الحلبة
هي نبتة شعبية فلكلورية موجودة في ثقافتنا وتراثنا في مصر والعالم العربي، خاصة في مصر تحديدا لأننا نقوم باستخدامها منذ أربعة آلاف عام، حيث تم إيجادها في مقبرة توت عنخ آمون. كما أن الحلبة موجودة في كل بيت عربي تقريبا، والجميع يعرفها ويعرف بعضا من فوائدها؛ حيث تم استخدامها منذ القدم في علاج الانتفاخات وآلام البطن، وزيادة إدرار الحليب لدى الأمهات المرضعات. الحلبة لها العديد من الفوائد، ولها طرق استخدام كثيرة، لذا سنتحدث في هذا المقال عن فوائدها، وعن أكثر الأشخاص الذين يحتاجونها، والأشخاص الممنوعين من استخدامها.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
الحلبة:
نبات جميل ومفيد جدا، الجزء المستخدم منها هو البذور التي يتم استخدامها كالشاي، أي يتم غليها وشربها -هذه هي الطريقة المتعارف عليها-، كما يقوم بعض الأشخاص بتناول البذور المنقوعة المتبقية في نهاية الكوب، بينما يقوم البعض الآخر برميه.
أما في الهند يتم استخدام الحلبة كنوع من التوابل بعد طحنها، وتعتبر جزءا أساسيا من خلطة الكاري، الذي قد لا يعلم الجميع مكوناته.
فوائد الحلبة:
- مفيدة لخفض الوزن
حيث أن معظم السيدات يحاولن القيام بعمل حمية بهدف فقدان الوزن، فدائما ما يبحثون عن دواء لسد الشهية، وللأسف هناك أشخاص كثيرون يستخدمون أدوية كيميائية تعمل على إحداث تغييرات في كيمياء الدماغ لخفض الإحساس بالجوع، أو يقومون بتناول أدوية مجهولة المصدر فتسبب لهم مشاكل كثيرة لاحقا.
الحلبة فعالة في سد الشهية لدرجة أنه يتم نصح الأشخاص الذين يعانون من النحافة بتجنبها لأنها تعمل على خفض شهيتهم أكثر. وتعمل على سد الشهية بسبب غناها بالألياف والبروتين اللذان يعززان الإحساس بالشبع، فكل ملعقة من الحلبة تحتوي على ثلاث جرامات تقريبا من الألياف وثلاث جرامات من البروتين النباتي.
- تحسن من مستويات سكر الدم:
حيث تعمل على تحسين مستويات سكر الدم، وخفض الأنسولين، وضبط مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية التي غالبا ما تكون مرتفعة وتشكل عامل خطورة كبير في حالات الإصابة بالسكري. لذا فهي مفيدة جدا للأشخاص المصابين بالسكري ومقاومة الأنسولين. هذا في حال استخدام خمسون جراما من مسحوق الحلبة المطحونة مرتين يوميا لمدة عشرة أيام.
- تعالج التهاب وقرح المعدة:
حيث تحسن من صحة الغشاء المخاطي بفعالية أكبر من عقار الأومبيرازول المعروف. كما أن لها آثار مماثلة للأدوية المضادة للحموضة، مما يعني أنها ستغنيك عن تناول أدوية الحموضة وقرح المعدة.
- تساعد في علاج الإمساك وتقليل الانتفاخات
- يمكن استخدامها كمقوي جنسي طبيعي:
فقد وجدت الدراسات أن الحلبة تزيد من مستويات التستوستيرون والإستراديول، أي الهرمونات الجنسية المسؤولة عن الشعور بالرغبة والوظيفة الجنسية لدى الرجال والنساء. فقد أجريت دراسة على مجموعة من الرجال والنساء الذين تناولوا 600 ملجم من الحلبة يوميا لمدة ستة أسابيع، فأظهروا زيادة في الرغبة والقدرة الجنسية، وزيادة في القدرة على التحمل. كما أكدت النساء شعورهن باستعادة الرغبة الجنسية بعد ثمانية أسابيع من الاستخدام.
- زيادة إدرار لبن الأم المرضعة:
وهو الاستخدام التقليدي للحلبة والمعروف منذ قديم الأزل، والذي أثبتت الدراسات صحته؛ حيث أنها تزيد فعلا من وتجعل الأطفال يكتسبون وزنا أكبر. مما يعني دعم الرضاعة الطبيعية، وهو الأمر الذي يؤثر في حياة الطفل طوال عمره.
- تخفيف آلام الدورة الشهرية:
فاستخدام مسحوق بذور الحلبة مع بداية الدورة يعمل على التقليل من حدة الألم بشكل كبير؛ من تقلصات أو صداع او غثيان، كما تعمل على خفض مدة الشعور بالألم. وتصبح النتيجة أفضل مع الاستخدام المتكرر، حيث تظهر فعاليتها بشكل واضح بعد الشهر الثالث من الاستخدام.
- تقليل الالتهاب والألم وتورم المفاصل:
حيث من الممكن استخدام كمادات الحلبة موضعيا لتقليل الالتهاب والألم وتورم المفاصل، وهو الاستخدام الشائع في الثقافة الأيورفيدية.
طرق استخدام الحلبة:
1- مكملات الحلبة:
وذلك للحصول على نتائج سريعة جدا، أو استخدامها كعلاج لخفض سكر الدم أو زيادة الرغبة أو أي مشكلة مما تم ذكرها. وتكون جرعتها اليومية 600 ملجم يوميا.
2- الطريقة التقليدية العادية:
وهي غليها وشربها كالشاي. أو نقعها، حيث يتم نقعها من الليل حتى صباح اليوم التالي ثم يتم شربها. ومن الممكن تناول البذور بعد الغلي أو النقع.
3- مسحوق الحلبة:
حيث يتم طحن بذور الحلبة المجففة كالتوابل تماما، ويتم تناولها بالملعقة، أو من الممكن أن تضاف على الماء. كما من الممكن استخدامها كنوع من التوابل مع الطعام لمن يحب طعمها ورائحتها.
4- البرعمة:
وهي الطريقة الأفضل، حيث نأت ببذور الحلبة ونقوم باستنباتها لتخرج براعمها، مما يضاعف قيمتها الغذائية بشكل غير معقول.
كيفية البرعمة:
نأتِ ببذور الحلبة، ونقوم بنقعها بالماء لمدة 8-12 ساعة، وهكذا تكون عملية الاستنبات قد بدأت، ثم نقوم بتغيير الماء بشكل متكرر لحوالي 3-4 مرات في اليوم لمدة يومين، ثم تبدأ بإخراج البراعم، وتكون عملية البرعمة قد تمت. بعد ذلك نستطيع تناولها وحدها أو إضافتها على السلطة، وتكون لذيذة جدا، وذات فائدة مضاعفة.
من هم الأشخاص الذين من الواجب امتناعهم عن تناولهم للحلبة؟
هم الأشخاص المعرضين لاحتمالية الإصابة بالسرطانات الحساسة للأستروجين. فإن كنت تعانين من أورام ليفية، أو كنت قد تعرضت سابقا لأي نوع من أنواع السرطانات الحساسة للأستروجين مثل سرطان الثدي أو سرطان المبيض أو سرطان عنق الرحم، أو كان أحد من أقاربك من الدرجة الأولى مثل الأم أو الأخت قد أصيب بأحد أنواع هذه السرطانات فعليك الابتعاد عن الحلبة.
أما أي شخص آخر فهو قادر على استخدام الحلبة بأمان.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
ومن داخل مصر:
