logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
تأثير الفيبروميالجيا على الخصوبة والحمل
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
الفيبروميالجيا مرض التهابي قد بات منتشرا بشكل كبير بين الإناث يصيب العضلات والجهاز العصبي ويسبب الاكتئاب والتعب والألم. في هذا المقال تتحدث ندى حرفوش عن علاقة الفيبروميالجيا مع الخصوبة والحمل والإنجاب وكيفية التعامل مع المرض.

الفيبروميالجيا والخصوبة والإنجاب

 

الفيبروميالجيا والخصوبة والحمل والإنجاب

 

الفيبروميالجيا، أو متلازمة التعب المزمن، هي من أكثر الأمراض التي ازداد انتشارها في الآونة الأخيرة خاصة بين الإناث. هو مرض صعب ومؤلم، يشعر بسببه المصاب بالتعب والألم والاكتئاب باستمرار دون سبب. تتم الإصابة به في فترة الشباب، حين تكون الأنثى في مرحلة الحمل والإنجاب. لذلك بعد عرض الحلقة والمقال الخاص بالفيبروميالجيا كان أكثر الأسئلة ترددا: "هل أستطيع الزواج والإنجاب وأنا مصابة بالفيبروميالجيا؟"، فدائما ما تكون المصابة خائفة وقلقة ولديها ترقب للمستقبل. وإن أكثر ما يزيد القلق والرعب أنه لا يوجد توعية كافية بطبيعة المرض. لذا قررت تخصيص هذا المقال للتوعية وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الفيبروميالجيا.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

حقائق عن الفيبروميالجيا:

- الفيبروميالجيا هو مرض التهابي يصيب العضلات، يتورط فيه خلل يصيب الجهاز العصبي مما يتسبب في تعزيز الشعور بالألم.

- من أشهر أعراضه: التعب المزمن، والصداع، وآلام العضلات، وفقدان الكتلة العضلية، وصعوبات في النوم، والاكتئاب، والعصبية، والتقلبات المزاجية.

- من الممكن حدوث إصابة بأي اضطراب مناعي قبله أو بعده، خاصة الأمراض المناعية الروماتزمية مثل الروماتويد، أو الذئبة، أو مشاكل الغدة الدرقية.

- ليس مرضا مزمنا، بل هو مرض من الممكن أن يتم معالجته، فهو مرض له مسببات ومحفزات لو تم كشفها والعمل عليها وعلاجها فمن الممكن التعافي منها. وهو أمر قد تحدثت عنه في الحلقة والمقال الخاص بالعلاج بالفيبروميالجيا دون أدوية، بإمكانكم الرجوع لها.

- ليس مرضا مناعيا، بل هو مرض التهابي، وهناك فرق كبير بين الإثنين.

- 90% من المصابين به من الإناث، أي 9 سيدات من أصل 10، بينما يصاب ذكر واحد من كل عشرة ذكور، وذلك ما تقوله التقديرات العالمية ولست أنا من يقول ذلك. وسبب ذلك أن المرض مرتبط بالأساس بالضغوط النفسية والتوتر والكبت والتغيرات الهرمونية العنيفة التي تمر بها السيدات طوال حياتهن، وخاصة الضغوط التي تتعرض لها الإناث في مجتمعاتنا والتي لا تقارن مع مجتمعات أخرى.

 

 

هل أستطيع الزواج والإنجاب؟

أجل بالطبع، من الممكن للمصابة بالفيبروميالجيا أن تتزوج وتنجب الأطفال. ولكن هناك أمور يجب فهمها في حال الإقدام على خطوة الزواج، أو في حال الإقدام على فكرة إنجاب الأطفال:

-  لو كنتِ مقدمة على الزواج فيجب أن تبلغي الشخص الذي سترتبطين به بذلك وعليه أن يفهم طبيعة مرضك جيدا. وذلك لأمرين:

o الأول هو الأمانة بينكما،

o الثاني هو أنتِ، فأنتِ تحتاجين الدعم المادي والدعم المعنوي؛ حيث ستجدين صعوبة في القيام بالأعمال المنزلية وحدك، وستكون حالتك النفسية متقلبة، لذا فإنك تحتاجين شخصا يفهم طبيعة مرضك ليعمل على مساعدتك وأن يفهم أن مساعدتك ليس تفضلا منه بل واجب عليه، وحتى يستطيع استيعاب حالتك النفسية المتغيرة، وأن يقوم بدعمك بالطريقة الصحيحة في الوقت الذي ستكونين فيه في حالة سيئة، أو على الأقل حتى تمشي على خطة علاجية مناسبة وتتشافي بإذن الله.

 

- لو كنتِ ستنجبين الأولاد لأول مرة، أو لديك طفلا أو أكثر، وتريدين إنجاب طفل آخر، فعليك معرفة أن الفيبروميالجيا لا تسبب العقم أو صعوبات كبيرة في الحمل، ولكن النقطة المهمة التي يجب فهمها أن:

تزداد أعراض الفيبروميالجيا كثيرا مع الحمل والولادة والرضاعة، سواء في الألم أو التعب أو الاكتئاب، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، وأول ثلاثة أشهر بعد الولادة. حيث تزيد آلام أسفل الظهر والحوض في هذه الفترات لدى جميع السيدات في الحالة الطبيعية، لذا ستكون أكبر في حالات الفيبروميالجيا.

o تزداد مشاكل الاكتئاب خلال الحمل أو بعد الولادة. حيث أن جميع النساء معرضات للإصابة باكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة، ولكن الأمر يكون مضاعف لدى المصابات بالفيبروميالجيا، لأنهن معرضات لاضطرابات الاكتئاب والقلق أكثر من غيرهن بكثير.

o الفيبروميالجيا لا تتسبب في ولادة أطفال مبسترين، ولا ترفع من احتمالية الولادة القيصرية، ولا تتسبب في حدوث أية مضاعفات صحية للطفل، ولكن قد تتسبب في ولادة طفل حجمه أو وزنه أقل قليلا من بقية الأطفال. هي ليست قاعدة عامة، ولكن تبقى احتمالية حدوث ذلك أعلى قليلا.

 

الفيبروميالجيا والحمل

 

هل هناك ما يمكن فعله لو كنتِ مصابة بالفيبروميالجيا وتخططين للحمل أو أنك حامل بالفعل؟

أي سيدة تخطط للحمل يجب أن تؤهل جسدها لهذه الخطوة قبل ذلك بمدة كافية، خاصة لو كانت تعاني من أية أمراض مناعية أو التهابية. لذا فالمصابة بالفيبروميالجيا ومازلت تخطط للحمل من المفضل أن تقوم بتأجيل هذه الخطة على الأقل سنة كاملة لتأهيل جسدها للحفاظ على صحتها وصحة الطفل، وتجنب التعب وتدهور الحالة أثناء فترة الحمل والولادة والرضاعة. ويكون ذلك من خلال:

- الالتزام بنظام غذائي صحي. وقد تحدثنا عن ذلك في حلقة ومقال الفيبروميالجيا، للعودة إليه من هنا. ويجب الاهتمام بالمعادن والفيتامينات الأساسية والضرورية لحالتك، والتي يتم استنزافها أثناء فترات الحمل والرضاعة، مثل تناول فيتامين د بالتزامن مع فيتامين ك2، وعدم تناول الكالسيوم والحديد. فلو كان لديك سنة قبل الحمل، فعليك تناول 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د مع 100 ميكروجرام من فيتامين ك2 يوميا. وإن كنتِ حاملا أو تخططين لحمل قريب فيجب مضاعفة الجرعة.

- تناول الأحماض الدهنية الأساسية الموجودة في زيت كبد الحوت أو مكملات أوميجا-3 بجرعة تساوي جرامين يوميا.

- تناول المغنيسيوم بصيغة (Magnesium malate)؛ فهي أفضل صيغة لهذه الحالة، أو تناوله بصيغة (thrionate) أو (glycinate) أو (citrate).

- تناول مضادات الالتهاب الطبيعية مثل الكركمين.

- القيام بالتمارين الرياضية، والبدء بالتمارين الخفيفة مثل اليوجا والتمدد وتمارين المقاومة البسيطة، لأنها تعمل على تقليل الالتهابات، وتزيد من مرونة وقوة العضلات، فأنتِ بحاجة للاستمرار بالتمرين بعد الانتهاء من الثلث الأول من الحمل لتجنب تفاقم الأعراض.

- توفير شبكة دعم نفسي، حيث من المحتمل مواجهة نوبات اكتئاب أو قلق شديد بسبب التغيرات الهرمونية العنيفة التي تحدث أثناء شهور الحمل وفترات الرضاعة. لذا فأنتِ بحاجة للحديث مع زوجك وأمك وأخوتك وأصحابك المقربين عن حالتك، وأنك بحاجة لدعمهم ووقوفهم إلى جانبك خلال هذه الفترة. ومن الممكن أن تلجئي إلى مدرب حياة أو شخص مختص لمساعدتك في عبور المرحلة بسلام.

- تعلمي أساليب تناسبك تستطيعين من خلالها أن تعرفي أن أي فترة غير مريحة تمرين بها على المستوى النفسي أو المرور بآلام جسدية هي فترة مؤقتة وستمر، وأنك تمرين بها لأن لديك هدف مهم، وهو أن يكون لديك طفل جميل أنتِ تحتاجين وجوده في حياتك.

 

مصابة بالفيبروميالجيا وتخططين للحمل

 

أخيرا:

الأطفال نعمة وأجمل شيء في الوجود، ولكنهم ليسوا هدفا للحياة، ولا يوجد عدد معين من الأطفال يجب إنجابهم لتحقيق توقعات الآخرين، أو حتى إنجاب إخوة للطفل ليكونوا له سندا في الدنيا، أو الاستمرار في الإنجاب حتى إنجاب طفل ذكر لأن الزوج أو الحماة يريدون طفلا ذكرا.

كل أنثى منا تعرف قدراتها وطاقة تحملها، فلو كانت طاقتك وقدرتك الجسدية والنفسية هي طفل واحد فعليكِ الاكتفاء بطفل واحد، وإن كنت تملكين ما يكفي اثنين فبإمكانك إنجاب طفلين، وهكذا... ولكن يجب حساب كل شيء.

فلو كنتِ تمرين بمشكلة صحية ولديكِ طفل تشعرين بأن مسؤوليته كبيرة عليكِ، فعليكِ التفكير ألف مرة قبل إنجاب طفل آخر حتى لا تظلمينه وتظلمين نفسك معه.

عليك التفكير جيدا قبل اتخاذ خطوة الإنجاب لأنها مسؤولية كبيرة جدا، وغالبا ما ترمى على أكتافك وحدك. فلا تُحمّلي نفسك عبء مسؤوليات لا تستطيعين حملها لأجل مفاهيم توارثناها لا تمت للواقع بصلة.

ولا تقلقي، فأنتِ قادرة على عيش حياتك بشكل طبيعي جدا، والزواج وإنجاب الأطفال والتعافي أيضا.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

زيت كبد سمك القد النرويجي

مغنيسيوم ماليت - Magnesium malate

كركمين من شركة جارو

كركمين من شركة سولجار

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements


 

 

الفيبروميالجيا
متلازمة التعب المزمن
مرض التهابي
آلام العضلات
اضطراب مناعي
الأمراض المناعية
الروماتيزم
الروماتويد
الذئبة
مشاكل الغدة الدرقية
تغيرات هرمونية
الزواج والإنجاب
غذاء صحي
نظام غذائي
فيتامين د
فيتامين ك2
كالسيوم
حديد
citrate
glycinate
thrionate
Magnesium malate
المغنيسيوم
الكركمين
مضادات الالتهاب الطبيعية
اليوجا
شبكة دعم نفسي
نقترح عليك
ذات صلة