علاج الذئبة الحمراء نهائيا وبدون رجعة
نظام كامل من الطبيعة لعلاج مرض الذئبة بدون أدوية
الذئبة الحمراء (Lupus) هي واحدة من أكثر اضطرابات المناعة الذاتية انتشارا. وفي الحقيقة، قد زاد انتشار اضطرابات المناعة الذاتية في السنوات الأخيرة، وأصبحت معدلات الإصابة بها كبيرة جدا ومرعبة. على الرغم من انتشار الاضطرابات المناعية بين الناس حتى وصل الأمر إلى وجود مصاب باضطراب مناعي في كل بيت تقريبا أو على الأقل في محيط كل شخص، ما زلنا نسمع ذات الكلمات منذ عشرات السنين "لا نعلم لماذا تحصل الاضطرابات المناعية، هي أمراض مزمنة وليس لها علاج".
في الحقيقة، آلاف الأشخاص حول العالم، وأنا منهم، استطاعوا علاج أنفسهم والتعافي من الاضطرابات مناعية بطرق مختلفة عن طريق تغيير نظام حياتهم إلى نظام خال من مسببات الأمراض، والتركيز على الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية. وهذا ما نحاول فعله وتعلمه في (Wellbeing).
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
ما هي الذئبة الحمراء (Lupus Erythematosus)؟
هي اضطراب مناعي، أي حدوث خلل في جهاز المناعة، فبدلا من مهاجمة جهاز المناعة لأي جسم غريب يدخل جسم الإنسان والقضاء عليه مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات وغيرها، وإحداث التهاب مؤقت ينتهي بعد القضاء على مسبب المرض، يبدأ جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة الجسم أو جزء منها كأنها جسم غريب، مما يتسبب في إحداث التهاب مستمر، إن لم يتم السيطرة عليه فإنه يبدأ في إتلاف هذا النسيج.
وتختلف أنواع الاضطرابات المناعية باختلاف النسيج الذي يهاجمه الجهاز المناعي، بالإضافة إلى اختلاف المسببات والمحفزات والمضاعفات.
ما هو النسيج الذي يهاجمه الجهاز المناعي في مرض الذئبة الحمراء؟
الأكثر شيوعا في هذا المرض هو مهاجمة أنسجة الجلد والمفاصل والكلى، وأحيانا القلب والأوعية الدموية والرئتين والدماغ.
ما هي أنواع الذئبة الحمراء؟
- الذئبة الوليدية (Neonatal Lupus Erythematosus):
وهي التي يولد فيها الطفل نتيجة انتقال بروتينات معينة من الأم إلى الطفل، وهذا النوع ليس خطيرا، ويتم التعافي منه بشكل طبيعي خلال أول ستة أشهر من عمر الطفل في أغلب الحالات.
- الذئبة الحمراء الناتجة عن تناول الأدوية (Drug-Induced Lupus Erythematosus):
هي التي تحصل كردة فعل من الجسم عند بعض الناس حينما يتناولون أدوية معينة مثل بعض أدوية ضغط الدم. ويتم التعافي من هذا النوع حينما يتم وقف تناول الدواء.
- الذئبة الحمراء الجلدية (Cutaneous lupus erythematosus):
هي النوع الذي يصيب النسيج الجلدي فقط، وبشكل خاص منطقة الوجه والرقبة وفروة الرأس.
- الذئبة الحمامية الجهازية (Systemic lupus erythematosus (SLE)):
وهي أكثر الأنواع انتشارا. تصيب أنسجة الجلد، والمفاصل، والكلى، وأحيانا القلب، والأوعية الدموية، والرئتين، والدماغ.
ما هي أعراض الإصابة بالذئبة الحمراء؟
- أهم وأشهر عرض للإصابة هو وجود طفح جلدي على الوجه بشكل فراشة، حيث يغطي منطقة الوجنتين والأنف معا بشكل يشابه شكل الفراشة.
- التهاب وتورم المفاصل، ومن الممكن جدا حصول تيبس المفاصل كالذي يحصل في التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الإحساس بالتعب والإرهاق وانعدام الطاقة.
- الإصابة بالأنيميا وفقر الدم.
- تساقط الشعر.
ما سبق يعتبر أشهر الأعراض لمرض الذئبة، ولأن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض اضطرابات مناعية أخرى، خاصة التهاب المفاصل الروماتويدي، لذلك يحدث تخبط بين المشكلتين ذلك لأن الأعراض متشابهة جدا، كما أنها لا تظهر جميع الأعراض في بعض الأحيان، مما يجعل أمر التشخيص صعبا.
هناك الكثير من الأشخاص مصابون بمرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي معا، وهناك متلازمة معروفة للإصابة بهذين المرضين، ولكني سأتكلم عنها في مقال منفصل.
كيف يتم تشخيص الإصابة بالذئبة واكتشافها؟
يتم ذلك عن طريق إجراء التحاليل المخبرية. ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود تحليل قاطع النتيجة لإثبات أو نفي وجود الذئبة. لذا يتم إجراء مجموعة من التحاليل للكشف عن وجود الذئبة، وهي:
- فحص تعداد الدم (complete blood count CBC).
- فحص معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (erythrocyte sedimentation rate (ESR)).
- فحص الأجسام المضادة للنواة (Antinuclear antibodies test ANA).
- فحص وظائف الكلى (Kidney function test).
- تحليل بول (Urine analysis).
في حال الإصابة بالذئبة تكون النتائج كالآتي:
- فحص تعداد الدم يظهر تخبطا في أعداد كريات الدم، وتكون النتيجة أشبه بشخص يعاني من عدوى حالية، ولكنه لا يمتلك أي أعراض للعدوى. يكون الهيموغلوبين منخفض، وخلايا الدم البيضاء منخفضة، وحتى الصفائح الدموية تكون أحيانا قليلة.
- يكون معدل الترسيب عال جدا.
- فحص الأجسام المضادة يكون إيجابيا.
- يظهر تحليل البول نسبة بروتين عالية – في حال كان المرض قد بدأ تأثيره على الكلى -.
- فحص وظائف الكلى تكون نسبه مرتفعة.
وإن فحص الكلى وتحليل البول قد لا يظهرون مشكلة إلا لو كان الضرر قد طال الكلى. مع العلم بعدم اهتمام الناس بعمل فحوصات دورية للكلى إلا إذا حدثت مشكلة تستدعي ذلك. لذا فإن نتائج الفحوصات الثلاث الأولى مع وجود الأعراض كاف للتشخيص بالإصابة بالذئبة.
هناك فحوصات تشخيصية أخرى من الممكن إجراؤها في حال الشك بالإصابة، وهي:
- رسم القلب.
- أشعة (X-ray).
- أخذ عينة (Biopsy) من الكلى أو الجلد في حال ظهور أعراض واضحة عليهما للتأكيد بأن الذئبة سبب الأضرار.
مشكلة مريض الذئبة مشابهة لأغلب مرضى الاضطرابات المناعية، وهي زيارة عدد كبير من الأطباء في تخصصات مختلفة، والحصول على تشخيصات مختلفة، وقد يستمر هذا الأمر لسنوات، قد يتناول فيها المريض خلالها أدوية خاطئة بناء على تشخيصات خاطئة، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث تطور في المرض وزيادة الألم والمضاعفات حتى يأتي أحدهم فيشك بالأمر ويكتشف المرض.
لهذا السبب قررت الحديث عن الاضطرابات المناعية ومحاولة نشر الوعي بها، لأني كمريضة اضطراب مناعي سابقا، اختبرت هذا الأمر بنفسي وعشت ألمه. وأعرف جيدا ما الذي يحدث، وهذا الأمر الذي جعلني مهتمة جدا بعلاج الاضطرابات المناعية، لأنه من جرب ألما معينا فإنه يريد للآخرين اجتنابه. كما أنني وجدت أن نسبة الوعي بهذه الأمراض لا يتناسب مع حجم التزايد السريع في أعداد المصابين. كما أنه من النادر وجود أحد يحاول إيجاد طريقة مختلفة عن الطرق التقليدية التي لا تفيد.
علاج الذئبة:
عندما يتم تشخيص المصاب بالذئبة يتم إخباره بأنه مرض مزمن غير قابل للعلاج، ويجب تعلم التعايش معه. وإن الالتزام بالأدوية لن يجعلك تتعافى، وإنما سيخفف عنك الأعراض والألم والهجمات. وهذا العلاج يتخلص بـ:
- الهيدروكسي كلوروكين (Hydroxychloroquine) والمعروف تجاريا باسم بلاكونيل (Plaquenil): يعمل على تثبيط المناعة لتقليل الأعراض.
- الميثوتريكسات (Methotrexate) أو الأدوية المعدلة للمرض بأنواعها. وهي عقاقير خطيرة جدا.
- الكورتيزون بأنواعه، وهو بديل لهرمون الكورتيزول ودوره في تثبيط جهاز المناعة.
- المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل البروفين وأنواع أخرى.
- علاجات بيولوجية، يتم استخدامها في حال لم يتم الاستجابة للأدوية المذكورة سابقا.
ما هي خطورة هذه العقاقير على مرضى الذئبة؟
- إن العلاجات الطبية التقليدية وظيفتها الأساسية هي تثبيط جهاز المناعة، أي تقليل نشاطه والسيطرة عليه. الأمر الذي يجعل جهاز المناعة في حالة سبات، لا يعمل ولا يرى ولا يهاجم أي جسم غريب، مما يسمح للأجسام الغريبة بدخول الجسم كأنها أمر عادي، وذلك لأن المسؤول عن حماية الجسم والدفاع عنه لا يعمل.
- وعلى الرغم من تناول جميع هذه الأدوية المثبطة إلا أن ذلك لا يمنع حدوث الهجمات، أي الفترات التي نشعر فيها بتفاقم أعراض المرض وزيادتها.
- تأثير هذه الأدوية (مثل الميثوتركسات وبدائلها) خطير جدا على الكبد والكلى، كما يرفع من احتمالية الإصابة بالسرطانات.
- إن الذئبة تؤثر بالأصل على صحة الكلى، فكيف نعالج المرض بما يدمر الكلى من مسكنات أو كورتيزون.
- كما تؤثر هذه الأدوية على العيون والحالة النفسية وسقوط الشعر.
وبعد كل ذلك لم تعالج كل هذه العقاقير أي شخص، أو حتى شعر بتحسن، بل على العكس، بعد فترة من الالتزام بها، ستظهر مشاكل صحية أخرى، وذلك لأنه لم يتم حل سبب المشكلة التي يرون أنها لا علاج لها، ولأن الالتهاب يأكل في جسد المريض، ثم تظهر الأعراض الجانبية للأدوية، لذا من الطبيعي أن تزيد المشاكل دون أن تقل.
هل هناك طرق علاجية أخرى؟
أجل هناك طريق التغذية العلاجية. بالنظام الغذائي الصحي، والصيام المتقطع، والمكملات الغذائية، والرياضة، والاهتمام بالحالة النفسية، والعمل على محفزات ظهور وتفاقم المرض. أجل ذلك حقيقي، فأنا أكلمكم من واقع تجربتي، فأنا كنت مثلكم مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وبفضل الله تعافيت منه بالتغذية العلاجية.
ما هي أهم المحفزات التي تساعد على الإصابة بمرض الذئبة؟
لا يوجد في الحياة أمر ليس له سبب، ولكننا لا نستطيع دائما ربط الخيوط ببعضها لنحصل على جملة مفيدة. لذا عليك أن تعلم ما هي محفزات المرض، لتعلم ما هو المحفز لديك، حتى تبدأ العمل عليه، فهذه أهم خطوة في العلاج.
1- الحالة النفسية:
إن الإصابة بالاضطرابات المناعية بشكل عام مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحالة النفسية والذهنية للإنسان، وكلما كان يحتفظ بذكريات سيئة وصورة ذاتية سيئة، كلما زادت احتمالية إصابته باضطراب مناعي. ولكن هناك بعض الاضطرابات المناعية أكثر ارتباطا بالحالة النفسية من غيرها. حيث يكون العامل النفسي عامل مباشر للإصابة بالمرض وتفاقم أعراضه.
وفي حال التعرض لضغوط الحياة اليومية والضغط النفسي والصدمات النفسية، سواء كانت قديمة أم حديثة، مثل وفاة شخص قريب أو تجربة طلاق، أو المرور بهزة عنيفة ثم بدأت أعراض جديدة بالظهور فعليك الاهتمام بها لأنها قد تكون أعراض إصابة باضطراب مناعي.
لا تستطيعون تخيل كمّ المصابين بالاضطرابات المناعية -ممن أعمل على حالتهم- الذين تعرضوا لضغوطات أو صدمات نفسية قبل إصابتهم بالمرض. فدائما ما أسأل الحالة عما حصل لها من أعراض في وقت قريب، حتى سنة مضت، قبل بدء الإصابة بالاضطراب المناعي، لتكون حصيلة الإجابات تتلخص بأن 9 من أصل 10 أشخاص تعرضوا لصدمات وضغوطات نفسية.
أيضا لو كنت مصابا بالذئبة، فستلاحظ زيادة شدة وتكرار الهجمات. لذلك يجب الاهتمام بالحالة النفسية.
2- الطعام:
يعتبر ثاني أهم الأمور التي تصنع يومنا وحياتنا وصحتنا بعد حالتنا النفسية، لأن الطعام هو الأمر الوحيد الذي ندخله أجسامنا في كل يوم عدة مرات، لذا فإن تأثيره كبير.
فلو كان نظامك الغذائي بشكل عام هو النظام الغذائي العالمي الجديد؛ أي أنه عبارة عن خمس وجبات يومية تتألف من الوجبات السريعة والسكريات والنشويات بكميات كبيرة جدا، بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة (السناكس)، فلا غرابة من إصابتك بأي اضطراب مناعي، لأن هذا الطعام يأكل في أعضائك كل يوم حرفيا دون أن تشعر، حتى تتفاجأ بحدوث مشكلة صحية كبيرة.
ولكن الحقيقة هي أن المرض لا يظهر فجأة، فدائما ما تعطينا أجسادنا إنذارات وتحذيرات بوجود خلل ما، ولكننا لا ننتبه لها أولا نفهمها لأننا لا نعطي الاهتمام والانتباه الكافيين لأجسادنا.
وإن نسبة الإصابة بأمراض السكري والكوليسترول والقلب والأوعية الدموية والاضطرابات المناعية أصبحت في تزايد مستمر منذ أن أصبحت الوجبات السريعة جزءا من ثقافتنا. وقد أثبتت دراسة علمية علاقة السكر بمعدلات قوة ونشاط الذئبة، حيث وجدت بأنه كلما كان المصاب يتناول السكر بكمية أكبر في نظامه الغذائي، كلما كانت حدة ونشاط المرض أكبر.
3- الإصابة بفيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr virus (EBV)):
هذا الفيروس الذي نعتبر جميعا مصابون به، ويمكث ساكنا في أجسادنا، عبارة عن فيروس خطير يتسبب بالإصابة بالاضطرابات المناعية بشكل مباشر حينما تضعف مناعة الجسم ولا تستطيع السيطرة عليه وكبح نشاطه. لقراءة المقال الخاص بالفيروس من هنا.
وهناك الكثير من الدراسات التي بحثت علاقة فيروس (EBV) بالذئبة، حيث يعتبر مرض الذئبة أكثر مرض مناعي تم الربط بينه وبين الفيروس. فهناك أكثر من دراسة تقول أن الأجسام المضادة الموجودة في الجسم وتسبب الإصابة بالذئبة تنشأ بالأصل من الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم ليحارب فيروس (EBV)، وأنه بسبب الإصابة بالفيروس، تبدأ سلسلة من ردود الفعل المناعية التي ينتج عنها الإصابة باضطراب مناعي.
