logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
علاج الفيبروميالجيا Fibromyalgia بدون أدوية - التعافي من متلازمة التعب المزمن
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
تتحدث ندى حرفوش عن طرق التعافي من الفايبروميالجيا بطرق طبيعية وآمنة، مركزة على الأهمية الكبيرة للنظام الغذائي العلاجي. كما توضح كيف يمكن لتغييرات بسيطة في النظام الغذائي، مثل تناول أطعمة معينة والصيام، أن تساهم في عملية التعافي. مشددة على أهمية الأكل الصحي، الصيام، بعض المشروبات، واستخدام الأعشاب والنباتات الطبية في دعم الجسم وتحفيزه على التعافي التام من الفايبروميالجيا دون الحاجة إلى اللجوء للأدوية أو الاعتماد على المسكنات أو الرضا والتعايش مع الألم الكبير الذي يعانيه المرضى المصابون بالفيبروميالجيا.

علاج الفيبروميالجيا (Fibromyalgia)، التعافي من التعب المزمن

 

Fibromyalgia

 

هذا المقال يهم جميع أصحاب الأمراض المناعية والأمراض الالتهابية. حيث تتوجب التوعية عن هذا المرض للمصابين ومن حولهم، وبيان طرق التخفيف منه والعلاج، دون الاعتماد على المسكنات والتعايش مع الألم. 

الفيبروميالجيا أو متلازمة الألم المزمن (Chronic fatigue syndrome) هو الألم العضلي الليفي. يعاني المصاب به من آلآم شديدة ومستمرة في جميع عضلات الجسم لدرجة التوقف عن ممارسة الحياة الطبيعية اليومية. ويرافقه أرق وصعوبات في النوم لأن الألم يزيد في أوقات الاسترخاء، والمعاناة من الصداع ومتلازمة القولون العصبي، وتقلب الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق.

عُرف المرض لأول مرة عام 1820 باسم (fibrositis)، وكان الأطباء يعتقدون أن سبب الألم هو الالتهاب في أماكن الألم. في عام 1990 وجد الدكتور (frederick wolfe) طريقة لتشخيص المرض سريريا عن طريق تجميع عدد من النقاط التي يكون فيها الألم، وقد تم تحديثها عام 2010، ليستقر التشخيص سريريا على هذا التحديث، حيث لا يوجد حتى الآن أي تحليل مخبري يؤكد المرض أو ينفيه.

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

الفيبروميالجيا ليس مرضا مناعيا ولا التهابيا ولا نفسيا، ولكنه مرض مزمن يحصل نتيجة:

- خلل في النواقل العصبية المسؤولة عن الإحساس بالألم. هذه النواقل العصبية تقوم بتضخيم مستوى الشعور بالألم في المخ، حيث يشعر المريض بألم شديد جدا من أقل مجهود.

- أو خلل ما في الميتوكندريا (العضية (تصغير عضو) المسؤولة عن عملية الحرق والأكسدة وإنتاج الطاقة في الخلية).

بالرغم من عدم وضوح سبب هذا الخلل على وجه اليقين، ولكنه مرتبط بالضغوطات والصدمات النفسية والإجهاد البدني والذهني المتزايد والمتراكم. كما أنه مرتبط بالتغيرات والاضطرابات الهرمونية؛ لذا تكون السيدات هن الفئة الأكثر إصابة بالمرض. حيث أن أكثر من 90% من المصابين بهذا المرض من السيدات، فمن بين كل 10 مصابين بالفيبروميالجيا، هناك 9 سيدات ورجل واحد فقط.

يتم تشخيص المرض عادة في سن يتراوح بين 20-50 سنة؛ حيث يبدأ الأمر بأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بعدوى فيروسية مثل احتقان في الحلق وصداع وتكسير في الجسم.

للأسف، لم يتم اكتشاف علاج نهائي يقضي على المرض، ولكن يتم إعطاء المرضى بعض المسكنات مثل (Pregabalin) المعروف باسم (lyrica) وأسماء تجارية أخرى، وهو ذو آثار جانبية خطيرة أهمها الإدمان. حيث يعمل على التحكم بالألم من خلال تقليل النواقل العصبية (النبضات الكهربائية) وبالتالي التخفيف من الشعور بالألم. هذا بالإضافة إلى المسكنات الأخرى التي يتم استخدامها بصفة مستمرة للتعايش مع الألم، ولكن في النهاية تكون النتيجة مؤسفة للكبد والكلى، إلى جانب الآثار الإدمانية والأعراض الجانبية الأخرى.
 

نصيحتي للمصابين بمرض الفيبروميالجيا:

أرجو سماع نصيحتي وأخذها بالعقل والمنطق، مع التنويه بأن كلامي لا يغني عن استشارة الطبيب المختص أو تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فكلامي غرضه الأساسي هو التوعية.

إن مرض الفيبروميالجيا –من وجهة نظري الشخصية- هو مرض نفسي-جسدي؛ أي أن نصفه مرض نفسي، والنصف الآخر مرض جسدي، ودائما ما يبدأ المرض من النفسية المتعبة. فلا يوجد شخص حالته النفسية جيدة ويهتم بصحته وحميته الغذائية ويمارس التمارين الرياضية يصاب بهذا المرض.

دائما حين تبدأ أعراض المرض بالظهور على المريض يبدأ الجميع بالاستهانة بألمه أو تكذيبه ليصل بهم الأمر بالتجرؤ على اتهامه بالدلع. وإن أسوأ ما في القصة هي زيارة طبيب يتهم المريض بالدلع أو تهويل الموقف حال رؤية تحاليله المخبرية سليمة ما عدا أنيميا أو نقص في فيتامين د.... هنا على المريض ترك هذا الطبيب فورا لأنه قد يقتله حرفيا وبدم بارد. ويجب عدم السكوت عن الألم حتى الوصول إلى تفاقمه بطريقة لا رجعة فيها، مهما كان الخوف من ردة فعل الزوج أو الأولاد أو المجتمع سيئا وغير محمودا.

فمن إحدى تجاربي الشخصية مع الأمراض.... بعدما أنجبت ابني بعشر أيام، ذهبت إلى طبيبي في عيادته لأنفجر بالبكاء من الألم... ليس من جرح الولادة القيصرية .. بل من الصداع. قلت له أني أعاني من الصداع الشديد الذي لم أشعر به سابقا لمدة عشرة أيام، لا يخف أو يذهب مهما تناولت من مسكنات، ورجوته سائلة إن كان قد حصل خطأ ما خلال العملية حتى نستطيع التوصل لحل هذا الخطأ. فقال لي: لا يوجد أي خطأ، ولست تعانين من شيء خاطئ، هذا الصداع طبيعي بسبب البنج.. عليك بشرب القهوة وسيذهب. فقلت له إن الصداع مستمر منذ عشر أيام... فوصف لي منوما ووعدني بأنه سيذهب.

بعدها بيومين فقط كان بيني وبين الموت أقل من شعرة بسبب وجود جلطة في المخ، وكان الطبيب يرى ذلك طبيعيا... أرجو أن أكون قد أوضحت لم يجب عليكم ترك الطبيب الذي لا يأخذ ألمكم بعين الاعتبار...لأنه ببساطة سيقتلكم.
 

تخيلوا أن إحدى المرضى تعاني من الفيبروميالجيا، لا تستطيع الحراك أو العيش من الألم، فذهبت إلى الطبيب ليقول لها: "إنتي بتدلعي"... تخيلوا معي ما الذي من الممكن أن يحدث لها أو ما الذي ستشعر به! كيف ستنهار نفسيتها، أو إلى ماذا من الممكن أن تتطور حالتها!

 

متلازمة التعب المزمن

 

قد أبدو متحيزة للنساء، ولكن الحقيقة أن هناك تحيز جندري أو جنسي ضد المرأة في الطب. وهذا موجود منذ أن عُرف الطب في أوروبا، وتحديدا في اليونان، حيث كان هناك هوس ضد أجسام النساء، فدائما ما كانت أجسادهن شيء غامض، والحديث عن المشاكل الصحية والأمراض التي تمر بها النساء مغلوط تماما وغير علمي. فأجساد النساء كانت عار، وبقيت حتى الآن عارا برغم كل التقدم العلمي الذي وصلنا له ورغم كل الحقوق التي حصلت عليها النساء في مختلف المجالات. ما زال هناك تمييز ضد المرأة في المجال الطبي بسبب هيمنة الرجال. وهذا ليس رأيي فقط، فهناك مقال نشرته (BBC) عن دراسات حديثة وإحصائيات تتكلم عن أشكال التحيز ضد المرأة في الطب في وقتنا الحالي.

حيث يتحدث عن مراجعة قام بها المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة عام 2018، شملت 77 مقالا طبيا أظهر ما نتحدث عنه من تجاهل كثير من الحالات النسوية اللواتي يعانين من الآلآم المزمنة، ويتم وصفهن بأنهن حساسات ومستوى الدلع لديهن عالٍ.

كما يتكلم ذات المقال عن دراسة أخرى أجريت في كندا، أظهرت أن النساء أكثر عرضة للوفاة بنسبة 32% حينما يقوم طبيب ذكر بإجراء العملية مما لو قام بالعملية طبيبة أنثى، وإن الأسباب المحتملة لذلك هو الاختلاف في مستوى إدراك الألم بين الجراحين الذكور والإناث.

كما تحدث المقال عن الكاتبة الأمريكية (Maya Dusenbery) وكتابها: (إلحاق الأذى: الحقيقة حول كيف أن الطب السيئ والعلم الكسول يتركان المرأة مريضة بتشخيص خاطئ ومنبوذة) (doing harm: the truth about how bad medicine and lazy science leave women dismissed and misdiagnosed and sick).


Maya Dusenbery

حيث تحدثت مايا في كتابها عن تعرض النساء للإصابة بالأمراض المناعية مثل الروماتويد و
الفيبروميالجيا ..الخ بشكل أكبر، ومع ذلك لا يتم إجراء أبحاث كافية عن هذه الحالات، وإنها في العادة لا يتم تشخيصها ولا يتم معالجتها.

 

كتاب إلحاق الأذى doing harm

 

لذا في حال شعورك بالتعب أو إحساسك بآلآم مزمنة، خذي موقفا صارما، وتحدثي واستميتي في محاولة معرفة أسباب التعب حتى تبدأين علاجها، ولا تسمحي لأحد باتهامك بالدلع أو تهويل الموقف والألم... إن لم تتخذي موقفا فلن يهتم أحد.

 

لماذا تتم الإصابة بالفيبروميالجيا؟

سأجيب عن ذلك بطريقة جمع الأدلة والإشارة بأصابع الاتهام إلى المتسبب بذلك، وليس من خلال الكتب؛ فتجربتي الشخصية تقول: لو أن امرأة أصيبت بجلطة دماغية ثم تم اكتشاف إصابتها بفيروس الكبد الوبائي سي ثم أصيبت بالروماتويد خلال سنة واحدة فقط كانت الكتب لتقول أنها من المستحيل أن تبقى على قيد الحياة ودون تناول حبة دواء واحدة... والحمد لله على محنة المرض ومنحة الشفاء.

إن الأمر محيّر قليلا، ولكن سنبدأ من نقطة منطقية جدا، وهي أهم الأعراض المتشابهة لدى المصابين بمرض الفيبروميالجيا...

1- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ((SIBO) small intestinal bacterial overgrowth)

جميع المصابين بالفيبروميالجيا يعانون من فرط نمو بكتيريا الأمعاء، وإن أعراضه مشابهة جدا لأعراض متلازمة القولون العصبي ((IBS) irritable bowel syndrome )، وهي: الإنتفاخ، والشعور بعدم الراحة، والإمساك أو الإسهال، وآلآم في البطن، وضبابية المخ. لذا يتم تشخيص جميع مرضى الفيبروميالجيا بالقولون العصبي، بينما يعانون من فرط النشاط البكتيري المعوي.

 

- ما هو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة؟ 

هو نمو غير طبيعي للبكتيريا في مكان ليس من المفترض بها أن تنمو فيه. وهذا يحصل لأسباب عديدة جدا، وله مضاعفات كثيرة جدا، منها أن يتسبب بسوء التغذية وسوء امتصاص المعادن والفيتامينات والأنيميا وأمور أخرى كثيرة.

 أمعاء سليمة وأمعاء مصابة بالسيبو

2- الالتهاب (inflammation):

صحيح أن الفيبروميالجيا ليس مرضا التهابيا، أي أن الألم فيه ليس نتيجة حدوث التهابات في أماكن الألم مثل الروماتويد مثلا، ولكن في الحقيقة أن تعرض الجسم لنسب مرتفعة من الالتهابات ولمدة طويلة يرفع احتمالية الإصابة بمرض الفيبروميالجيا.

 

- ما الذي قد يسبب التهابات في الجسم بالأصل؟

أمور كثيرة، مثل الأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية بالسكريات والنشويات والزيوت النباتية والدهون المتحولة، والإصابة بمقاومة الأنسولين، والإصابة بالأمراض الالتهابية المزمنة أو المناعية.

 

3- الأمراض المناعية:

إن النساء المصابات بمرض مناعي أو التهابي مهما كان نوعه، فاحتمالية إصابتهم بالفيبروميالجيا مرتفعة جدا جدا.

 

4- الإجهاد الذهني والبدني:

فالضغوط النفسية المستمرة والتوتر والتعرض للصدمات النفسية هي أهم أسباب ظهور المرض وتفاقمه.

 

5- الإصابة بمقاومة الأنسولين وأمراض السكري:

حيث أثبتت الدراسات العلاقة القوية بين الفيبروميالجيا ومشاكل سكر الدم، وأن غالبية المصابين بالفيبروميالجيا يعانون من مقاومة الأنسولين، التي في الغالب لا يتم تشخيصها إلا حين تطورها وتحول المصاب بها إلى مريض سكري. (لمعرفة المزيد عن مقاومة الأنسولين اقرأوا المقال الخاص بها من هنا).


ونتيجة لكل هذه العوارض المشتركة بين المصابين ب
الفيبروميالجيا، فإن أصابع الاتهام تتوجه لفيروس اسمه (ابشتاين بار)، وهذه هي وجهة نظري وما تقوله بعض الدراسات الحديثة. فالمصابين بأمراض الفيبروميالجيا والروماتويد والذئبة والهاشيموتو و (MS) والتهاب الكبد المناعي والـ(SIBO) لديهم نسبة عالية من الأجسام المضادة لهذا الفيروس بنسبة كبيرة، مما يعني وجود الفيروس ونشاطه.

فالأبحاث تقول أن الإصابة بالأمراض المناعية يسبقها سلسلة من الأحداث والاحتمالات والتطورات، وقبل حصول الإصابة غالبا ما يكون هذا الفيروس جزءا منها. لذلك قلت في البداية أن الأعراض تبدأ بأعراض شبيهة بالإصابة بعدوى فيروسية.

 

6- إبشتاين بار فيروس (Epstein-Barr Virus (EBV))

 

إبشتاين بار فيروس


هو نوع من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الهيربس (
Herpes) التي تظهر في صورة حبوب أو تقرحات عند الشفاه أو في الفم أو الحلق وأحيانا في صورة حزام ناري يظهر في أي مكان في الجسم. ويظهر الهربس في الأوقات التي نكون فيها في حالة توتر أو ضيق، خاصة حين ظهوره في شكل حزام ناري، فهذا الشكل مرتبط جدا بالضغوط النفسية. ويحدث ذلك لأن الضغوط النفسية تضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. كما أن 95% من الناس مصابون فعلا بفيروس ابشتاين بار (كما تقول الدراسات) بالإضافة إلى العديد من الفيروسات الأخرى دون ظهور تأثيرها على جسم الإنسان لأنها كامنة فيه بسبب ضعفها، فتنتظر ضعف الجهاز المناعي للجسم حتى تنشط وتتمكن من الجسم.


وفي حال إصابة أحد أعضاء الجسم، فمن المؤكد تعرض الجسم للعديد من الإصابات الأخرى، فمثلا إصابة الشخص بمقاومة الأنسولين تتسبب بارتفاع الكولسترول وانسداد الأوعية الدموية والالتهابات والسمنة...الخ. فالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد. لذا حين يتعرض الشخص لضغوطات نفسية، فإن ذلك يؤثر على الجهاز العصبي (المتسبب بالكثير من الأمراض التي نعاني منها)، وذلك من خلال الجهاز العصبي اللاإرادي (autonomic nervous system)، وهو الجزء المسؤول عن تنظيم العمليات التي تحصل دون إرادة أو وعي من الشخص؛ مثل تنظيم ضربات القلب وضغط الدم والتنفس والهضم. وينقسم الجهاز العصبي اللاإرادي إلى الجهاز العصبي الوِدّي (sympathetic nervous system)، الجهاز العصبي غير الوِدّي (parasympathetic nervous system).
 

الجهاز العصبي اللاإرادي

ينشط النظام العصبي الوِدّي في حال تعرض الشخص للضغوط النفسية والتوتر، فيبدأ بإدخال الجسم في حالة تسمى: القتال أو الهرب (fight-or-flight). هذا كان حال البشر من آلاف السنين، حينما كانوا يعيشون في بيئات غير متحضرة، محاطين بالعديد من الأخطار كالحيونات المفترسة. حيث يتفعل لديهم النظام العصبي الوِدّي عند الشعور بالقلق أو الخوف أو التوتر ليستطيع الإنسان النجاة إما عن طريق الهرب أو القتال.

 

وتتمثل ردود الأفعال العصبية اللاإرادية بزيادة ضربات القلب (للقدرة على الركض)، وتوسع حدقة العين (لرؤية أفضل)، وارتفاع ضغط الدم وزيادة سرعة التنفس (لنقل الأكسجين إلى العضلات بشكل أفضل للقدرة على التعامل مع الموقف)، وإفراز كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول الذي ينشط الجهاز المناعي أكثر، لحماية الجسم من الموت في حال التعرض للإصابة.

تكمن المشكلة الحقيقية هنا في عدم قدرة الجسد على التفريق بين أنواع الخطر والضغوط، فعلى الرغم من تغير أنواع الخطر التي يتعرض لها الإنسان إلا أنه ما زال يتفاعل بذات الطريقة مع جميع أنواع حالات الضغوط والتوتر (من توتر عائلي أو مشاكل مادية أو صعوبات في العمل) دون تفريق في ترجمة نوع الخطر والتوتر، وبالتالي يحفز إفراز هرمون الكورتيزول بكميات كبيرة.

 

إن الأمر ليس ضارا إن كان ارتفاع الكورتيزول في الجسم مؤقتا، لينتهي بعد فترة (تمتد من دقائق إلى ساعتين)، بل هو ضار حال التعرض للضغوط بشكل مستمر وتفاعل الجسم مع هذه الضغوط بإفراز الكورتيزول بشكل مستمر، مما يعني نشاط الجهاز المناعي بشكل مستمر. مما يفتح الباب لمشكلة مقاومة الكورتيزول (أي إفراز الكورتيزول دون توقف) وهي مشكلة مدمرة تتسبب بارتفاع نسبة الالتهاب، وارتفاع احتمالية الإصابة بالأمراض المناعية والالتهابية و الفيبروميالجيا، وتضعف الاستجابة المناعية الفطرية، فيصبح الجسم عرضة للإصابة بكل أنواع الجراثيم والفيروسات، وهكذا يخرج الإبشتاين بار فيروس من حالة الخمول وينشط مسببا سلسلة من الكوارث والأمراض.

وقد أثبتت الدراسات بالفعل وجود رابط بين التوتر والقلق مع أمراض الروماتويد والتهابات المفاصل والذئبة والفيبروميالجيا والصدفية والتهاب الأمعاء. بالإضافة إلى الرابط بين التوتر والضغوط المستمرة واحتمالية الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا فالضغوط النفسية قادرة حرفيا على قتل الأشخاص.

 

باختصار... إن الفيبروميالجيا لم ينل اهتمام الباحثين طوال 170 عاما من اكتشافه عام 1820. ولكن منذ عشرين عاما حتى الآن أصبحت أعداد الحالات في تزايد مرعب، وذلك لسببين:

الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة والطعام الملئ بالسكريات.

زيادة الضغوط والتوتر في السنوات الأخيرة بشكل كبير.

 

رحلة العلاج والتعافي من مرض الفيبروميالجيا:


فيبروميالجيا

إن كنا سنستمع إلى أقوال الكتب، فالكتب تقول أن هذا المرض قد يحتاج إلى سنين طويلة جدا من العلاج، وقد يصبح مزمنا طوال الحياة ويجب تقبله وتقبل العيش معه.

ولكن تجربتي مع الروماتويد، المرض المزمن على حد قولهم، جعلتني أؤمن بأنه لا يوجد مشكلة ليس لها حلا. ولكن الحلول لا نحصل عليها دون ثمن. فإن كنا نريد التعافي وأن نعيش في صحة وعافية، دون ألم... يجب اتخاذ القرار بالتغيير.. فالأدوية لن تعالج المرض، بل تخفف من الأعراض وتخلق في ذات الوقت مشاكل أخرى. لذا فالحل هو التغيير... فهل من المنطق الاستمرار بذات المقدمات وتوقع نتائج مختلفة! بالطبع لا. وللقيام بالتغيير فإننا نحتاج إلى القرار والإرادة والصبر وبذل المجهود، والتمرين .. فكل شيء يتوقف علينا نحن... ففكرة الحصول على أي شيء دون دفع الثمن أو بذل الجهد هو فكرة ساذجة وغير واقعية.

فذلك الشخص الذي يستصعب ترك النشويات، ولا يتخيل حياته دونها، ولا يعرف ماذا سيأكل أو كيف سيشبع دونها عليه أن يدرك أن الصحة ثمنها غالٍ جدا، عليه بذل الجهد لاسترجاعها والحفاظ عليها.

وأما الشخص الذي يستنكر وقوعه في شباك المرض بينما يعيش الآخرون حياتهم بشكل جيد وطبيعي ويأكلون ما يريدونه دون أية مشاكل، فعليه أن يتوقف عن مراقبة حياة الآخرين وإصدار الأحكام المسبقة واللحظية، فمراقبته للآخرين تجعله في حال تحسر وألم ولعن لن يقدم أو يؤخر في حالته. كما أن الشخص الذي يبدو طبيعيا قد يظهر عليه المرض بعد فترة إن كان شخصا مهملا في صحته. فالمرض يظهر على الإنسان نتيجة تراكم نتائج العادات السيئة. لذا بدلا من مراقبة الآخرين.. يتوجب البدء بتغيير نمط الغذاء وأسلوب الحياة بشكل كلي ولآخر العمر، فالتغيير المؤقت لن يفيد. لذا يجب اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على النفس والصحة، لذا فالخطوة الأولى في التغيير هي تغيير طريقة التفكير، ومن ثم السيطرة على المرض من خلال:

1- النظام الغذائي

2- الصيام المتقطع

3- الفيتامينات والمعادن والنباتات الطبية

4- الرياضة

5- النوم

6- الحالة النفسية والتوعية للمحيطين بالمريضة

في حال وجدت أن تطبيق هذا التغيير صعب، أو من الصعب القيام به لوحدك، وتحتاج للإشراف والمتابعة، فمن الممكن الاشتراك في البرامج العلاجية التي أوفرها من هنا

1- النظام الغذائي:

لن أحدد نظام حمية معينة، ولكن هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها.

- الأطعمة المصنعة:

مثل دقيق القمح ومنتجاته من الخبز والمعجنات والمعكرونة، واللحوم المصنعة، والأطعمة الجاهزة والمعلبة، والوجبات السريعة، والمقليات، والدهون المتحولة، والسكر، والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر، والشوفان سريع التحضير والحبة الكاملة. ذلك لأن السكر والنشويات المكررة ممنوعة تماما على مريض الفايبروميالجيا لأنها مسببة للالتهاب، وتضع الجسم تحت ضغط كبير ليتعامل معها بالحرق أو التخزين، وتتسبب بمشاكل في سكر الدم وتؤدي للإصابة بمقاومة الأنسولين، التي تعتبر من العوامل المشتركة بين المصابين بالمرض.

أطعمة مصنعة

- الأطعمة المعدلة وراثيا والممتلئة بالهرمونات.


أطعمة مصنعة

- الجلوتين.

جلوتين

- اللاكتوز، من حليب ولبن زبادي وأغلب منتجات الألبان.

منتجات ألبان

- المونوصوديوم جلوتامات (أحادي جلوتامات الصوديوم):

ويسمى بالملح الصيني، ويتم استعماله في تصنيع الأطعمة لإعطائها الطعم المميز واللذيذ، مثل مكعبات مرق الدجاج، والتوابل الجاهزة، والنودلز.


مونوصوديوم جلوتامات


جميع هذه المحاذير هي ذاتها المحاذير المتبعة في نظام الكيتو، ومن لا يريد الإلتزام بحمية الكيتو فعليه الإلتزام بحمية الكربوهيدرات المنخفضة.

بعد التخلص من المحاذير يتبقى لنا الاعتماد بشكل أساسي على الدهون الصحية (من شحوم حيوانية أو زبدة أو سمنة أو زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو الإم تي سي أويل، أو الأفوكادو)، والبروتينات (من أسماك دهنية، ولحوم حمراء ثم لحوم الطيور)، والخضروات بأنواعها (ما عدا البطاطا والبطاطا الحلوة والقلقاس)، وبعض أنواع الفاكهة (مثل التوت بأنواعه، والفراولة والبطيخ والرمان). لمعرفة المزيد عن نظام الكيتو اقرأ المقالات الخاصة به من هنا.
 

2- الصيام المتقطع:

تظهر الإحصائيات للأشخاص المعمرين ومن عاش بصحة جيدة اشتراكهم في عامل مهم، وهو الصيام. فقد كانوا يصومون بشكل فطري، وليس لأجل الصحة. وهناك تقليد شائع في الهند منذ آلاف السنين؛ يقوم على امتناع الأشخاص عن تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام كل 48 ساعة تقريبا. وقد أثبتت الدراسات حاليا أن جسم الإنسان يحتاج إلى صيام مطول كل فترة حتى يأخذ فرصته بإصلاح نفسه. لمعرفة المزيد عن الصيام المتقطع إقرأ المقالات الخاص به من هنا.

 

الصيام المتقطع

 

فهضم الطعام هو عملية حيوية يقوم بها جسم الإنسان لحرقه وتحويله إلى طاقة أو تحويله إلى دهون وتخزينها، ولكنها عملية تضع عبئا وجهدا على الجسم فيستهلك طاقة كبيرة فيها. ولأن أجسامنا ليست مصممة على تحمل هذا العبء والجهد، فإنها تدخل في حالة خمول كلما تم تناول الطعام وذلك للقيام بعملية الهضم. لذا فأنا ضد نظام الوجبات الرئيسية الثلاث بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين؛ فالجسم يفقد فرصته بالإصلاح من نفسه بسبب انشغاله طوال اليوم بعمليات الهضم.

أما خلال الصوم ستجد معدتك فارغة، فلا يوجد ثقل أو عدم راحة وانتفاخ وخمول وطاقة منخفضة، بل هناك خفة وراحة وهدوء نفسي ومزاج جيد وروحانيات عالية، وتركيز جيد، فمن فوائد الصيام العديدة تجديد خلايا المخ. فخلال الصيام يرتفع هرمون النمو (الذي يقل في أجسادنا كلما كبرنا في السن) فيحمينا من الأمراض ويؤخر عملية الشيخوخة وعلامات التقدم في السن. فتبدأ عملية الالتهام الذاتي التي يتم فيها التخلص من الخلايا المتضررة والتالفة وتحويلها إلى طاقة. كما يسهّل الصيام التخلص من الخلايا السرطانية فيحمي الجسم من السرطانات. ولذلك كله، الصيام المتقطع عامل مساعد مهم للتعافي من الفيبروميالجيا والحياة بشكل طبيعي.
 


دور الصيام في علاج الفيبروميالجيا:

أقيمت دراسة للمقارنة غير العشوائية بين الطب التقليدي (الأدوية التي تخفف الأعراض ولا تعالج المرض) والطب التكاملي في علاج الفيبروميالجيا لمدة 12 أسبوعا. من ضمن أساليب العلاج التي طبقت على المجموعة التي تم علاجها بالطب التكاملي كان الصيام. وانتهت الدراسة بأن المرضى الذين تم علاجهم عن طريق الصيام والطب التكاملي قد أظهروا نتائج أفضل بكثير ممن تم علاجهم عن طريق الطب التقليدي بالنسبة لشدة الألم والحالة المزاجية.
 

3- الفيتامينات:

الأنواع الأساسية التي يجب تناولها:

  • فيتامين د3: 

فنقصه يتسبب بالتعب والإجهاد والآلام المزمنة والاكتئاب والتعرض للإصابة بأي مرض؛ سواء كان مزمنا أو مناعيا أو سهولة الإصابة بالعدوى. كما أثبتت الدراسات أن أغلب مرضى الفيبروميالجيا يعانون من فيتامين د3 -الذي تعاني من نقصه معظم السيدات-. 

 

vitamin d3

 

(للمزيد عن فيتامين د اقرأ المقالات الخاصة به من هنا). تكون جرعة فيتامين د هي 30 ألف وحدة دولية يوميا لمن كانت مستويات فيتامين د لديه طبيعية، و50 ألف وحدة دولية يوميا لمن يعاني من نقص شديد في فيتامين د لمدة ثلاثة أشهر ثم تصبح 10 آلاف وحدة دولية يوميا، وذلك من فيتامين د3 وليس د2. ولن تتسبب هذه الجرعة بالتسمم بفيتامين د، حيث يجب تناول جرعة يومية تقدر بـ 100 ألف وحدة دولية لسنين طويلة لحدوث التسمم بفيتامين د.

  • فيتامين ك2:

يجب تناوله مع فيتامين د3 في الوقت ذاته، لأن فيتامين د يعزز قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم أضعاف الكمية العادية، لذا فإن فيتامين ك2 يعمل على تنظيم عملية ترسيب الكالسيوم في العظام ومنع ترسبه في الشرايين والأوعية الدموية. ويتم تناول فيتامين ك2 بصيغة (MK7) وهي الصيغة الطبيعية له.



  • أحماض أوميجا3 (EPA-3, DHA):

أوميجا- 3
فالأحماض الدهنية الأساسية ضرورية لكل الناس بلا استثناء؛ لأن أجسادنا لا تستطيع صنعها بكفاءة، ولموازنة مدخول الجسم الكبير جدا من أحماض أوميجا6 -أساس مشاكل الالتهابات التي يعاني منها الناس-، وللتخفيف من خطر الإجهاد التأكسدي الذي يتسبب بالفيبروميالجيا. كما تعمل على التخفيف من الالتهابات، وعلاج مقاومة الأنسولين، وتحسين الحالة النفسية لأنها تقلل الإجهاد التأكسدي وتحسين النواقل العصبية ذات الدور المهم في التسبب في مرض الفيبروميالجيا.


جميع الناس تقريبا يعانون من نقص الأحماض الأساسية بسبب النظام الغذائي الغني بأحماض الأوميجا6، وانعدام القدرة على تناول أسمالك دهنية بحرية وليست إنتاج مزارع. وما أظهرته نتائج الدراسات أن 
هناك ارتباط عكسي بين معدلات تناول الأوميجا وبين معدلات الإصابة بالاكتئاب، حيث أن تناول الأوميجا3 بانتظام يهبط بمعدلات الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية مثل مرض ثنائي القطب.

إن أفضل أنواع الأوميجا3 هو زيت كبد الحوت، أو الأوميجا العضوي أو على الأقل غير المعدل وراثيا. وتكون الجرعة من أحماض أوميجا3 (EPA-DHA) هي 3 جرامات على الأقل. ويجب اختيار الأنواع التي فيها تركيز (EPA-DHA) عالي، وذلك من خلال الاهتمام بتفاصيل التركيز الموجودة على ظهر العلبة للحمضين (EPA-DHA)، وليس ما كتب عن تركيز الأوميجا3 مثل: (أوميجا3 1000) لأن المهم هو تفاصيل. وهنا نجمع تركيز الـ (EPA) مع تركيز الـ (DHA)، فإن كان 1000 مللي جرام فهذا معناه الحاجة إلى 3-5 كبسولات.. وهكذا يكون هناك أنواع أقل وأنواع أكثر.

لقد كانت أحماض الأوميجا3 سببا في سيطرتي على مرض الروماتويد، حيث كنت أتناول الجرعة القصوى منها يوميا حتى استطعت السيطرة على المرض لأخفضها حتى جرام ونصف يوميا.

  • المغنيسيوم:

إنه أفضل باسط للعضلات، ونقصه يتسبب في الشعور بألم بالعضلات والتشنجات والشعور بالتعب والقلق وصعوبات النوم والإصابة بالفيبروميالجيا. حتى أن الدراسات ربطت بين نقص المغنيسيوم لمدة طويلة وتطور الأعراض إلى الإصابة بالفيبروميالجيا.

إن جرعته اليومية هي 400-800 مللي جرام يوميا، وأفضل صيغة له هي (Magnesium glycinate) أو (Magnesium citrate). وأما أنا فأستخدم النوع الأخير.


  • الخميرة الغذائية (Nutritional yeast):

الخميرة الغذائية
تختلف الخميرة الغذائية عن خميرة الخبز أو خميرة البيرة أو أقراص الخميرة التي يتم شراؤها من الصيدلية، فهي مكمل غذائي يتم شراؤه من متاجر المكملات الغذائية. وهي أفضل مصدر طبيعي لمجموعة فيتامينات ب التي تساعد على استقرار التوصيل العصبي، وهو ما يقلل من شعور المريض بالألم. وقد وجدت الدراسات أن لهذه الفيتامينات تأثير إيجابي على مرضى الفيبروميالجيا ومرض التصلب المتعدد، وفعالة جدا في تحسين الحالة المزاجية وعلاج مشاكل الاكتئاب والقلق التي تعتبر جزءا لا يتجزأ عن مرض الفيبروميالجيا.


جرعتها اليومية هي 5-10 جرام، يتم إضافتها إلى الطعام أو الماء، كما يمكن استعمالها كمُنكّه للطعام لأن طعمها جميل جدا.

 

  • الزنك:

زنك


أثبتت الدراسات وجود رابط كبير بين نقص الزنك والإصابة بمرض الفيبروميالجيا. فهناك دراسة تمت عام 2008 وجدت أن كل المصابين بالمرض لديهم نقص في الزنك، وأنه كلما انخفضت معدلات الزنك في الدم كلما زادت معدلات الألم لدى هؤلاء المرضى. كما وجدوا أن نقص الزنك يلعب دورا في الإصابة بالاكتئاب.

 

 

يتواجد الزنك في اللحوم، ولكن نحتاج لرفع مخزونه في الجسم عن طريق المكملات الغذائية، حيث نحتاج 50 مللي جرام من الزنك بالإضافة إلى 5 مللي جرام من النحاس لتجنب نقص النحاس.

 

  • مساعد الأنزيم Co-enzyme Q10

مساعد الأنزيم كيو 10


هو مساعد أنزيم، وظيفته تحسين عمل الميتوكندريا، تلك العضية 
)تصغير عضو) المسؤولة عن الأكسدة والحرق وإنتاج الطاقة (وحدة إنتاج الطاقة في الخلية). وكما قلنا أن مرضى الفيبروميالجيا لديهم خلل في الميتوكندريا، لذا فمساعد الأنزيم (Q10) يعمل على تخفيف الألم وتحسين الحالة العامة لدى مرضى الفيبروميالجيا  خاصة عبر تقليل الإحساس بالإرهاق الصباحي. ويتم تناوله يوميا بجرعة 200 مللي جرام.

 

 

استنكار: 

هناك استنكارات تردني عن كمية المكملات الغذائية المذكورة، وتساؤلات عن وجوب تناولها جميعها، وهنا أجيب بأن الزنك والنحاس يتواجدون في كبسولة واحدة، وفيتامين د مع MK7 في كبسولة، لذا فالعدد ليس كبيرا كما يبدو. ثانيا هل من الطبيعي حصولك على وصفة طبيب فيها عشرة أصناف من العقاقير وقبولك لصرفها وتناولها رغم جميع المخاطر التي ستسببها لك، بينما لا تستطيع تقبل تناول الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم فعليا للتعافي والاستغناء عن الأدوية والحفاظ على الصحة!

 

  الأنواع الثانوية التي من المفضل تناولها إن استطعنا الحصول عليها:

  • Acetyl-L-carnitine

هو أحد أنواع الأحماض الأمينية (وحدة بناء البروتينات)، وظيفته تسهيل عملية نقل الأحماض الأمينية إلى الميتوكندريا لتسهيل عملية إنتاج الطاقة. فيعمل على رفع النشاط والقدرة على التحمل البدني، ويحسن الصحة العامة، ويعزز مقاومة الإرهاق.

 

حمض أميني
أما بالنسبة لمرضى الفيبروميالجيا فإنه يخفف الألم ويحسن الصحة العامة ويخفف من أعراض الاكتئاب.

  • السبيرولينا (Spirulina):

هي أحد أنواع الطحالب الخضراء المزرقة، تحتوي على الكلوروفيل. أثبتت دراسة أنها مفيدة لعلاج آلام مرضى الفيبروميالجيا، كما أنها تعزز المناعة.

سبييرولينا

  • الكركمين: 

الكركم كركمين


أثبتت دراسة مزدوجة التعمية أن الكركمين مسكن قوي للآلام، يحسن الأداء الجسدي وسرعة استشفاء العضلات بعد التمارين الرياضية.

في الحقيقة هو شيء رائع وفعال جدا، ولكن يجب الاهتمام بمصدره، حيث يجب أن يكون موثوقا من شركة كبيرة تخضع لرقابة صارمة مثل باقي المكملات الغذائية.


  • الجذر الذهبي (Rhodiola):

روديولا


عشبة مزهرة يتم استخدام جذرها وساقها التي تنمو تحت التراب (الريزومات) في الطب الشعبي في علاج التعب المزمن والتكيف مع الضغوطات النفسية الحياتية اليومية. وهي موجودة على شكل مكمل غذائي. تقول دراسة خاصة بها أن التحسن يبدأ بالظهور بعد أول أسبوع من الاستخدام، وأفضل النتائج تكون بعد تناولها بشكل يومي ومنتظم لمدة 8 أسابيع.



  • زهرة العاطفة أو الآلام (Passion flower):

passion flower زهرة الآلام


وهي من أنواع النباتات التي تستخدم في الطب الشعبي لعلاج الكثير من المشاكل، وأهمها تحسين الحالة المزاجية والتقليل من التوتر والإحساس بالضغوط النفسية والدخول في نوم عميق دون الاستيقاظ على الألم، وتعمل كباسط للعضلات ومخفف للألم، مما يجعلها من المكملات الغذائية المناسبة في رحلة التعافي من مرض الفيبروميالجيا. لمعرفة المزيد عن زهرة الآلام اقرأ المقال الخاص بها من هنا.

4- التمارين الرياضية:

بالطبع أنا متفهمة للألم الذي يمر به المصاب بالفيبروميالجيا، وأعلم مقدار صعوبة التفكير بالأمر حتى، ولكن ليست جميع التمارين الرياضية تحتاج حركة شديدة ومجهودا.
 

  • رياضة التأمل (Meditation):

هي نوع من التمارين الذهنية التي تحسن علاقتك بجسمك، وسيساعدك على فهم جسدك أكثر، فتلبي احتياجاته وتبتعد عما يضره. كما يساعد على تنظيم الأفكار وتقليل التوتر والقلق والاكتئاب. وقد أثبتت الدراسات أنه جزء مهم من علاج مرضى الفيبروميالجيا.

تمارين تأمل

 

أود القول أن رياضة التأمل ساعدت في تخلصي من الروماتويد، كما ساعدت آلاف الأشخاص على التخلص من الأمراض المزمنة.

أعلم أنه صعب في البداية، ولكنها عملية تمرين يومي، فقط ابحثي عن قناة على اليوتيوب تناسبك وابدئي بتطبيق التمارين حتى ولو لخمسة دقائق صباح كل يوم، ولن تستطيعي تخيل مقدار الفرق الذي ستجدينه.

  • تمارين اليوجا:

اليوجا لها أنواع كثيرة جدا، ولكل نوع فائدة معينة وشكل معين وتمارين معينة، ولا يصح اختزال اليوجا بكونها مجرد حركات أو تمارين جسدية فقط، فاليوجا أكثر من ذلك بكثير.

 

يوجا

 

ولكن ما يهمنا هنا هي الطريقة التي من الممكن أن تساعد في حالة الإصابة بالفيبروميالجيا، فهناك أنواع من التمارين تساهم في تحسين الآلام المزمنة. من الممكن البحث على اليوتيوب عن تمارين اليوجا الخاصة بالفيبروميالجيا أو (Yoga for chronic pain).

إن تمارين اليوجا تساهم في رفع مرونة العضلات وقدرتها على التحمل وتخفف تيبس العضلات والآلام، كما تساهم في تحسين الحالة النفسية والمزاج. وهذا ما دعمته الدراسات وأثبتته بتحسن الكثير من المصابين بعد الالتزام باليوجا لفترة. 

5- النوم:

النوم هو جزء مهم من العلاج، ولكنه صعب دون مساعدة. ولكن يجب تنظيم النوم قدر الإمكان، وعمل ما يساعد على النوم والاسترخاء؛ مثلا أقفل جميع الشاشات قبل موعد نومك بساعتين، وأطفئ الأنوار وأضيء الشموع إن استطعت، وتناول مشروبات عشبية مهدئة تساعد على النوم، مثل زهرة الآلآم.

إن لم تستطع أخذ كفايتك من النوم ليلا، بالنوم 7-9 ساعات، فيتوجب عليك أخذ قيلولة في منتصف النهار لمدة ساعة. فقلة النوم تزيد من الألم لأنها ترفع من إفراز هرمون الكورتيزول، وبالتالي تزيد من التوتر ومن ثم زيادة الألم، وذلك كله هو أهم أسباب هذا المرض كما تحدثنا في بداية المقال.

 

النوم الجيد

6- الحالة النفسية للمريضة وتوعية المحيطين بيها:

الحالة النفسية مهمة جدا في عملية التعافي. فلو كنت تعيش في توتر وضغط نفسي وأزمات نفسية، أو تعيش علاقة سامة مع أحدهم فتدمر نفسيتك كل يوم، فلن تتحسن أبدا.

 

أنثى في حالة ضغط نفسي


لذا يتوجب أولا الاستغناء عن كل ما يسبب الضغط والتوتر، ومن ثم توعية الأشخاص المحيطين بالمريض الذين يتم الاحتكاك بهم يوميا بمرض الفيبروميالجيا وخطورته، وآلآمه، وما يتوجب عليهم فعله وتوفيره للمريض.

فمثلا يتوجب عليهم فهم طريقة ألم الشخص المصاب، وأن آلآمه حقيقية وليست دلعا أو تهويلا. فالمصاب يتمنى أن يقوم من مجلسه ليمارس حياته الطبيعية لكنه لا يستطيع، ليمر من شعوره بالألم إلى شعوره بالعجز، وهو شعور أسوأ، يؤثر على النفس سلبا.

 

ثم يتوجب فهم توفير الراحة للمصاب، ومساعدته على أخذ الراحة والنوم بهدوء، والتحدث إليه بطريقة إيجابية طوال الوقت؛ بأن تخبروه مثلا بأنك تتفهمون مرضه وألمه، وأنكم تريدون مساعدته ولستم في حالة ضيق منه... المريض بحاجة لسماع هذا الكلام. ثم أبعدوه عن التوتر والضغوط النفسية، وأبعدوا مسببات التوتر عنه.

 

وأخيرا وليس آخرا، أن يحترم المصاب احتياجاته البدنية فيعترف بتعبه واحتياجه للراحة والدعم وألا يحمل ذاته ما يفوق طاقتها، فذلك أدنى حقوقه الإنسانية. وأن يحترم الناس مرض الآخرين، وإدراك أنهم غير معصومين عن الوقوع في ذات المرض والشعور بذات الألم.

 

ودمتم سالمين معافين... 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

زيت كبد سمك القد النرويجي

زنك ونحاس

المغنيسيوم

الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive

الخميرة الغذائية مدعمة من شركة kal

مساعد الأنزيم كيو 10

سبيرولينا spirulina

كركمين من شركة جارو

كركمين من شركة سولجار

الجذر الذهبي Rhodiola

زهرة العاطفة passion flower

L-Carnitine

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

فيبروميالجيا
متلازمة التعب المزمن
الأطعمة المصنعة
إبشتاين بار فيروس
مقاومة الأنسولين
أمراض مناعية
أمراض مزمنة
أمراض التهابية
صيام متقطع
نظام غذائي
حمية الكيتو
الجهاز العصبي اللاإرادي
الكركمين
زهرة العاطفة
زهرة الآلام
Passion flower
rhodiola
spirulina
سبيرولينا
نقترح عليك
ذات صلة