logo

تسجيل الدخول

اشتراك جديد
البحث
البحث
تناول هذه الأسماك يصيبك بالأمراض، قائمة بأسوأ الأنواع
بقلم : ندى حرفوش
blog-img
يعتبر السمك أكثر أنواع البروتين احتواء على أوميجا 3، وهي الأحماض الدهنية الأساسية التي تدخل في كل تفاصيل الجسم من تركيب ووظائف حيوية. لذلك فإن اختيار النوع المناسب منه أمر ضروري، فمن الممكن أن يتسبب الاختيار السيئ بالضرر للصحة.

لا تشتري هذه الأسماك أبدا

(طريقتي في الكشف عن أسماك المزارع)

 

سمك

الأسماك هي أفضل مصدر للبروتين الحيواني، وقد تعلمنا في المدرسة أن السمك طعام مفيد ولذيذ وسهل الهضم وسعره في متناول الجميع. ولكن للأسف تغير هذا الوضع مؤخرا، وأصبحنا نفكر كثيرا قبل اختيار السمك حتى يكون الطعام لذيذا ومفيدا وسهل الهضم.
سأتحدث في هذا المقال عن السمك وبروتين السمك الذي يعتبر مهما ومتفردا لصحة أجسادنا، وكيف من الممكن أن يتحول إلى طعام ضار بالصحة. وما هي أفضل وأسوأ أنواع الأسماك، وكيف من الممكن أن يكون السمك الرخيص أفضل من السمك غالي الثمن.

يمكنك الآن حجز استشارة مع ندى حرفوش من هنا،

لتحصل على برنامجا صحيا متكاملا ومصمما خصيصاً لك لمساعدتك على التعافي من مشاكلك الصحية بالطرق الطبيعية 



لماذا السمك نوع مميز من البروتين؟

حيث يعتبر البروتين الأفضل للصحة، حتى أفضل من اللحوم الحمراء، وذلك لتميزه بـ:

- الطعم اللذيذ.

- متوفر دائما.

- له أنواع كثيرة جدا نستطيع الاختيار منها، الأمر الذي يجعله مناسبا للجميع، فمنه الرخيص ومنه غالي الثمن.

- أهم مصدر للأحماض الدهنية الأساسية (الأوميجا 3)، التي تعتبر مهمة جدا لصحتنا بشكل عام،

سمك غني بأوميجا 3
حيث تعمل على الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ودعم صحة الدماغ وبالتالي الحماية من أمراض الخرف والزهايمر، وترفع القدرة على التركيز والتذكر. كما تعمل على خفض معدل الالتهاب في الجسم لأنها تعادل نسبة الأوميجا 6 المرتفعة جدا في أجسادنا بسبب أنواع الطعام التي نعتمدها في نظامنا الغذائي. كما تحمي الجسم من ارتفاع الكولسترول، وتعالج مقاومة الأنسولين ومشاكل سكر الدم، ولها دور في علاج الاضطرابات المناعية لو تم تناولها بكميات مدروسة.

 

السمك الجيد وغير الجيد:

السمك هو أكثر المصادر احتواء على الأوميجا3 خاصة الأسماك الدهنية مثل السالمون. ولكن ذلك غير صحيح بالمطلق، فسمك السلمون نوع جيد، ولكن ليس تحت جميع الظروف. فمن المفترض التأكد بأنه سمك في حال جيدة وصحية. فالسمك يأتي من مصدرين:
- السمك البري (الذي يعيش في البحر)، 
- سمك المزارع الذي تمت تربيته في مزارع خاصة لتفريخ الأسماك تحت ظروف معينة ليتكاثر فيها ويكبر. 
وبالطبع لا يوجد مقارنة بين الأسماك البرية وأسماك المزارع.
 

مشاكل الأسماك البرية:

تراكم السموم والمعادن الثقيلة في أجسامها، وهذا بسبب الأشخاص معدومي الضمير الذين يرمون نفاياتهم ومخلفاتهم في البحر والتلوث الناتج عن تواجد السفن وأمورا أخرى كثيرة. لذلك يجب عند شراء السمك البري اختيار الأسماك ذات الحجم الصغير، فكلما زاد حجم السمكة زاد عمرها الذي أمضته في البحر، فتتراكم فيه السموم بشكل أكبر. بمعنى آخر، لا تشتري السمك الكبير لأن نسبة السموم فيه أكبر. 

الأسماك البرية أصبحت رفاهية غير موجودة، فحتى لو كنت تمتلك ثمنها فليس بالضرورة أن تكون متوفرة.

 

مشاكل أسماك المزارع:


أسماك المزارع

مبدئيا الأسماك الطازجة (ولا أتكلم عن المجمدة) التي نشتريها من الأسواق هي بنسبة 100% تقريبا أسماك مزارع. وإن سمك المزارع بأنواعه هو مصدر غير جيد وغير نظيف للبروتين، وذلك بسبب الظروف اللي يتم فيها استزراع هذه الأسماك.
و سمك المزارع نوعان:

أسماك آكلة للعشب.

تتغذى على الذرة والصويا والزيوت النباتية، وهذا في حال كانت المزارع تتبع المقاييس العالمية، وأما المزارع التي لا تخضع للرقابة، فإنها تغذي السمك على أردأ أنواع الأعلاف والمخلفات. كما أن الذرة والصويا والزيوت النباتية هي أكثر الأطعمة تعرضا للتعديل الوراثي واحتواء للأوميجا 6. وهذا يعني أمراضا خطيرة والتهابات وأمراض مزمنة. تخيلوا معي، أنا أخضع نفسي لنظام غذائي صارم، وأحرم نفسي من الكثير من الأطعمة لأحمي صحتي، ثم يعود إليّ كل المواد الضارة التي تجنبتها في صورة سمك تمت تربيته على هذه الأطعمة!

 أسماك آكلة للحوم (أي تأكل أسماكا أخرى في بيئتها الطبيعية).

هذه الأنواع من المفترض أن تأكل أسماكا أخرى مثل السردين والتونة. ولكن من المستحيل أن يتم ذلك في مزرعة، لأن أصحابها سيتعرضون للإفلاس في اليوم التالي فورا. لذا يتم اعتماد مخلفات الدواجن؛ من ريش وعظم وأحشاء، في صناعة العلف الخاص بهذه الأسماك. ونحن نتكلم هنا عن الدواجن التي تمت تربيتها أصلا على الهرمونات والمضادات الحيوية. حتى سمك السلمون الذي نشتريه بسعر باهظ جدا، يتم تربيته في المزارع بذات الطريقة الرديئة.

 
هذا دونا عن الهرمونات التي يأخذها السمك ليكبر بسرعة، والمضادات الحيوية التي يتناولها لأن الظروف التي يتم فيها استزراع هذه الأسماك تكون سيئة جدا؛ حيث تكون بأعداد مهولة في أحواض صغيرة، وغالبا لا يتم الاهتمام بالنظافة والصيانة فيكون من السهل جدا انتشار الطفيليات والبكتيريا. ولو حدثت عدوى فإنها تنتشر بسرعة شديدة جدا بين الأسماك. لذلك لا ينتظرون حصول العدوى، ويبدأون بعلاجها بالمضادات الحيوية بشكل دوري احترازي. حيث يتم تحديد كمية معينة من المضادات الحيوية كل فترة لإعطائها للأسماك.

كل ذلك ولم نتكلم بعد كم أن المزارع السمكية غير مستدامة (unsustainable) وضارة جدا بالبيئة والحياة البحرية الطبيعية التي يأتي منها السمك البري، فهو موضوع كبير وصعب التطرق له في هذا المقال.
 

باختصار، مشاكل سمك المزارع:

هرمونات، ومضادات حيوية، وتغذية رديئة جدا جدا تتسبب في أن يكون السمك ذو قيمة غذائية منخفضة، أو حتى ساما وضارا للجسم.
 

كيف أستطيع التمييز بين الأسماك البرية وأسماك المزارع؟

تقنيا لا يستطيع أحد عادي التمييز بين السمك البري وسمك المزارع، فالعلامات التي يتم استخدامها قد تنخدع بها بسهولة. على سبيل المثال:

- أسماك البحر تكون لامعة جدا، وفيها ألوانا زاهية، حتى لو أن السمكة لا لون لها. بعكس سمك المزارع الذي يكون باهتا ويغلب عليه اللون الرمادي.

- أسماك البحر رائحتها يود جدا جدا، وهذه ميزة مهمة.

- لو أكلت السمك وعطشت فاعلم أنه سمك مزارع. فالأسماك البرية كمية الملح فيها مناسبة لجسدك، لأنها تماثل نسبة ملوحة البحر. وهذا مهم في الابتعاد عن الشخص الذي تم الشراء منه لأنه محتال، يبيع سمك المزارع الرخيص بثمن باهظ على أنه سمك بري.
 
سمك بحري وسمك مزارع

بالرغم من كل هذه العلامات، من الممكن أن تنخدع في نوع السمك، لأنه فعلا من الصعب التمييز بينهما. والحل -وهو ما أقوم به شخصيا- القيام بالابتعاد عن أنواع السمك التي من السهل استزراعها، ويتم زراعتها بكثرة وبكميات كبيرة. وإن أكثر أنواع سمك المزارع انتشارا هي:

1- سمك القراميط أو السلوريات أو الجري (Catfish وهو الأسوأ على الاطلاق، وأكثرها انتشارا، حيث يعيش في الأماكن الضحلة مثل الترع والمصارف ويتغذى على المخلفات. وللأسف يقوم الناس بشرائه لرخص ثمنه. 

سمك القرموط سلوريات

2- سمك البلطي (Tilapia fish). السمك البلطي النيلي الشهير جدا، هو رابع أنواع الأسماك استزراعا في العالم كله وليس في مصر فقط.

سمك البلطي

3- السمك البوري (Mullet fish من أكثر الأسماك انتشارا في مصر واستزراعه سهل جدا.

سمك البوري

4- سمك الثعابين أو الأنقليس (Eel fish).

سمك الثعابين

 5- الجمبري (Shrimp).

جمبري

6- السلمون (Salmon fish). وأنا شخصيا أحد الأشخاص الذين يفضلون سمك السلمون، وعلى الرغم من ذلك لا أشتريه، لأن المتوفر منه في الأسواق هو سمك مزارع، وأيضا باهظ الثمن، لذا ليس كل سمك غالي الثمن بالضرورة أن يكون سمكا جيدا وصحيا.
 
سمك السلمون

ما هي الأسماك التي لا يتم زراعتها؟

- سمك الوقار والقاروص ودنيس كان وجودهم يقتصر على النوع البري، ولكن بدأ استزراعهم مؤخرا، وعلى الرغم من ذلك، ما زالت أسعارهم مرتفعة.


سمك الوقار

سمك القاروص
سمك دنيس

- أما سمك الناجل وأسماك البحر الأحمر فهي التي لم يتم زراعتها حتى الآن. والفكرة في ذلك اعتبار أجزاء كثيرة من البحر الأحمر على أنها محميات طبيعية ممنوع الصيد فيها.

الأمر محزن حقا حين تفكر بالأمر، ولكن الحل هو البحث عن شخص موثوق يوفر أسماكا برية فعلا. قد يكون الأمر صعبا، ولكن قد تجدوا هذا الشخص.
 

قد يتم اعتبار أسماك القرموط والبلطي والبوري هم الأنواع التي أسعارها في متناول اليد، ولكن في الحقيقة، إن هذه الأنواع غالية الثمن مقارنة بالقيمة مقابل السعر.

- فنسبة البروتين في سمك المزارع أقل من السمك الحر بنسبة تتخطى 20%. لذلك فكر بشراء كمية أقل من السمك، ولكن من مصدر جيد، فبدلا من شراء كيلوان من سمك البلطي، اجعله كيلو واحدا من نوع آخر أفضل، وستأخذ ذات القيمة الغذائية وأفضل.

- إن الأضرار الموجودة في السمك غير الصحي لا تمر مرور الكرام ودون عواقب، فعند تناول سمك مليء بالأوميجا 6 والمضادات الحيوية، فذلك سيؤثر حتما على صحتك، ويرفع من نسبة الالتهاب لديك، مما يعني آلاما متفرقة في الجسم، ولو استمريت على ذات المنوال، سيتسبب الأمر بظهور مرض مناعي أو مرض مزمن.

كما أن استخدام الهرمونات والمضادات الحيوية في تربية الأسماك يعني تطوير فيروسات وبكتيريا متطورة أكتر وأقوى، وجهاز مناعة ضعيف لا يستطيع حمايتنا. بل وأيضا تدمير شامل لبكتيريا الأمعاء التي تدعم الجهاز المناعي.

لذا لا تقل عن أمر غير جيد بأنه رخيص، لأنه سيكلفك غاليا فيما بعد، فالصحة أمر غير ثابت أو مضمون، وعند التعب ستتكلف ماديا أضعاف ما كنت توفره لتدفع تكاليف الطبيب والفحوصات الطبية والأشعة والعلاج، بالإضافة إلى خسارة الصحة. لذلك أوصي دائما بالاستثمار بالصحة، فصحيح أننا ندفع تكاليف الطعام الصحي والمكملات الغذائية، ولكن تكاليف زيارة الأطباء والعلاجات ستختفي تقريبا. فالطعام الرخيص ليس رخيصا حقا، بل هو باهظ الثمن، ثمنه ندفعه من صحتنا وراحتنا.
 

باختصار:

- السمك أفضل مصدر للبروتين، لذيذ الطعم وهضمه سهل ومتوفر بأنواع وأعداد كثيرة، ويستطيع الجميع شراؤه. كما أنه أهم مصدر للأوميجا3 المهمة والأساسية لصحة الجسم بشكل عام، وصحة الدماغ والقلب والأوعية الدموية، والتي تعمل على خفض الكولسترول، وعلاج السمنة، ومقاومة الأنسولين.

- ومصدر الأسماك نوعان: سمك بري يأت من البحر، وسمك يتم تربيته في المزارع. والأسماك الحرة أفضل من أسماك المزارع، ولكن يجب اختيار الأسماك ذات الحجم الأصغر لأن نسبة المعادن الثقيلة المترسبة فيها أقل.

 - وإن التمييز بين أسماك المزارع والسمك البري صعب، يحتاج لخبرة كبيرة، ولكن أشهر العلامات المستخدمة في التمييز هي: رائحة اليود في الأسماك البرية، وألوانها الزاهية وجلدها اللامع، بعكس أسماك المزارع ذات الجلد الباهت والرمادي. كما يتسبب سمك المزارع بالإحساس بالعطش بعد تناوله.

- وإن أسماك المزارع ضارة جدا لأنها تتغذى على بقايا ومخلفات الدواجن أو الذرة والصويا والزيوت النباتية، كما يتم إمدادها بالهرمونات والمضادات الحيوية التي تتناولها بشكل دوري. لذلك كله يجب التأكد من مصدر أي نوع من الأسماك قبل شرائها لأن 99% من الأسماك الموجودة في الأسواق هي أسماك مزارع.

- وإن أشهر أنواع سمك المزارع: سمك القراميط والبلطي النيلي والبوري والثعابين والجمبري والسلمون. 

مزارع الأسماك
سمك مزارع
أوميجا 3
أحماض دهنية أساسية
أنواع السمك
أمراض مناعية
أمراض مزمنة
طعام غير صحي
سمك البحر
دعم صحة الدماغ
يود
نقترح عليك
ذات صلة