فلو وجدتم أعراضا تدل على أن الفيروس نشط، فستجدون هجمات الذئبة في حالة نشاط، مما يعني أن حالة النشاط هذه بسبب نشاط الفيروس.
4- حالة الأمعاء:
تقول الدراسات أن أكثر من 30% من المصابين بالذئبة الحمراء هم مصابون بمتلازمة رشح الأمعاء (Gut syndrome)، وهي متلازمة شهيرة جدا ومرتبطة بالإصابة بأمراض كثيرة جدا. ولكني أرى أن النسبة الحقيقية أكبر بكثير من 30%، فليس جميع الناس المصابون بهذه المتلازمة يتم تشخيصهم.
كما وجدت الأبحاث أن المصابين بالذئبة الحمراء لديهم تنوعا أقل في بكتيريا الأمعاء، وأن التوازن بين الأنواع الموجودة مختلف. كما تتواجد بكتيريا (Ruminococcus gnavus) بشكل أكبر من غيرها لدى المصابين بالذئبة بالمقارنة مع غير المصابين. كما أن هناك ربط بين زيادة أعداد هذا النوع من البكتيريا، والإصابة بعدد من الاضطرابات المناعية، ومنها الذئبة، خاصة لو كان المرض يهاجم الكلى.
باختصار... يتسبب عدم توازن أنواع بكتيريا الأمعاء بالإصابة بالذئبة، كما يساهم في تطوره.
5- نقص المعادن والفيتامينات:
تتسبب الاضطرابات المناعية بنقص المعادن والفيتامينات، والعكس صحيح أيضا. لذلك أتحدث طوال الوقت عن أهمية الفيتامينات والمكملات الغذائية، فالأكل بات فقيرا بالمغذيات نتيجة فقر التربة. بالتالي فإننا نعاني جميعا من نقص الفيتامينات والمعادن، مما جعلنا نحتاج جميعنا للمكملات غذائية.
هناك أشخاص كثر ينهون الناس عن تناول الفيتامينات، وذلك لأن الطعام فيه كل العناصر التي يحتاجها الجسم. نظريا الكلام صحيح، ولكن الحقيقية عكس ذلك، لأن التربة قد دمرت، ولأن النبات يستمد غذاءه من التربة، والحيوان يتغذى على هذا النبات. لذا فكل شيء يعاني من نقص من العناصر الغذائية المطلوبة.
كما ربطت الأبحاث بشكل قوي جدا ومباشر بين نقص فيتامين د والإصابة بالذئبة، حيث وجدت أن غالبية المصابين بالذئبة يعانون من نقص فيتامين د.
كيفية علاج الذئبة والتعافي منها:
هل من الممكن علاج الذئبة؟ أجل يمكن علاجها بعد إصلاح الاضطراب الذي حدث للجهاز المناعي. والذئبة من الممكن علاجها مثل مرض الروماتويد، ها أنا أمامكم متعافية من الروماتويد منذ ثلاث سنوات تقريبا، لا أشعر بألم في المفاصل ولا التهابات ولا أعاني من الهجمات دون تناول أي حبة. وهناك آلاف آخرين استطاعوا علاج أنفسهم من اضطرابات مناعية كثيرة، لذلك لست حالة خاصة.
هناك أربعة محاور للتعامل مع أي اضطراب مناعي أو مرض مزمن، تختلف تفاصيلهم تبعا للحالة، ليشكّلوا نظام الحياة وشكله لنا، وهم: النظام الغذائي، والصيام المتقطع، والمكملات الغذائية، والحالة النفسية، والتمارين الرياضية.
وما سأقوله الآن خاص بحالات الذئبة الحمراء التي تعاني من التهابات المفاصل أو الجلد، ولكن حالات التهاب الكلى الذئبي فنظامهم فيه بعض الاختلافات التي سنتحدث عنها في مقال آخر.
1- النظام الغذائي:
هو قاعدة الهرم، وأهم شيء هو القاعدة والأساس لعلاج أي مرض، فلو لم تلتزم به فلن يكون هناك لزوم لفعل أي شيء آخر بعده.
وإن أفضل نظام غذائي لأي شخص يحاول التعافي من الذئبة، وما زال في مرحلة المرض والسيطرة عليه هو الكيتو. وذلك لأن طاقة الكيتونات هي طاقة مضادة للالتهاب. والكيتونات هي نوع المواد التي ينتجها الجسم عندما يعتمد على الدهون كمصدر للطاقة، ويحدث ذلك في غياب السكر والنشويات التي يستطيع الجسم تحويلها لسكر غلوكوز واستخدامها كمصدر للطاقة.
نحتاج في الكيتو التركيز على تناول الدهون الصحية مثل دهون الحيوانات، من سمن وزبدة، وزيت الزيتون وزيت جوز الهند، وتناول الأطعمة الخارقة (superfoods) الغنية بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب مثل الخضروات، خاصة الخضروات الصليبية منها مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف (الكرنب)، والزيتون سواء كان بشكله الطبيعي أو على شكل زيت، وجميع النباتات ذات اللون الأخضر فهي تحتوي على مركبات مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى الثوم والكركم والزنجبيل. أيضا الاهتمام بالطعام ذو القيمة العالية مثل البروتين الحيواني، خاصة أعضاء وأحشاء الحيوانات.
