logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
علاج حمى البحر المتوسط بدون أدوية أو مضاعفات
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
حمى البحر المتوسط مرض مزمن من الأمراض الوراثية متعلق بالعرق، له الكثير من الأخطار والمضاعفات والنوبات التي تجعل المرض صعبا جدا. لذا فقد سلطت ندى حرفوش الضوء في هذا المقال على ماهية هذا المرض، وسبب الإصابة به، وأعراضه، وخطورته، وطرق تشخيصه، وأسباب بدء الهجمات، والعلاج بالكولشيسين وأضراره، وطرق علاجه بلعناصر والمكملات التي تحمي الجسم من الالتهاب وتراكم الأميلويد.

برنامج علاجي كامل لإيقاف هجمات حمى البحر المتوسط

 (Familial Mediterranean Fever)

 

 

Familial Mediterranean Fever حمى البحر المتوسط

 

مرض مزمن ليس له علاج سوى الكولشيسين، على الطفل أن يتناوله طوال حياته. ولكن الكولشيسين لا يمنع الهجمات بل يقللها، ويستمر الطفل بالمعاناة من الآثار الجانبية للعلاج بالإضافة إلى مشاكل المرض نفسه. في هذا المقال سنتحدث عن كيفية التعامل مع الطفل المصاب بحمى البحر المتوسط، وهل يتوجب عليه تناول الدواء طوال عمره؟ وما المفترض به تناوله؟ وجميع الأمور الطبيعية التي من الممكن أن تساهم في السيطرة على المشكلة بجرعاتها وتفاصيلها.

 

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 

 

 

ما هي حمى البحر المتوسط؟

هو واحد من أكثر الأمراض الوراثية انتشارا. هو مرض وراثي ولكن ليس بالمعنى المتعارف عليه، أي أنه ليس مثل الأمراض الوراثية التي يرثها الشخص من الأب أو الأم أو حتى الجد الأول، بل هو مرض عرقي، أي أن الجين المسؤول عنه متوارث في عائلات كاملة، ولكنه لا يكون نشيطا لدى الجميع. فمن الممكن أن تملك هذا الجين وتورثه لابنك دون أن تعلم أنك بالأصل وارثه من جد جد جدك الذي كان يعيش منذ 300 عام. ويكون هذا الجين موجودا في العائلات الموجودة في بلاد وأماكن معينة، والأكثر عرضة للإصابة به هم من أعراق معينة؛ من المصريين، والعرب، واليهود، والأتراك، والأرمن، واليونان، والإيطاليين، أي منطقة حوض البحر المتوسط. لذلك يكون هذا المرض شديد الندرة في أوروبا وأمريكا مثلا، وهو السبب الذي يجعل المصادر التي تتكلم عنه قليلة جدا، لذلك يكون البحث عنه ومحاولة فهمه أمر غير سهل بسبب عدم وجود دراسات وأبحاث كافية عنه، فالأشخاص الذين يمولون الأبحاث والدراسات بالأصل لا يصابون به، ويكون تعداد المصابين به حول العالم غير كبير، فلا يوجد جدوى اقتصادية للأبحاث والدراسات التي من الممكن إجراؤها عليه.

 

سبب الإصابة بحمى البحر المتوسط:

تحدث الإصابة بهذا المرض بسبب طفرة جينية في الجين (MEFV) الموجود في الكروموسوم رقم 16. هذه الطفرة تؤثر على وظيفة أحد بروتينات الجهاز المناعي اسمه (Pyrin) الأمر الذي ينتج عنه خلل أو مشكلة في السيطرة على عمليات الالتهاب التي تحصل في الجسم.

حمى البحر المتوسط مرض التهابي وليس مرض مناعي، والفرق بينهما أن المرض الالتهابي يحصل بسبب خلل في جهاز المناعة الفطري وليس المكتسب.

 

MEFV gene

 

ما هي أعراض حمى البحر المتوسط؟

من الممكن أن يشعر الطفل بعرضين أو ثلاثة من هذه الأعراض، وليس بالضرورة أن يشعر بهم كلهم. هذه الأعراض تتمثل بـ:

هجمات تسبب ألما شديدا جدا في منطقة الصدر والبطن، يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة حيث من الممكن أن تصل أثناء الهجمة إلى 40 درجة مئوية. كما تسبب الهجمات أيضا آلام المفاصل، وآلام العضلات، وشعور بالضعف والتعب الشديد.

تستمر الهجمة لوقت يتراوح بين يوم واحد وخمسة أيام تقريبا، ويختلف معدل تكرار الهجمات من طفل لآخر، ومن وقت لآخر. حيث يكون التكرار سريعا في بعض الأحيان، فنلاحظ تكرار الهجمات لأكثر من مرة خلال الشهر الواحد، وأحيانا أخرى تكون فترات هدوء المرض أطول.

نسبة الإصابة في الأطفال الذكور أكثر من الإناث، وتظهر الإصابة به عادة قبل سن عشر سنوات. الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بالحمى في عمر ثلاث إلى عشر سنوات تساوي 75%، بينما يتم تشخيص الإصابة بنسبة 90% قبل سن العشرين، وأما الإصابة بعد سن العشرين فهي حالات نادرة جدا، لأنه مرض غالبا ما يظهر لدى الأطفال.

 

أعراض حمى البحر المتوسط

 

خطورة مرض حمى البحر المتوسط:

مشكلة حمى البحر المتوسط الحقيقة ليست في الحرارة أو الألم الحاصل وقت الهجمات، وإنما تتمثل مشكلته في تراكم بروتين الأميلويد في الأعضاء (Amyloidosis).

 

بروتين الأميلويد (Amyloidosis):

هو نوع من البروتينات ينتجه الجسم وقت الالتهاب، حيث يتم إنتاجه بكميات كبيرة وقت الهجمات، فيتراكم مع الوقت في أنسجة الأعضاء فيسبب تلف الأعضاء فيما يعرف بالداء النشواني. وإن أكثر أعضاء الجسم تأثرا به هي الكلى.

لا يصاب جميع المصابين بحمى البحر المتوسط بالضرورة بالداء النشواني، ولكن إهمال الحالة وتركها دون علاج يعرض المصاب للإصابة بالداء النشواني، وتلف الكلى، والتهاب المفاصل، ومشاكل في الخصوبة والإنجاب، وتراكم الأميلويد في الأعضاء مثل القلب والدماغ والرئتين.

 

تشخيص حمى البحر المتوسط:

يكون التشخيص سريريا عن طريق الأعراض، حين تتكرر الأعراض لدى الطفل من حرارة، أو ألم، أو انتفاخ في البطن، أو ألم في الصدر، أو ألم في المفاصل دون أي أعراض عدوى.

بالإضافة إلى إجراء تحاليل للجينات وبروتين الأميلويد أ، وتحاليل الالتهاب من بروتين سي الالتهابي (CRP) ومعدل سرعة ترسيب الدم (ESR) للمساعدة في التشخيص.

من الممكن أن تظهر التحاليل إيجابية مما يؤكد الإصابة، ومن الممكن أن تظهر النتائج سلبية ما عدا نتائج تحاليل الالتهاب التي تظهر إيجابية بالضرورة طالما كان هناك هجمة، وهذا لا ينفي الإصابة، فيتم التشخيص وفقا للأعراض فقط.

 

طرق تشخيص حمى البحر المتوسط

 

علاج حمى البحر المتوسط:

العلاج الدوائي الوحيد المعروف لحمى البحر المتوسط حاليا هو الكولشيسين، وهو فعال في تقليل حدة وتكرار الهجمات بالفعل.

 

Colchicine الكولشيسين نبات اللحلاح

 

هذا ما سمعه المصابون بهذا المرض دائما. ولكن هناك أسئلة تدور في ذهن كل شخص لديه حالة إصابة بحمى البحر المتوسط؛ ما الذي يسبب الهجمات؟ وما هي مضاعفات المرض؟ وكيف من الممكن حماية الطفل منها؟ وما هو نمط الحياة المناسب للطفل المصاب؟ وهل سيتناول هذا الطفل الكولشيسين طوال حياته؟ وما هي أعراض الكولشيسين الجانبية؟

 

أسباب بدء هجمات أو نوبات حمى البحر المتوسط:

وجود العوامل المحفزة هي سبب بدء الهجمات، فلو تجنبناها فمن شأن ذلك تقليل تكرار الهجمات بشكل كبير. من هذه العوامل المحفزة:

1- الصدمات النفسية:

من أهم أسباب تحول هذا الجين إلى جين نشط ليبدأ ظهور مشكلة حمى البحر المتوسط، ناهيك عن تكرار النوبات. حيث يصاب الأطفال بالصدمات من عمر مبكر جدا قد يبدأ منذ الثلاث سنوات. فالأطفال يتعرضون لصدمات نفسية دون استطاعتهم التعبير عن مشاعرهم بسبب صغر سنهم وصعوبة استخدام اللغة لديهم، أو بسبب خوفهم، أو عدم فهمهم للموقف الذي تعرضوا له؛ من عنف مثل الضرب أو حتى عنف لفظي، أو تنمر أو إهمال، أو فقد لأحد الوالدين بسبب سفر أو وفاة أو انفصال أو أي ظرف مؤلم للنفس كرؤية الطفل لعنف أمامه مثل رؤيته لأمه وهي تعنّف.

كما أن الطفل المصاب بحمى البحر المتوسط يحتاج معاملة خاصة، ومراعاة لحالته النفسية بعدم تواجده في أماكن أو مع أشخاص يجعلونه يحس بعدم الراحة، كما لا يتوجب الضغط عليه للقيام بأشياء تفوق قدراته؛ أي لا يجب أن يكون أشطر طفل في المدرسة، أو يكون أشطر طفل في التمرين، أو أن نقارن بينه وبين أطفال آخرين لأن ذلك يضع عليه ضغطا نفسيا، ولأنه ليس من المفترض فعل ذلك. أما إذا كانت قدراته أن يكون أحسن طفل فالمطلوب منا الدعم والتشجيع، أما إذا لم تكن ضمن قدراته فالمطلوب منا تقديم الحب والتقبل.

 

2- ضعف المناعة والعدوى:

فالخلل الحاصل في هذه الحال يؤثر على بروتين يسمى البيرين (pyrin) الذي يلعب دورا مهما في السيطرة على نشاط الجهاز المناعي وكبح الالتهاب بعد انتهاء العدوى. لذا حين يدخل الجسم في حالة الالتهاب لأي سبب مثل العدوى، حينها يقوم الجسم بمواجهة صعوبة في إيقاف الالتهاب بعد انتهاء العدوى كما من المفترض حصوله في الحالات الطبيعية.

لذا من الممكن ألا يظهر على الطفل أعراض عدوى لأن جسمه قد استطاع التعامل مع الفيروس أو البكتيريا وقضى عليها أثناء فترة الحضانة أو قبل ظهور الأعراض، ولكنه لم يستطع إيقاف الالتهاب، وهنا تحصل الهجمة.

 

3- الطعام

- الجلوتين:

إن أكثر عرض مميز لحمى البحر المتوسط بعد ارتفاع الحرارة هو انتفاخ وألم البطن، أما بقية الأعراض ليست شائعة كثيرا. سبب الانتفاخ وألم البطن هو التهاب الغشاء البريتوني الذي يبطن منطقة البطن ويغلف الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى والبنكرياس. يحدث الالتهاب في هذه المنطقة بالتحديد ويتمركز فيها الألم بسبب علاقة الطعام ببدء التهاب الأمعاء والبطن. فالمرض سبب ونتيجة؛ حيث يكون السبب الأطعمة المحفزة للالتهاب في الأمعاء، مما يجعل الالتهاب يبدأ، ثم لا يستطيع الجسم إيقاف عمليات الالتهاب بشكل طبيعي، حينها تحدث النوبة. وإن أكثر مادة غذائية تسبب التهاب الأمعاء لدى الغالبية العظمى من مرضى حمى البحر المتوسط هي الجلوتين. حيث أن الجلوتين أخطر من السكر في حالات حمى البحر المتوسط، وهو المادة الالتهابية رقم واحد التي من المفترض أن يمتنع عنها المصاب نهائيا ذلك لتحفيزها بروتين الزونولين (Zonulin) الذي يتحكم في نفاذية الأمعاء،

 

بروتين الزونولين ونفاذية الأمعاء رشح الأمعاء

 

وقد تحدثنا عن ذلك سابقا في مقال تسرب الأمعاء.

 

 

وقد أجريت دراسة عن الرابط بين التهاب الأمعاء وحمى البحر المتوسط لأن معظم المرضى يعانون بالفعل من التهابات الأمعاء قالت أنه عند بدء الدراسة كان هناك اعتقاد بوجود رابط كبير بين حمى البحر المتوسط ومرض السيلياك، وهو مرض مناعي تكون فيه أجسام مضادة ينتجها الجسم لاستهداف الجلوتين فيتسبب في هجمات ونوبات التهاب تحدث للمريض بسبب تناول الجلوتين، ولكن تم الكشف عن عدم وجود رابط قوي بينهما، وأن هناك أعداد قليلة جدا من المرضى الذين يعانون من السيلياك. في ذات الوقت تم إيجاد شيء آخر، وهو أن الغالبية العظمى من مرضى حمى البحر المتوسط يعانون من عدم تحمل الجلوتين، أي أن أجسامهم وأمعاءهم لا تستطيع التعامل مع الجلوتين أو تهضمه وتتخلص منه، مما يجعله من أهم مسببات النوبات والهجمات.

الجلوتين موجود في جميع منتجات القمح؛ من خبز، أو مخبوزات، أو معكرونة، أو بسكويت، أو أي شيء مصنوع من دقيق القمح، أو الشعير. أما الشوفان ففيه بروتين مشابه جدا للجلوتين اسمه الأفينين. لذا فالجلوتين هو أهم مادة يجب أن يمتنع عنها جميع مرضى حمى البحر المتوسط.

 

 

- الأطعمة الالتهابية:

- يفضل الابتعاد عن جميع الأطعمة المصنعة. وإني أعلم أنه من الصعب السيطرة على طعام الطفل بنسبة 100%، ولكن يتوجب ذلك قدر استطاعتنا لجعل نظام حياته جيدا.

- يجب تناول الحلويات والسكاكر بحساب، وعدم توفر الأطعمة التي تتعبه في البيت باستمرار، وأن يعلم الطفل أنه لو تناولها فهو أمر استثنائي.

- يجب الامتناع عن تناول اللحوم المصنعة، مثل البانيه والناجتس والهوت دوج، وتناول الزيوت النباتية والدهون المهدرجة والمقليات، والعصائر المعلبة.

 

أطعمة التهابية

 

- الأطعمة تتسبب بالنوبات تختلف من طفل لآخر:

يجب ملاحظة أي شيء يتناوله الطفل ثم يسبب له التعب، لأن ذلك أمر يختلف من طفل آخر. فمثلا لو لاحظت أن الهجمات مرتبطة بتناول البقوليات، حينها تكون البقوليات غير مناسبة للطفل. وهكذا الأمر بالنسبة لنوع معين من التوابل، أو نوع معين من الحبوب، أو أي طعام تتكرر بعده النوبات، حينها يجب منع هذا الطعام بشكل تام.

 

في المقابل يجب تناول بروتين حيواني طبيعي؛ من لحوم ودجاج وأسماك، وتناول الدهون الصحية؛ من الزبدة والسمن الطبيعي، وزيت الزيتون، والأفوكادو، وإن خيارات الدهون الصحية كثيرة. أيضا يجب تناول الخضار والفاكهة الطازجة، والعصائر الطبيعية دون إضافة السكر.

 

 

أيضا من المهم جدا تناول الأطعمة الغنية بمواد البوليفينولز، وهي مركبات مضادة للالتهاب موجودة في الأطعمة النباتية، ستجدون حلقة ومقالا خاصا بها.

 

 

كما من المفضل تناول النشويات المعقدة مثل البطاطا، والبطاطا الحلوة، والأرز الحبة الكاملة الخالي من الجلوتين، والأرز البسمتي لأن الجلوتين فيه أقل بكثير من الأرز المعتاد، وذلك في حال كان الأرز الخالي من الجلوتين غير متوفر، أو أن الطفل لم يتقبله.

هذه أفضل الخيارات، وكلما كان معدل السيطرة على نظام الطفل أكبر كلما كان أفضل، مع مراعاة حالته النفسية.

 

أسباب بدء نوبات حمى البحر المتوسط

 

أضرار الكولشيسين:

في الحقيقة إن الكولشسين يأت فعليا بنتيجة، فحوالي 90% من الحالات تستجيب للكولشسين. لكن هناك مشكلة مهمة جدا، وهي أن الاستخدام طويل الأمد للكولشيسين له أضرار كبيرة مثل:

- الأضرار الكبيرة جدا على الأمعاء، فآثاره الجانبية معروفة، فهو يسبب الإسهال وسوء الهضم.

 

- هناك حالات لديها عدم تحمل للكولشيسين، ولا تستطيع استخدامه كعلاج طويل الأمد، فبعد فترة يدخل الطفل في حالة هزال، ويعاني من نقص في عناصر غذائية كثيرة بسبب سوء الهضم، مما يؤثر على معدلات النمو لأن الإصابة تحصل في عمر مبكر جدا. ومن المعتاد وجود طعام سليم غير مهضوم بسبب سوء الهضم في براز الطفل الذي يتناول الكولشيسين.

 

- الاستخدام طويل الأمد للكولشيسين يسبب عدم تحمل اللاكتوز. لذا ممنوع على الأطفال الذين يتناولون الكولشيسين أن يتناولوا منتجات الألبان أو الحليب، لأن جسده لم يعد قادرا على التعامل معها.

 

- له آثار خطيرة على الغدة الكظرية. حيث يعتبر محفزا لها، ويزيد من إنتاج الجلوكوكورتيكويدز، ويزيد من إفراز الكورتيزول -الشكل الطبيعي من الكورتيزون-. قد يتسبب ذلك بالسيطرة على الالتهاب بشكل ما، ولكن زيادة الكورتيزول قد تجعل الطفل في معظم الوقت متحفزا، ومتضايقا، وعصبيا، وانفعاليا، ومتقلب المزاج، ذو جسد ضعيف، ولديه صعوبة في اكتساب العضلات، مما يسبب له مع الوقت الإجهاد الكظري.

 

 

- له آثار سيئة على الكبد على المدى الطويل.

 

هذا لا يعني أن الكولشيسين سيء بشكل مطلق، ولكنه مهم لمرحلة أو درجة معينة. أي أن للكولشيسين دور مهم في تقليل الهجمات والسيطرة عليها والسيطرة على تراكم بروتين الأميلويد في أنسجة الجسم.

ولكن لإيقاف الكولشيسين هناك أمور كثيرة يجب فعلها قبل تقليل الجرعات، كما يجب مراقبة الحالة باستمرار والقيام بالتحاليل بشكل دوري.

 

في هذه الحالات لدينا هدفين:

- السيطرة على حدوث وتكرار الهجمات.

- حماية الطفل من تراكم الأميلويد وبالتالي حدوث الداء النشواني.

 

بالنسبة للسيطرة على الهجمات فإن الابتعاد عن المحفزات وأخذ الإجراءات الاحترازية يساهم في منع 90% منها دون أي مبالغة.

أما بالنسبة لإنتاج الأميلويد فإنه يزيد بشكل أساسي أثناء فترات الالتهاب والنوبات لذا فإن منع المحفزات يمنع نسبة كبيرة منه، ولكن حتى في أوقات سكون المرض يكون الطفل غير محمي بنسبة 100% من إنتاجه وتراكمه، لذلك يتم وصف الكولشيسين مدى الحياة. أما في حالة الرغبة في إيقاف العلاج الدوائي بسبب أعراضه الجانبية الكثيرة وتأثيرها على جودة حياة الطفل، حينها يجب سحب الكولشيسين بالتدريج، مع إمداده بجميع الأمور التي تحميه من الالتهاب وتراكم الأميلويد.

 

العناصر التي تحمي الجسم من الالتهاب وتراكم الأميلويد:

يسبب تراكم الأميلويد في الكلى تسرب بروتين الألبومين في البول، لذا تجد رغوة في البول ولا يكون صافيا. يحدث هذا نتيجة ضعف وظائف الكلى وضعف عملية الترشيح الكبيبي.

1-   نقص فيتامين د:

وجدت الأبحاث أن مرضى الداء النشواني الذي يصيب الكلى بينهم عامل مشترك، هو نقص فيتامين د. وفي دراسة أخرى وجدوا أن الأطفال الذين يعانون من حمى البحر المتوسط يعانون من مستويات منخفضة من فيتامين د.

لذا فإن إحدى أهم الأمور الواجب تناولها هي فيتامين د مع فيتامين ك الذي سيشكل فارقا في حياته. وتكون الجرعة لعمر 4-8 سنوات هي 2500 وحدة دولية يوميا، ولعمر 9-12 سنة 4000 وحدة دولية يوميا، ولعمر 12-16 سنة 5000 وحدة دولية يوميا.

 

 

2-   الجرعات العالية من فيتامين سي:

حيث تمنع تراكم الأميلويد في الجسم. وتكون الجرعة حتى الثلاثة أعوام 500 ملجم يوميا، و8-12 عام 750 ملجم يوميا، و9-12 عام جراما واحدا يوميا من فيتامين سي كومبلكس.

 

3-   فيتامين ب12:

يسبب تناول الكولشيسين لفترات طويلة نقص فيتامين ب12، لذا يجب الاهتمام بتناول مصادر فيتامين ب12 الطبيعية من كبد وأعضاء الحيوانات واللحوم الحمراء.

 

4-   الميكروبيوتك:

هناك رابط كبير بين حمى البحر المتوسط ومشاكل البكتيريا المعوية (الميكروبيوم)، فمعظم المصابين بحمى البحر المتوسط يعانون من الكانديدا، وهذا يعني انخفاض أعداد البكتيريا النافعة وفرط نمو الفطريات، وهو ما يكون مرتبطا بالمرض نفسه في البعض، وأحيانا بسبب تناول الكولشيسين كعرض جانبي في البعض الآخر. أشهر أعراض فرط نمو الفطريات هو ابيضاض اللسان، وقرح الفم واللسان أحيانا، ومن الممكن أيضا المعاناة من الأكزيما، خاصة في الجزء السفلي من الجسم.

ليس بالضرورة أن يعاني جميع مصابي الحمى من الكانديدا، ولكن كثير منهم كذلك، لذلك تظهر الحاجة لتناول البروبيوتك، كما أن الأطفال في الأصل بحاجة للبروبيوتك. وإن أفضل سلالتين هما (Bifidobacteria)، و(lactobacillus)، ويتم تناولها بجرعات تساوي 4 مليار.

 

 

5-   نباتات العرقسوس و (Andrographis, Eleuthero, Schizandra):

حيث يقلل العرقسوس من حدة ومعدل تكرار نوبات حمى البحر المتوسط، ويتم تناولها في حال كانت حال الكلى جيدة.

 

 

أما نباتات (Andrographis, Eleuthero, Schizandra) فهي تعمل على منع تراكم الأميلويد. وقد تم عمل دراسة على تركيبة عشبية مكونة من هذه النباتات الثلاث، وقد أثبتت فعاليتها في تقليل تكرار وحدة الهجمات.

جرعة (Andrographis) أو (Green chiretta) أو (ملك المر)  تساوي 90 ملجم. 

 

Andrographis ملك المر

 

أما (Eleuthero) فلا يجب تناولها بالتزامن مع الكولشيسين، فهي مناسبة أكثر للأطفال الذين لديهم عدم تحمل الكولشيسين، أو غير فعال معهم، أو لا يتناولوه لأي سبب كان. كما لا يجب تناولها أيضا مع أدوية السكري، ويفضل تجنبها في العموم لمن هم تحت سن 12 عاما.

 

Eleuthero الجنسنغ السيبيري

 

أما (Schizandra) أو (كرمة الماغنوليا) أو (الشيزندرا) فجرعتها تساوي 100 ملجم يوميا. وفي حال كانت المستخلصات التي وجدتموها عالية التركيز فمن الممكن فتح الكبسولة وتقسيم المسحوق داخلها وتناول الجرعة المطلوبة فقط.

 

Schizandra الشيزندرا

 

أيضا من الممكن استخدام هذه النباتات من العطار في حال وجود النباتات طازجة أو مجففة.

 

6-   نباتات الجينكوبيلوبا، والكركمين، والبوسويليا (اللبان المنشاري):

لقد تم رصد أبحاث كثيرة أجريت عليهم من حيث الفعالية والأمان، ذلك لأنه يتم وصفهم في أمراض أخرى يحدث فيها تراكم لبروتين الأميلويد مثل الزهايمر والباركنسون.

 

 

من الممكن استخدام الكركم الطازج بديلا عن المكملات، حيث يمكن إضافته على العصائر الطبيعية وذلك بضربه في الخلاط مع الفاكهة وتصفيته. أو من الممكن إضافة مسحوق الكركم على الطعام خاصة الأطباق الساخنة ومعه الفلفل الأسود والسمن أو الزبدة أو زيت الزيتون، فهذا سيجعل توفره الحيوي أفضل.

 

 

الجينكوبيلوبا واللبان المنشاري متوفران لدى محلات العطارة، يتم شربهم مثل شاي الأعشاب تماما، ومن الممكن إضافة عصير الفاكهة على الشاي لجعل الطفل يشربه.

 

 

إن المكملات الغذائية غير مطلوبة للأطفال لأنهم ليسوا بحاجة لجرعات كبيرة.

كما لا يجب تناول جميع ما تم ذكره، ولكن يجب تناول المتاح والذي سيعطي نتائج ملحوظة بشكل دائم.

 

هل تغني هذه الفيتامينات والأعشاب عن الكولشسين وتحل المشكلة؟

من حيث السيطرة على النوبات ومنعها فذلك ممكن، ولكن من حيث تراكم الأميلويد فمن الممكن حدوثه دون نوبات، لذا فالحل الأمثل في هذه الحالة هو البدء بتنفيذ ما تم ذكره من طريقة علاج والاعتماد على الطرق الطبيعية، وتقليل جرعات الكولشيسين قليلا، وفي ذات الوقت يجب مراقبة الوضع عن طريق التحاليل الدورية.

 

ESR سرعة ترسيب الدم

 

حيث يتوجب عمل تحاليل معاملات الالتهاب (CRP, ESR, Amyloid protein A) مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل، فإذا كانت التحاليل طبيعية وجيدة فمن الممكن الاستمرار على ذات الوضع وتقليل جرعة الكولشيسين تدريجيا حتى التوقف عن تناوله.

 

CRP بروتين سي التفاعلي

 

أما في حال كانت النتائج فيها فوضى أو تدل على تكرار للنوبات -وهو احتمال ضعيف جدا في حال اتباع طريقة العلاج المذكورة- حينها يجب الرجوع لتناول الكولشيسين مع الفيتامينات المهمة التي تحدثنا عنها، لأن تراكم الأميلويد هو عامل الخطورة الحقيقي في مرض حمى البحر المتوسط.

 

7-   القيام بالتمارين الرياضية:

وكلما كانت الرياضة تحتاج إلى بذل حركة وجهد كان أفضل، مثل السباحة، والكرة، وأي لعبة تستهدف جميع عضلات الجسم وتقوي المفاصل. إن الرياضة عامل مهم جدا لمنع تراكم بروتين الأميلويد، كما أنها مهمة لدعم صحة المفاصل لأنها إحدى الأمور التي من الممكن أن تؤثر في جسم المصاب، وتساعده على اكتساب الكتلة العضلية التي يكون اكتسابها صعب جدا بوجود معدلات التهاب مرتفعة.

 

تمارين رياضية

 

8-   التأريض:

وهو من أسهل وأبسط الأمور التي ستساعد طفلك في السيطرة على الالتهابات، وسيحب أن يقوم بها، وهي مجانية تماما. وتكون عن طريق اتصال الجسم بالأرض مباشرة؛ من تراب أو رمل. للمزيد من المعلومات عودوا إلى المقال الخاص بالتأريض من هنا.

 

 

أخيرا، قد تكون حمى البحر المتوسط مرضا يؤثر على جودة حياة الطفل، لكننا نستطيع التعامل معه والسيطرة عليه بدرجة كبيرة جدا حتى يصبح كأنه غير موجود.

 

 

لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر

فيتامين سي للأطفال

فيتامين د مع فيتامين ك2 للأطفال سائل

زيت كبد سمك القد النرويجي

زنك ونحاس

بروربيوتك (LactoBif Probiotics, 30 Billion CFU)

مستخلص العرقسوس العضوي

كركم عضوي

أندروجرافيس (andrographis)

مستخلص جذور الإليوثيرو (eleuthero)

مستخلص الشيزندرا (schisandra)

اللبان المنشاري (boswellia)

مستخلص الجنكوبيلوبا سائل (ginkgo biloba)

 

فيتامينات للكبار

فيتامين سي العضوي كبسولات من شركة Alive

فيتامين سي العضوي مسحوق من شركة Alive

مسحوق فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods

كبسولات فيتامين سي كومبلكس من شركة nowfoods

فيتامين د، عالي الفعالية، 50.000 وحدة دولية

فيتامين د، عالي الفعالية، 10.000 وحدة دولية

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 100 مكجم

فيتامين ك2 صيغة MK7 تركيز 300 مكجم

جذور عرقسوس

مستخلص العرقسوس العضوي

مستخلص جذور العرقسوس منزوع الجليسرين   DGL

كركمين من شركة جارو

كركمين من شركة سولجار

جذور الكركم مع الكركمين

الجينكو بيلوبا (Ginkgo biloba)

كبسولات اللبان المنشاري -Boswellia

كبسولات اللبان المنشاري مع الكركمين

 

مصادر فيتامين ب12 للكبار

ميثيل -فيتامين ب12

الخميرة الغذائية غير مدعمة من شركة alive

الخميرة الغذائية مدعمة من شركة kal

 

 

ومن داخل مصر: 

Keto supplements

 

التأريض
الالتهابات
التمارين الرياضية
بروتين الأميلويد
صحة المفاصل
الكتلة العضلية
معدلات التهاب مرتفعة
الكولشيسين
تراكم الأميلويد
Amyloid protein A
ESR
CRP
معامل بروتين سي الالتهابي
معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء
النوبات
الجينكوبيلوبا
الكركمين
البوسويليا
اللبان المنشاري
الزهايمر
باركنسون
العرقسوس
Schizandra
Eleuthero
Andrographis
كرمة الماغنوليا
الشيزندرا
السكري
الميكروبيوتك
الكانديدا
Bifidobacteria
lactobacillus
فيتامين ب12
فيتامين سي كومبلكس
الداء النشواني
منتجات الألبان
الكورتيزول
متقلب المزاج
الإجهاد الكظري
علاج طويل الأمد
الدهون الصحية
السمن الطبيعي
زيت الزيتون
الأفوكادو
كبح الالتهاب
الجلوتين
انتفاخ وألم البطن
التهاب الغشاء البريتوني
الزونولين
Zonulin
نفاذية الأمعاء
البيرين
pyrin
الصدمات النفسية
Amyloidosis
مشاكل في الخصوبة والإنجاب
MEFV
الكروموسوم
جهاز المناعة الفطري
نقترح عليك
ذات صلة