذا علينا التأكد من حصولنا على كميات كافية منه، وهو النوع الذي سنتكلم عنه.
مصادر فيتامين د:
- الشمس:
لذلك يطلقون عليه "فيتامين الشمس"، لأن أجسادنا تصنعه حين تتعرض للشمس؛ فحين حيث يبدأ الكولسترول الموجود في الجلد بإنتاج فيتامين د.
- الطعام:
وإن الأسماك الدهنية هي أفضل مصدر للحصول على فيتامين د3، أيضا البيض ومنتجات الألبان والزبدة والكبدة.
لماذا نعاني من نقص فيتامين د بينما هو متوفر في الطعام والشمس?
يحدث ذلك لأسباب عديدة جدا، من الممكن تلخيصها بالتالي:
- عدم التعرض للشمس بشكل كاف.
- حين التعرض للشمس تغطي الملابس كل الجسد تقريبا، مما يعيق امتصاص الجلد لأشعة الشمس.
- دهن الأماكن المكشوفة بواقي الشمس (Sun Block)، مما يعيق المساحة المتبقية دون ملابس من امتصاص أشعة الشمس.
- زيادة الوزن أو السمنة تعيق أيضا امتصاص أشعة الشمس.
- التلوث الجوي وارتفاع البنايات وتلاصقها تعيق وصول أشعة الشمس إلى بيوتنا.
- العمر عامل مهم أيضا، فكلما كبرنا في السن، يصبح الجلد أكثر سمكا، فلا يستطيع امتصاص أشعة الشمس بشكل جيد.
- استحالة الحصول على كفايتنا من فيتامين د عن طريق الطعام، وذلك لـ:
توفره بكميات قليلة مقارنة بالكميات التي يحتاجها الجسم، إلا لو كنت ستأكل كميات كبيرة من الأسماك الدهنية كل يوم.
معاناة أغلبنا من سوء امتصاص الأمعاء لفيتامين د، خاصة حال وجود مشاكل في انتظام سكر الدم أو مقاومة الأنسولين.
- وجود عوامل تتسبب في استنزاف مخزون الجسم من فيتامين د:
أكل السكر. على الرغم من عدم احتواء السكر على قيمة غذائية إلا أن الكثير من الفيتامينات والمعادن يتم استهلاكها أثناء التعامل معه والتخلص منه.
الالتهاب.. فارتفاع معدلات الالتهاب في الجسم تجعل جهاز المناعة في حالة تأهب واستنزاف دائمين، مما يستنزف مخزون فيتامين د بالتبعية. وإن الأمور التي تساهم في رفع معدلات الالتهاب هي أكل السكر، أو وجود أمراض مناعية مزمنة أو التهابات مزمنة.
الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو الأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
الإصابة بمقاومة الأنسولين، مما يتسبب في حدوث مشاكل في امتصاص الغذاء، مما يتسبب في حدوث نقص شديد في المعادن والفيتامينات بشكل عام وخاصة فيتامين د.
وجود ضعف في كفاءة الكبد والكلى اللازمين لتحويل فيتامين د المكتسب من الشمس والطعام إلى الصيغة النشطة.
ما هي علامات نقص فيتامين د؟
- وجود ألم في العظام والعضلات، مع إحساس بتيبس المفاصل، خاصة في أسفل الظهر.
- الشعور بالحزن والاكتئاب والقلق دون داعٍ.
- الشعور بالتعب والخمول والكسل بشكل مستمر.
- تكرار التعرض للعدوى خلال وقت قصير، مثل تكرار نزلات البرد أو أي نوع آخر من العدوى، لأن جهاز المناعة دون فيتامين د يكون في حالة شلل.
- زيادة الوزن.
- الأرق واضطرابات النوم.
أهمية فيتامين د للصحة
أثبتت الدراسات أن فيتامين د يلعب دورا مهما في:
- حماية الجسم من الإصابة بمرض السكري.
- حماية الجسم من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- حماية الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة.
- حماية الجسم من الإصابة بأمراض القلب.
- حماية الجسم من الإصابة بالسرطانات.
- كما يلعب دورا كبيرا في تحسين الحالة المزاجية وعلاج اضطرابات القلق والاكتئاب.
- حماية الأطفال من الإصابة بمرض الكساح.
- حماية الجسم من الإصابة بهشاشة العظام.
ما هي الجرعات اليومية المطلوبة من فيتامين د؟
- إن الجرعة اليومية المطلوبة لشخص عادي لا يعاني من نقص بفيتامين د ويريد الحفاظ على مستوياته المعتدلة، هي 10 آلاف وحدة دولية في اليوم.
- في حال وجود نقص بفيتامين د، ونحاول تعويض المفقود، فالجرعة المطلوبة تتراوح بين 20-30 ألف وحدة دولية في اليوم.
- في حال المعاناة من وجود التهابات مزمنة أو أمراض مناعية، تكون الجرعة المطلوبة 30-50 ألف وحدة دولية في اليوم.
ولقد ساعدتني هذه الجرعة في السيطرة على مرض الروماتويد، وإني ألتزم بها منذ مدة كبيرة، والحمد لله، حالي أفضل من أي شخص طبيعي.
هل هناك خطر من هذه الجرعات؟
هذه الجرعات ليست عالية جدا حتى تتسبب في حدوث تسمم في الجسم من فيتامين د، وذلك لأنه من المستحيل أن يمتصها الجسم كلها، كما أنه في حال وجود التهابات فسيكون هناك استنزاف دائم لفيتامين د.
وإن سمية فيتامين د لن تظهر إلا بعد استخدام جرعة تصل إلى 100 ألف وحدة دولية لشهور طويلة. أما أعراض التسمم بفيتامين د فهي: الشعور بالتعب والإعياء والصداع وإمكانية تكوين حصى الكلى.
كيف نستطيع الحصول على هذه الجرعات؟
بالطبع من المكملات الغذائية، فكما قلنا أنه من المستحيل الحصول على كمية كافية من فيتامين دال من الطعام فقط.
ومع نظام الكيتو والصيام المتقطع نستطيع حل المشاكل التي تتسبب بسوء الهضم، ونستطيع امتصاص جرعة الفيتامين المطلوبة بكفاءة عالية.
كيفية اختيار نوع المكمل الغذائي الذي يحتوي فيتامين د:
أن يكون فيتامين د3 وليس د2. وأن يكون من صيغة طبيعية، أي مستخلص طبيعي، والأفضل أن يكون عضويا وليس معدلا وراثيا. وأن يكون ذا تركيز عالٍ حتى نحصل على الجرعة المطلوبة.
.