أما إن كنت غير قادر على الالتزام بالكيتو وترى أنه من الصعب حساب كميات الدهون والبروتين والكربوهيدرات اليومية، فأضعف الإيمان هو وقف الممنوعات والأمور التي تحرض على الالتهاب مثل الأطعمة المصنعة، والطعام المعلب والزيوت النباتية والدهون المهدرجة. والنشويات بأنواعها خاصة السكريات ومنتجات دقيق القمح (المخبوزات) وأي طعام يحتوي على الغلوتين واللاكتوز.
قد تتساءلون، ما الذي سآكله إذن؟
لو أنكم ترون الممنوعات التي قلتها على أنها طعاما طبيعيا ولا يوجد غيره، ولو منعته فسأموت جوعا، فمن الطبيعي أن تكونوا مصابين بمرض مناعي، لأن يومكم مليء بالمحرضات على الالتهاب. لمعرفة البدائل الصحية للطعام غير الصحي تابع حلقات ومقالات الكيتو دايت من هنا.
الصحة لها ثمن، ومن يريد العيش بصحة دون تناول الأدوية والشعور بالألم، فعليه تقديم التضحيات، فالطعام اللذيذ ذو المذاق الحلو هو ما جعلك تصاب بالمرض، فليس من المعقول أن تتمسك بالشيء الذي تسبب بمرضك ثم تنتظر الشفاء.
مثلا البكتيريا التي تحدثنا عنها في محفزات المرض (Ruminococcus gnavus) تتغذى بالأصل على النشويات والسكر الموجودان في منتجات الألبان، لذا طالما أنك تتناول ذات الطعام فذلك من شأنه جعل الحالة تسوء. كما أن النشويات ذات مؤشر جلايسيمي عالي، أي أنها ترفع سكر الدم، وبالتالي ترفع نسبة الأنسولين في الدم مما يتسبب في رفع معدل الالتهاب. لذا لا يجب أن يتضمن النظام الغذائي النشويات، خاصة في البداية.
كم سأستمر على نظام الكيتو؟ وهل سأعود إلى نظامي الطبيعي؟
ما يجب فهمه أن طعام الوجبات السريعة والطعام المصنع والنشويات ليست طعاما طبيعيا لشخص يريد العيش بصحة، لذا لن نعود إلى هذا النظام مجددا. ولكن لو استطعت السيطرة تماما على المرض، واستطعت الاستغناء عن الأدوية، وأصبحت الحالة مستقرة، فمن الممكن التوقف عن الكيتو واتباع نظام غذائي منخفض النشويات (لو كارب)، أي باستطاعتك تناول ما يقارب 100 جرام في اليوم من النشويات المعقدة مثل البطاطا والبطاطا الحلوة وقرع العسل والفاكهة ذات السكريات المنخفضة. لمعرفة المزيد عن نظام اللو كارب اقرأ المقال الخاص به من هنا.
لو كنت مصابا بالذئبة الحمراء، هل أحتاج لإيقاف البروتين؟
لا يصح إيقاف البروتين لأن الأحماض الأمينية الموجودة في البروتين الحيواني أساسية لجسم الإنسان، لا يستطيع الاستغناء عنها، بعكس السكريات والنشويات. يجب اختيار البروتين بجودة عالية وبكميات متوسطة، فلو استطعت الحصول على لحم حيوانات تربت على أعلاف عضوية فسيكون بالتأكيد الاختيار الأفضل، ولو كانت قد تغذت على الأعشاب فسيكون أمرا عظيما جدا. وإن مشكلة البروتين ليست في اللحم ذاته وإنما على ماذا تربى الحيوان، فالحيوان الذي تربى في مزرعة طوال حياته، يأكل الذرة والصويا والهرمونات، فمن المؤكد أنه سيتسبب بالالتهابات، ولكننا لا نستطيع الاستغناء تماما عن البروتين الحيواني.
قد تقول أنا لا أريد فقدان الوزن، فقد فقدت من الوزن الكثير، ومن المؤكد أن هذا النظام الغذائي سيجعلني أفقد وزنا بشكل أكبر.. فماذا سأفعل؟
نصيحتي ألا تهتم بموضوع الوزن في البداية، بل عليك الاهتمام أكثر بحل المشكلة الصحية التي تعاني منها، واجعلها أولويتك. ولقد تكلمت في هذا المقال عن طريقة الحفاظ على الوزن مع حمية الكيتو إقرأوه من هنا.
2- الصيام المتقطع
وهو عملية تنظيم لطريقة تناول الطعام على مدار اليوم. فالصيام المتقطع وظيفته الأساسية أن تتعلم عدم تناول الطعام طوال الوقت وحين لا تكون جائعا، وهو ما نطلق عليه اسم وجبات خفيفة (نأنأة)، لأن ذلك أمر ضار جدا، فهو لا يعطي الجسم الفرصة لإصلاح نفسه، ويجعلنا جائعين طوال الوقت، ويحرم الجسم من إفراز هرمون النمو وتنشيط عملية الالتهام الذاتي (Autophagy)، وهي العملية التي اكتشفها العالم الياباني يوشينوري أوشومي، وحصل بسببها على جائزة نوبل، ومفادها أن الجسم خلال الصيام يبدأ بالتهام خلاياه المتضررة والتالفة ويتخلص منها ويبدأ بإنتاج خلايا جديدة وسليمة، مما يقلل من الالتهابات وعمليات الأكسدة التي تحصل في الجسم، ويساهم في تعديل وظيفة جهاز المناعة. لذا فإن أي شخص يعاني من مشكلة صحية وقرر الالتزام بالصيام، ستجده في حال تحسن كبير، وهدوء وصفاء نفسي.
ولكن عملية الالتهام لا تنشط في الجسم قبل 16 ساعة من الصيام، بمعنى آخر، تحتاج إلى أكثر من 16 ساعة من الصيام لتشعر بالتحسن في معدلات الالتهاب والألم، وهذا لا يحصل إلا بالتدريج، فمن كان يتناول في يومه العادي خمس وجبات لن يستطيع البدء بصيام 23 ساعة وتناول وجبة واحدة فقط. لذا يجب فعل ذلك تدريجيا، فمثلا البدء بتناول ثلاث وجبات خلال 12 ساعة، بدون وجبات خفيفة، وبعد أسبوع أو اثنين حين يتم التعود على ذلك يتم رفع الصيام إلى 14 ساعة، ثم رفعها إلى 16 ساعة بعد أسبوع أو أسبوعين آخرين، وتناول وجبتين فقط.
وإن الصيام المتقطع هو صيام غير جاف، أي باستطاعتك تناول المياه والشاي والقهوة ومشروبات الأعشاب بشكل يخلو من السكر والسعرات الحرارية. كما تستطيع تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية أثناء الصيام بشكل عادي جدا، وتستطيع تناول الدهون الصافية التي تساعدك على الاستمرار بالصيام لفترة أطول، مثل الزبدة والـ (MTC oil) دون كسر الصيام لأنهما لا تأثير لهما على مستويات سكر الدم.
إن الصيام المتقطع جزء أساسي وضروري من برنامج علاج الذئبة، مثل النظام الغذائي وكل الأمور التي تحدثنا عنها، ويكون لمدة 16 ساعة على الأقل يوميا لتنشيط عملية الالتهام الذاتي.
3- أهم المكملات الغذائية التي تساعد على التعافي من الذئبة:
- فيتامين د3:
هو هرمون أكتر منه فيتامين، وإن أهم ما يفعله هو محاكاة تأثير أدوية الكورتيزون في تقليل الالتهاب، ويساهم في تعديل جهاز المناعة. كما أن نقص فيتامين د يرفع معدلات الالتهابات في الجسم ويسبب آلام المفاصل، وبدء ظهور الاضطرابات المناعية، فمن الصعب جدا أن تجد مصابا باضطراب مناعي ويمتلك نسبة جيدة من فيتامين د. وقد أكدت الدراسات أن الغالبية العظمى من مرضى الذئبة يعانون فعلا من نقص فيتامين د، لذلك يجب أن يتناولوا جرعة تتراوح بين 30 – 50 ألف وحدة دولية يوميا. وكما تحدثنا سابقا، إن الجرعات العالية من فيتامين د لا تسبب التسمم والفشل الكلوي في حال تناولها مع فيتامين ك2 بصيغة (MK7) بجرعة 100 ميكروغرام لكل 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د3.
- الأحماض الدهنية الأساسية الموجودة في الأوميجا3:
وهي مهمة جدا لجميع الناس، لأننا لا نستطيع الحصول على كفايتنا منها عن طريق الطعام. وقد تحدثنا عن ذلك في مقال سابق، اقرأوه من هنا. فالأوميجا 3 مهمة بشكل خاص لمحاربي الاضطرابات المناعية والذئبة، لأن نقصها يرفع من معدلات الالتهاب، وهي من أقوى مضادات الالتهاب ومسيلات الدم الطبيعية. كما تقلل من حدة ونشاط الذئبة وتسيطر عليها بشكل كبير. لذا تكون الجرعة المطلوبة 3-4 غرام من (DHA- EPA) يوميا. ويكون عدد الكبسولات أو الملاعق تبعا لتركيز النوع الذي تستعملونه.
- الزنك:
من أهم المعادن المرتبطة باضطرابات المناعة الذاتية. بمعنى أن نقص الزنك من العوامل المحرضة على تطور الاضطرابات المناعية. حيث يعاني حوالي ثلث سكان الكوكب من نقص في الزنك، أي شخص من أصل كل ثلاثة أشخاص، وهي نسبة كبيرة جدا. إلى جانب أن المصابين بالاضطرابات المناعية يعانون أكثر من بقية الناس من نقص الزنك خاصة أثناء فترات نشاط المرض، لأن جهاز المناعة يستنزف مخزون الزنك بشكل مستمر، لذلك يعتبر الزنك مهم وأساسي.
وإن الجرعة المطلوبة من الزنك هي 50 ملليغرام من الزنك مع 5 ملليغرام من النحاس، لأن تناول الزنك دون نحاس يسبب نقص النحاس.. ولهذا السبب هناك أنواع كثيرة من المكملات الغذائية توفر الزنك والنحاس في كبسولة واحدة بنفس هذه النسبة والتركيز.
ويتوفر الزنك في اللحوم الحمراء والبروتين الحيواني. لذلك قلت أننا لا نستطيع التوقف عن تناول البروتين الحيواني. كما يجب حل مشاكل الجهاز الهضمي لامتصاص أفضل.
- مجموعة فيتامينات ب:
هناك أبحاث تمت على مجموعات مختلفة من مرضى الذئبة الحمراء أظهرت أن المصابين بمرض الذئبة يعانون من نقص في فيتامينات ب6 و ب12. وأن هذه الفيتامينات ترتبط ارتباطا عكسيا مع الذئبة، فلو عوضنا النقص في هذه الفيتامينات يقل المرض وقد يختفي أيضا.
مشكلة فيتامينات ب أن جميع الأنواع الموجودة في السوق تقريبا ذات صيغة صناعية، لذا فهي رديئة جدا من حيث تأثيرها على الجسم وقدرة الجسم على امتصاصها. لذلك أنصحكم بالابتعاد عن الصيغ الصناعية، وتناول الخميرة الغذائية التي تعتبر نوعا من أنواع الطعام الخارق (superfoods). وهناك فروقات بينها وبين خميرة الخبز أو أقراص الخميرة التي نشتريها من الصيدلية، ستجدون معلومات أكثر عنها في المقال الخاص بها من هنا.
- النباتات الطبية:
إن العلاج الحقيقي للأمراض قد خلقه الله في الطبيعة حتى يلجأ له الإنسان ويستخدمه في العلاج والتعافي من أمراضه دون التعرض لآثار جانبية وكيماويات تسبب مشاكل صحية إضافية إلى المشكلة التي نحاول علاجها بالأصل فيتم تناول علاج جديد لها. وإني أراها تجارة يجب أن تبقى مستمرة، لو أنك تعافيت فكيف ستبيع تلك الشركات عقاقيرها؟ لذلك يقولون لك أن مرضك مزمن ولن تتعافى، رغم وجود العلاج في طعامك وشرابك ونظام حياتك وبعض النباتات الطبية.
1- نبتة الجودوتشي، اسمها العلمي تينوسبورا كارديفوليا (tinospora cardifolia):
قد تكون هذه المرة الأولى التي تسمعون فيها عن هذه النبتة، وإني سأحدثكم عن موقف لا يصدق عنها. بدأت الحكاية عندما ذهبت سيدة بعمر 39 عاما إلى المستشفى تشكوا معاناتها من آلام رهيبة وإحساس بالحرقة في قدميها لمدة شهرين. فتم تشخيص السيدة بالذئبة الحمراء التي تهاجم الأوعية الدموية لديها، وتسببت لها بالتهابات شديدة جدا نتج عنها تقرحات وغرغرينا في قدميها منذ 15 يوما. فنصحها الأطباء بإجراء جراحة عاجلة يتم فيها قطع رجليها كحل وحيد ليس له ثان. فما كان من السيدة إلا أن رفضت ذلك، وقررت اللجوء إلى الطب اليورفيدي للعلاج، فهي لن تخسر شيئا لو جربت، بينما ستخسر كلتا قدميها لو فعلت كما يقولون لها.
وبالفعل بدأت السيدة بالعلاج فورا، وأظهرت تحسنا كبيرا، ويقول البحث أن أكثر أمر ساعدها بشكل واضح كان نبتة الجودوتشي. هذا وقد تعافت السيدة وتابعت معهم لمدة سنة دون ظهور أية أعراض جانبية أو انتكاسات.
*ما هو الطب اليورفيدي؟ وما هي نبتة الجودوتشي؟
الطب اليورفيدي هو الطب الهندي القديم الذي يستخدمه الناس في الهند منذ أكتر من عشرة آلاف سنة. وإن الطب اليورفيدي والطب الصيني القديم يعتبران أصل كل الطب والعلاجات الموجودة حاليا.
أما نبتة الجودوتشي فهي شجرة تنمو في كل الهند تقريبا، وهي مشهورة جدا. يتم استخدامها على نطاق واسع في علاج أمراض كثيرة أهمها الاضطرابات المناعية بسبب امتلاكها لخصائص معدلة لجهاز المناعة، وخصائص مضادة للالتهاب. كما أنها تحارب السرطانات، وتساهم في علاج السكر ومقاومة الأنسولين، وتسكن الألم وتخفض الحرارة، ومضادة للتشنجات أيضا. فوائدها تحتاج مقالا كاملا، ولكن ما نحتاج لمعرفته حاليا هو أنها مهمة جدا لمرضى الذئبة والروماتويد بشكل خاص، ولجميع محاربي الاضطرابات المناعية بشكل عام. فمن يستطيع شراءها وتوفيرها ستفيده حقا دون التعرض لأعراض أو آثار جانبية. فهي نبتة سحرية من قلب الطبيعة.
2- الكركمين:
الكركمين مهم جدا لعلاج الذئبة الحمراء، ليس فقط لأجل خصائصه الرائعة المضادة للالتهاب والتي أفادتني شخصيا في علاج الروماتويد، بل لأن الكركمين مهم جدا للناس المصابين بالتهاب الكلى الذئبي، والناس الذين بدأت الكلى لديهم بالتأثر بسبب إصابتهم بالذئبة.
وقد أكدت الأبحاث تأثيره الإيجابي على معدلات الترشيح الكبيبي (GFR)، ومستوى البيلة البروتينية المرتفعة لديهم. كما أن الكركمين يحد من نشاط الخلايا البائية، وهي خلايا الجهاز المناعي التي تلعب دورا كبيرا في حدوث الالتهابات.
3- الكيرسيتين (Quercetin):
من المكملات الغذائية الخاصة بحالات الاضطرابات المناعية التي تستهدف الجلد بشكل خاص. فهو فعال في تخفيف أعراض الحساسية وتهيج الجلد كلما تعرضت للشمس. كما له خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، وهو أمر مهم لحالات الاضطرابات المناعية.
وهو أحد أنواع الفلافونويد (flavonoid) الطبيعية، يتواجد في الخضار والأعشاب وأنواع معينة من الفاكهة مثل التوتيات، ونبات الهليون (asparagus)، والبقدونس، والشاي. ولكن التوفر الحيوي في هذه الأنواع ضعيف، لذا لا نستطيع امتصاصه جيدا من الطعام، وبالتالي نحتاج لتناوله من المكملات الغذائية.
هل يجب تناول جميع هذه المكملات الغذائية في ذات الوقت؟
فعليا المكملات التي نتناولها بهدف علاج مشكلة صحية ليست كثيرة، ومن الطبيعي أن يحتاج المريض أمورا أكثر من الأشخاص العاديين. هناك أربعة أصناف أساسية لجميع الناس، وبقية الأصناف مهمة لمرضى الذئبة تحديدا، لذا فهي لا تعتبر أصنافا كثيرة.
ولو كنت غير قادر على شرائهم جميعا، فاجعل تركيزك على الأصناف التي تناسب حالتك أكثر. فلو كان هناك مشاكل في الكلى فاشتري الكركمين، وإن كنت تعاني مع الحساسية والتهابات الجلد فاشتري الكيرستين، وأما الجودوتشي فهو مهم لجميع مرضى الاضطرابات المناعية.
وإن الأهم من ذلك كله هو الالتزام بالنظام الغذائي (الكيتو) والصيام المتقطع لساعات طويلة، فدونهم لن تفيدك تلك المكملات الغذائي في شيء. وإن من اسمها (مكملات) أي أنها تكمل الناقص في غذائنا، لذا فالغذاء الصحي هو الأساس.
4- الحالة النفسية
عليك التخفيف من ضغوط حياتك اليومية. فلو كان هناك أمر يضغطك وتستطيع التوقف عن عمله أو أن هناك شخص آخر يستطيع فعله بدلا منك فلا تتردد في التخلص منه، حتى لو كان الأمر لن يتم على أكمل وجه، فذلك ليس مهما، بل المهم هو راحتك النفسية. وليس من الضروري أن تحل جميع مشاكلك بنفسك، فأنت لست مسؤولا عن كل الموجودين على وجه الكرة الأرضية، ولست المسؤول عن مشاكل الأمن الغذائي والاحتباس الحراري.
ركز مع ذاتك وما تستطيع فعله فقط، ولا تحمل نفسك فوق طاقتها، ولا تحمل مسؤوليات ليست لك، وتعلم ألا تدخل معارك وحروب غير مهمة. باختصار... تعلم فن اللامبالاة، فهو جزء من العلاج.
وعليك ألا تحبس نفسك في منزلك، لأن ذلك من شأنه زيادة الضغوط وجلب الاكتئاب. اخرج دائما في الشمس حتى دون فعل شيء معين. فمجرد تعرضك للشمس كفيل بجعل حالتك النفسية وصحتك العامة أفضل. احتك بالطبيعة، والاحتكاك بالطبيعة لا يعني عبور غابات الأمازون وتسلق قمة إيفرست، ولكن مجرد رؤيتك للشمس وخروجك في مكان مفتوح أمر كاف. لو أنك تعيش في الريف، اجلس في الغيط تحت شجرة، واجعل أرجلك تلامس الأرض، ولو كنت تعيش في مدينة فاذهب إلى الحدائق العامة، واجلس على النجيل، واخلع حذائك واجعل أرجلك تلامس الأرض والعشب، فلذلك تأثير جيد جدا على الصحة بطريقة أكبر مما تتخيل.
أيضا الحركة مهمة جدا، لذا عليك لعب التمارين الرياضية إن كانت حالتك تسمح بذلك، ولو لم تستطع فعلى الأقل امش لخمسة عشر دقيقة بعد تناول الوجبات. وابدأ برياضة خفيفة ومناسبة مثل تمارين اليوجا للمبتدئين، فهي تهيئ الجسم للتقدم أكثر في التمارين الرياضية، وتحسن جدا من صحة وقوة وليونة المفاصل.
في النهاية العلاج ممكن وموجود، لكنه يحتاج امتلاك الوعي، والمعلومات، وقوة الإرادة، والالتزام.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:
فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية
فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم
فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم
كيرستين Quercetin with Bromelain
كيرستين ( quercetin- Vegan) من جارو
الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive
الخميرة الغذائية مدعمة من شركة kal
Ultra Omega 3 من شركة ناو فودز
ProOmega من شركة نوردك ناتشورالز
ومن داخل مصر: