العرقسوس (Licorice)
سأتحدث في هذا المقال عن نبتة معروفة للجميع ومتوافرة في كل مكان، ومن المؤكد أن الجميع قد استخدمها سابقا، وثمنها زهيد. تعالج جرثومة المعدة، والقرح، والارتجاع المريئي، والحموضة، والكحة، والتهابات الجهاز التنفسي، وتخفف القلق والتوتر، وتخفف الإجهاد الكظري، ومشاكل سن انقطاع الطمث، كما تحل جميع مشاكل البشرة تقريبا خاصة مشكلة التصبغات. كل ذلك وأكثر يقوم به نبات العرقسوس.
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
العرقسوس (Licorice):
من أكثر الأعشاب الطبية مبخسة القيمة والمهدور حقها. فجميع ما نعرفه عنها أنها مشروب رمضاني طعمه كالصابون ويرفع الضغط، على الرغم من كون العرقسوس نبتة طبية من الدرجة الأولى، معروفة في الطب الصيني منذ آلاف السنين، وفي الشرق الأوسط أيضا واليونان، وحتى القدماء المصريين حيث كانوا يطلقون عليها اسم مشروب الملك الحلو بسبب طعمها الحلو والمميز.
هي نبتة صينية الأصل، متوفرة في جميع البلاد، تحتوي على أكثر من 300 مركب طبيعي مفيد للجسم، ولكن أهم هذه المركبات وأبرزها والذي يعطي هذه النبتة خصائصها وفوائدها وطعمها الحلو المميز هو مركب (Glycyrrihzin).
فوائد نبات العرقسوس:
- دعم الغدة الكظرية
التي تنتج هرمونات التوتر والهرمونات الجنسية عن طريق تنظيم عمل الكورتيزول في الجسم بدلا من تذبذبه بشكل كبير وسريع الأمر الذي يتسبب بالإجهاد وعدم التركيز وضعف الذاكرة والتوتر والعصبية. فالعرقسوس يخفف الحمل عن الغدة الكظرية ويقلل جميع هذه الأعراض، لذا يعتبر بديلا رائعا للقهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- دعم الغدة الكظرية المهم جدا في سن ما قبل انقطاع الطمث
لأن الغدة الكظرية -كما شرحنا في مقال الهبات الساخنة، لقراءته من هنا - هي المصنع الاحتياطي للمبايض لإنتاج الهرمونات الجنسية. وإن الإجهاد الكظري هو أحد أهم أسباب جميع الأعراض المزعجة لهذه المرحلة مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي والأرق وضعف الذاكرة وهشاشة العظام. فلو كنتِ في هذه المرحلة العمرية أو تمرين بهذه المشاكل، فاجعلي مشروب العرقسوس جزءا من روتينك اليومي.
- مفيد لعلاج مشاكل المعدة
فهو يساهم في القضاء على جرثومة المعدة، وعلاج مشاكل الحموضة والارتجاع المريئي، والأهم هو علاج قرح المعدة التي تحصل بسبب جرثومة المعدة أو العادات الغذائية الخاطئة. وقد أكدت الأبحاث فعاليته في علاج القرح أكثر من الأدوية التقليدية، فجميع الدراسات التي أجريت على أشخاص مصابين بالقرح وتم تقسيمهم إلى مجموعات؛ مجموعة تتناول الأدوية التقليدية، ومجموعة تتناول مستخلصات العرقسوس، أكدت أن المجموعة التي تناولت العرقسوس كانت ذات نتائج أفضل بكثير، أو على الأقل في بعض الدراسات كانت متشابهة، ولكن هذا دون نسيان السمية والآثار الجانبية للعلاجات الدوائية ومعدل الانتكاسات، كما كانت عودة القرح أقل بكثير لدى المجموعات التي تعالجت عن طريق مستخلصات العرقسوس.
إني بالطبع أنصح بالعرقسوس لعلاج جرثومة المعدة، ولكن هناك حالات أنصح فيها بمستخلصات محددة من العرقسوس تسمى (DGL) لأنها اكثر فعالية في علاج قرح المعدة، حتى أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم يستطيعون تناوله لأن تركيبته قد نُزع منها المادة التي تتسبب في ارتفاع الضغط وهي (glycyrrhizic acid).
- مفيد لقرح الفم المتكررة
لدرجة أن يستطيع علاج قرح الفم العنيفة التي تصيب مرضى السرطان بسبب العلاج الكيماوي.
- مفيد لمشاكل الجهاز التنفسي
فهو مفيد في حالات السعال الجاف، ومنع التهاب الحلق، ومفيد في حالات الربو بسبب الخصائص المضادة للالتهاب الموجودة فيه، والمفيدة للجهاز التنفسي عموما.
- مفيد لعلاج مشاكل البشرة المرتبطة بالالتهاب
مثل: الأكزيما، والصدفية، والوردية، والحبوب. كما يعمل على تفتيح لون البشرة ويوحدها، لذا فهو مفيد لمن يعانون من مشاكل التصبّغات (Hyperpigmentation). كما يمكن استخدامه بعد التعرض للشمس بهدف عدم الحصول على سمرة البشرة، فهو قادر على عكس التلف الذي يسببه التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وهو أحد أسراري للحفاظ على بشرتي رغم تعرضي لأشعة الشمس لفترات طويلة. كما أنه يمنح البشرة النعومة الفائقة.
يتم استخدامه في حالات المشاكل الجلدية بشكل موضعي، كما أن هناك مستخلصات سائلة منه شبيهة بزجاجات الزيوت، ولكن عليكِ اختبارها على مكان صغير من البشرة لاختبار الحساسية، فعلى الرغم أنه من النادر وجود شخص يعاني من التحسس من العرقسوس إلا أن الاحتياط واجب.
- يمنع مشاكل التسوس لدى الأطفال
فهو قادر على قتل نوع البكتيريا الموجود في الفم المرتبط بتسوس الأسنان لدى الأطفال.
- لديه خصائص مضادة للسرطان
حيث يحتوي على مركبات تبطئ أو تمنع نمو الخلايا السرطانية في الثدي والبروستاتا وسرطان الجلد.
- يحسن من معدلات سكر الدم
لذا فهو مفيد لمرضى السكري.
- يمنع انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي سي
ومنع عودته في حالة الإصابة السابقة به مثل حالتي، حيث تكون هناك احتمالية لعودة فيروس سي، لذا فالعرقسوس مهم جدا كعامل وقائي.
طرق استخدام العرقسوس:
- الغلي والنقع
حيث نقوم بشراء جذور العرقسوس المجففة من محلات العطارة ونقوم بنقعها في الماء ثم تصفيتها وشرب منقوعها.
- تناول المستخلصات الموجودة في المكملات الغذائية
والتي تكون مناسبة أكثر في حالة علاج مشكلة صحية معينة. وتبدأ الجرعات من 400 ملجم يوميا.
- تناول مكملات العرقسوس من نوع (DGL)
وتكون جرعتها من كبسولتين إلى أربع كبسولات بتركيز 400 ملجم قبل تناول الطعام بثلث ساعة، حيث لا يفيد تناولها بعد الأكل.
- الاستخدام الموضعي
وذلك لمستخلصات العرقسوس السائلة لحل مشاكل البشرة.
نستخدم من أشكال العرقسوس ما هو متاح لنا، وإن كانوا جميعهم متاحين فنستخدم الأنسب؛ حيث يكون استخدام جذور العرقسوس نفسها للوقاية، واستخدام المستخلصات للعلاج، واستخدام السوائل للاستخدام الموضعي لعلاج مشاكل البشرة.
محاذير استخدام العرقسوس:
ممنوع استخدام العرقسوس لمن يعاني من مشاكل في القلب أو الكلى أو ارتفاع الضغط، أو من يعاني من نقص البوتاسيوم، أو من يتناول أدوية مسيلة للدم.
ولكن تركيبة (DGL) من العرقسوس متاح استخدامها للجميع تقريبا.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر:
مستخلص جذور العرقسوس منزوع الجليسرين DGL
ومن داخل مصر: