مرق العظام (Bone broth) لصحة البشرة والمفاصل والعظام والنوم والأمعاء
فيتامين ك2، بورون، كالسيوم، سيلينيوم
جميعنا يبحث عن شيء يمدّنا بأقصى فائدة ممكنة؛ من كل المعادن والفيتامينات التي تحتاجها أجسادنا، وضبط أمعاءنا وعظامنا ومفاصلنا وبشرتنا ونومنا، وكل ذلك بأقل تكلفة ممكنة، وأن يكون متوفرا في أي وقت.. هذا تعريف الطعام الخارق (Super food)، وفي هذا المقال سنتحدث عن أحد هذه الأطعمة الخارقة وهو مرق العظام (Bone broth).
يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،
لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية
فوائد مرق العظام:
الجميع يعلم عن فوائد حساء (مرق) العظام، ولكن لا يعلمون كيفية تحقيق أقصى استفادة منه. فحساء العظام يحتوي على:
- جميع الفيتامينات والمعادن المهمة الموجودة في عظام الحيوان وليست موجودة في لحمه، والتي لا تتواجد في مصادر غذائية أخرى بشكل كاف، مثل: فيتامين أ، فيتامين ك2، الزنك، والحديد، والسيلينيوم، والبورون. فتتفكك جميعها وتنزل في المرق، مما يسهل على الجسم امتصاصها.
- الأحماض الدهنية الأساسية، ومجموعة كبيرة من الأحماض الأمينية، والكولاجين، والجيلاتين، والجلوكوزامين.
المشاكل الصحية التي يعالجها حساء العظام:
1- اضطرابات المناعة الذاتية.
لأن جميع الاضطرابات المناعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمشاكل الأمعاء، ونسبة كبيرة جدا من محاربي الاضطرابات المناعية يعانون من متلازمة رشح الأمعاء (leaky gut syndrome)، وهي الحالة التي يحدث فيها ترقق لجدار الأمعاء وتبدأ أنواع معينة من البروتينات بالرشح من الأمعاء، فيبدأ جهاز المناعة بمهاجمتها، حيث تتسبب هذه البروتينات بمحاكاة وتقليد (mimic) أي شكل أو نسيج من أنسجة الجسم ، الأمر الذي يتسبب بمهاجمة الجهاز المناعي للنسيج المشابه، سواء كان النسيج ده مفاصل، أو أمعاء، أو غدة درقية، ثم يتطور الأمر إلى اضطراب المناعي. وإن حساء العظام مفيد لهذه الحالات لأنه:
- يعمل على تحسين حالة رشح الأمعاء بشكل كبير جدا، فهي حالة قابلة للعلاج والسيطرة التامة.
وإن علاج حساء العظام لحالة رشح الأمعاء يسهم في علاج الاضطرابات المناعية، لذا يعتبر جزءا من علاج أي شخص يحاول التعافي من أي اضطراب مناعي؛ فيعمل على تحسين الأمعاء واستعادة توازنها.
- من الأطعمة المضادة للالتهاب، ومحاربة الالتهابات المزمنة (inflammation chronic).
حيث يعمل على تقليل السيتوكينز، وهي البروتينات التي تنتج حينما يبدأ جهاز المناعة بالهجوم فتسبب الالتهابات. لذا يعتبر حساء العظام مهم جدا في التعافي من التهاب المفاصل الروماتويدي تحديدا. وأنا أحد الأشخاص الذين جربوا حساء العظام وكان إحدى ركائز نظامي الغذائي للتعافي من الروماتويد.
- غني جدا بالمعادن الضرورية والأساسية لصحة العظام والمفاصل،
مثل: الكالسيوم والبورون وفيتامين ك2. لذا فهو مهم لمرضى الروماتويد، ومرضى التهاب المفاصل التنكسي (osteoarthritis)، ومرضى هشاشة العظام (osteoporosis)، وحالات خشونة المفاصل. ولأن الكالسيوم لا يتم تناوله بشكل صحي من المكملات الغذائية، لذا فحساء العظام مصدر طبيعي مهم جدا له، خاصة بتواجد العناصر التي تساعده على الترسب في أماكنه الصحيحة (العظام) مثل فيتامين ك2، والبورون.
- مصدر طبيعي ومجاني للكولاجين الذي يباع بأسعار باهظة على شكل مكملات غذائية.
والكولاجين هو البروتين الأساسي الذي يشكل العظام والأوتار والأربطة وطبقات الجلد. لذا فهو يحسن من صحة ومظهر البشرة، ويؤخر ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن، ويدعم صحة الشعر والأظافر، ويدعم صحة العظام، ويحميها من الهشاشة، ويحسن من صحة المفاصل والغضاريف، ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية، ويساهم في زيادة الكتلة العضلية.
- يحتوي على الجلوكوزامين والكوندرويتين المهمان لدعم صحة المفاصل والغضاريف.
فمن يعاني من التهابات مستمرة في المفاصل يعاني من تضرر وتآكل غضاريفه. لذا يعمل الكولاجين مع الجيلاتين والجلوكوزامين والكوندرويتين معا في تحسين صحة المفاصل والغضاريف والأربطة، وإعادة بنائهم مرة أخرى. ولكن الأمر يحتاج إلى وقت واستمرارية، وكلما تم البدء بتناول حساء العظام كعلاج بشكل مبكر، كلما تم تدارك الأمر وكانت الأضرار على المفاصل والغضاريف أقل وكان التعافي أفضل.
2- التئام الكسور.
فحساء العظام عامل مساعد مهم ولطيف، خاصة للأطفال الذين يتحركون بشقاوة تجعلهم معرضين للإصابة بالكسور. ولكبار السن أيضا الذين يعانون من حالات كسور صعبة بسبب تقدمهم في السن.
3- مشاكل التهابات الأمعاء،
مثل متلازمة تهيج القولون، وقرح الأمعاء، والاضطرابات المناعية الخاصة بالأمعاء مثل مرض كرونز ومرض القولون التقرحي. وذلك لمساهمته في علاج رشح الأمعاء، وخصائصه المضادة للالتهاب، ودعمه لجدار الأمعاء والغشاء المبطن للأمعاء أو الغشاء المخاطي (mucous layer) الذي يحمي المعدة والأمعاء من حمض المعدة، حيث تبدأ الالتهابات والقرح حين يحدث الترقق أو الثقوب في الغشاء. كما تعيش البكتيريا النافعة (الميكروبيوم) المهمة لصحة الجسم والجهاز المناعي في الطبقة المخاطية للأمعاء، والتي في حال اختلال توازنها يسقط خط الدفاع عن الجسم ضد العدوى، ويبدأ بمهاجمة الجسم بدلا من العدوى.
4- الرياضيين.
حيث يعمل حساء العظام على زيادة الكتلة العضلية بسبب احتوائه على الأحماض الأمينية الضرورية جدا لبناء العضلات. كما يساعد الأشخاص الذين يتمرنون بهدف فقدان الوزن أيضا، حيث يعطي إحساسا بالشبع. وهذا ما أثبتته الدراسات.
5- من يعانون الأرق وانخفاض جودة النوم.
حيث أن تناول حساء العظم قبل النوم بساعة واحدة يساعد في تحسين جودة النوم، وعلى النوم بشكل أعمق، كما يقلل عدد المرات التي تقلق بها من النوم خلال الليل. لذا فإن كوبا من حساء العظام الساخن عليه عصير ليمونة ورشة من الفلفل كفيل بإمدادك بالدفء والنوم العميق خلال الشتاء.
هل من الممكن تناول حساء العظام أثناء الصيام؟
ذلك متوقف على الهدف من الصيام المتقطع؛ فإن كان بهدف فقدان الوزن فلا يجب تناول حساء العظام أثناء الصيام لأن الجسم سيحرق الدهون الموجودة فيه وليس الدهون المخزنة، فبالتالي لن يتم فقدان الوزن سريعا. ويفضل في هذه الحالة تناول حساء العظام قبل الوجبة بنصف ساعة لإعطاء الإحساس بالشبع فلا يتم تناول كمية طعام أكثر من الحاجة.
أما إن كان الهدف هو علاج اضطراب مناعي أو مرض مزمن، فبالإمكان تناول حساء العظام بهدف استكمال عدد ساعات صيام أكثر. مثلا، هناك شخص لا يستطيع الصيام أكثر من 18 ساعة، وأمامه حلين، الأول كسر الصيام وتناول وجبة كاملة، أو تناول حساء العظام واستكمال الصيام لـ 23 ساعة. هنا الأفضل هو تناول حساء العظام واستكمال صيام 23 ساعة.
كيفية صنع مرق العظام بشكل يعطينا أكبر قدر من الاستفادة:
للحصول على أفضل مرق عظام من حيث الطعم وتوافر العناصر المطلوبة من المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية والكولاجين دون الإضرار بها علينا الآتي:
- اختيار جزار أمين وجيد ونظيف، لأن اللحوم والعظام لا تغسل، فمن شأن ذلك نشر عدوى السالمونيلا في المنزل. واختيار كيلو أو اثنين من اللحم الذي يحتوي على العظم
- أن يقطع الجزار العظام بالمنشار على شكل قطع منتظمة حتى تحتفظ بمحتواها من النخاع. ولا تستمعوا لمن يقول بأن النخاع يتسبب برفع الكولسترول.
- تسخين ماء في قدر، وحين تكون ساخنة بشكل يسمح لي بوضع يدي فيها، أبدأ بوضع قطع العظام وأنتظر حتى يبدأ الماء بالغليان، فتخرج الرغوة أو ما يسمى بالريم على وجه الماء، فنتخلص منه.
- نبدأ بوضع المطّيبات من: ثوم مهروس بشكل بسيط، وبصل، وطماطم، وجزر، وملح الهيمالايا أو ملح بحري، وحبوب الفلفل الأسود لأن المطحون يجعل لون الحساء غامقا، وورق الغار (اللاورا)، وحبوب الهيل (الحبهان)، ومسامير القرنفل، ومستكة، وكركم، وقرفة. والضروري بينهم هما الكركم والفلفل.
- ثم نضع ملعقتان من خل التفاح الأصلي والطبيعي، لأنه من يجعل المعادن والأحماض والعناصر الغذائية الموجودة في العظام تبدأ بالتكسر أكثر، فيجعلنا نحصل على الخلاصة.
- حين يغلي الماء بالمكونات، يتم خفض النار إلى أقل مستوى ممكن على أصغر عين، ثم نغطي القدر، ونتركه على الناء على الأقل 12 ساعة، ولا يزيد عن 36 ساعة. فأنا مثلا أضعها على النار حين أستيقظ صباحا، وأتركها حتى المساء حين أذهب إلى النوم، أي 16 ساعة، وأحيانا أكثر.
- في النهاية أتركها تبرد، ثم أضعها في أواني زجاجية، ثم أضعها في المجمدة (الفريزر) في حال كانت الكمية كبيرة، أما في حال كانت الكمية صغيرة، فمن الممكن حفظها في الثلاجة لمدة خمسة أيام.
لشراء المكملات المقترحة في هذا المقال من خارج مصر
ومن داخل مصر: